بدأ مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، فى مناقشة تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بشأن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد 2024 /2025، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط.

وقالت اللجنة في تقريرها، أن العالم لا يزال يعاني من الصراعات المتوالية التي أدت إلى تفاقم عديد الأزمات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وكذلك السياسي، ولا يزال هناك حالة من الضبابية للنظام الاقتصادي العالمي واستمرار التخوف والتحوط من حالة عدم اليقين وهذا أدى إلى استمرار التأثير على معدلات النمو العالمي وبطء حركة رؤوس الأموال وتباطؤ نمو التجارة العالمية، رغم التحسن النسبي في بعض المؤشرات والذي أعطى صورة تشير لبدء التعافي النسبي حسب ما ورد ببعض التقارير الدولية.

وأضافت اللجنة، وفي ضوء هذه الظروف غير المواتية واستمرارها جاءت خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعام المالي ۲۰٢٥/٢٤ مرتكزة على حشد الجهود على كل المستويات الاستمرار وضع السياسات واتخاذ الإجراءات التي يمكنها التعامل مع هذه التوترات الجيوسياسية في العالم وإعداد حزم جديدة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية للعمل على تحقيق النمو الاقتصادي وارتفاعه المعدلات مقبولة في المرحلة القادمة، وكذلك المحافظة على مستويات تشغيل مرتفعة تتحسر معها معدلات البطالة لأدنى حد ممكن لكافة أفراد المجتمع، وتحقيق الحماية للأفراد الأقل حظا من الثروة والدخل.

وتابعت اللجنة في تقريرها، وفي هذا الإطار، فقد تضمنت وثيقة الخطة للعام المقبل ۲۰۲٥/٢٤ هدفا رئيسيا يقوم على حشد الجهود والتركيز على المشروعات التي تدعم تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، آخذة في الاعتبار الظروف العالمية والبيئة المحيطة التي لا يزال يشوبها عدم اليقين وتوقع تأثيرها على مسارات النمو، وعلى طموحات ومستهدفات الخطة.

وأضافت: لقد عكست الظروف غير المواتية تأثيراتها على أغلب المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية خاصة إذا ما علمنا أن تحقيق النمو الاقتصادي وتحسن مؤشرات التنمية المستدامة تتطلب دائما بيئة أكثر استقرارًا، سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى الخارج، فلم يشهد العالم حتى إعداد الخطة إلا مزيد من الاختناقات الناجمة عن عدم انتظام سلاسل الإمداد الدولية، وتباطؤ معدلات التضخم، ولذلك عمدت الدول الاتباع سياسات اقتصادية تقييدية منها رفع أسعار الفائدة بصورة متكررة لاحتواء التضخم ومواجهة عدم انتظام سلاسل الإمداد الأمر الذي ترتب عليه نزعة تفاولية لدى المؤسسات الدولية وتبني منحتي تصاعدي في تقديراتها للنمو الاقتصادي على نحو تدريجي.

وأضافت، وعلى الرغم من ذلك تجددت المخاوف من احتمالات وجود ردة في الأجواء العالمية، مع تفاقم الأوضاع بقطاع غزة بالأراضي الفلسطينية، الأمر الذي استدعى بناء خطة التنمية الحالية في إطار من التحوط مرة أخرى، كي لا تأتي مستهدفات الخطة وتقديراتها بالغة الطموح على فرضية توقع استقرار الأوضاع العالمية.

وقالت: عمدت وثيقة الخطة إلى رصد الأبعاد وتحليل التأثيرات المحتملة على مستويات الأداء الاقتصادي وآفاق النمو وإبراز وسائل التعامل معها، خاصة إذا ما علمنا ارتفاع قيمة الفاتورة الاستيرادية للسلع الغذائية الأساسية والزيت الخام ومستلزمات الانتاج الوسيطة وتنامي الضغوط التضخمية الناتجة عن التضخم المستورد وانتقال تأثيره للأسعار المحلية وارتفاع تكلفة تمويل الاستثمارات وأعباء الموازنة العامة في ظل التصاعد المطرد في أسعار الفائدة علاوة على تواصل تخارج الأموال الساخنة من سوق الأوراق المالية وتباطؤ نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتراجع معدل النمو الاقتصادي عما وصل إليه في عام ٢۰۲۲/۲۱.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاقتصادیة والاجتماعیة خطة التنمیة

إقرأ أيضاً:

"أومينفست" تسلط الضوء على النمو الاقتصادي العُماني بـ"المنتدى الاقتصادي العالمي"

 

 

مسقط- الرؤية

اختتمت الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومينفست"- إحدى الشركات الاستثمارية الرائدة في المنطقة- مشاركتها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس.

وتتماشى مناقشات المنتدى الاقتصادي العالمي ومخرجاته مع رؤية أومينفست الهادفة إلى تعزيز المرونة الاقتصادية والابتكار والاستدامة في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي بمفهوم أشمل.

وركز المنتدى على أهمية إعادة بناء الثقة في اقتصاد عالمي مترابط يشهد تطورًا سريعًا، حيث وسعت أومينفست من خلال مشاركتها في المنتدى إلى تسليط الضوء على التقدم الاقتصادي المتنامي الذي تشهده سلطنة عُمان ومنطقة الخليج، وما تتميز به من إدارة مالية رصينة، وجاذبية عالية للمستثمرين الدوليين. وبفضل تركيزها على الشفافية والتعاون، تعمل سلطنة عُمان على تعزيز مناخ الاستثمار المتنامي الأمر الذي رسخ مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة الدولية.

من جهة أخرى، أكدت نقاشات المنتدى على أهمية الدور الحيوي للابتكار والتنوع في دفع عجلة النمو المستدام، حيث رسخت النجاحات التي حققتها سلطنة عُمان مؤخرًا بما فيها الاكتتابات العامة الأولية القياسية والنمو في فائض الميزان التجاري وانخفاض الدين العام، التزام السلطنة نحو بناء اقتصاد حيوي ومتنوّع.

ويعزز هذا الإنجاز من قدرة السلطنة على أن تكون محرّكًا رئيسيًّا في التنمية الاقتصادية العالمية، كما يعكس دور أومينفست الاستراتيجي في دفع هذا الطموح، وتعزيز مكانتها وإبراز قدرة عُمان على المساهمة بشكل هادف في المشهد الاقتصادي العالمي، من خلال استثمار 30% من محفظتها الاستثمارية دوليًا في قطاعات عديدة مثل التمويل والرعاية الصحية والتكنولوجيا.

وقال خالد محمد الزبير رئيس مجلس إدارة أومينفست: "حضورنا في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس رسخ إيماننا بأهمية التعاون بين الأسواق لمواجهة التحديات العالمية، حيث مكننا التحول الاقتصادي في عُمان ومرونة استثماراتنا من المساهمة بشكل فعّال في الحوارات العالمية وتقديم الحلول التي تدفع نحو الازدهار المشترك".

من جانبه، أوضح عبدالعزيز البلوشي الرئيس التنفيذي لمجموعة أومينفست: "’أتاحت لنا مشاركتنا في الاجتماع السنوي فرصة للتواصل مع القادة الدوليين، وتبادل الأفكار، وإبرام شراكات من شأنها أن تعمل على تسريع تحقيق أهداف التنمية في عُمان ومنطقة الخليج التي تتمتع بإمكانات كبيرة تجعل منها لاعبًا ومحركًا أساسيًا في المشهد العالمي، وكإحدى أكبر شركات الاستثمار في المنطقة، تسعى أومينفست إلى الاستفادة من هذه الفرص مع مواءمة استراتيجياتها مع الاحتياجات المتطورة للأسواق العالمية".

وأشاد ألكسندر رافول عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة أومينفست، قائلًا: "يوفر الاجتماع السنوي منصة فريدة للقادة العالميين لتعزيز الحوار المثمر والتعاون المشترك، ومع دخولنا في العام 2025، أصبح التعامل مع التغييرات الجيوسياسية والاقتصادية المعقدة يتطلب رؤى مشتركة وإجراءات جماعية، وتعد مساهمات الجهات الفاعلة الرئيسية من القطاع الخاص في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي أساسية في تشكيل النقاشات التي تعزز المرونة والابتكار والتنويع الاقتصادي حول العالم، ويمكننا معًا بناء اقتصاد عالمي أكثر شمولية واستدامة".

مقالات مشابهة

  • أبرزها تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي.. «الشيوخ» يناقش ملفات مهمة في جلسة اليوم
  • معلومات الوزراء: اقتصاديات البيانات عنصر حيوي في تحفيز النمو الاقتصادي
  • الشيوخ يناقش خطة الحكومة بشأن رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية
  • "أومينفست" تسلط الضوء على النمو الاقتصادي العُماني بـ"المنتدى الاقتصادي العالمي"
  • مجلس الشيوخ يناقش تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر.. غدًا
  • الشيوخ يناقش خطة الحكومة بشأن رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية .. غدا
  • وزيرة التخطيط تستعرض خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي 2025
  • وزيرة التخطيط تنافش المنهجية الجديدة لإعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنفاق الاستثماري
  • "ماعت" تطالب بضرورة الاهتمام بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية واستكمال الجهود المبذولة خلال 4 سنوات
  • الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون سوق رأس المال على نشاطات الاستثمار