«التخطيط»: المشروعات الخضراء الذكية بشرم الشيخ وضعتها على الخريطة العالمية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
التقى السفير هشام بدر مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، لبحث سبل التعاون المشترك في المبادرة، بحضور أصحاب المشروعات الفائزة من المحافظة، وعدد من المستثمرين.
وثمّن السفير هشام بدر المجهودات والدعم الذي تقدمه محافظة جنوب سيناء للمبادرة، مؤكدا حرص المبادرة على الوصول إلى كل مدن وقرى مصر، حرصا على مشاركة جميع المحافظات والمؤسسات والهيئات الوطنية تطبيقا لمبادئ الحوكمة المختلفة على رأسها اللامركزية والشمولية والشفافية في جميع مراحل المبادرة.
وأشاد «بدر» بالجهد المبذول من محافظة جنوب سيناء، والتطور الملحوظ في مختلف مدن وقرى المحافظة، مشيرًا إلى جودة المشروعات المشاركة من المحافظة بالمبادرة والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مضيفا أن المشروعات الموجودة بمدينة شرم الشيخ، منذ استضافتها لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ COP27، ساهمت مباشرةً في وضع المدينة على الخريطة العالمية كمدينة خضراء ذكية مرنة قادرة على الصمود.
تأهل 53 مشروعا من محافظة جنوب سيناءوقال إن تأهل 53 مشروعا من محافظة جنوب سيناء لمرحلة التقييم النهائية بالدورة الثانية من المبادرة يدل على اهتمام المحافظة والعاملين بها ومواطنيها بقضايا تغير المناخ، موضحا أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية غير مسبوقة عالميًا، فهي قادرة على تحويل التحدي المناخي إلى فرصة استثمارية، عن طريق تقديم حلول حقيقية للمشكلات المناخية معتمدة على التكنولوجيا ونابعة من الشارع المصري.
وأكد دعم المبادرة وتقديم كل سبل للمشروعات الفائزة من أجل ضمان نجاحها واستمرارها، ما يعكس التوجه العام للدولة المصرية بوضع البعد البيئي كأحد المحاور الأساسية للتنمية، اتساقًا مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
تقديم مجموعة من الدورات التدريبيةوفي ختام كلمته، أكد أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعمل على تقديم مجموعة من الدورات التدريبية والاستشارات والدعم التكنولوجي للمشروعات المشاركة، مشيرا إلى إعداد قاعدة بيانات وخريطة لكل المشروعات المشاركة لربط تلك المشروعات بالمستثمرين، لافتا إلى مشاركة نحو 12 ألف مشروع بالدورة الأولى والثانية من المبادرة.
من جانبها استعرضت نيرمين صادق، المدير التنفيذي للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أهم ملامح المبادرة وفئاتها الست، وشروط ومعايير الترشح لكل فئة، مؤكدة أن المبادرة تقدم حلولا محلية لمشكلات البيئة وتغير المناخ، وحثت الشباب ومن لديهم مشروعات مختلفة ذكية، وتتضمن المكون الأخضر على المشاركة في الدورة القادمة للمبادرة والتي سيتم إطلاقها قريبا.
نماذج من قصص نجاح المشروعات الفائزةوشهد اللقاء استعراض نماذج من قصص نجاح المشروعات الفائزة بالدورة الثانية للمبادرة، وعلى رأسها مشروع «مخيم بساطة» الفائز بالمركز الثاني بفئة المشروعات المحلية الصغيرة «حياة كريمة» عن محافظة جنوب سيناء، حيث استعرض المهندس شريف غمراوي، رئيس مجلس إدارة مخيم بساطة، أوجه تطور المشروع منذ فوزه في الدورة الثانية من المبادرة.
كما عدّد أنواع الدعم المختلفة التي يحظى بها الفائزون من دعم فني واستشارات وفرص لعرض المشروعات على المنابر الوطنية والعالمية، والمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفرص التشبيك مع المستثمرين والمنظمات الوطنية والعالمية.
وشهدت الزيارة تفقد مبنى الرصد الأمني الموحد بشرم الشيخ، حيث أعرب السفير هشام بدر عن سعادته بالتطور ومستوى التقدم التكنولوجي والتقني الموجود بالمركز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة جنوب سيناء وزيرة التخطيط المبادرات الوطنیة للمشروعات الخضراء محافظة جنوب سیناء الخضراء الذکیة
إقرأ أيضاً:
أهمية المدن الذكية المستدامة ضمن النشاط الثقافي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة ندوة بعنوان “المدن الذكية.. رؤية نحو الاستدامة” ضمن موسمه الثقافي للعام 2024 .
وأكدت المحاضرة أهمية المدن الذكية المستدامة التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين الحياة الحضرية، وتحسين نوعية الحياة، وتلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة، وقد ركزت الندوة على أهمية المشاركة المجتمعية في عصر المدن الذكية.
كما خصص الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الندوة من أجل تعزيز مفهوم الاستدامة، وبوصف دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى الأفكار الإبداعية لتكون في مصافّ الدول العالمية في مجال إنشاء مدن ذكية مستدامة، وهي تخطط وتعمل من أجل الحفاظ على جودة الحياة على المدى الطويل، وتبذل جهوداً كبيرة في بناء مستقبل مستدام من خلال تبني استراتيجية استدامة شاملة تحافظ على البيئة والهوية الثقافية.
وأشارت المحاضرة ضبابة سعيد ناصر الرميثي إلى أن المدن الذكية تلعب دوراً حيوياً في إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لتحسين جودة الحياة وإدارة الموارد، باستخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات العامة، مؤكدة أن نجاح المدن الذكية يعتمد على المشاركة المجتمعية؛ حيث يشارك المواطنون في صنع القرار وتقديم المقترحات.
وتطرقت الندوة إلى العلاقة بين المشاركة المجتمعية والتطور التكنولوجي في المدن الذكية، من خلال تعريف المشاركة المجتمعية في المدن الذكية، وتوضيح دور التكنولوجيا في تعزيز هذه المشاركة، واستعراض التحديات التي تواجهها، وتقديم توصيات لتحسين المشاركة في المستقبل؛ ما يدعم التنمية المستدامة.
وعرفت الندوة مفهوم المشاركة المجتمعية بأنها إسهام الأفراد في القرارات التي تؤثر على حياتهم، وعددت أشكال المشاركة، وقنوات ووسائل المشاركة المجتمعية في المدن الذكية كالمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والاجتماعات والمجالس المحلية، والاستبيانات والاستشارات الإلكترونية، والمراكز المجتمعية والمحطات العامة، والتصويت الإلكتروني والمبادرات الشعبية، والبيانات المفتوحة والخرائط التفاعلية.
ثم استعرضت تقنيات المدن الذكية الداعمة للمشاركة المجتمعية، والتي حددتها بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي والواقع المعزز.
واختتمت الندوة باستعراض أهم تحديات المشاركة المجتمعية في عصر المدن الذكية، وبالتوصيات التي من شأنها تعزيز المشاركة المجتمعية في المدن الذكية؛ مؤكدة أن المدن الذكية تقدم فرصة كبيرة لتحسين جودة الحياة عبر التكنولوجيا المتقدمة، ولكن نجاحها يعتمد على إشراك المواطنين بشكل فعال في صنع القرار وإدارة الموارد، ولذا فعلى المواطنين أن يكونوا جزءاً من هذا التحوّل الرقمي لضمان الاستدامة، ولتكون المدن الذكية أكثر نجاحاً؛ ما يسهم في تحقيق رؤية مستدامة تلبي احتياجات الجميع وتحسن نوع الحياة الحضرية بشكل كامل.