نعت مؤسسة البيت المحمدي للتصوف، الشيخ العلامة المُحدث محمد إبراهيم الكتاني، الذي رحل اليوم الأحد الموافق 26 مايو لعام 2024،الموافق 18 ذو القعدة 1445 هجريًا، وهو الشيخ الصوفي محمد إبراهيم بن عبد الباعث بن أحمد بن غنيم، الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- رضي الله عنهم وأرضاهم- من ابنته رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السيدة فاطمة الزهراء.

 
 


مؤسسة البيت المحمدي للتصوف 
 

تقدمت مؤسسة البيت المحمدي للتصوف بخالص العزاء للأهل، والطُلاب، والمُحبين للشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث، عبر صفحتهم الرسمية الفيسبوك قائلين: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ "

ينعى البيت المحمدي إلى الأمة الإسلامية، العالم الجليل، والمحدث الكبير ، والصوفي النبيل ، فضيلة العلامة المحدث الشيخ/ محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني، محدث الإسكندرية ومسندها، الذي قضى حياته في خدمة الدعوة إلى الله تعالى؛ تعليمًا، وتأليفًا، وتربية للمريدين.

وتابعت، نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يسكنه فسيح جناته ، ويجعله فى عليين مع من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وألهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان.

 

رحيل الشيخ محمد إبراهيم الكتانيالشيخ محمد إبراهيم الكتاني: 
 


عرف نفسه بأنه ولد  بمدينة الإسكندرية يوم الاثنين الأول من شهر يوليو سنة 1946 ميلادية، داخل بيت متواضعن لأب كان فقيهًا وشاعرًا وعالمًا بمختلف العلوم الشرعية، أما والدته فكانت متعبدة وكثيرة الصمت والذكر، بكاءة، زاهدة في الحياة الدُنيا، فنشأ بين والدين كريمين .

وقد دفعه والده إلى إلقاء خطبة الجمعة في عدة مساجد وأهو ابن ست عشرة سنة ، وكان شديد العناية بكل ما يصقل أداءه في هذا الدور العظيم في هذه السن المبكرة، ثم توفي والده عن  عمر 73 سنة ، ويقع ضريحه بمسجده الشهير بالإسكندرية.

وقد كان مُكثر للدروس في مساجد الاسكندرية من شرح البخاري والشمائل وغيرهما، فكان فخرًا للمدينة، ولكنه لم يكن مُكثر في التأليف، فقد كتب، (إبراء الذمة بتحقيق القول حول افتراق الأمة)، وكان كتاب دقيق ونادر يُنقذ الشباب مما يُهدد الفكر الإسلامي، وقد عُرف شرقاً وغرباً، وله طُلاب في كل حدب وصوب.

الشيخ الكتاني هو عالم من علماء الصوفية ويُعرف في مصر بـ “شيخ علماء التصوف” وسليل نبوة ينتهي نسبة للإمام الحسين، ومن أمبر علماء الحديث في العالم الإسلامي، ويرى مُريديه أنه جمع بين العلم والكرامات والبركات، وكل ذلك رغم عدم التحاقه بالأزهر الشريف إلا تتلمذ علي يديه خريجي الأزهر أمثال الدكتور أسامة الأزهري، يصفونه بـ أبو البركات لكثرة من يجبر بخواطرهم وتقضى حوائجهم في حضرته.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البيت المحمدي للتصوف

إقرأ أيضاً:

جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال “مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية” لحماية الأطفال المستضعفين

 

أعلنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، عبر مداخلة هاتفية لسموها على برنامج “الخط المباشر” على إذاعة الشارقة، عن إطلاق أعمال “مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية”، وهي مؤسسة إنسانية عالمية مستقلة مقرها الشارقة، معنية بدعم المساعي لمساندة وحماية حقوق الأطفال حول العالم، وبشكل خاص ضحايا الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والفقر والجهل.

وأكدت سموها أن إطلاق أعمال المؤسسة يأتي تكريماً لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، وتجسيداً لالتزام سموها، ورؤية المغفور له، بأن يكون العالم مكاناً آمناً للأطفال ضحايا النزاعات، ودعم القضايا الإنسانية بكافة السبل.

وأوضحت سموها أن “مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية”، ستعمل بالتعاون مع المنظمات المحلية في المجتمعات المستهدفة، والمنظمات الدولية على تأمين وحماية حقوق الأطفال في المجتمعات المستضعفة وفي مناطق النزاعات والحروب وتجمعات النازحين واللاجئين.

حماية الحقوق تدفع المخاطر

وحول أبرز الحقوق التي تستهدف المؤسسة حمايتها وتأمينها للأطفال، والتي يشكل غيابها تحدياً مباشراً للمجتمعات، وتهديداً لأمن وأمان الأطفال في حاضرهم ومستقبلهم، كشفت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أنها تشمل حق الأطفال في الهوية، ما يعني أن يكون الطفل مسجلاً، ويحمل شهادة ولادة وغيرها من الوثائق اللازمة لمتابعة شؤونه من الجهات المختصة، والحق في التعليم اللائق الذي يؤهلهم لمستقبل مشرق يساهمون فيه بالعمل والإنتاج والتنمية والتقدم، والحق في الرعاية الصحية عالية الجودة، إضافةً إلى الحق في الاحتضان المجتمعي والأسري والمحبة والاهتمام والرعاية، والحق في التعبير عن المواهب والشغف، وأن يعيش في ظل ما يعزز شخصيته في طفولته.

