الإمارات تشارك في “فيفا تكنولوجي 2024” بفرنسا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
شارك وفد دولة الإمارات، برئاسة سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، في معرض “فيفا تكنولوجي 2024” لريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من 22 إلى 25 مايو الجاري، بهدف تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الإماراتية من عرض منتجاتها وخدماتها ودعم نمو أعمالها.
ضم وفد الدولة سعادة عبد العزيز إبراهيم النعيمي، الوكيل المساعد لقطاع ريادة الأعمال وتنظيم الشؤون الاقتصادية بوزارة الاقتصاد، وسعادة نجلاء أحمد المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع”، وسعادة أسماء الفهيم، رئيس مجلس سيدات أعمال أبوظبي، وفاطمة البلوشي، مديرة مجلس سيدات أعمال أبوظبي، ومسؤولين من جهات حكومية أخرى، وأكثر من 27 رائد أعمال إماراتي.
وتأتي هذه المشاركة تحت مظلة مشروع “موطن ريادة الأعمال” الذي أطلقته وزارة الاقتصاد في العام 2021، و”البرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة”.
وأكد سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، أن دولة الإمارات وفرنسا ترتبطان بعلاقات تاريخية وشراكة إستراتيجية شاملة في المجالات كافة خاصة الاقتصادية والتجارية، مشيرا إلى أن مشاركة وفد الدولة في معرض “فيفا تكنولوجي” هذا العام، تُمثل محطة جديدة على طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في قطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن هذه المشاركة هي الأولى لوزارة الاقتصاد في هذا الحدث الحيوي.
وقال: “تولي الوزارة اهتماما كبيرا بتقديم كافة أشكال الدعم لرواد الأعمال الإماراتيين، وتوفير بيئة ملائمة لنمو أعمالهم وتمكينهم من جذب الاستثمارات والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم في الأسواق الخارجية، باعتبارهم مرتكزا مهما في نمو الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته إقليميا وعالميا”.
وشهدت مشاركة وفد الدولة في المعرض، تنظيم مجموعة من الزيارات الميدانية لأهم حاضنات الأعمال في فرنسا، والاطلاع على المشروعات الريادية والمبتكرة للشركات بما يسهم في اكتساب رواد الأعمال الإماراتيين المزيد من الخبرات في مجال تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى عقد عدد من الاجتماعات الثنائية مع كبار المسؤولين في جهات حكومية مختصة بريادة الأعمال في فرنسا.
كما تضمنت المشاركة عقد سلسلة من اللقاءات بين أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الوطنية والشركات الفرنسية، ومجموعة كبيرة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال المشاركين في المعرض، بهدف بناء شراكات مثمرة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وقدم عدد من رواد الأعمال الإماراتيين عروضا حول مشاريعهم الريادية ومنتجاتهم خلال مشاركتهم في عدد من الجلسات التي أقيمت على هامش المعرض.
ووقّعت “يودينز” الشركة الناشئة المدرجة ضمن مبادرة 100 شركة من المستقبل، اتفاقية شراكة مع شركة “بي لينك” للحلول الذكية، لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا الصحية.
يُذكر أن معرض “فيفا تكنولوجي” يعد إحدى الفعاليات التكنولوجية العالمية المهمة في فرنسا، حيث شهدت النسخة الماضية في عام 2023، حضور أكثر من 150 ألف زائر و11400 شركة ناشئة و2600 مستثمر و500 متحدث من 174 دولة حول العالم، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفعاليات والجلسات المتخصصة في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة
إقرأ أيضاً:
“التغير المناخي والبيئة” تُشرك طالبات في غرس أشجار ضمن برنامج “ازرع الإمارات” في وادي الوريعة بالفجيرة
نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهيئة الفجيرة للبيئة، وجمعية الإمارات للطبيعة، فعالية أشركت خلالها طالبات في غرس عدد من أنواع الأشجار المحلية في محمية وادي الوريعة الوطنية بإمارة الفجيرة.
وتأتي الفعالية تماشياً مع البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الرامي إلى دعم توجهات الدولة في التنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء في الدولة وضمان استدامتها.
ويتضمن البرنامج العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تدريب وتعليم أفراد المجتمع على أسس الزراعة وإشراكهم في منظومة إنتاج الغذاء من خلال الزراعة المنزلية.
وأكدت هاجر بخيت الكتبي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن الفعالية تعكس أهداف الحملة الوطنية “ازرع الإمارات” التي تسعى إلى إشراك كافة فئات المجتمع ليكون لهم دور أكبر في تعزيز الأمن الغذائي الوطني لدولة الإمارات.
وقالت: “سعداء بإشراك عدد من الطالبات في غرس مجموعة من الأشجار المحلية لتعريفهن بتلك الأشجار وأهميتها داخل البيئة، وتعليمهن كيفية زراعتها لتكون إضافة مميزة لمهاراتهن وخبراتهن، لاستخدامها في أنشطة التشجير والزراعة ونقل تلك المهارة إلى أقرانهم ومحيطهم الاجتماعي”.
