مقتل مدنيين من الجانبين في هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قُتل ستة أشخاص على الأقل وجرح 40، السبت، في ضربة روسية على متجر في خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، فيما قتل أربعة من السكان في منطقة بيلغورود بجنوب روسيا جراء هجوم أوكراني.
وأوضح حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أوليغ سينيغوبوف أن الهجوم الروسي نفّذ بواسطة قنبلتين جويتين موجّهتين.
وقال: "للأسف نعلم حتى الآن أن ستة أشخاص قتلوا على الفور (.
وفق السلطات اندلع حريق في مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، لكن عناصر الإطفاء تمكنوا من احتوائه.
وتبيع سلسلة المتاجر إيبيتسنتر أجهزة ومستلزمات منزلية.
من جهتها نقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية عن مصدر أمني روسي أن ضربة صاروخية دمرت "مستودعا عسكريا ومركز قيادة" في المبنى.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن القصف الروسي "مرفوض"، وكتب على منصة "إكس": "تشاطر فرنسا الأوكرانيين آلامهم وتبقى مستنفرة إلى جانبهم"، مبديا أسفه "لسقوط عدد كبير من الضحايا من أطفال ونساء ورجال".
قتلى في الجانب الروسي
قال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف جلادكوف إن الهجمات الأوكرانية التي وقعت السبت أسفرت عن مقتل أربعة من السكان في منطقة بيلغورود بجنوب روسيا.
وقال جلادكوف على تطبيق "تيليغرام" إن ثلاثة أشخاص قتلوا في قرية أوكتيابرسكي في هجوم بعدة صواريخ. وأضاف أن رجلا توفي بعد نقله إلى المستشفى.
وتابع أن 12 شخصا أصيبوا في واقعتي قصف، من بينهم طفل.
وفي قرية دوبوفوي، أدى هجوم إلى مقتل امرأة تعمل في حديقتها.
وقال جلادكوف إن بلدة شيبيكينو المتاخمة للحدود الأوكرانية تعرضت في وقت لاحق للقصف، حيث لحقت أضرار بنوافذ وأسطح العديد من المنازل.
وقال في وقت لاحق إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 29 هدفا محمولا جوا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة كورسك المجاورة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر إن توغل القوات الروسية في منطقة خاركيف يهدف إلى إنشاء "منطقة عازلة" لمنع الهجمات عبر الحدود على بيلغورود ومناطق أخرى.
شروط بوتين
قالت 4 مصادر لوكالة "رويترز"، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا بعد التفاوض على وقف لإطلاق النار، والاعتراف بخطوط القتال الحالية"، مضيفة أنه "متأهب لمواصلة القتال إذا لم ترد أوكرانيا أو الغرب".
وذكرت 3 من المصادر المطلعة على المناقشات التي تدور داخل الدائرة المقربة لبوتين، أن الرئيس الروسي "عبّر لمجموعة صغيرة من المستشارين عن إحباطه، مما يعتبره محاولات مدعومة من الغرب لإجهاض المفاوضات، ومن قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استبعاد المحادثات".
وقال واحد من المصادر الأربعة، وهو مصدر روسي رفيع المستوى عمل مع بوتين ومطلع على المحادثات في الكرملين: "بوتين يستطيع القتال مهما استدعى الأمر، لكنه مستعد أيضا لوقف إطلاق النار.. لتجميد الحرب".
وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هوياتها.
وتحدثت "رويترز" في هذا التقرير مع 5 أشخاص يعملون مع بوتين أو عملوا معه على مستوى رفيع في عالم السياسة والأعمال.
ولم يعلق المصدر الخامس على تجميد الحرب عند جبهات القتال الحالية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ردا على طلب للتعليق، إن بوتين "أوضح مرارا أن روسيا منفتحة على الحوار لتحقيق أهدافها"، وإن البلاد "لا تريد حربا أبدية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا الحرب روسيا اوكرانيا حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
روسيا تتقدم وأوكرانيا في مأزق.. مخاوف أمريكية من دخول كييف «نفق مظلم»
تشهد أوكرانيا مرحلة حساسة في صراعها مع روسيا، حيث تواجه تصاعدًا في التحديات على الجبهات العسكرية وتناميًا في القلق بين المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين بشأن مستقبل الحرب، ورغم أن الإمدادات العسكرية لم تعد عائقًا أمام أوكرانيا بسبب الدعم الغربي، إلا أن تقدم روسيا على الأرض كشف عن تغييرات كبيرة في الواقع الحالي، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
مكاسب روسيا والقلق الغربيحققت روسيا مكاسب كبيرة وتقدمًا على الأرض، ما زاد من حالة التشاؤم في الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأدى ذلك إلى تراجع معنويات القوات الأوكرانية وفقدان مساحات مهمة من الأراضي في شرق أوكرانيا، وعلى الرغم من هذه المكاسب، أكدت الحكومة الأمريكية أنه من غير المرجح أن تحقق روسيا مكاسب كبيرة في الأشهر المقبلة، بعد الخسائر الهائلة التي تكبدتها في صفوف الجيش بسبب التوغل البري الأوكراني في «كورسك» أغسطس الماضي.
وفي تطور مثير للقلق، أعربت كوريا الشمالية عن دعمها لروسيا في هذا الصراع، إذ أكدت وزيرة الخارجية، تشوي سون هوي، خلال زيارتها لموسكو، ثقتها في «النصر الكبير» لصالح روسيا تحت قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاد ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن هناك 8 آلاف جندي كوري شمالي متمركزين في روسيا على الحدود مع أوكرانيا، وأن إجمالي عدد القوات التي تم إرسالها بلغ 10 آلاف جندي، كما حذر من احتمالية نشرهم في القتال خلال الأيام المقبلة.
كما تشير التقديرات إلى أن خسائر أوكرانيا بلغت حوالي 57 ألف جندي، وهو عدد كبير مقارنةً بحجم جيشها، رغم أنه أقل بكثير من الخسائر الروسية، وهذه الخسائر أثرت بشكل مباشر على قدرة أوكرانيا على تجنيد مزيد من الجنود وتعزيز جبهاتها العسكرية.
مطالب أوكرانيا ورد الفعل الأمريكيوفي محاولة لإنقاذ أوكرانيا، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء إلى اتخاذ إجراءات ضد وجود القوات الكورية الشمالية في روسيا، وطالب حلف الناتو والولايات المتحدة بالسماح لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية، ولكن واشنطن لم توافق علي طلب زيلينسكي.
ولكنها أعلنت عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 425 مليون دولار، وأن ذلك سيوفر لأوكرانيا قدرات لتلبية احتياجاتها من اعتراضات الدفاع الجوي والذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية والمركبات المدرعة والأسلحة المضادة للدبابات.
التوترات الدولية والاستجابة الغربيةووفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الصين إلى استخدام نفوذها للحد من التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، كما حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من خطورة تمركز القوات الكورية الشمالية على الحدود مع أوكرانيا، مؤكدًا أن نشرهم قد يمثل تصعيدًا كبيرًا يستدعي استجابة حازمة من المجتمع الدولي.
ومن جهتها، قالت الصين إن العلاقات بين كوريا الشمالية والصين ليست مصدر قلق لها، معتبرة العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية مسألة ذات سيادة تخص البلدين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن تطوير العلاقات الثنائية بينهم هي مسألة خاصة بهم.