تقنية جديدة للتحكم في العضلات باستخدام الضوء تفتح آفاقاً للطب
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
نجح علماء في وضع بروتينات حساسة للضوء في خلايا عصبية للتحكم في العضلات، مما يمثل تقدماً مهماً في مجال الطب الحيوي. وفقاً لـ "ستادي فايندز"، أجرى باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تجارب في "علم البصريات الوراثي"، حيث أدخلوا بروتينات حساسة للضوء تسمى الأوبسين في خلايا عصبية محددة، مما يمكنهم من تنشيطها أو تثبيطها بشكل انتقائي باستخدام الضوء.
وباستخدام منصة تحفيز مبتكرة تعتمد على الضوء، يمكنها استهداف أعصاب محددة بدقة، اختبر الباحثون نظريتهم في تجارب مختبرية على الفئران. ووجدوا أن بتعديل مدة النبضة وتكرار الإشارات الضوئية، يمكن التحكم في قوة العضلات بدقة ملحوظة.
لم يقتصر التحفيز البصري الوراثي على توليد قوى قصوى أعلى من التحفيز الكهربائي، بل أتاح أيضاً زيادة خطية وتدريجية في القوة، مما يوفر تحكماً دقيقاً يتجاوز نموذج "الكل أو لا شيء" التقليدي في التحفيز الكهربائي.
واستخدم العلماء التحفيز الكهربائي التقليدي لتنشيط العضلات بشكل مصطنع لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الوظيفة الحركية، لكن الإشارات الكهربائية تفتقر إلى التحكم الدقيق وتسبب إرهاقاً سريعاً للعضلات. بدمج العوامل الفيزيائية الحيوية مثل ديناميكيات الأوبسين وخصائص الأوتار العضلية، يمهد النموذج المبتكر الطريق لتصميم أنظمة تحكم بتطبيقات واسعة، مما يمكن المصابين بالشلل أو الحالات العصبية من استعادة القدرة على أداء المهام التي تتطلب مهارات حركية دقيقة، وتنشيط الأطراف الاصطناعية بحركات أكثر واقعية ومقاومة للتعب.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المملكة تحتفي باليوم العالمي للطب البيطري
احتفت المملكة، باليوم العالمي للطب البيطري الذي يُقام سنويًا في آخر يوم سبت من شهر أبريل لتسليط الضوء على الأدوار المحورية التي يقوم بها الأطباء البيطريون، لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الصحة العامة وضمان سلامة الغذاء.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، بحضور الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي بن محمد الشيخي والرئيس التنفيذي لمركز وقاء المهندس أيمن بن سعد الغامدي وعددٍ من المختصين والخبراء في مجالات الطب البيطري والصحة الحيوانية.
وبهذه المناسبة، أكد الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بالوزارة الدكتور علي بن محمد الشيخي خلال كلمته في الحفل، أهمية مهنة الطب البيطري في تعزيز الأمن الغذائي والصحي من خلال رصد الأمراض المشتركة ومكافحة الأوبئة لضمان جودة المنتجات الحيوانية، إلى جانب مساهمتها في الحفاظ على التوازن البيئي، منوهًا بضرورة دعم الكوادر البيطرية الوطنية عبر توفير البرامج التدريبية المتخصصة وتطوير البنية التحتية البيطرية بما يعزز من كفاءة الخدمات المقدمة ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات الاستدامة والرفق بالحيوان والأمن الصحي.
وأبان أن الوزارة تولي أهمية بالغة لتطوير قطاع الصحة الحيوانية بالمملكة من خلال دعم برامج الوقاية من الأمراض الحيوانية وتعزيز نظم الترصد والاستجابة السريعة، إلى جانب تبني أفضل الممارسات البيطرية العالمية بما يسهم في استدامة القطاع وتحقيق أهداف الأمن الغذائي.
من جانبه، أوضح رئيس قطاع الصحة الحيوانية بمركز “وقاء” الدكتور سند بن سالم الحربي، أن شعار اليوم العالمي لهذا العام “صحة الحيوان تتطلب فريقًا” يؤكد على أن صحة الحيوان مسؤولية جماعية، تتطلب التعاون بين الأطباء البيطريين والعاملين في مختلف القطاعات مما يستوجب تضافر الجهود الوطنية لمختلف القطاعات لتعزيز صحة الحيوان والصحة العامة، مشيرًا إلى أن مركز “وقاء” يقوم بدور مهم في تطوير السياسات والبرامج الوقائية ورفع كفاءة الترصد الحيواني ومواجهة التهديدات الوبائية لضمان استدامة الأمن الصحي والغذائي.
وشهد الحفل مشاركة عدد من المتخصصين، في جلسة حوارية بعنوان “صحة الحيوان مسؤولية مشتركة” تناولت أبرز مهام الوزارة في مجال الصحة الحيوانية ومنها وضع السياسات واللوائح التنظيمية ورفع كفاءة القطاع واستدامته، إلى جانب الحد من انتشار الأمراض الحيوانية واستعرضت الجلسة أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة؛ لتعزيز جهود الصحة الحيوانية ودور الرفق بالحيوان في تعزيز صحة الحيوان وسلامته، إضافةً إلى أثر الوعي المجتمعي في دعم جهود الوزارة لتحقيق أهداف الأمن الغذائي والصحة العامة.
وكرّم كل من المتحدثين والمشاركين في الجلسة الحوارية تقديرًا لمساهماتهم الفاعلة في إثراء النقاش حول تعزيز صحة الحيوان والأنسان، ولدورهم المميز في دعم جهود التنمية البيطرية بالمملكة.