وكيل «عربية النواب»: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية يتميز بالقوة والحسم
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية لم تدخر جهدا منذ «7 أكتوبر» في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن حق الشعب في إقامة دولته المستقلة، موضحا أن مصر تعمل في هذا الملف وفقا لعدد من الثوابت، على رأسها استقرار وأمن المنطقة.
وقال محسب، إن الدولة المصرية تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطق أنها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدا أن الموقف المصري منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتميز بالقوة والحسم، بداية من رفض سيناريو تهجير الفلسطينيين إلي سيناء، والتصدي لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء في غزة.
وأضاف أن الموقف المصري يتسم بقدر كبير من الحكمة في التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية، لكنها في النهاية قادرة علي فرض كلمتها وفقا لمقتضيات الأمن القومي، مطالبا المجتمع الدولي بدفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة، ما يساهم في إرساء السلام والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، ما يحقق طموحات وتطلعات شعوب المنطقة.
وقف العمليات العسكرية في رفح الفلسطينيةوشدد على ضرورة الاستجابة للدعوات المصرية بوقف أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، باعتبارها المسار الوحيد لاحتواء تصاعد الصراع العسكري في المنطقة، متوقعا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة جولة جديدة من المفاوضات لوقف إطلاق النار، مقابل إتمام صفقة لتبادل الأسرى والرهائن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتهاكات الإسرائيلية القضية الفلسطينية مصر القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
نائب العربي للدراسات: عمرو موسى يمتلك رؤية استباقية تجاه القضايا الإقليمية
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الوثيقة البريطانية التي كُشف عنها مؤخرًا، والتي ترجع لعام 1994 وتوثّق محادثات بين وزير الخارجية المصري آنذاك عمرو موسى ونظيره البريطاني دوغلاس هوغ، تعكس بوضوح الرؤية العميقة والاستباقية التي كان يمتلكها موسى تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأمن القومي العربي.
وأوضح غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن ما طرحه موسى آنذاك بشأن ضرورة تفريغ منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الترسانة النووية الإسرائيلية، يعكس شجاعة سياسية ورؤية بعيدة المدى، في وقت كانت فيه معظم دول المنطقة تتجنب الخوض في هذا الملف الحساس.
وأشار إلى أن عمرو موسى عبّر خلال هذه المحادثات عن استعداد مصر لدعم معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وهو موقف متقدم آنذاك تبنته مصر بقيادة الرئيس الراحل حسني مبارك، في إطار حرصها على حماية الأمن الإقليمي ومنع سباق تسلّح نووي في المنطقة.
كما لفت نائب رئيس المركز العربي إلى أن رؤية موسى امتدت لتشمل تحذيرات مبكرة من تبعات الغزو الأمريكي للعراق، مؤكداً أن مصر كانت تدرك منذ التسعينيات مدى ارتباط أمن العراق وسوريا بالأمن القومي العربي، وأن أي إضعاف لهاتين الدولتين سينعكس سلباً على استقرار المنطقة ككل.
واختتم غباشي تصريحاته بالتأكيد على أن الوثيقة تكشف كيف كان عمرو موسى يمتلك رؤية شاملة ومتكاملة للأمن الإقليمي، داعيًا إلى إعادة قراءة هذه المواقف في ضوء الأزمات المتلاحقة التي يشهدها العالم العربي حالياً، وضرورة استلهامها في صناعة القرار السياسي اليوم.