ليفركوزن يتوج موسمه التاريخي بإحراز الثنائية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
برلين «أ.ف.ب»: توج باير ليفركوزن موسمه التاريخي بضم لقب مسابقة كأس ألمانيا في كرة القدم إلى الدوري، وذلك بفوزه بعشرة لاعبين على كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية 1-0 في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين.
وعوض ليفركوزن خسارته القاسية في نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" أمام أتالانتا الإيطالي بثلاثية نظيفة الأربعاء، وحقق الثنائية المحلية بإحرازه كأس ألمانيا للمرة الثانية فقط في تاريخه، بعد أولى عام 1993، وذلك بفضل هدف رائع للسويسري غرانيت تشاكا في الدقيقة 17 من لقاء أكمله بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 44 بعد طرد العاجي أوديلون كوسونو بالإنذار الثاني.
وبعدما هيمن تماماً على الدوري الذي توج بلقبه للمرة الأولى وأنهاه من دون هزيمة في إنجاز لم يتحقق في السابق حتى من قبل العملاق البافاري بايرن ميونيخ، كان ليفركوزن يمني النفس بالثلاثية لكن أتالانتا صدمه في نهائي "يوروبا ليج" بنتيجة كاسحة وألحق به الهزيمة الأولى في 52 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات.
لكن الخسارة أمام أتالانتا لم تحبط معنويات فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو، إذ سرعان ما استعاد توازنه على حساب كايزرسلاوترن الذي كان يواجهه للمرة الأولى منذ الدور الثالث لمسابقة الكأس في مارس 2015 (2-0 بعد التمديد)، فأصبح سادس فريق فقط في تاريخ ألمانيا يحرز ثنائية الدوري والكأس، حارماً في طريقه منافسه من تحقيق حلم الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1996 والثالثة في تاريخه.
ورأى ألونسو في تصريح لقناة "أي آر دي" أن "الفوز بهذه الطريقة في النهائي، يظهر روح الفريق. لقد قاتلنا بشراسة، قمنا بذلك من أجل الجميع، من أجل المشجعين، النادي".
وتابع: أن نحقق الثنائية، (فهذا) موسم رائع.
ورغم مشواره نحو النهائي الثامن في تاريخه، لعب كايزرسلاوترن مواجهة واحدة في الكأس ضد فريق من الدرجة الأولى حيث تغلب على كولن الذي هبط إلى الدرجة الثانية مع نهاية الموسم، قبل أن يصطدم بليفركوزن.
وبدأ ألونسو اللقاء بإجراء خمسة تغييرات على التشكيلة التي بدأت نهائي "يوروبا ليج" ضد أتالانتا، أبرزها إشراك المهاجم التشيكي باتريك شيك وعودة الحارس الأساسي الفنلندي لوكاس هراديتسكي على حساب التشيكي ماتيّ كوفاج.
ولم يكن كايزرسلاوترن خصماً سهلاً في بداية اللقاء إذ هدد مرمى بطل الدوري بتسديدة بعيدة من دانيال هانسليك تصدى لها هراديتسكي (4)، لكن رد ليفركوزن كان قاسياً بهدف رائع لتشاكا الذي أطلق الكرة من خارج المنطقة إلى شباك يوليان كراهل (17).
وكان الهدف بداية سيطرة فريق ألونسو على مجريات اللقاء لكن من دون فرص خطيرة باستثناء واحدة بتسديدة من زاوية صعبة للإسباني أليخاندرو جيرمالدو لم تجد طريقها إلى الشباك (27).
ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته، تعرض ليفركوزن لضربة قاسية بطرد كوسونو بالإنذار الثاني نتيجة خطأ على بوريس تومياك (44)، ما أجبر فريقه على إكمال اللقاء بعشرة لاعبين وكاد أن يدفع ثمن ذلك سريعاً لو أصاب توبياس راشل المرمى لكنه سدد بجانب القائم الأيمن (3+45).
وقرر شابي في بداية الشوط الثاني الزج بالجناح المغربي أمين عدلي والمدافع الكرواتي يوسيب ستانيشيتش بدلاً من شيك ويوناس هوفمان في محاولة لتعزيز الناحيتين الدفاعية والهجومية.
وتوقفت المباراة لبعض الوقت بسبب الدخان الناجم عن المفرقعات النارية والشماريخ التي أشعلها مشجعو كايزرسلاوترن، لكنها سرعان ما استؤنفت مع أفضلية واضحة لليفركوزن الذي هدد مرمى منافسه في الدقيقة 55 بتسديدة قوية للبديل عدلي لكن الحارس كراهل كان على الموعد وأنقذ الموقف، ثم أتبعها البديل الآخر ستانيشيتش بفرصة أخرى من رأسية مرت بجوار القائم الأيمن إثر ركلة ركنية (56).
