كشفت تقارير إعلامية إسبانية، عن العوامل، التي دفعت إدارة نادي برشلونة، بقيادة رئيسه، خوان لابورتا (61 عاماً)، إلى إقالة المدير الفني للفريق، تشافي هيرنانديز (44 عاماً)، من منصبه، وذلك عقب نهاية الموسم الكروي الجاري 2023- 2024، على الرغم من أنها اتفقت معه، يوم 24 إبريل الماضي، على استمراره، حتى نهاية عقده، في 30 يونيو، من عام 2025.

وفي هذا الصدد، ألقت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الجمعة، الضوء على أبرز الدوافع، التي كانت سبباً في تغيير لابورتا وإدارة النادي الكتالوني، لقرارها بشأن استمرار مدرب السد القطري السابق في منصبه، إذ كانت بداية شرارة الخلاف بين الطرفين، قبل خوض نادي برشلونة، مباراة الجولة الـ 36 من الدوري الإسباني لكرة القدم “الليغا”، ضد نادي ألميريا، يوم 16 مايو الجاري، ومن ثم شهدت تسارعاً في الأحداث، حتى الوصول إلى نقطة النهاية بإعلان الإقالة.

تصريحات تشافي

يتعلّق العامل الأول بتصريحات تشافي، أثناء المؤتمر الصحافي، قبل مواجهة ألميريا، في بطولة الليغا، والتي أكد من خلالها أن فريق برشلونة لن يتمكن من منافسة نادي ريال مدريد أو أي فريق أوروبي كبير آخر، في الموسم المقبل، إذ كانت بمثابة صدمة لرئيس النادي الكتالوني، الذي شعر بالخيانة من المدرب، لأن الثنائي عند اجتماعهما، في منزله قبل أيام قليلة، تحدّث عكس ذلك، بل أكد تشافي ثقته بالتشكيلة الحالية لفريق البلاوغرانا، وأنه قادر على المنافسة بجميع الألقاب، مع الإشارة إلى أن المدرب البالغ من العمر 44 عاماً، أعلن في شهر يناير الماضي، أنه مستعد للرحيل عن الفريق، في نهاية هذا الموسم، وذلك بعدما فقد ثقة تشكيلته لأسباب مختلفة، ولم تكن النتائج الرياضية في مستوى التطلعات، لكن لابورتا تمسك بخيار بقائه ونجح في إقناعه.

القرارات الفنية والتحضير البدني

أما العامل الثاني، فهو تدخل لابورتا في تغيير بعض القرارات الفنية لـ “تشافي”، خاصة في مواجهة أنتويرب البلجيكي بمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حين أراد الأخير إراحة الثنائي: البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والألماني إيلكاي غوندوغان، قبل أن يُجبره رئيس “البلاوغرانا” على تصحيح ذلك، والزج بهما في هذا اللقاء، وهو الأمر الذي لم يمرّ، من دون أن يلاحظه بقية اللاعبين، كما أن كبرى المشكلات التي تواجه الفريق، هو الإعداد البدني، إذ كانت التشكيلة تنهار في الدقائق الأخيرة لبعض المباريات، وتحدّث اللاعبون أنفسهم مع المدرب لتحسين هذا الجانب، ولكن الأمور لم تتغير بعد مرور الوقت، ولتنعدم الثقة في الفريق أكثر، ما أغضب العديد من اللاعبين، وفي مقدمتهم: رافينيا وأراوخو وكوندي وليفاندوفسكي.

القضايا التكتيكية

ويتمثل العامل الثالث في القضايا التكتيكية التي لم تُعجب إدارة نادي برشلونة، إذ كانت سبباً في خسارة الفريق مباريات مهمة خلال منافسات الموسم الكروي الجاري، كما أن تشافي لم يعثر على الحلول اللازمة لتخطي هذه العقبات، في وقت كانت تشكيلة “البلاوغرانا” تعاني في العديد من المباريات، خاصة في الخط الخلفي، وعلى سبيل المثال، الخسارة المدوية أمام نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والإقصاء من المنافسة، رغم أن الفريق كان قريباً من التأهل، عقب فوزه في مواجهة الذهاب بملعب حديقة الأمراء.

إدارة الأزمات

وأخيراً، ترى إدارة نادي برشلونة، أن المدير الفني للنادي الكتالوني، لم يكن في استطاعته إدارة الأزمات التي واجهت الفريق، طوال الموسم الكروي الحالي، ولم تُساعد تصريحاته واجتماعاته مع طاقمه الفني وبعض اللاعبين في تجاوز كل المشكلات، بالإضافة إلى ذلك، يعتقد مسؤولو نادي برشلونة أن تشافي لم يستطع تنفيذ الإجراءات التي اتفقوا عليها في الأيام القليلة الماضية، مثل التحضير البدني والعلاج الطبيعي.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: نادی برشلونة

إقرأ أيضاً:

مواجهة نارية بين ريال مدريد و برشلونة في كأس الملك

 

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية السبت، لمتابعة أحدث مباريات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، في مواجهة تحمل الرقم 260 في تاريخ الكلاسيكو، والـ38 في تاريخ البطولة العريقة.

التغيير ــ وكالات

ويسعى برشلونة لتحقيق اللقب للمرة الـ 32 في تاريخه، بينما يأمل ريال مدريد في رفع الكأس للمرة الـ 21، وسط ضغوط كبيرة على الريال بعد خروجهم الأخير من دوري أبطال أوروبا.
ولم يكن الكثيرون يتوقعون هذا التألق من برشلونة هذا الموسم تحت قيادة الألماني هانزي فليك، الذي يسعى لقيادة الفريق لتحقيق 4 ألقاب في موسمه الأول مع النادي، وهو إنجاز سيكون مذهلا بكل المقاييس.

وحقق برشلونة بالفعل لقب كأس السوبر الإسباني مطلع العام، بعد فوزه الساحق على ريال مدريد بنتيجة 5 – 2 في النهائي، كما يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط عن الفريق الأبيض قبل خمس جولات من النهاية.

كما يتواجد برشلونة في الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا، حيث يستعد لمواجهة إنتر ميلان الإيطالي ذهابا وإيابا، ويملك الفرصة لحصد ثاني ألقابه هذا الموسم ليل السبت، عندما يصطدم مجددا بغريمه التاريخي.

ويخوض برشلونة اللقاء بعد فوزه 1 – صفر على ريال مايوركا في الدوري الإسباني، ولم يتعرض الفريق الكتالوني لأي خسارة محليا منذ ديسمبر الماضي، ما يبرز حجم التحدي الذي يواجهه ريال مدريد، رغم أن آخر نهائيين للكأس كانا من نصيب الفريق الملكي.

ويفتقد برشلونة خدمات هدافه البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي بسبب إصابة في العضلة الخلفية ويتوقع أن يحل محله فيران توريس، كما يغيب أيضا أليخاندرو بالدي، ومن المتوقع أن يشغل جيرارد مارتين مركز الظهير الأيسر.

وينتظر أن يعود باو كوبارسي لقيادة الدفاع، مع احتمال غياب رونالد أراوخو، وفي الوسط، قد يبدأ فرمين لوبيز بدلا من داني أولمو بسبب مشاكل بدنية.

وعلى الأطراف، سيكون لامين يامال ورافينيا حاضرين، إلى جانب عودة فرينكي دي يونغ وجول كوندي للتشكيلة الأساسية.

وفاز ريال مدريد بنتيجة 2 – 1 في نهائي المسابقة عام 2014 وبهدف نظيف في نهائي عام 2011، فيما يعود آخر فوز لبرشلونة على غريمه في نهائي كأس الملك إلى عام 1990، عندما فاز 2 / صفر.

ويعد برشلونة هو الفريق الأكثر تتويجا بلقب كأس الملك تاريخيا، حيث توج باللقب 31 مرة، وكان آخرها موسم 2020 – 2021، ويسعى الآن لتحقيق الفوز الثالث على ريال مدريد هذا الموسم، بعد انتصاره 4 – صفر في الدوري على ملعب “سانتياغو برنابيو” في أكتوبر الماضي.
وفي المقابل، يعاني ريال مدريد من تذبذب في الأداء، حيث تعرض لـ12 هزيمة هذا الموسم، وخرج من دوري الأبطال على يد أرسنال الإنجليزي.

ومع ذلك، سيدخل الريال منتشيا بفوزه 1 – صفر على مضيفه خيتافي في الدوري، وهو الانتصار الذي حافظ على آمال الفريق في سباق بطولة الدوري.

وفاز الريال هذا الموسم بلقب كأس السوبر الأوروبي في أغسطس الماضي، كما سيشارك في كأس العالم للأندية التي تنطلق منتصف يونيو القادم بالولايات المتحدة.

لكن لا يمكن إنكار أن خروجه من دوري الأبطال بالخسارة 1 – 5 أمام أرسنال في دور الثمانية شكل خيبة أمل كبيرة، وتزايدت الشكوك حول مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مع ترجيحات بإقالته في الصيف، وسط تقارير تشير إلى أن تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الألماني، مرشح لخلافته.

ورغم أن كأس الملك لم تكن من أولويات الريال في بداية الموسم الحالي، فإنها أصبحت الآن في غاية الأهمية، ويبدو أن الضغط الأكبر سيكون على فريق العاصمة الإسبانية في هذه المواجهة، حيث يسعى الريال لإنقاذ موسمه بلقب الكأس، رغم الغيابات المؤثرة في صفوفه.

تاريخيا، فاز ريال مدريد بأربع من سبع نهائيات كأس ملك أمام برشلونة، بينما كانت آخر مواجهة في الكأس بين الفريقين في الدور قبل النهائي لعام 2023، وانتهت بفوز كبير للريال 4 – صفر.
ويعاني ريال مدريد من غيابات مؤثرة في خط الدفاع، أبرزها دافيد ألابا وإدواردو كامافينجا بسبب الإصابات العضلية، مع شكوك حول جاهزية فيرلان ميندي.

ومن المتوقع أن يشارك فران غارسيا في مركز الظهير الأيسر، مع احتمالية مشاركة فيديريكو فالفيردي في هذا المركز كخيار تكتيكي، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان كيليان مبابي، الذي يعاني من إصابة على مستوى الكاحل، سيتمكن من اللحاق باللقاء من عدمه.

الوسومبرشلونة ريال مدريد فينسيوس كاس الملك لامين يامال

مقالات مشابهة

  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
  • الأهلي يقرر إقالة كولر بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا
  • مواجهة نارية بين ريال مدريد و برشلونة في كأس الملك
  • المنشاوي يرأس اجتماع مجلس إدارة نادي جامعة أسيوط الجديد
  • أفضل فريق.. أحمد الطيب يتغزل في بيراميدز قبل مباراة أورلاندو
  • مقابل 4 ملايين دولار.. بديل زيزو يصل الزمالك.. ونجم الفريق يقرر الرحيل وسط صدمة الجماهير
  • قبل كلاسيكو برشلونة.. ريال مدريد يعلن إصابة «جوكر» الفريق
  • مديرية الشباب والرياضة بالجيزة تحتفل بعيد تحرير سيناء في نادي الصيد
  • فليك: ريال مدريد فريق كبير ويمتلك أحد أفضل المدربين في العالم
  • رئيس إنتر ميلان يكشف حقيقة اقتراب إنزاجي من تدريب الهلال السعودي