وأوضحت سموها أن المساهمة في حماية هذه الحقوق ستؤدي إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال مثل الفقر والجهل والاستغلال والعمالة القسرية والاتجار بهم، والشعور بالظلم والعزلة والاضطهاد، حيث تتبنى المؤسسة استراتيجية متكاملة تشمل ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور الوقاية، ويتعلق بالتوعية وتحصين المجتمعات بالبرامج والمشاريع التنموية، ومحور الاحتواء، ويعني احتواء الضحايا ورعايتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، ومحور الشراكات، ويشمل بناء شبكة من الشراكات العالمية لتحقيق الأهداف المشتركة.

أما على صعيد النطاق الجغرافي، فتتركز أعمال المؤسسة بشكل خاص خلال السنوات الثلاث الأولى على الجنوب العالمي، على أن يتم توسيع نطاق العمل ليشمل مناطق ومجتمعات جديدة بناءً على الدراسات وأعمال البحث والتقييم التي سيعمل عليها فريق عمل المؤسسة بشكل مستمر ومتكرر لتحديد النطاق والاحتياجات في المجتمعات المستهدفة.

رؤية الشارقة.. طفل سليم يعني عالم أفضل
وحول الدوافع وراء اختيار قضايا وحقوق الأطفال حول العالم، قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: “ما نحياه في إمارة الشارقة من احتضان ودعم اجتماعي، وما رأيناه خلال مسيرتنا من دور كبير للمجتمع القوي المتماسك في تحقيق طموحاتنا وأحلامنا على كافة الصعد، يجعلنا نشعر دوماً بالمسؤولية تجاه المجتمعات الأخرى، فصلاح هذا العالم يبدأ بصلاح المجتمعات وتماسكها، كونها قاعدة الاستقرار والتقدم، وحاضنة الطموحات والقيم والمبادئ السامية”.

وأضافت سموها: “حتى تكون هذه المجتمعات آمنة، يجب أن تكون الأسرة قوية ومتماسكة، ويجب أن يكون أفرادها جميعاً، وبشكل خاص الأطفال، في أمن وسلام، فالمساس بالأطفال هو مساس بالعالم أجمع.. والطفل السليم يعني بالمقابل مجتمعات سليمة وعالم أفضل وأكثر عدلاً للفئات المستضعفة، هذه هي رؤيتنا التي نمضي بها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة”.

وتابعت سموها: “قضايا الأطفال اليوم هي أكثر القضايا الإنسانية حساسية، وأكثر ما يؤرق ضمائرنا وضمائر العالم أجمع، خاصة في ظل تنامي الصراعات والنزاعات واللجوء والنزوح، وانتشار الفقر والجهل، وما ينتج عنها من انتهاك للحقوق. الطفولة تعني البراءة وتعني الحاجة للمحبة والرعاية والاحتضان.. عندما تحتضن طفلاً واحداً، فكأنك تحتضن العالم بأكمله، وعندما تنقذ طفلاً واحداً، فكأنك تنقذ مجتمعات كاملة وتنقذ الإنسانية بأكملها. الأطفال هم الغد والأمل والمستقبل، وهم من سيقودون البلدان ومن سينهضون بالاقتصاد والتنمية والثقافة والعلوم والفنون، فإذا كانوا يعانون من المخاطر فهذا يعني أن مستقبل العالم كله في خطر، أما إذا كانوا يحظون بالرعاية والحماية فسيظل أملنا بالغد كبيراً ومبشراً”.

استراتيجية قائمة على التعاون
وعن استراتيجية عمل المؤسسة أوضحت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن المؤسسة ستتعاون مع صناع القرار لدعم السياسات والمساهمة في سد الثغرات للمزيد من الضمان والتأمين لحقوق الأطفال، إلى جانب العمل على دعم وتعزيز قدرات العاملين في مجال مكافحة استغلال الأطفال والمساس بحقوقهم ورعاية الضحايا، كما ستعمل بشكل مباشر مع المنظمات غير الحكومية على تنفيذ الدراسات والبحوث وتوثيق البيانات، والمشاركة في الترويج والتوعية بحقوق الأطفال الأساسية والمخاطر المحتملة التي يواجهونها.

للمزيد من المعلومات عن المؤسسة، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني www.ksqf.ae أو الاتصال على الرقم 600577323.


مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يهنئ هاتفياً رئيس إندونيسيا المنتخب بنجاح العملية الجراحية
  • رئيس الدولة يهنئ هاتفياً رئيس إندونيسيا المنتخب بنجاح العملية الجراحية
  • بسبب حرارة الجو.. إصابة 22 سودانيا بالإجهاد الحراري في أسوان
  • من داخل الجيم.. أحمد عز يجتمع بنجوم مسرحية "ملك والشاطر"
  • «سيدتى» مؤسسة وطنية سكندرية
  • الشارقة: إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية حقوق الأطفال حول العالم
  • جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية الأطفال المستضعفين
  • جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال “مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية” لحماية الأطفال المستضعفين
  • إطلاق «مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية» لحماية الأطفال حول العالم
  • جواهر القاسمي تعلن عن انطلاق «مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية »