فوائد لا تعرفها عن الذباب.. ماذا يحدث للعالم إذا انقرضت الحشرة المزعجة؟
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بقدرته الفائقة على الطيران وسرعته الكبيرة في التنقل من موضع إلى آخر، يسبب الذباب الكثير من الإزعاج خاصةً خلال فصل الصيف حين يزداد انتشاره مُصدرًا ذلك الطنين الذي يدفع للتساؤل في لحظة غضب عن إمكانية اختفائه من الحياة، وما الفائدة التي تقدمها تلك الحشرات المزعجة للبيئة؟
الذباب ضروري للنظام البيئي بمساهمته في التخلُّص من المواد العضوية المُتعفِّنة مثل اللحم والفضلات، إضافة إلى دوره المهم في تلقيح النباتات؛ إذ يعمل على نقل حبوب اللقاح من الأزهار ويقلل عدد الأنواع الطفيلية من اليرقات التي تأكل المحاصيل، وبحسب موقع «popular science» يعتبر الذباب صديقًا للمزارعين يساعدهم في التخلص من بعض الآفات دون الحاجة إلى استخدام المواد الكيميائية.
كما يتغذى على الذباب عدة أنواع من الكائنات الحية مثل العناكب والضفادع والطيور والزواحف، وحتى الأسماك، الأمر الذي يجعل وجوده ضروريًا لتحقيق التوازن البيئي.
هل يمكن أن ينقرض الذباب؟لملايين السنوات تمكّن الذباب من الحفاظ على بقائه حيًا بعد النجاة من الانقراض الجماعي للديناصورات وتغيُّر المناخ الذي أسفر عن فناء الكائنات الضخمة في العصر الجليدي الأخير، الأمر الذي يجعل احتمالية انقراضه مستحيلة، فمن الممكن لبعض يرقات الذباب أن تعيش في بيئات قاسية وغير مألوفة مثل خلايا النحل، والينابيع الساخنة وغيرها من الأماكن ذات درجات الحرارة المرتفعة، ما يلقي الضوء على قدرة الذباب العظيمة على التطور والبقاء خاصةً أنه يتكاثر بشكل سريع؛ إذ يمكن للأنثى الواحدة منه أن تضع ما يصل إلى 150 بيضة في دفعة واحدة، وما يصل إلى 500 بيضة في دورة حياتها التي تستمر ثلاثة أيام على الأكثر وحتى إن لم تتحول جميعها إلى يرقات وذباب بالغ، فإن عددها لا يزال كبيرًا.
ماذا سيحدث لو انقرض الذباب؟إذا اختفى الذباب من العالم سيكون لذلك تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية على البيئة، يمكن تلخيصها وفقًا لشبكة «NPR» في النقاط التالية:
1. تكدس الفضلات العضوية التي كان يتغذى عليها الذباب.
2. تطور أنواع ضارة من البكتيريا الضارة بالمحاصيل الزراعية.
3. الحد من الأمراض الجرثومية التي يساعد الذباب على انتشارها.
هناك العديد من أنواع الذباب المنتشرة في جميع أنحاء العالم ومنها ذباب المنزل، وبسبب تجمعه على حاويات القمامة والحيوانات النافقة، يظنه البعض أنه ضار وناقل للجراثيم التي تسبب أمراضًا معدية وخطيرة، إلا أن فوائده لا تُعد ولا تُحصى، وفق ما أوضحه الدكتور أحمد سامي، عضو مجلس نقابة العلميين سابق، وباحث دكتوراه في الميكروبيولوجي بجامعة طنطا.
فوائد الذبابيُعد من أبرز فوائد الذباب، أنه قادر على علاج بعض الأمراض والجروح، وذلك عن طريق يرقات الذباب وهو ما يعرف بـ«Maggot therapy»، على حد تعبير «سامي» خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أن الذباب قادر على تلقيح عدد كبير من النباتات أكثر من النحل، عن طريق نقل حبوب اللقاح ووصف بـ«الملقحات الممتازة».
كما أن للذباب دور مهم للغاية في دورة الحياة، إذ يشمل النظام الغذائي للكثير من الحيوانات على الذباب، أبرزها السحالي، والطيور، والضفادع، وإذا اختفى يحدث خلل بيئي ونفوق للحيوانات، فضلًا عن أنه يساعد على الحفاظ على نظافة البيئة، إذ يستهلك المواد العضوية المتعفنة، ويتغذى على جميع أنواع النفايات والحيوانات النافقة؛ مما يعمل على الحفاظ على النظام البيئي.
وعلى الرغم من فوائده المتعددة، يجب على الإنسان حماية نفسه من الجراثيم التي ينقلها الذباب، وذلك عن طريق استخدام بعض المواد الطاردة للحشرات الطائرة، أو استخدام صواعق كهربائية لمنع دخولها إلى المنزل، أو تركيب أسلاك حديدية ضيقة، بالإضافة إلى استخدام مواد طبيعية ذات تأثير قوي في طرد الذباب، من خلال رشها في المكان مثل زيت النعناع واللافندر والخل، وزراعة بعض النباتات الطاره لها أيضًا أبرزها الريحان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذباب انقراض البيئة
إقرأ أيضاً:
دولتان تستعدان لاندلاع حرب.. ماذا يحدث في أوروبا؟
أعلنت السويد وفنلندا، اللتان تخلتا مؤخرًا عن سياسة الحياد وانضمتا إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية، عن استعداداتهما لاحتمال اندلاع حرب، وأرسلتا منشورات تحث مواطنيهما على الاستعداد في مواجهة هذا الاحتمال، بالإضافة إلى إصدار أدلة محدثة للاستعداد المدني، تتضمن تعليمات حول كيفية البقاء على قيد الحياة في حالات الحرب والهجمات النووية، وفقًا لما ذكرته قناة «أي بي سي» الأمريكية.
السويد وفنلندا تستعدان لاحتمال اندلاع حربوتشبه الأدلة تلك الموجودة في الدنمارك والنرويج، على الرغم من عدم ذكر أي منها لروسيا بالاسم.
وفي يناير الماضي، حذّر قائد الجيش السويدي السابق الجنرال ميكائيل بيدين، من ضرورة استعداد السويديين لحرب محتملة، ليتبع ذلك انضمام السويد رسميًا إلى حلف الناتو في مارس كعضو رقم 32، بعد فنلندا بعام تقريبًا.
ويقدم الدليل السويدي المحدث إرشادات للتعامل مع الهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية، داعيًا المواطنين للاحتماء بنفس طريقة التعامل مع الغارات الجوية، مع التركيز على أهمية الملاجئ كأفضل وسيلة للحماية، بعد يومين من انخفض الإشعاع بشكل حاد.
دول الشمال الأوروبي تصدر نصائح جديدة حول كيفية النجاة من الحربومن جانبه، أشار وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بوهلين إلى تدهور الوضع الأمني منذ 2018، مُشددًا على أهمية جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق، القريبة من كالينينجراد الروسية.
وفي ظلّ التوترات الجيوسياسية، أصدرت حكومة فنلندا، المُشاركة بحدود برية بطول 1340 كم مع روسيا، دليلًا للطوارئ يُشدد على ضرورة امتلاك المواطنين للمهارات اللازمة للاستعداد لأي طارئ.
وتحث جميع دول الشمال الأوروبي مواطنيها على تخزين مياه الشرب والأغذية المعلبة، والأدوية والتدفئة وورق التواليت والمال والمصابيح اليدوية والشموع، وإذا أمكن، احتفظ بكامل الوقود داخل السيارة