أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أهمية تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الدول العربية من أجل استمرار تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في أزمته الراهنة، وتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والجرحى.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الصحة والسكان خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، على هامش انعقاد الدورة العادية الـ 60 لمجلس وزراء الصحة العرب، بـ«چنيف».

وقال الوزير خلال كلمته إن تلك الدورة تأتي استكمالاً لمساعي حثيثة وجهود كبيرة تبذلها الدول العربية سوياً لخدمة الشعوب على مدار الدورات السابقة، لافتاً إلى أن الظروف الطارئة والاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي يجب أن تستأثر بالجزء الأكبر في النقاشات المكثفة، ضمن أعمال المكتب التنفيذي، وأمام الهيئة العليا لمجلس وزراء الصحة العرب، مع الأخذ في الاعتبار ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والنظام الصحي من تدمير.

وأشار الوزير إلى أهمية توحيد الرؤى بشأن الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال لإنجازها على الوجه الأمثل، فضلاً عن التوافق بشأن تلك البنود وإقرارها وجعلها واقعاً تنفيذياً يدعم في مجملة الأمن الصحي، بما يضمن تعزيز الأنظمة الصحية للصمود في وجه المتغيرات المتلاحقة التي تواجهها المنطقة العربية.

وأعرب الوزير عن شكره للجمهورية العراقية الشقيقة وللوزير الدكتور صالح مهدي الحسناوي، وفريق عمل وزارة الصحة العراقية على مجهوداتهم المبذولة للإعداد لاستضافة أعمال الدورة الستين لمجلس وزراء الصحة العرب والتي حالت الظروف الاستثنائية دون إتمامها على أرض العراق الشقيقة، فضلاً عن توجيه الشكر للسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، لدعمها الدائم لأعمال المجلس ومكتبه التنفيذي في سبيل انجازه لمهامه على الوجه الأمثل، كما أعراب عن الشكر للمستشارة ميساء هيدمي، مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، وفريق عمل الأمانة الفنية للجنة الفنية الاستشارية، حيث ظهرت بصماتهم جلية في الإعداد لأعمال الاجتماع الرابع عشر للجنة الفنية الاستشارية.

ولفت الوزير إلى أن الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الرابع عشر للجنة الفنية الاستشارية والتوصيات الصادرة عنها تمس مباشرة التعاون الصحي العربي المشترك، وتضمنت بنوداً جديدة برؤى مستقبلية واضحة ومدركة للتحديات التي تواجهها أنظمتنا الصحية المعاصرة، مما يدفعنا للحرص على التوافق والتقارب في تلك الرؤى بشأن إقرار تلك الموضوعات، تمهيداً للدفع بها في الإطار التنفيذي الذي يجعل المواطن العربي يستشعر سريعاً تأثريها الإيجابي، مؤكداً على أهمية تسريع وتيرة العمل لوضع استراتيجيات واضحة.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على العمل الدائم والمشترك لتذليل أية عقبات صحية واجتماعية تعيق تحقيق الرفاه الصحي لمواطني الشعوب العربية، فضلاً عن تسليط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، وتعزيز الجهود لنجدته ونجدة نظامه الصحي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لمجلس وزراء الصحة العرب الشعب الفلسطینی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي يبحثون الخطة العربية بشأن غزة في جدة  

 

 

الرياض - يجتمع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الجمعة 7مارس2025، في مدينة جدة السعودية، لمناقشة خطة عربية لإعادة بناء غزة من دون تهجير الفلسطينيين اعتمدها القادة العرب الأسبوع الحالي في القاهرة لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأثار ترامب ذهولا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

تبنّى القادة العرب خلال قمة طارئة في القاهرة الثلاثاء خطة طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.

لكنّ وزارة الخارجية الأميركية قالت الخميس إن الخطة المصرية بشأن غزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن بلاده، وهي وسيط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ستسعى للحصول على دعم الدول الإسلامية لخطتها لإعادة إعمار غزة في قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة "حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية".

وأفاد محللون وكالة فرانس برس بأن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لدعم الخطة العربية على نطاق واسع كبديل لاقتراح ترامب بالسيطرة  على غزة.

ومن المتوقع أن تضيف القمة التي تجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددهم 57 دولة ثقلا إلى الخطة العربية، التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، بحسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة رابحة سيف علام.

وقالت إنّ القمة تهدف "لمحاولة بناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأميركيين والمجتمع الدولي".

وحدّت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، حيث استضافت السعودية أيضًا زعماء عرب قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.

وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة سيعمل على "تأكيد أوراق اعتماد القيادة السعودية" و"الإشارة بشكل أكبر إلى الوحدة داخل العالم الإسلامي".

وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا وتركيا وإيران حاضرة هناك، وسيضيف تأييدها المزيد إلى الخطة العربية".

كذلك، أعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، التقى قادة عرب ومسلمون في الرياض وطالبوا إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة كشرط مسبق للسلام الإقليمي، في حين أدانوا الجرائم الإسرائيلية "المروعة" في غزة التي مزقتها الحرب.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يؤكد أهمية خلق مجتمعات خدمية حول المناطق السكنية الجديدة
  • وزراء خارجية الدول الأعضاء في “التعاون الإسلامي” يؤكدون رفضهم المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني
  • مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يؤكد الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني
  • التعاون الخليجي يؤكد ضرورة حل الدولتين وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
  • لبحث العدوان الإسرائيلي.. عبدالعاطى يشارك بالدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي
  • اليمن يشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
  • وزير الخارجية يجدد رفض المملكة دعوات تهجير الشعب الفلسطيني
  • الوزير الشيباني يشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
  • وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي يبحثون الخطة العربية بشأن غزة في جدة  
  • وزير البترول يؤكد أهمية علاقات التعاون مع الولايات المتحدة في قطاع الطاقة