سرايا - كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن مكان الجندي الاحتياطي بالجيش الإسرائيلي المشتبه بمشاركته في فيديو التمرد، مشيرة إلى أنه ينتظر استجوابه.

وأشارت القناة 12 إلى أن الشرطة العسكرية تعرفت على هوية جندي الاحتياط الذي شارك في "فيديو التمرد"، نوهت إلى أنه من المتوقع أن يتم التحقيق معه.

وكان نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لجندي إسرائيلي ملثم انتشر أمس السبت، على وسائل التواصل الاجتماعي، من المفترض أنه في مكان ما في قطاع غزة، ودعا فيه إلى "الثورة ضد رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الأمن يوآف غالانت"، غير أنه حذف الفيديو لاحقًا.



وقال الجندي في الفيديو الذي نشره على تلغرام: "لن نستمع إلا لرئيس الوزراء".

وأضاف الجندي في الفيديو: "يا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هذا الفيديو لك، نحن جنود الاحتياط لا ننوي تسليم المفاتيح إلى أي سلطة فلسطينية.. إنها فرصة واحدة في العمر.. لديك 100 ألف من المحاربين المستعدين للتضحية بحياتهم، وليس لدينا مكان نذهب إليه، لقد فقدنا عائلتنا وسبل عيشنا. سنبقى هنا حتى النهاية، حتى النصر. يوآف غالانت، لا يمكنك الفوز بالحرب، دعونا نستمع إلى زعيم واحد".

وأدان نتنياهو، في بيان أصدره من مكتبه بعد ساعات من انتشار الفيديو، ولم يتطرق إلى حقيقة مشاركة نجله له: "لقد حذر رئيس الوزراء مرات عديدة من مخاطر ظاهرة الرفض والتساهل".

وقال مصدر رفيع إن "مشاركة يائير نتنياهو للفيديو تشكل دعوة واضحة للتمرد على قيادة الجيش الإسرائيلي".

وفيما يتعلق بنشر الإدانة من مكتب نتنياهو بعد ساعات طويلة من نشر الفيديو، قال المصدر نفسه: "رئيس الوزراء بصمته المدوي لساعات طويلة يدعم العمل الخطير".

بعد دقائق من إعلان مكتب رئيس الوزراء، نشر الوزير بيني غانتس بيانا ندد فيه بالفيديو، وهاجم إدانة نتنياهو على أساس أنه "يختبئ وراء غسيل الكلمات".

وأضاف "في الجيش الإسرائيلي، كما هو الحال مع الشعب" يخدم في الجيش جنود من جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، مع مجموعة متنوعة من وجهات النظر والمعتقدات، ولكن هناك مستوى قيادة عليا واحد فقط: رئيس الأركان.. إن التعبير عن تأييد الدعوة للتمرد في زمن الحرب وبشكل عام، كما في الفيديو الذي نشر بالأمس، يمس بأمن إسرائيل".

وأضاف الوزير غانتس: "أدعو رئيس الوزراء إلى إدانة فيديو التحريض بشكل حاد وواضح وعدم الاختباء وراء غسيل الكلمات. هذا ما يجب على القيادة بأكملها في إسرائيل أن تفعله".

وقال رئيس المعارضة يائير لابيد إن "مقاطع الفيديو التحريضية على الفتنة التي تم تداولها على الإنترنت خلال اليوم الماضي خطيرة وكارثة، سواء كانت حقيقية أو مفبركة للتحريض على الشغب. حقيقة آلة السم وأبواق نتنياهو تردد بحماس مقاطع الفيديو التي تدعو إلى الحرب الأهلية وحل الجيش، وهي محاولة أخرى للهروب من مسؤولية من أدى إلى أكبر كارثة في تاريخ الشعب اليهودي منذ المحرقة. وهذا الجنون يحتاج إلى وقف يجب إزالتها من حياتنا قبل أن تدمر كل ما هو حقيقي ومقدس لهذا البلد".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "السلوك الموثق في الفيديو يعد انتهاكا خطيرا لأوامر الجيش الإسرائيلي وقيم الجيش الإسرائيلي، ويشكل شبهة ارتكاب جرائم جنائية".

وفي شأن الحادث، أمر رئيس النيابة العسكرية بفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية التي قامت بالتحقيق.
 
إقرأ أيضاً : لابيد: نتنياهو وزمرته المقربون لا يهتمون إلا ببقائهم السياسيإقرأ أيضاً : صحة غزة تناشد لإنقاذ المرضى والجرحى من الموت بمعبر رفحإقرأ أيضاً : راحت البنت .. أم تنهار عقب استشهاد ابنتها في قصف "إسرائيلي"


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی رئیس الوزراء فی الفیدیو

إقرأ أيضاً:

زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة

استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، في زيارة هي الأولى من نوعها خلال فترة ولاية ترامب الثانية، وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس يشهد فيه الوضع الفلسطيني الإسرائيلي توترات مستمرة، فضلا عن تطورات جديدة تتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.  

مرحلة جديدة لوقف إطلاق النار بغزة

وفي هذا الصدد، يقول  الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن  القرارات السريعة والمتكررة التي اتخذها الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، تعكس توجهاته في التعامل مع القضايا الدولية. هذه القرارات لا تعتبر أساليب جديدة أو غير تقليدية، بل تعتمد على حسابات دقيقة للمكاسب والخسائر، وهي تأثرت بشكل واضح بفكرته حول ضرورة تحقيق الإنجاز بشكل سريع.

 وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما بالنسبة للدور الأمريكي في دعم الاحتلال الإسرائيلي، فهو يتمثل في تأييد كامل لسياسات الاحتلال. وتبرز زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كأول شخصية دولية تزور البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه. هذه الزيارة تحمل دلالات كبيرة بالنسبة لنتنياهو، خاصة في ظل الضغوطات الداخلية والقانونية التي يتعرض لها على الساحة الدولية.

وأشار فهمي، إلى أن يمكن اعتبار زيارة نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة الحصول على ضمانات أمريكية لحمايته سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي. ومن المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن إعلان بالغ الأهمية بشأن مستقبل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب التسوية السياسية المحتملة، فضلاً عن الوضع في قطاع غزة ومستقبل وقف إطلاق النار هناك.

وتابع: "كما تم طرح فكرة "الترانسفير المؤقت" أو الترحيل المؤقت، التي تدعو إلى منح قطاع غزة فترة لإعادة الإعمار، هذه الفكرة تتماشى مع التصورات الديموغرافي  في المنطقة، ومع ذلك رفضت مصر هذه الأفكار في الماضي، حيث كانت قد أثيرت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما تم رفضها أيضا خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب". 

ورغم تحسن العلاقات بين الطرفين منذ الحملة الانتخابية الأخيرة، فإن الزيارة هذه تحمل في طياتها العديد من التحديات السياسية والمصالح المشتركة التي قد تؤثر في مجرى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

 بداية الزيارة وتوقيتها 

تعتبر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة خطوة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. 

فقد منح الرئيس ترامب نتنياهو شرف أن يكون أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض في فترة ولايته الثانية، في إشارة إلى أهمية التحالف بين البلدين. 

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث أكدت كل من إسرائيل وحماس استعدادهما للتفاوض بشأن مرحلة جديدة من وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعكس احتمالية انعكاس هذه الزيارة على تطورات الملف الفلسطيني.

العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية تحت المجهر

وعلى الرغم من الخلافات التي نشأت بين ترامب ونتنياهو في فترة ما قبل الحملة الانتخابية، يبدو أن العلاقات بين الطرفين قد شهدت تحسناً مع مرور الوقت،  ولكن مصادر أمريكية مقربة من الرئيس ترامب تشير إلى أن ترامب لا يزال لا يحب نتنياهو ولا يثق به، وأن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية قد تكون أكثر تعاطفا مما يظهر للجمهور. 

وهذه العلاقات التي شهدت تقلبات واضحة ستظل محور الاهتمام خلال اللقاءات المقبلة، حيث يسعى كل من نتنياهو وترامب إلى تعزيز التحالف بين بلديهما.

وقبل مغادرته إلى واشنطن، أعرب نتنياهو عن ثقته في أن هذه الزيارة ستسهم في إعادة رسم مستقبل الشرق الأوسط بشكل أفضل. 

وأوضح أن اللقاء مع الرئيس ترامب سيعزز التعاون الثنائي في مجالات عدة، أبرزها محاربة حماس، مواجهة التحديات الإيرانية، والعمل على تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، كما أشار إلى أن هذه المحادثات ستكون فرصة مهمة لبحث تعزيز الأمن الإقليمي.

استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزةالأمم المتحدة: أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا إلى شمال غزةالتحديات الأمنية في الأراضي المحتلة 

ومن ناحية أخرى، تأتي زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض في وقت حساس حيث شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة حادثا أمنيا كبيرا في الضفة الغربية، حيث قتل جنديان إسرائيليان وأصيب ثمانية آخرون إثر حادث إطلاق نار على القوات الإسرائيلية في منطقة الأغوار. 

وقع الحادث قرب حاجز عسكري في قرية التياسير، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية.

والجدير بالذكر، أن تتسم زيارة بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض بقدر كبير من الأهمية في ضوء الأحداث السياسية والأمنية الراهنة في الشرق الأوسط، وفي وقت تشهد فيه المنطقة أزمات متشابكة، يسعى الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي إلى تعزيز علاقاتهما ومواجهة التحديات المشتركة. وبينما يتم تحضير الأجواء لهذه الزيارة بعناية، يظل الملف الفلسطيني وتداعياته على الأمن الإقليمي في مقدمة اهتمامات الطرفين. 

أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزةحماس تدعو الوسطاء إلى معالجة "خلل" في تنفيذ اتفاق غزة

مقالات مشابهة

  • تقني يكشف عن خاصية جديدة بالذكاء الاصطناعي تحدد مكان التقاط الصور .. فيديو
  • الجيش السوداني يقترب من إعلان ولاية الجزيرة خالية من التمرد
  • تفاصيل خطة نتنياهو لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • النائب حازم الجندي يستنكر التصريحات الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين ويحذر من تداعياتها
  • نتنياهو يجيب على سؤال هل وجود الجيش الأمريكي ضروري لتطبيق خطة ترامب في غزة؟
  • رئيس “الغذاء والدواء” يرأس وفد المملكة المشارك في اجتماع اللجنة الوزارية لسلامة الأغذية بدول التعاون
  • رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة (فيديو)
  • رئيس وزراء قطر من بعبدا: للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: سنسقط الحكومة إذا مضى نتنياهو في اتفاق غزة