وأضافت الكتبي: “ هذه الفعالية تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” عندما قال ”إن زراعة الإمارات هي وصية زايد، وهي ضمان لأمننا واستدامتنا”.
وأعربت عن تطلعها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من كافة الفئات المجتمعية خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة تحت مظلة ”ازرع الإمارات”، كون نشر ثقافة الزراعة أحد أهم توجهات التوعية والتثقيف في وزارة التغير المناخي والبيئة والرامية إلى خلق أجيال قادرة على إنتاج غذائها من خلال الزراعة، وهو ما يواكب تطلعات الدولة لتعزيز مستقبل آمن غذائياً لكل أبناء الوطن.
من جهتها أكدت حصة العوضي مدير إدارة الموهبة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تعمل على ترسيخ وعي الطلبة بأهمية الزراعة وتضمينها في مسيرة الطلبة المعرفية والمهارية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لما لذلك من أثر بالغ في تنمية مهاراتهم في هذا الجانب والاستثمار بها في المستقبل.
من ناحيته قال الدكتور علي الحمودي مدير محمية وادي الوريعة الوطنية في هيئة الفجيرة للبيئة : “ نثمن قرارات قيادتنا الرشيدة بإطلاق المبادرات الحيوية التي عهدناهم عليها منذ قيام الاتحاد حيث كان يحثنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه”، على الاهتمام بالزراعة لضمان قيام دولة حضارية ذات أسس راسخة، كما نؤكد حرصنا في الهيئة على التكاتف مع مختلف شرائح المجتمع من أفراد ومؤسسات لتحقيق أهداف الحملة الوطنية “ازرع الإمارات” وجني ثمارها وفق الآليات والخطط الإستراتيجية المنوط بها تحت قيادة وزارة التغير المناخي والبيئة، والتي نسعى معها للمضي قدما نحو أهدافنا المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني”.
من جانبها قالت أرابيلا ويلينج، مدير قسم التوعية بالحفاظ على البيئة وعلم المواطنة في جمعية الإمارات للطبيعة : “ يسعدنا التعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة التربية والتعليم وهيئة الفجيرة للبيئة لإشراك الطلاب في هذه الفعالية التي تأتي ضمن برنامجنا قادة التغيير”.
وأضافت أنه من خلال أكثر من 150 فعالية يتم تنفيذها سنوياً ومجتمع مكون من 5000 من قادة التغيير؛ يعد برنامج قادة التغيير هو أكبر حركة مدنية لصالح الطبيعة، وقد نجحت الفعالية في ترسيخ تأثير البرنامج من خلال إشراك الشباب في إعادة تأهيل الأشجار المحلية الهامة للتنوع البيولوجي وصحة الأنظمة البيئية، لافتة إلى أنه من خلال هذا التعاون يتم تمكّين الطلاب من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في إعادة تأهيل الطبيعة، وجهود الحفاظ عليها وأنشطة علم المواطنة”.
شارك في الفعالية 30 طالبة من مدرسة “المعرفة للطالبات 2” في إمارة الفجيرة، بجانب عدد من ممثلي وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة التربية والتعليم، وجمعية الإمارات للطبيعة ومحمية وادي الوريعة الوطنية.
وخلال الفعالية غرست الطالبات المشاركات عشرات الشتلات من أشجار الغاف والسدر والسمر والشوع، وتعرفوا على دورة حياتها وكيفية العناية بها والاستفادة من ثمارها في المستقبل.
جدير بالذكر أنه ضمن سلسلة جبال حجر الخلابة في إمارة الفجيرة، تقع محمية وادي الوريعة الوطنية التي تتميز بجمالها النادر، وتزخر بتنوع بيولوجي فريد وتكوينات جيولوجية استثنائية، من المنحدرات الصخرية والأنهار والتشكيلات الصخرية.
وتتمتع المحمية بإطلالات طبيعية خلابة يتخللها شلالات وحياة برية غير اعتيادية، وتوفر فرصة استثنائية لمحبي المحافظة على الطبيعة والسائحين.
وتبلغ مساحة المحمية 220 كيلومتراً مربعة، وتضم تنوعاً طبيعياً يشمل حوالي 860 نوعاً من الحيوانات والنباتات، منها 208 أنواع من النباتات.
وتعد المحمية فريدة بأنواعها الطبيعية، حيث تعتبر المكان الوحيد في دولة الإمارات الذي نجد فيه زهرة الأوركيد المحلية.
ومحمية وادي الوريعة الوطنية هي أول محمية جبلية ،وأول منتزه وطني على مستوى الدولة، وهي موطن لثعلب بلاندفورد والقط البري العربي والقنفذ والوشق وغيرها، كما تعد واحة فريدة لعلماء الطيور، وتضم 94 نوعاً من الطيور المهددة بالانقراض في المنطقة.
وتظهر الاستطلاعات الأخيرة للحياة البرية أن المحمية تضم 22 نوعاً من إجمالي 24 نوعاً معروفاً من اليعاسيب البرية التي يمكن مشاهدتها في أرجائها.وام