سرايا - انهارت أم فلسطينية باكية بعد فقد ابنتها جراء قصف إسرائيلي، أمس السبت، استهدف مدرسة النزلة بمنطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة.

وارتمت الأم المكلومة في أحضان زوجها، الذي حاول أن يهدئ من روعها، بينما أخذت هي تنتحب وتردد في ألم "راحت البنت" .

وأفادت مصادر طبية في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بأن 10 فلسطينيين استشهدوا وأصيب نحو 20 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة النزلة، التي تؤوي مئات النازحين بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.



وذكرت المصادر أنه تم تقديم الإسعافات الأولية للجرحى في ممرات المستشفى المعمداني وساحته بسبب عدم توفر أسرّة وغرف كافية فيه.

وفي مدينة غزة، استشهدت امرأة فلسطينية وطفلتها وأصيب عدد آخر من أفراد العائلة جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلا لعائلة شريتح في حي الصبرة جنوبي المدينة.

كما استهدف الطيران الحربي منازل في أحياء النصر والشجاعية والصبرة والزيتون والدرج في مدينة غزة، مما تسبب في وقوع إصابات جرى نقلها إلى المستشفى المعمداني الوحيد الذي يعمل في محافظتي غزة وشمالي القطاع.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في مخيم جباليا شمالي القطاع، وقد قصفت مدفعيته أنحاء المخيم والمناطق المحيطة به بشكل متقطع، وركزت قصفها في محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 116 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، وكان أحدثها أمر الوقف الفوري للعمليات العسكرية في رفح الجمعة.
 
إقرأ أيضاً : إغلاق حي الشيخ جراح لمنع التنقل لتسهيل حركة المستوطنينإقرأ أيضاً : مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصىإقرأ أيضاً : غانتس يطلب رسمياً تشكيل لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أكاديمي إسرائيلي يصف جنود الاحتلال بأنهم قتلة أطفال تربوا على ذلك

أثار الأكاديمي الإسرائيلي سبستيان بن دانئيل، المحاضر في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، ضجة واسعة في الأوساط الإسرائيلية بعد تصريحات أدلى بها خلال حديث إذاعي، وصف فيها جنود جيش الاحتلال  الإسرائيلي بأنهم "قتلة أطفال"، مشيرًا إلى أنهم تربوا على ذلك ويستفيدون من دعم النيابة العامة والشرطة، وأن "محكمة العدل العليا" فقط هي التي يمكنها محاسبتهم. 

وتعد تصريحات بن دانئيل من الأصوات النادرة المناهضة للحرب داخل الاحتلال الإسرائيلي٬ والتي ترفض الإبادة الجماعية في غزة٬ وسفك دماء الفلسطينيين الأبرياء.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُسجل فيها بن دانئيل موقفًا معارضًا للتيار الإسرائيلي السائد. فقبل أسبوعين، تعرض لحملة تهويش واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية بعدما كتب منشورًا على منصات التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار (جون براون)، قال فيه إن جنود الاحتلال يقتلون الأطفال الرضع ليس بسبب الأوامر، بل لأنهم تربوا على ذلك.

 وأشار في منشوره إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" عن قتل امرأة فلسطينية حامل رميًا بالرصاص، في أعقاب أوامر صادرة عن قائد المنطقة الوسطى في الجيش بتوسيع دائرة التعليمات الخاصة بإطلاق النار.

وعلى خلفية هذه التصريحات، أوقفت جامعة بن غوريون بن دانئيل عن العمل لعدة أيام، بعد ضغوط من طلاب الجامعة وحركة "إم ترتسو" اليمينية، التي تُوصف بأنها تشكل "محاكم تفتيش" لملاحقة المحاضرين والطلاب الذين ينتقدون سياسة إسرائيل والاحتلال. 


إلا أن الجامعة تراجعت عن قرارها بعد توقيع 550 محاضرًا في الجامعات الإسرائيلية على عريضة دعمت بن دانئيل، واعتبرت إيقافه عن العمل خطوة نحو "حضيض جديد"، مؤكدة على ضرورة أن تبقى المؤسسات الأكاديمية حصنًا للدفاع عن حرية التعبير.

يُذكر أن جامعة بن غوريون ليست المؤسسة الأكاديمية الوحيدة التي تواجه اتهامات بتقييد حرية التعبير. ففي وقت سابق، ضيقت الجامعة العبرية في القدس الخناق على البروفيسور نادرة شلهوب كفيوركيان، المحاضرة العربية، بعد مشاركتها في توقيع عريضة دولية دعت إلى وقف الحرب على غزة. ورغم إعادتها للعمل، اضطرت لاحقًا للتنازل عن منصبها في الجامعة.

وفي سياق متصل، أشار البروفيسور آسا كاشير (84 عامًا)، الفيلسوف والمؤدلج الأكبر للمنظومة القيمية والسلوكية للجيش الإسرائيلي، في حديث لملحق صحيفة "هآرتس"، إلى أن "إسرائيل تُدار اليوم من قِبل عصابة إجرامية". وأكد أن الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال في الحرب على غزة "مروّعة ورهيبة"، وإن كانت لا ترتقي إلى درجة جرائم الحرب والإبادة الجماعية٬ حسب وصفه.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الحالية في الداخل المحتل تنطلق في الأساس من الخوف على مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بالإضافة إلى معارضة استمرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في إضعاف "حراس العتبة" وإقالتهم، آخرهم رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار. إلا أن عددًا قليلاً من المحتجين يشيرون إلى جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة منذ 14 شهرًا.


وفي أيار/مايو 2024، نشرت صحيفة "هآرتس" عريضة وقع عليها أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي، دعوا فيها الحكومة إلى إنهاء الحرب على غزة وإعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس". 

وجاء في العريضة، التي حملت عنوان "دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن"، أن "إعادة الرهائن وإنهاء الحرب هي ضرورات أخلاقية وتتوافق مع المصالح الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • أكاديمي إسرائيلي يصف جنود الاحتلال بأنهم قتلة أطفال تربوا على ذلك
  • استشهاد 16 فلسطينياً في قصف للعدو الصهيوني على بيت لاهيا شمالي غزة
  • 14 شهيدًا بقصف إسرائيلي لعزاء في بيت لاهيا شمال غزة
  • أكاديمي إسرائيلي يصف جيش الاحتلال بأنهم قتلة أطفال تربوا على ذلك
  • 16 شهيدا فلسطينيا في قصف إسرائيلي على سرادق عزاء في بيت لاهيا
  • 16 شهيدا في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمال غزة
  • استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء بقصف العدو مدينة غزة
  • وصول جثامين عشرات الشهداء إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة
  • معظمهم أطفال ونساء.. قصف إسرائيلي غاشم على قطاع غزة يودي بحياة 254 فلسطينيًا على الأقل
  • 3 شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف عمالا يجمعون الحطب قرب وادي غزة