سودانايل:
2024-12-27@04:37:37 GMT

في ذكرى مايو

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
في ذكرى مايو
كنت أتمنى أن يجلس قائد الإنقلاب الكيزاني (البرهان) في هذه الليلة ونحن نستعيد ذكرى إنقلاب الراحل جعفر النميري في هذا اليوم من العام تسعة وستون من القرن الماضي وأن يكون الأمر له درسا وعبرة عن الغدر الكيزاني وأن تعيد له الذكرى بعضا من وعيه المفقود، فقد كانت رحلة ذلك الرجل طوال ستة عشر عاما مليئة بالأحداث التي تفضح ذلك الغدر والمكر والدهاء وتسجل بصفحات من نور ذكرى قادة عظام قادوا هذا الوطن رغم بعض (الأخطاء) التي سقطوا فيها.


ورغم أنني ضد الإنقلابات العسكرية بكافة أنواعها ومسمياتها وأعتبرها سببا أساسيا في تدهور البلاد إلا أنني ما زلت أحترم بعض مواقف ذلك الرجل الذي رحل وهو لا يملك شبر واحد من أرض المليون ميلا رغم إنجازاته العظيمة فكافة مصانع السكر والجسور والطرق السريعة والعديد من أسس النهضة الحديثة كانت على يديه وهو أمر لا يختلف عليه أو ينكره مكابرا بالإضافة إلى تواضعه وقوة شخصيته التي رفعت إسم السودان عاليا في المحافل الدولية، أما عن نزاهته وعفة يده فالحديث يطول وتحتاج لمجلدات لتخليدها.
لم يكن نميري كما يحاول الإسلاميون القول انه بدأ انقلابه (شيوعي أحمر) بل كان وطنيا غير متحزب والدليل أن المجموعة الشيوعية من رفقائه داخل المجلس الانقلابي بقيادة هاشم العطا إنقلبت عليه بعد مدة وجيزة إلا أنه تمكن من السيطرة على الأوضاع مرة أخرى، ورفض كافة الحواضن السياسية الحزبية وأسس ما يسمى بالإتحاد الإشتراكي الذي قاد البلاد لمدة كانت من أزهى فتراته.
العد التنازلي لإنقلاب النميري بدأ بعد ما يسمى بالمصالحة الوطنية والتي أدخلت الحركة الإسلامية كحاضنة سياسية له إستطاعت السيطرة عليه وعملت على (تمكين) قواعدها في مفاصل الدولة ثم كانت قاصمة الظهر بإقناعه بتنفيذ (قوانين سبتمبر) على أساس أنها الشريعة الإسلامية وأنه سيكون إمام مسلمي العصر الحديث ثم انقلبوا عليه عندما فاق من غيبوبته وإكتشف الخدعة التي وقع فيها فسارعوا بتحريك الشارع بما عرف ب (ثورة أبريل) وهم يمهدون للانقضاض على السلطة بصورة كاملة وجاء الإنقلاب الكيزاني بعد ذلك ليدمر كل البلاد لمصلحة مشروعهم الفاشل.
تمر علينا تلك الذكرى ونحن نحصد ثمار ذلك الخبث الطويل حروبا ونزوحا ودمارا ولكنه أيضا سيكون النهاية لذلك السرطان وسيبدأ بإذن الله السودان الجديد الذي نحلم به جميعا
ومشوار الثورة الطويل لن يتوقف.
والقصاص يبقى أمر حتمي
والعزة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

