«الغربية بلا أمية».. محو أمية 220 ألف مواطن من أبناء المحافظة خلال 3 سنوات
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
رحمي: محو الأمية لعب دوراً هاماً في انضمام زفتى لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم Gnlc لعام 2024
استقبل الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، صباح اليوم بمكتبة بديوان عام المحافظة، الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وذلك لتكريم المحافظة لحصولها على المركز الأول في مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي (حياة كريمة) لمدة ثلاث سنوات متتالية، واعتلاء الفرع ترتيب محافظات الجمهورية بالهيئة العامة لتعليم الكبار عن التصنيف الثلاث ارباع سنوي عن العام 2023/2024 بمحو امية 67338 مواطن بنسبة انجاز 226.
وأشاد رئيس الهيئة بجهود محافظة الغربية فقامت المحافظة بمحو أمية 220 ألف مواطن خلال الثلاث سنوات الماضية وهو انجاز كبير يساهم في الوصول للصفر الافتراضي وإعلان محافظة الغربية خالية من الامية، كما أشاد بما يقدمه المحافظ من دعم في تنفيذ القوافل والمشروعات التي تنفذها الهيئة بالغربية لتنمية وتطوير العنصر البشري والذي هو محور التنمية.
ووجه ناصف الشكر والتقدير لمحافظ الغربية على دعمه المستمر لفرع هيئة تعليم الكبار بالغربية للقضاء على الأمية بالغربية، مؤكدا على استمرار التعاون مع المحافظة في ظل الرؤية التي تتبناها المحافظة مشيرا الى أن التغير التنموي والخدمي الملموس الذي تشهده عروس الدلتا، يعزز من مشاركة الهيئة في تنفيذ مزيد من الأنشطة والفعاليات من أجل الوصول إلى محافظة خالية من الأمية وفقا لرؤية مصر 2030/2020.
و أكد محافظ الغربية على أهمية محو الأمية وتعليم الكبار، كأحد الركائز الأساسية في مسيرة البناء والتنمية التي تقوم بها الدولة المصرية لبناء الجمهورية الجديدة، مشيراً إلى أن محو الأمية يُعتبر بمثابة محرك للتنمية المستدامة، فضلاً عن كونه جزءاً متأصلاً في التعليم وشكلاً من أشكال التعلّم مدى الحياة، وأضاف المحافظ ان لمحو الامية بزفتى دور كبير في تحقيق الإنجاز الغير مسبوق و اختيار مدينة زفتي للانضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم Gnlc لعام 2024 ضمن 64 مدينة من 35 دولة مختلفة علي مستوي العالم وذلك تقديرا للجهود المتميزة في ان يكون التعلم مدي الحياة حقيقة وواقع للجميع.
وأضاف رحمي ان اختيار زفتي جاء نتيجة للأنشطة التي شهدها المركز من مشروعات تنموية و تنمية بشرية وتمكين اقتصادي واجتماعي مما ساهم في زيادة الوعى لدى المواطنين وبناء الإنسان وأسرة سليمة وقادرة علي المشاركة في عملية البناء والتنمية في محافظة الغربية.
واختتم اللقاء بإهداء رئيس الهيئة درع التميز لمحافظة الغربية، وذلك لحصول المحافظة على المركز الأول في مجال محو الأمية لمدة ثلاث سنوات متتالية في مبادرة حياة كريمة، كما أهدى محافظ الغربية درع المحافظة التذكاري للدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محو الأمية حياة كريمة محافظة الغربية المركز الأول على مستوى الجمهورية محافظة الغربیة رئیس الهیئة محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
أبناء بلا رحمة.. مأساة أم الشهداء التي تخلى عنها أقرب الناس وماتت وحيدة
في عالم تسوده القسوة أحيانًا، تبرز قصص إنسانية تهز القلوب وتعيد إلينا الإيمان بالقيم النبيلة. من بين هذه القصص، تبرز حكاية سيدة ثرية كرست حياتها وثروتها لخدمة أسر شهداء القوات المسلحة المصرية، لكنها واجهت نهاية مأساوية بعد أن تخلى عنها أقرب الناس إليها، أبناؤها.
