الرعاية الصحية: وفد الوكالة اليابانية يزور عدد من المنشآت التابعة للهيئة ببورسعيد
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
استقبلت هيئة الرعاية الصحية، وفدًا من وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا) في زيارة ميدانية لمنشآت الهيئة بمحافظة بورسعيد، وذلك في إطار تفعيل اتفاقية التعاون الفني بين الجانبين وفي إطار التعرف على مخرجات مشروع جايكا لتحسين الجودة وسلامة المرضى في مستشفيات هيئة الرعاية الصحية، وتفعيل مشروع التعاون حول الرعاية المتمركزة حول المريض المزمع تفعيله خلال الفترة (2024-2027).
بدأ الوفد زيارته بمركز طب أسرة الحي الإماراتي حيث تم تفقد قسم التسجيل الطبي للمواطنين، وتم التعرف على الخدمات الرعاية الأولية المقدمة بالمركز، بدءًا من خدمات طبيب الأسرة وخدمات الأسنان والمعامل والعلاج الدوائي بالصيدلية وصولًا إلى مكتب رضاء المنتفعين وشؤون المستفيدين بالمنشآت، تلى ذلك زيارة مستشفى الحياة بورفؤاد، حيث اطلع الوفد على رحلة المريض داخل المنشأة واستمع لشرح وافي عن الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة بأقسام المستشفى المختلفة، وتعرف على التجهيزات الطبية وغير الطبية بالمستشفى وتعرف على آليات عمل إدارة رضاء المنتفعين بالهيئة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، ستشهد 2024 تفعيل مشروع التعاون بين الهيئة وجايكا حول الرعاية المتمركزة حول المريض، وذلك كجزء من استراتيجية التعاون الإنمائي بين مصر واليابان لعام 2024، لتطوير جودة الرعاية الصحية ونقل الخبرات و ايفاد البعثات بالتعاون مع ( جايكا)، مشيدًا الدور الفعال والتعاون المثمر بين هيئة الرعاية الصحية المصرية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).
لافتًا أنه أن مشروع الرعاية المتمركزة حول المريض مع جايكا، يُعد خطوة أساسية لتحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز فعالية النظام الصحي وتحسين تجربة المرضى، مؤكدًا التزام الهيئة التام بتعزيز التعاون الدولي وتبني أفضل الممارسات العالمية مع الشركاء الدوليين، لضمان تقديم خدمات صحية متميزة ومستدامة للمواطنين.
فيما أثنى وفد جايكا على المجهودات الملموسة للفرق الطبية والإدارية في منشآت هيئة الرعاية الصحية في تطبيق برامج تحسين الجودة وسلامة المرضى، وقدموا التهنئة لمستشفى الحياة بورفؤاد وكتيبة العمل بها، لفوزهم ضمن ال 5 مستشفيات الأكثر تميزًا من قبل اللجنة التنسيقية لمشروع التعاون الفني لوكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) EH-QIPS.
مثمًنا التحدي الكبير الذي تحملته الهيئة العامة للرعاية الصحية لنشر ثقافة التغيير بين مقدمي الخدمة الصحية وكذلك متلقي الخدمات ويشيد بالسياسات المبتكرة للهيئة لدعم مفاهيم الجودة الشاملة، وذلك لخدمة المتعاملين تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة.
هذا وشمل وفد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، كلًا من الدكتور توبي ماكوتو، كبير المستشارين لتمويل الصحة والنظم الصحية بالمقر الرئيسي لجايكا، السيدة ساداموتو يوتوري، نائبة المدير، فريق الصحة قسم التنمية البشرية في المقر الرئيسي لجايكا، السيدة إيتو تومومي، مسئول ملف الصحة لجايكا في مصر، السيد ساتوشي اوتاني مستشار إدارة النظم الصحية، و الدكتورة شيماء كامل مسئول أول مشروع تطوير القدرات لتنفيذ سياسات التأمين الصحي الشامل، وكان بمرافقتهم خلال الزيارة، الدكتور مازن علاء الدين، المشرف العام على التعاون مع المنظمات الدولية، وعدد من قيادات فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هیئة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الصحة تختتم أولى دورات تأهيل أطباء الأطفال بمراكز الرعاية الصحية الأولية
اختتمت وزارة الصحة والسكان أولى دورات البرنامج التدريبي الفني للأطباء العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك بحضور الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، التي شاركت في توزيع شهادات اجتياز الدورة على 29 طبيب أطفال من العاملين في إدارات محافظتي القاهرة والجيزة.
