صحيفة روسية: الحوثيون مستعدون لعزل إسرائيل عن البحر الأبيض المتوسط
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قالت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية إن تقارير من اليمن والولايات المتحدة تشير إلى أن "حركة أنصار الله اليمنية" مستعدة لعزل إسرائيل عن البحر الأبيض المتوسط.
وأوردت الصحيفة في تقرير للكاتب الروسي إيغور سوبوتين إعلانا للمتحدث العسكري الرسمي للحوثيين، العميد يحي سريع، مطلع الشهر الجاري، يؤكد فيه عزمهم مهاجمة السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية على نطاق واسع، مهددا بمهاجمة جميع السفن المتجهة إلى موانئ "فلسطين المحتلة" في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في أي منطقة في متناول أيديهم.
وذكر الكاتب أن قيادة الحوثيين أكدت أنها لا تريد تقديم تنازلات لواشنطن، بينما زاد رفض الدول المجاورة توفير أراض لتوجيه ضربات ضد الحوثيين، الوضع الأمني تعقيدا بالنسبة لأميركا.
كذلك ذكر سوبوتين أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) زعمت أن الحوثيين يمتلكون أسلحة قادرة على الوصول إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ولديهم ترسانة أسلحة متطورة بعيدة المدى، علما بأن هذا البحر يبعد حوالي ألفي كيلومتر من أقصى المناطق اليمنية، حيث يمتلك الحوثيون نقاط إطلاق للصواريخ والطائرات المسيّرة.
وضع معقد لأميركاوذكر التقرير أن الوضع معقد بالنسبة للبنتاغون بسبب رفض الحلفاء العرب وصول القوات الأميركية إلى القواعد العسكرية في المنطقة لتنفيذ عمليات ضد الحوثيين. وتفسر دول الخليج ذلك بمخاوف أمنية. وفي الآونة الأخيرة، أعلن لاعبون من القرن الأفريقي أيضا عن موقفهم الثابت.
وقال الكاتب إن القصف الذي نفذته أميركا وبريطانيا لمواقع الحوثيين، لم يحسّن الوضع الأمني بالنسبة للسفن، ثم لجأت واشنطن إلى القنوات الدبلوماسية ونقلت مقترحات بالسلام إلى الحوثيين مع وعد بحوافز مالية، لكن المجموعة اليمنية رفضت ذلك.
وأشار الكاتب إلى أن رئيس وزراء جيبوتي عبد القادر كامل محمد، أوضح في مقابلة مع صحيفة "بلومبيرغ" الأميركية، أن بلاده منعت الولايات المتحدة من استخدام "قاعدة كامب ليمونييه" الواقعة على أراضيها لإجراء الاستطلاعات البحرية كجزء من العمليات العسكرية على الأراضي اليمنية.
قدراتهم العسكريةونقل عن يوري ليامين، كبير الباحثين في "المركز الروسي لتحليل الإستراتيجيات والتكنولوجيات" قوله إن الحوثيين يمكنهم، على سبيل المثال، استخدام مسيرات الكاميكازي الإيرانية (شاهد 136 كاميكازي)، التي تسمى في اليمن "وعد2″، وهي مسيرات يصل مداها إلى 2.5 ألف كيلومتر، مؤكدا أن هناك نسخة منها باليمن يمكنها ضرب أهداف متحركة في البحر المفتوح.
ويرجّح ليامين أيضا أن يكون لدى الحوثيين نسخ مضادة للسفن من صواريخ كروز طويلة المدى "قدس 4″، التي يقال إن مداها يصل إلى ألفي كيلومتر، وهي أيضا بديل عن صواريخ كروز الإيرانية من طراز "باوه". وأضاف أنه من المرجح أن تزوّدهم إيران ببعض الأسلحة الأخرى بعيدة المدى. ومع ذلك، يقول الخبير الروسي إن المشكلة الرئيسية في حالة الهجمات على السفن في مثل هذه المسافات تتمثل في التحديد الدقيق للهدف.
وأضاف ليامين أن المسيرات الانتحارية وصواريخ كروز فائقة السرعة المذكورة أعلاه تستغرق وقتا طويلا للاقتراب من الهدف، لكن هناك بالفعل مثال ناجح لضربة بعيدة المدى، وإن كان ذلك في منطقة مختلفة. ففي نهاية أبريل/نيسان الماضي، استهدفت مسيّرة تابعة للحوثيين سفينة في المحيط الهندي على مسافة طويلة جدا من المنطقة التي تسيطر عليها الجماعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات البحر الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
الحوثيون لـ "غروندبرغ": مستعدون للتوقيع على خارطة الطريق ونرفض استنساخ تجربة سوريا في اليمن
جددت جماعة الحوثي، الثلاثاء، استعدادها للتوقيع على المرحلة الأولى من خارطة الطريق الأممية لإحلال السلام في اليمن، مؤكدة رفضها استنساخ التجربة السورية في اليمن الغارق بالحرب منذ عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء أحمد غالب الرهوي رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا ووزير خارجية الجماعة جمال عامر، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ.
وذكرت وكالة سبأ الحوثية، أن "الرهوي" ثمن الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، "برغم توقف الحوارات مع الأطراف الأخرى وتلكؤ السعودية عن التوقيع على خارطة الطريق التي تم التوصل إليها برعاية أممية".
وطالب الرهوي، "الأمم المتحدة بتكثيف جهودها وممارسة الضغوط على الأطراف الأخرى التي تنظر إلى السلام من زاوية فقدانها لمصالحها الذاتية، ومواصلة البناء على ما تم إحرازه من خطوات".
وجدد التأكيد على وضوح موقف جماعته من السلام وحرصها وسعيها لتحقيق السلام العادل الذي يضمن "أمن وسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الاحتلال".
وناقش اللقاء الدور المنوط بالأمم المتحدة لاستئناف مسار التواصل بين مختلف الأطراف ومواصلة البناء على ما تم التوصل إليه من تفاهمات خلال الفترة الماضية والسير بموجب خارطة الطريق التي تم التوصل إليها.
وأكد جمال عامر، أن الخيار الاستراتيجي لجماعته، هو السلام العادل والدائم الذي لا يؤسس لحروب داخلية، مشيرًا إلى "تميز صنعاء بوحدة الموقف والهدف، غير الطرف الآخر متعدد الاتجاهات والانتماءات والولاءات للخارج".
وأشار إلى الإنجاز الذي حصل في المضي بعملية السلام حين تم التوافق مع الرياض على خارطة الطريق والذي أعلن عنها المبعوث الأممي متهما واشنطن بتوجيه النظام السعودي بإيقاف المضي في عملية السلام، نتيجة مواقف الحوثيين المساندة لغزة.
وجدّد "عامر"، استعداد جماعته، للتوقيع على المرحلة الأولى من الخارطة، موجها سؤاله للمبعوث الأممي "عن موقف الأمم المتحدة بهذا الخصوص؟"، في الوقت الذي اتهم الرياض وأبوظبي "بنشاط محموم لتسعير الحرب من خلال اجتماعات متواصلة لأدواتهما في الداخل للتجهيز لحرب شاملة".
بدوره، أوضح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، غروندبرغ، أن الأمم المتحدة ملتزمة بالاستمرار في بذل المساعي الحميدة للوصول للسلام في اليمن، وأن الجهود لن تتوقف.