هذه القصة رواها اللواء أركان حرب سمير فرج، محافظ الأقصر ومدير الشؤون المعنوية الأسبق، خلال لقائه في برنامج "كلم ربنا" مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على راديو 9090.
بداية الرحلة| من الثراء إلى الإحسانورثت هذه السيدة ثروة ضخمة عن زوجها، وسكنت في قصر فخم بشارع صلاح سالم في مصر الجديدة. لكنها لم تكتفِ بحياة الترف، بل قررت استثمار ثروتها في عمل الخير. طلبت من اللواء سمير فرج مساعدتها في الوصول إلى أسر شهداء جنود القوات المسلحة، بهدف تقديم الدعم المادي لهم.
حضرت السيدة احتفال العاشر من رمضان، وهناك تعرفت على العديد من أسر الشهداء، وأصبحت تتكفل بالآلاف منهم، حتى أطلقوا عليها لقب "أم الشهداء". على مدار ست سنوات، لم تدخر جهدًا أو مالًا في سبيل تقديم المساعدة والدعم لهم.
أبناء بلا رحمةورغم هذا العطاء العظيم، كان لأبنائها رأي آخر، فقد كان لديها ثلاثة أبناء؛ ولدان يعملان طبيبين في دبي وأمريكا، وابنة تعيش في الإسكندرية. لكن المفاجأة أن أبناءها لم يكونوا يسألون عنها أبدًا، ولم يروها لسنوات.
مرت الأيام، وانقطعت صلتها باللواء سمير فرج بعد أن انتقل إلى منصب محافظ الأقصر. وبعد عشر سنوات، تلقى اتصالًا منها، وكانت المفاجأة عندما أخبرته أنها تعيش في دار للمسنين بعد أن تخلى عنها أبناؤها تمامًا.
نهاية مأساوية بلا سندلم يستطع اللواء سمير فرج تصديق ما سمعه، وحاول التواصل مع أبنائها لحثهم على زيارتها، لكنهم لم يستجيبوا. أحدهم وعد بالسؤال عنها ولم يفِ بوعده، والآخر تجاهل الأمر تمامًا. استمرت السيدة في العيش وحيدة داخل الدار، لا تجد من يسأل عنها سوى بعض الأشخاص الذين كانت تساعدهم في السابق.
لكن الصدمة الأكبر جاءت عندما تلقى اللواء اتصالًا من دار المسنين يخبره بوفاتها. كانت المفاجأة أن أبناءها رفضوا الحضور لدفنها، وقدموا أعذارًا واهية؛ أحدهم مشغول بعمله، والآخر لديه التزامات، أما الابنة فقالت ببرود: "الحي أبقى من الميت".
الوفاء في لحظة الوداعأمام هذا الجحود، قرر اللواء سمير فرج أن يتحمل مسؤولية دفنها بنفسه. ذهب إلى دار المسنين وأخذ الجثمان إلى مقابر الأسرة في "ترب الغفير"، حيث دفنها بكرامة تليق بامرأة عظيمة أفنت عمرها في خدمة الآخرين.
لكن المشهد الأكثر ألمًا كان جنازتها، إذ مشى فيها وحيدًا. يقول اللواء فرج: "دفنتها وحدي، ووقفت أمام قبرها متأملًا في مدى القسوة التي يمكن أن تصل إليها قلوب البشر. أعطت أبناءها الملايين والثروة، لكنهم لم يمنحوها حتى لحظة وداع أخيرة".
تكريم إلهي لروح معطاءةلم ينسَ اللواء فرج هذه السيدة، وظل يزور قبرها كلما مر بمقابر صلاح سالم، داعيًا لها بالرحمة. يقول: "ربما تخلى عنها أقرب الناس إليها، لكن الله لم يتركها. لقد كانت امرأة معطاءة، وكان من المستحيل ألا يُكرمها الله في مماتها".
هذه القصة ليست مجرد رواية عابرة، بل درس في القيم الإنسانية. فقد تعكس كيف يمكن للإنسان أن يكون في قمة العطاء لكنه يُحرم من أبسط حقوقه، وقد تكشف في الوقت ذاته أن الخير لا يضيع عند الله أبدًا. ربما رحلت هذه السيدة وحيدة، لكن ذكراها ستظل خالدة في قلوب من عرفوا قيمتها الحقيقية.