سودانايل:
2025-04-30@15:59:24 GMT

في ذكرى مايو

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
في ذكرى مايو
كنت أتمنى أن يجلس قائد الإنقلاب الكيزاني (البرهان) في هذه الليلة ونحن نستعيد ذكرى إنقلاب الراحل جعفر النميري في هذا اليوم من العام تسعة وستون من القرن الماضي وأن يكون الأمر له درسا وعبرة عن الغدر الكيزاني وأن تعيد له الذكرى بعضا من وعيه المفقود، فقد كانت رحلة ذلك الرجل طوال ستة عشر عاما مليئة بالأحداث التي تفضح ذلك الغدر والمكر والدهاء وتسجل بصفحات من نور ذكرى قادة عظام قادوا هذا الوطن رغم بعض (الأخطاء) التي سقطوا فيها.


ورغم أنني ضد الإنقلابات العسكرية بكافة أنواعها ومسمياتها وأعتبرها سببا أساسيا في تدهور البلاد إلا أنني ما زلت أحترم بعض مواقف ذلك الرجل الذي رحل وهو لا يملك شبر واحد من أرض المليون ميلا رغم إنجازاته العظيمة فكافة مصانع السكر والجسور والطرق السريعة والعديد من أسس النهضة الحديثة كانت على يديه وهو أمر لا يختلف عليه أو ينكره مكابرا بالإضافة إلى تواضعه وقوة شخصيته التي رفعت إسم السودان عاليا في المحافل الدولية، أما عن نزاهته وعفة يده فالحديث يطول وتحتاج لمجلدات لتخليدها.
لم يكن نميري كما يحاول الإسلاميون القول انه بدأ انقلابه (شيوعي أحمر) بل كان وطنيا غير متحزب والدليل أن المجموعة الشيوعية من رفقائه داخل المجلس الانقلابي بقيادة هاشم العطا إنقلبت عليه بعد مدة وجيزة إلا أنه تمكن من السيطرة على الأوضاع مرة أخرى، ورفض كافة الحواضن السياسية الحزبية وأسس ما يسمى بالإتحاد الإشتراكي الذي قاد البلاد لمدة كانت من أزهى فتراته.
العد التنازلي لإنقلاب النميري بدأ بعد ما يسمى بالمصالحة الوطنية والتي أدخلت الحركة الإسلامية كحاضنة سياسية له إستطاعت السيطرة عليه وعملت على (تمكين) قواعدها في مفاصل الدولة ثم كانت قاصمة الظهر بإقناعه بتنفيذ (قوانين سبتمبر) على أساس أنها الشريعة الإسلامية وأنه سيكون إمام مسلمي العصر الحديث ثم انقلبوا عليه عندما فاق من غيبوبته وإكتشف الخدعة التي وقع فيها فسارعوا بتحريك الشارع بما عرف ب (ثورة أبريل) وهم يمهدون للانقضاض على السلطة بصورة كاملة وجاء الإنقلاب الكيزاني بعد ذلك ليدمر كل البلاد لمصلحة مشروعهم الفاشل.
تمر علينا تلك الذكرى ونحن نحصد ثمار ذلك الخبث الطويل حروبا ونزوحا ودمارا ولكنه أيضا سيكون النهاية لذلك السرطان وسيبدأ بإذن الله السودان الجديد الذي نحلم به جميعا
ومشوار الثورة الطويل لن يتوقف.
والقصاص يبقى أمر حتمي
والعزة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

علي الأزهري: الرجل مطالب بالإنفاق على زوجته حتى لو كانت غنية

قال الدكتور علي محمد الأزهري عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن الإسلام جاء ووضع كرامة للإنسان، بعد أن كانت مهانة في الكثير من الديانات قبل الإسلام.  

بعد وفاة زوجها إبراهيم شيكا..هبة التركي تعلن إصابتها بجلطةهل يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها؟.. دينا أبو الخير تجيب

وأضاف عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، خلال حواره ببرنامج "علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن الإسلام أعطى كل شخص الحرية في اختيار الدين.

ولفت إلى أن الإسلام وضع الضوابط الشريعة في كل شيء، وأعطى لكل شخص الحرية بضوابط، كما أعطى لكل شخص حق اختيار الحاكم.

وأكد أنه يجب على الرجل أن ينفق على زوجته حتى إذا كانت من أغنى أغنياء العالم، مشيرا إلى أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الكثير من الأمور إلا فيما يتعلق بأمر النفقة، فإنه يجب على الرجل أن ينفق على زوجته حتى إذا كانت من أغنى أغنياء العالم.

وتابع: "الإسلام وضع الضوابط؛ لضمان الحقوق بين الناس، وألا يأخذ القوي حق الضعيف".

طباعة شارك الأزهر الإسلام النفقة الرجل والمرأة الحقوق

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • إذا كانت فيك هذه الصفة فلا تتعجبي من صمت زوجك!
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)
  • خالد الجندي يشكر الرئيس السيسي: دعا لعودة المساجد لما كانت عليه في زمن النبي
  • الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
  • علي الأزهري: الرجل مطالب بالإنفاق على زوجته حتى لو كانت غنية
  • مصر تعرب عن تعازيها لايران في ضحايا الانفجار الذي وقع جنوب البلاد