حفلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات تحتفي بالخطاب الـ27 لأبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) والذي أعلن فيه عن أسر وجرح وقتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في عملية مركبة جرت أمس السبت في مخيم جباليا الواقع شرقي غزة.

ولكن هذا الإعلان لم يكن كل شيء في جعبة القسام، فبعد إعلان "أبو عبيدة" نشرت الكتائب فيديو آخر يظهر جر ما يبدو أنه جندي إسرائيلي داخل نفق، واختتمت القسام المقطع بعبارة "هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية".

ومع إعلان "أبو عبيدة" ونشر كتائب القسام للمقطع سارع الجيش الإسرائيلي إلى نفي الخبر، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "نوضح أنه لا يوجد حادث لاختطاف جندي".

الخطاب ال ٢٧ من اول السابع من أكتوبر حتي اليوم
السادس و العشرون من مايو
اليوم ال 233 حرب علي غزة
فريقا تقتلون و تاسرون فريقا
عملية مركبة عصر السبت واوقعوها بين قتيل وجريح (واسير )من مسافة صفر
عملية اسر
وانه لجهاد نصر او استشهاد
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم

— palastiney7 (@palastiney7) May 25, 2024

وتصدر وسم #أسر_جنود منصات التواصل في عدة دول عربية ابتهاجا بإعلان "أبو عبيدة" وكذلك بفيديو جر الجندي الإسرائيلي، حيث أبدى مغردون إعجابهم بالمنظومة المتكاملة التي تمتلكها القسام من الناحية العسكرية والإعلامية معلقين بالقول "نجد أن المقاومة تمتلك منظومات عظيمة تكاد تتفوق على جيوش عظمى، أبرزها المنظومة الإعلامية، وكذلك وحدات القنص، ومنظومة الرصد والاستخبارات، هذه ملفات المقاومة متفوقة جدا فيها وتفاجئ الجميع يوما بعد يوم".

خلال ساعات سينشر الجيش تفاصيل ما حدث ، قد يتكتم وقد يعلن وهو لا يعرف ما تملكه المقاومة من توثيقات تحديداً ، عدم نشر كل المشاهد من قبل القسام يأتي في إطار الحرب النفسية لنشر مزيد من الزعزعة وعدم الثقة ، بكل تأكيد إذا أخفى العدو خسائره سينشر القسام فضيحة نخبة العدو كاملة..

— Sabri ???????? (@sabrifarra24) May 25, 2024

وقال مغردون إن مفاجأة غزة عن أسر جنود وتحييد آخرين، يعني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يخسر الحرب فقط، ولكنه في طريقه لخسارة المفاوضات، بعد أشهر من التحايل والتضليل حسب قولهم، وأن هناك خيارين أمام نتنياهو.. حرب تنتهي بمزيد من الخسائر، أو مفاوضات تنتهي بصفقة تبادل وتحفظ قليلا من ماء الوجه للكيان وجيشه المرهق.

وعلق أحد المدونين على المقطع قائلا "بالرغم من أن القسام منذ بداية الحرب وهي توثق عملياتها، لكن أن تعلن القسام أسر جنود "وأي جنود" قوات خاصة "هذا أمر يصعب تصديقه لدى كثير أيضا" صحيح قد تملك القسام توثيقا لعملية الأسر، وأن حكومة إسرائيل تعرف الحقيقة جيدا "لكني أنتظر بشغف كيف سيكون رد نتنياهو وغالانت".

نتنياهو خسر الحرب .. وسيخسر المفاوضات

مفاجأة غزة عن أسر جنود وتحييد آخرين، يعني أن نتنياهو لم يخسر الحرب فقط، ولكنه في طريقه لخسارة المفاوضات، بعد أشهر من التحايل والتضليل.
في مقابل جيش منهك، يعاني هشاشة في المعنويات وتردٍّ في الإرادة، ثمَّة رجال يعيدون تنظيم صفوفهم، وينقضُّون…

— أحمد رمضان Ahmed Ramadan (@AhmedRamadan_SY) May 25, 2024

وسخر ناشطون من العبارة التي كان يقولها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه بأن الضغط العسكري سيساعد في تحرير الأسرى، ولكن ما حدث هو العكس وإذ بعدد الأسرى يزداد بعد 8 أشهر من العدوان.

وأشار بعض المدونين إلى لحظة الصمت القصيرة لأبو عبيدة عندما قال عبارة "بعد أن أوقعوا"، واجتهدوا في الشرح والتفسير معتبرين أن هذا "السكوت الخفيف يُسمّى في الخطابة "سكتة"، وغرضها هو جذب الانتباه لأهم ما سيُقال في الكلمة.

ذاك السكوت الخفيف لأبوعبيدة بالفيديو الأخير بقوله: "بعد أن أوقعوا"، يُسمّى في الخطابة "سكتة"؛ وغرضها هو جذب الانتباه لأهم ما سيُقال في الكلمة.
وحيث أن نتنياهو سيسمع الفيديو مترجما، ولن ينتبه لهذه اللّفتة الخطابية، فأنا متأكد أن الملثّم يقصد بها رفع ضغط صهاينة العرب ????
استمتعوا ???? pic.twitter.com/J3rRM9IT0F

— Hicham Moufek (@MoufekHicham) May 25, 2024

ولفت متابعون الانتباه إلى بعض الملاحظات التي ظهرت في الفيديو والمتعلقة بالجندي الإسرائيلي بالقول إن "بنطال الجندي المسحول ليس بنطال عسكري، وإنما هو بنطال شبه مدني، وكذلك الحذاء ليس حذاء لواء المظليين (البني ذو الرقبة الطويلة)، وليس حذاء يتبع لمقاتلين من لواء آخر".

وأضاف أحدهم أنه لا توجد وحدة عسكرية تضع كواتم صوت على أسلحة مقاتليها في قلب ميدان القتال، ومع نفي المتحدث باسم جيش العدو أن يكون أيّ من جنودهم مختطفين، فإنه من المرجح أن الوحدة لا تتبع للجيش، وإنما وحدة تتبع للشاباك أو وحدة خاصة أخرى.

ملاحظات على فيديو العملية:

بنطال الجندي المسحول ليس بنطال عسكري، وإنما بنطال شبه مدني.

الحذاء كذلك ليس حذاء لواء المظليين (البني ذو الرقبة الطويلة)، وليس حذاء يتبع لمقاتلين من لواء آخر.

لا توجد وحدة عسكرية تضع كواتم صوت على أسلحة مقاتليها في قلب ميدان القتال.

كل هذه…

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) May 25, 2024

وتفاعل مدونون مع الصورة التي ظهر فيها المقاتل القسامي، وهو يجر جنديا إسرائيليا بكامل عتاده، واستشهدوا بأجزاء من أنشودة أناديكم لأحمد قعبور "أناديكم أشد على أياديكم وأبوس الأرض من تحت نعالكم وأقول أفديكم".

فاكرين كلمات أغنية: أناديكم لأحمد قعبور؟

"أناديكم
أشد على أياديكم
وأبوس الأرض من تحت نعالكم
وأقول أفديكم"

هذه هي صور الأيدي والنعال المقصودة في النص أعلاه pic.twitter.com/S8VD6bLqbF

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 25, 2024

وسخر ناشطون من نفي الجيش الإسرائيلي لاختطاف أي جندي إسرائيلي في غزة، وأعادوا نشر نفي سفير إسرائيل في الأمم المتحدة بعد إعلان الملثم خبر الجندي شاؤول آرون عام 2014، لتعترف تل أبيب بعد يومين بعملية أسر آرون، وأشاروا إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن إسرائيل سوف تعلن عن عملية الأسر الجديدة للمقاومة، ولن تستطيع إخفاء الأمر.

هنا خبر نفي اسرائيل لخطف شاؤول ارون في 2014 قبل ان تعترف بعدها بيومين ، كما يحدث الان pic.twitter.com/SwFUQSxeIL

— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 25, 2024

وطرح آخرون سؤلا ساخرا بالقول "الآن يبقى السؤال نتنياهو سيسعى ليعيد أسرى 2014 أم أسرى 7 أكتوبر أم أسرى 25 مايو؟".

وعلق آخر، فقال إنها "أعمال أهل غزة يعرفون كيف يدافعون عن أرضهم، ويعيدون ما اغتصبه العدو منهم إرادة وتصميم وخبرة فاقت كل التوقعات وشجاعة نادرة يغلفها إيمان قوي بالله، وتوكل عليه وفنون قتالية مبتكرة أذلت العدو وأعجب بها العالم وخيبت آمال مؤيدي إسرائيل".

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام أسر جنود إسرائيليين في غزة منذ معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أسر جنود عن أسر

إقرأ أيضاً:

“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو

يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.

تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.

وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.

ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟

لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.

كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.

ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.

وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.

وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.

وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.

وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.

وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.

وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.

منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.

محمد الحاضري ــ المسيرة

مقالات مشابهة

  • الحدث الصعب: مقتل وإصابة 8 جنود إسرائيليين وسديروت لا خطف
  • انهيار مبنى في رفح على جنود إسرائيليين من لواء غفعاتي
  • انهيار مبنى في رفح على جنود إسرائيليين من لواء جفعاتي
  • القسام تعرض لقطات لأسير من داخل الأنفاق: لا تصدقوا نتنياهو يريد قتلنا (شاهد)
  • عاجل | القسام تبث فيديو للأسير الإسرائيلي عمري ميران
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • بالفيديو: من المسافة صفر.. مشاهد نادرة توثق ذعر جنود الاحتلال داخل بناية بغزة
  • مشاهد توثق لحظة انقضاض مقاتلين فلسطينيين على جنود الاحتلال في غزة (شاهد)
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • 33 شهيدا في غزة وكمين القسام يوقع 3 من جنود الاحتلال