???? السودانيون في مصر .. (3705) زيجةً منذ مايو الماضي و(2015) حالة طلاق

أرقامٌ وإحصائيــــــــــات الزواج والطلاق والمواليد والمعاملات منذ مايو !!
(السودانيــــــــــون في مصر).. وتستمر الحياة
28 ألف طالبٍ يجلسون لامتحانات الشهادة الثانوية بالقاهرة ..
3000 معاملة يومية بالسفارة فى الحد الادنى وأعلاها 5000 ..
(3705) زيجةً منذ مايو الماضي و(2015) حالة طلاق
522,388 إجمالي المعاملات فى كل التخصصات من يونيو حتى أكتوبر
(856) إخطار ميلاد طفل سوداني و(187) زيجةً جديدةً في نوفمبر
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
رغم الإحباط، والآلام، والفقد، والدمار الذي لحق بالبلاد بسبب تمرد ميليشيا الدعم السريع، إلّا أنّ السودانيين رسموا لوحةً زاهيةً وهم يتغلبون على سوء الأقدار وأوجاع الحرب، حيث سطر بواسل القوات المسلحة، والأجهزة النظامية، والمشتركة، والمستنفرين ملحمةً تاريخيةً اختلطت فيها الشجاعة مع التضحية، وهم يواجهون أحد أكبر التعقيدات، إثر تمرد ميليشيا مدعومة بأكبر ترسانةٍ لتمردٍ عرفه التاريخ.
وبعد 20 شهرًا من اندلاع الحرب، يعايشُ المواطنين تفاصيل حياتهم اليومية وكلهم أملٌ وثقة في تحريرٍ شاملٍ وقريب لكل شبرٍ دنسته الميليشيا الإرهابية.
أرضُ الكنانة بدورها، استقبلت أعدادًا كبيرة من السودانيين الذين هاجروا إليها، باعتبارها ملاذًا لكل الهجرات على مر التاريخ، حيث فتحت القاهرة قيادةً وشعبًا قلوبها لهم بترحابٍ شديدٍ، حتى شكل التواجد السوداني فيها وطنًا مصغرًا، بينما تضجُ بنخب البلاد من مشارب مختلفة وعوامٍ.
حركة السودانيين
الذي يريدُ أن يقيس مقدار حركة السودانيين بشكلٍ رسمي، ما عليه إلّا أن يذهب لسفارة جمهورية السودان في (الدُقي)، حتى يُشاهد تجمعاتٍ كبيرة وهم يقصدون مقر السفارة لإجراءاتٍ عديدة كالتوثيق، وإجراءات السجل المدني، وعقود الزواج والطلاق، وبحثًا عن أوراقهم الثبوتية التي فقدوها جراء اعتداءات عناصر الميليشيا على منازلهم ومناطقهم وقراهم.
السفارة السودانية ورغم قلة عدد العاملين بها، يبذلون جهودًا متعاظمة بقيادة سفيرها الفريق أول ركن عماد الدين عدوي وطاقم السفارة، وهم يقابلون هذا التدافع من مواطنيهم بكل أريحيةٍ وسعة صدرٍ وصبر، حيث يبلغ عدد المعاملات التي تُجريها السفارة في أقل معدلاتها 3000 معاملة، وأعلاها 5000 في اليوم الواحد، ولا زال ينتظرهم تحدٍ كبيرٍ يبدأ يوم السبت المقبل، عندما تنطلق امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة، حيث يجلس لأول مرةٍ بدولة مصر 28 ألف طالبٍ، وهو أكبر عددٍ خارج وداخل الوطن، يخوضون غمار الامتحان الذي تأجل لظروف الحرب وبالمقابل فان دولة تشاد رفضت السماح للاجئين السودانيين، الذين يقدر عددهم بحوالي 13 ألف طالب في مدينة أبشي، بالجلوس لامتحانات الشهادة الثانوية.
واكتست شوارع وأحياء القاهرة بالمحلات والأزياء السودانية، حتى الخبز السوداني صار محل إقبالٍ من المصريين، كما أنّ هنالك أعدادًا كبيرةً من الجامعات السودانية فتحت مراكزًا لها بالقاهرة والمحافظات الأخرى، هذا دون نسيان أعداد الطلاب السودانيين في الجامعات المصرية.
أرقامٌ رسمية
(الكرامة) تحصلت على أرقامٍ رسميةٍ تعكس ملامح سودانٍ آخر في القاهرة.
وبحسب الأرقام وآخر إحصائيةٍ، فإنّ القاهرة شهدت منذ مايو الماضي 3705 حالة زواج مقابل 2015 حالة طلاق، فيما بلغ عدد المعاملات القنصلية من يونيو وحتى نهاية أكتوبر 263,973، والجوازات 194,552، بينما بلغ إجمالي معاملات السفارة للمواطنين في كل التخصصات 522,388 معاملةً.
وفي معاملات نوفمبر من العاشر وحتى الثامن والعشرون، كان بارزًا تسجيل 856 إخطار ميلاد طفل سوداني بالقاهرة، وكذلك 187 زيجةً جديدةً.
ويجلس في القاهرة يوم السبت المقبل 26 ألف طالبٍ سوداني، مقسمين على 30 مركزًا لامتحانات الشهادة السودانية، فيما يجلس بالإسكندرية ألفا ممتحنٍ، ليبلغ عدد الجالسين 28 ألفًا، وهو ما يعادل ثلاث ولاياتٍ مجتمعةٍ بالسودان.
الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي يقول الي أن الوجود السوداني ازداد بصورة كبيرة عقب اندلاع الحرب حيث يبلغ مجموع السودانيين في مصر عدة ملاييين وليس هنالك رقم قاطع وهذا جعل الكثير من رموز المجتمع السوداني بمختلف اتجاهاته وقطاعاته تتخذ من القاهرة إقامة مؤقتة وبالتالي انتقل الشكل الاجتماعي للخرطوم بافراحه واتراحه لمصر حيث انتشرت دعوات الزواج ومراسم العزاءات بالقاعات والاندية والمساجد باحياء القاهرة المختلفة.
ويضيف الهندي الي أن المواطن السوداني بمصر يمارس نشاطا اجتماعيا كثيفا علي مدار الاسبوع تلبية لدعوات اجتماعية مختلفة واين ما وليت وجهك تجد سودانيين تعرفهم سوا ان من المشاهير او العوام.
ويشير محدثي الي ان الوجود السوداني الكبير اتضح من خلال عدد الطلاب الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية حيث بلغ العدد اكثر من 28 الف طالب وطالبة بينما اعداد الطلاب بدول عربية أخرى لا تتجاوز ال 5 الف طالب وهذا يستوجب منا تقديم الشكر والتقدير والاحترام للشعب المصري الذي احتضن أشقاءه السودانيين بكل حميمية وتقديم التحايا للحكومة المصرية علي رأسها الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي الذي وجه بمعاملة السودانيين أسوة بالمصريين.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • محمد حسن كنجو.. سفاح صيدنايا الذي قبض عليه في عمليات طرطوس
  • ???? السودانيون في مصر .. (3705) زيجةً منذ مايو الماضي و(2015) حالة طلاق
  • سوريا.. ضبابية المشهد طاغية ومخيم الهول أحد الأسباب الـ 7 التي تستدعي القلق
  • سوريا.. ضبابية المشهد طاغية ومخيم الهول أحد الأسباب الـ 7 التي تستدعي القلق - عاجل
  • ذكرى ميلاد صانع البهجة صلاح جاهين.. كيف كانت علاقته بسعاد حسني؟
  • في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. تعرف على مكانته في الإسلام
  • المشير حفتر في ذكرى الاستقلال: يجب إنقاذ ليبيا من أزماتها المتفاقمة ببناء دولة دستورية حديثة
  • دفن جثة طفل توفي في حريق شقة سكنية بمدينة 15 مايو
  • التصريح بدفن جثة طفل توفي في حريق شقة بـ15 مايو