وجاء ختام الدورة خلال احتفالية حضرها الدكتور حمودة الجزار، رئيس قطاع الشؤون الصحية بمحافظة القاهرة، والدكتورة أمل رشدي، رئيس قطاع الشؤون الصحية بمحافظة الجيزة، والدكتور سمير الدميري، مدير عام رعاية الطفولة والأمومة بالوزارة، وذلك في إطار تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية.
قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير أكدت في كلمتها، أن الرعاية الصحية الأولية تمثل القاعدة الأساسية لإصلاح النظام الصحي، مشيرة إلى أن نحو 60% من الخدمات الصحية يجب أن تُقدم من خلال وحدات الرعاية، الأمر الذي يسهم في ترشيد النفقات ويخفف الضغط عن المستشفيات العامة، وأضافت أن الوزارة ستأخذ في اعتبارها التحديات التي قد تواجه الفرق الطبية أثناء تطبيق معايير البرنامج داخل الوحدات الصحية، موضحة أنه سيتم العمل على حلها ومتابعة التنفيذ ميدانياً لضمان جودة التطبيق.
كما لفتت إلى أهمية تنظيم مسار المنتفعين داخل الوحدات، بدءًا من توجيههم إلى غرفة المشورة الأسرية، وهو ما يعزز خدمات الطفولة المبكرة، ويمنح الأطباء الفرصة للتركيز على التشخيص والعلاج، بينما يقدم مقدمو المشورة التوعية الصحية، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد البشرية.
وأشارت إلى أن الوزارة تعكف على دراسة تطبيق كادر وظيفي بمراكز الرعاية الأولية قائم على الشهادات المهنية والدبلومات كآلية للترقي، بالتوازي مع العمل على توحيد مناهج التدريب ورفع كفاءتها.
من جانبه، أكد الدكتور حمودة الجزار أن تنظيم العمل داخل الوحدات، والانضباط في الأداء، وتفعيل المتابعة الداخلية، وانخراط القيادات الإدارية ميدانياً، كلها عوامل تدعم تحسين صورة الوحدات لدى المواطن، مضيفًا أن رفع كفاءة الأطباء يُسهم في تحسين دقة التشخيص، وترشيد استخدام التحاليل والمضادات الحيوية، لا سيما للأطفال، مشدداً على أهمية التوعية بمخاطر الإفراط في تناول الأدوية.
وأوضح أنه بناءً على النقاشات الفاعلة مع المتدربين، سيتم عقد اجتماعات دورية مع مديري وحدات الرعاية، لرصد التحديات واختيار منسقين متميزين وتدريبهم لنقل الخبرات.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة أمل رشدي إن وحدات الرعاية الصحية تشهد نقلة نوعية في أدائها، مع تركيز الوزارة على دعم إمكانياتها الفنية واعتمادها من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جاهار"، وأشادت بالخطة العاجلة التي تركز على تحسين جودة الخدمات، مؤكدة أن مستوى الخدمة سيتطور تدريجياً مع استمرار برامج رفع كفاءة الفرق الطبية، لافتة إلى أن كل طبيب يُعد محوراً في منظومة تطوير الأداء وتحقيق رضا المواطنين.
أما الدكتور سمير الدميري، فأكد أن التطبيق الفعلي لمخرجات التدريب سيؤتي ثماره، مشيراً إلى ضرورة تجاوز المعوقات المحتملة، لا سيما مع بدء تطبيق برنامج "المنشآت الصديقة للأم والطفل"، الذي يُرتقب أن يُحدث نقلة نوعية في أسلوب تقديم الخدمة.
وفي ختام الدورة، عبر الأطباء المتدربون عن تقديرهم لأهمية البرنامج، لا سيما فيما يخص تحسين دقة التشخيص، مشيرين إلى أن الدورة وفرت مساحة ثرية للنقاش حول سبل تطوير الخدمة ومواجهة التحديات.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج يهدف إلى الارتقاء برعاية الطفل السليم من خلال ترسيخ مفاهيم التغذية الصحية، وتقييم النمو والتطور العصبي، والرعاية النفسية، وتطوير مهارات التواصل وتقديم المشورة، والوصف الآمن للأدوية، مع التركيز على الوقاية من المضاعفات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للأدوية، لا سيما لدى الأطفال، كما يشمل التدريب تحسين مهارات الأطباء في أخذ التاريخ المرضي وتشخيص الأمراض بدقة، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات رضا المنتفعين، ويأتي هذا البرنامج في إطار بروتوكول التعاون بين وزارة الصحة والسكان والجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وتحت رعاية الكلية الملكية البريطانية.