قالت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية إن تقارير من اليمن والولايات المتحدة تشير إلى أن "حركة أنصار الله اليمنية" مستعدة لعزل إسرائيل عن البحر الأبيض المتوسط.

وأوردت الصحيفة في تقرير للكاتب الروسي إيغور سوبوتين إعلانا للمتحدث العسكري الرسمي للحوثيين، العميد يحي سريع، مطلع الشهر الجاري، يؤكد فيه عزمهم مهاجمة السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية على نطاق واسع، مهددا بمهاجمة جميع السفن المتجهة إلى موانئ "فلسطين المحتلة" في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في أي منطقة في متناول أيديهم.

وذكر الكاتب أن قيادة الحوثيين أكدت أنها لا تريد تقديم تنازلات لواشنطن، بينما زاد رفض الدول المجاورة توفير أراض لتوجيه ضربات ضد الحوثيين، الوضع الأمني تعقيدا بالنسبة لأميركا.

كذلك ذكر سوبوتين أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) زعمت أن الحوثيين يمتلكون أسلحة قادرة على الوصول إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ولديهم ترسانة أسلحة متطورة بعيدة المدى، علما بأن هذا البحر يبعد حوالي ألفي كيلومتر من أقصى المناطق اليمنية، حيث يمتلك الحوثيون نقاط إطلاق للصواريخ والطائرات المسيّرة.

وضع معقد لأميركا

وذكر التقرير أن الوضع معقد بالنسبة للبنتاغون بسبب رفض الحلفاء العرب وصول القوات الأميركية إلى القواعد العسكرية في المنطقة لتنفيذ عمليات ضد الحوثيين. وتفسر دول الخليج ذلك بمخاوف أمنية. وفي الآونة الأخيرة، أعلن لاعبون من القرن الأفريقي أيضا عن موقفهم الثابت.

وقال الكاتب إن القصف الذي نفذته أميركا وبريطانيا لمواقع الحوثيين، لم يحسّن الوضع الأمني بالنسبة للسفن، ثم لجأت واشنطن إلى القنوات الدبلوماسية ونقلت مقترحات بالسلام إلى الحوثيين مع وعد بحوافز مالية، لكن المجموعة اليمنية رفضت ذلك.

وأشار الكاتب إلى أن رئيس وزراء جيبوتي عبد القادر كامل محمد، أوضح في مقابلة مع صحيفة "بلومبيرغ" الأميركية، أن بلاده منعت الولايات المتحدة من استخدام "قاعدة كامب ليمونييه" الواقعة على أراضيها لإجراء الاستطلاعات البحرية كجزء من العمليات العسكرية على الأراضي اليمنية.

قدراتهم العسكرية

ونقل عن يوري ليامين، كبير الباحثين في "المركز الروسي لتحليل الإستراتيجيات والتكنولوجيات" قوله إن الحوثيين يمكنهم، على سبيل المثال، استخدام مسيرات الكاميكازي الإيرانية (شاهد 136 كاميكازي)، التي تسمى في اليمن "وعد2″، وهي مسيرات يصل مداها إلى 2.5 ألف كيلومتر، مؤكدا أن هناك نسخة منها باليمن يمكنها ضرب أهداف متحركة في البحر المفتوح.

ويرجّح ليامين أيضا أن يكون لدى الحوثيين نسخ مضادة للسفن من صواريخ كروز طويلة المدى "قدس 4″، التي يقال إن مداها يصل إلى ألفي كيلومتر، وهي أيضا بديل عن صواريخ كروز الإيرانية من طراز "باوه". وأضاف أنه من المرجح أن تزوّدهم إيران ببعض الأسلحة الأخرى بعيدة المدى. ومع ذلك، يقول الخبير الروسي إن المشكلة الرئيسية في حالة الهجمات على السفن في مثل هذه المسافات تتمثل في التحديد الدقيق للهدف.

وأضاف ليامين أن المسيرات الانتحارية وصواريخ كروز فائقة السرعة المذكورة أعلاه تستغرق وقتا طويلا للاقتراب من الهدف، لكن هناك بالفعل مثال ناجح لضربة بعيدة المدى، وإن كان ذلك في منطقة مختلفة. ففي نهاية أبريل/نيسان الماضي، استهدفت مسيّرة تابعة للحوثيين سفينة في المحيط الهندي على مسافة طويلة جدا من المنطقة التي تسيطر عليها الجماعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات البحر الأبیض المتوسط

إقرأ أيضاً:

اعتماد 26 مشروعًا مصريًا ضمن المرحلة الأولى من برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسط الممول من الاتحاد الأوروبي

أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، نجاح جهود التنسيق الوطني التي قادتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، في تعزيز استفادة مصر من 26 مشروعًا بالمرحلة الأولى من برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر المتوسط INTERREG NEXT MED، والتي تتضمن 60 مشروعًا تستفيد منها مختلف دول منطقة المتوسط، بتمويلات إجمالية 134 مليون يورو، منها 119 مليون يورو تمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أنه من المقرر أن يتم المشروعات الـ26 في مصر وعدد من الدول الأخرى وذلك في إطار النهج الذي يتبعه البرنامج من أجل تعزيز التنمية الإقليمية بدول منطقة المتوسط، لافتة إلى أن البرامج والمشروعات تتنوع في قطاعات تنموية متعددة من بينها تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، السياحة، التعليم، البحث العلمي، التنمية التكنولوجية، الابتكار، والإدماج الاجتماعي.

وعلاوةً على ذلك، ونظرًا للتحديات البيئية المتزايدة، فقد تضمنت المشروعات الممولة مبادرات تهدف إلى مكافحة تغير المناخ، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتحسين إدارة الموارد المائية، وإدارة المخلفات، وتطوير الطاقة المتجددة، ودعم الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.

يأتي ذلك في إطار الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، والجهود المبذولة من أجل تعزيز التعاون الإقليمي من خلال برنامج برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر المتوسط INTERREG NEXT MED.

وأضافت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، باعتبارها المنسق الوطني للبرنامج، قامت بتنظيم عدد من الجلسات المعلوماتية الهادفة إلى تحفيز الجهات المختلفة على التقدم بمشروعات والاستفادة من الفرص التمويلية المتاحة. وتزويد الجهات المعنية بالمعلومات اللازمة حول كيفية التقديم وإعداد مقترحات المشروعات للدعوة الثانية.

وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه من المقرر أن تستفيد ١٨ جهة مصرية من تمويل المشروعات ضمن هذه المرحلة حيث أن بعض الجهات المصرية شاركت في أكثر من مشروع فائز بالتمويل، ومن بينها وزارة الموارد المائية والري، وجمعية سيكم للتنمية، واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والجامعة البريطانية في مصر، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني التي لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ المشروعات.

ويجري تنفيذ البرنامج من خلال ثلاث دعوات للمشاركة، حيث انتهت الدعوة الأولى بنجاح، في حين أن الدعوة الثانية لا تزال مفتوحة للتقديم حتى 15 أبريل 2025.

وتتمثل أولوية هذه الدعوة في تحقيق نتائج خضراء وتعزيز نهج شامل للاستدامة البيئية، الأمر الذي يعكس التزام الدول الشريكة بتحقيق تحول اقتصادي مستدام وصديق للبيئة. يمكن التقدم للدعوة الثانية من خلال الرابط التالي:

???? https://www.interregnextmed.eu/apply-for-funding/second-call-for-proposals/

ويُنفذ البرنامج على مستوى دول البحر المتوسط، حيث تشمل قائمة الدول المشاركة مصر، وتونس، ولبنان، وفلسطين، والأردن، إلى جانب سبع دول أوروبية، وهي فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، قبرص، مالطا، والبرتغال.

وعلاوةً على ذلك، فإن المحافظات المصرية المؤهلة للاستفادة من التمويل تشمل القاهرة، كفر الشيخ، الدقهلية، الإسكندرية، الشرقية، مرسى مطروح، بورسعيد، البحيرة، الإسماعيلية، ودمياط، مما يتيح فرصًا واسعة لتنفيذ مشروعات تنموية في مختلف القطاعات الحيوية.

يعتبر برنامج التعاون الإقليمي الأوروبي لحوض المتوسط (Interreg NEXT MED) الجيل الثالث لأحد أكبر مبادرات التعاون التي يمولها الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون عبر الحدود في منطقة المتوسط.

ويهدف البرنامج إلى المساهمة في التنمية الذكية والمستدامة والعادلة لجميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط من خلال دعم التعاون المتوازن وطويل الأمد وبعيد المدى والحوكمة متعددة المستويات. تتمثل مهمة البرنامج في تمويل مشاريع التعاون التي تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحوكمة المشتركة على مستوى البحر الأبيض المتوسط مثل استيعاب التقنيات المتقدمة، والقدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل، وكفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ، والانتقال إلى اقتصاد دائري وفعال في استخدام الموارد، والتعليم والتدريب، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك.

للتعرف على قائمة المشروعات التي تم اختيارها للمرحلة الأولى:

https://www.interregnextmed.eu/interreg-next-med-programme-adopts-60-projects-for-a-stronger-mediterranean-region/?sfnsn=wa

مقالات مشابهة

  • الفينيقيون ومستعمراتهم: من شمال إفريقيا إلى إيطاليا وإسبانيا (3-4)
  • اعتماد 26 مشروعا مصريا ضمن برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسط
  • "التخطيط": اعتماد 26 مشروعا مصريا ضمن المرحلة الأولى من التعاون عبر الحدود
  • اعتماد 26 مشروعًا مصريًا ضمن المرحلة الأولى من برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسط الممول من الاتحاد الأوروبي
  • البنتاجون: العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر
  • باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • مباحثات أمريكية روسية بشأن الضربات على الحوثيين
  • البيت الأبيض: الحوثيون استهدفوا السفن الأمريكية أكثر من 300 مرة منذ 2023
  • البيت الأبيض: حان الوقت لإنهاء تهديدات الحوثيين للأمن الاقتصادي