وانتقل الخطر إلى الجهة المقابلة بتسديدة بعيدة قوية من البديل راجنار أخه تألق هراديتسكي في صدها (62)، قبل أن يحصل ليفركوزن على فرصة ذهبية لتوجيه الضربة القاضية لمنافسه بعد انفراد للهولندي جيريمي فريمبونج لكنه لم يحسن التعامل مع الموقف وتباطأ ثم حاول تداركه بتمريرة غير موفقة (76).
ورغم بعض الفرص في الدقائق الأخيرة، بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة ترمم قصرها التاريخي بحرم ميدان التحرير
بدأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية، في ترميم واجهة قصرها التاريخي بحرم الجامعة في ميدان التحرير.
ويُعد هذا المبنى الأيقوني أقدم مبنى في الحرم الجامعي ويمتد تاريخه إلى أكثر من 150 عامًا.
وعلّق الدكتور خالد طرابيه، المهندس المعماري للجامعة والأستاذ المشارك للتصميم المستدام على هذا المشروع قائلاً: "شهد القصر تطور الجامعة ونموها على مر الزمن، فضلًا عن أحداث محورية منذ تأسيسها في عام 1919.وبمرور الوقت، تدهورت العديد من أجزاء الواجهة الرئيسية وفقدت مظهرها الأصلي وألوان طلاءها. يهدف المشروع إلى ترميم واجهة القصر والنوافذ والطلاء وإصلاح أي مناطق متضررة بالتعاون مع استشاريين ومقاولين متخصصين وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار المصرية."
كان هذا المبنى التاريخي القديم - الذي بُني في الأصل كقصر لخيري باشا في الفترة من منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر – قد تم استخدامه مقراً لوزارة المعارف أثناء جهود التحديث في فترة حكم الخديوي إسماعيل، وتم إدراجه في السجل القومي للمباني التراثية في مصر منذ عام 2007. وتتميز واجهاته المعقدة وديكوراته الداخلية الفخمة بدمج الطرز المعمارية الأوروبية والمحلية التي اشتهرت بها مساكن النخبة في القرن التاسع عشر.
يشير طرابية أن مشروع الترميم يشمل إصلاح الواجهات الخارجية المطلة على الشوارع يليها بقية الواجهات. "على مدار العقود، تعرضت الواجهة لتدهور مثل وجود فراغات وفجوات على السطح تتطلب حشواً مناسباً، واختفاء الألوان والمواد الأصلية للمبنى، مثل الزخارف الإطارية المصنوعة من الفسيفساء التي دفنت تحت طبقات من الطلاء، بالإضافة إلى الزخارف المكسورة التي يتم ترميمها باحترافية."
كما يجري حاليًا تحليل أنماط الطلاء والحجر المستخدم في الواجهة باستخدام صور فوتوغرافية تاريخية لإعادة القصر إلى حالته الأصلية، مصحوبًا بعملية توثيق إلكترونية شاملة هي الأولى من نوعها للمبنى.
وصرّحت الدكتورة دليلة الكرداني، المهندس الاستشاري للمشروع والأستاذ بجامعة القاهرة والأستاذ غير المتفرغ بقسم العمارة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "يُعرف قصر خيري باشا ليس فقط بقيمته المعمارية ولكن أيضًا بأهميته التاريخية والرمزية."
وأضافت: "لعب القصر دورًا محوريًا في تاريخ التعليم في مصر، ويعتبر رمزًا لدمج الطرز المعمارية الأوروبية والمحلية في القرن التاسع عشر."
وأكّدت الكرداني على الصلات التاريخية للقصر بقطاع التعليم، مشيرة إلى أنه كان مقرًا لوزارة المعارف، ومصنعًا للسجائر، ثم مكانًا لاستضافة الدروس في أول جامعة بمصر، والتي أصبحت الآن جامعة القاهرة. وأضافت: "وهكذا، ارتبط قصر خيري باشا دائمًا بالمراحل الأولى من حركة التعليم العالي في مصر. ومع انضمامه لاحقًا إلى الجامعة الأمريكية، حافظ القصر على إرثه التاريخي كمركز للتعليم والتبادل الفكري، استمراراً لتقاليد الجامعة كمركز للتميز الأكاديمي."
لمزيد من المعلومات عن قصر خيري باشا التاريخي، يرجى زيارة صفحة قصر الجامعة التاريخي.