أثار تلاعب مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بملف الأسرى والمختطفين سخرية وغضب النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أعلنت المليشيا أنها ستفرج عن أكثر من 100 أسير من طرف الحكومة الشرعية السبت 25 مايو الجاري، ثم أعلنت السبت، تأجيل الإفراج عنهم "لأسباب فنية".

وكانت الحكومة الشرعية قد ردت على المبادرة المزعومة لمليشيا الحوثي قبل إعلان الأخيرة تأجيل الإفراج، واعتبر الجانب الحكومي إعلان المليشيا الحوثية المبادرة تهربا من المليشيا من تنفيذ التزاماتها في ما يخص ملف الأسرى والمختطفين لديها.

وكتب رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى، يحيى محمد كزمان، على صفحته في موقع إكس، إن "مليشيا الحوثي تتهرب من تنفيذ التزاماتها في ملف الأسرى والمختطفين وتتجه نحو خلق مسرحية مكشوفة ومفضوحة".

وأضاف كزمان إن المليشيا الحوثية "تختطف المواطنين من منازلهم ومقرات أعمالهم ومن الجامعات والطرقات وتستخدمهم وسيلة ضغط وابتزاز سياسي"، مشيرا إلى أن "الخطوات الأولى" في حلحلة هذا الملف يبدأ من تنفيذ المليشيا الحوثية التزامها بالكشف عن مصير المخفيين قسرا في سجونها.

وفي نفس السياق قال عضو الوفد الحكومي والمتحدث باسمه ماجد فضائل: إن مليشيا الحوثي تستمر في استغلال ملف الأسرى والمختطفين في سجونها "لأغراض سياسية وإعلامية"، وأنها ترفض الكشف عن مصير المخفيين قسرا في سجونها، وتمنعهم من التواصل مع أهاليهم وذويهم، وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان.

وأشار فضائل إلى أن مليشيا الحوثي تختطف المدنيين من منازلهم ومقرات أعمالهم ومن الطرقات في مناطق سيطرتها لكي تمارس ابتزازها على الحكومة الشرعية وتضلل الرأي العام المحلي والدولي بمبادرات مشبوهة في الإفراج عن بعض أولئك الذين تختطفهم. واعتبر أن خطف المدنيين جريمة جسيمة ضد الإنسانية، وأن إطلاق سراح هؤلاء الضحايا تحت أي مسمى لا يسقط تلك الجريمة أو الانتهاك بأي شكل، لأن الحقوق لا تسقط بالتقادم.

وكان رئيس وفد المليشيا الحوثية المفاوض في ملف الأسرى، عبدالقادر المرتضى، أعلن في منشور بصفحته على منصة إكس اعتزام جماعته إطلاق سراح 100 أسير من أسرى الحكومة الشرعية في خطوة وصفها بـ"مبادرة من طرف واحد"، وأن هذه الخطوة سوف تتم بتوجيه من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي. ولم يعلن القيادي الحوثي ما إذا كان من بين الأسرى الذين ستفرج عنهم جماعته أفراد من القوات الحكومية أو من المدنيين.

وسبق أن عرقلت مليشيا الحوثي عدة صفقات بينها وبين الحكومة الشرعية للإفراج عن الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين على قاعدة الكل مقابل الكل، فيما تحرص المليشيا على إبقاء أكبر عدد ممكن من أسرى الحكومة في سجونها لكي تساوم بهم سياسيا، كما تختطف أشخاصا مدنيين من الطرقات ومن منازلهم وتجبرهم على التواصل مع المسؤولين الحكوميين لإدراج أسمائهم في كشوفات التبادل باعتبارهم أسرى من طرف الحكومة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملف الأسرى والمختطفین الملیشیا الحوثیة الحکومة الشرعیة ملیشیا الحوثی فی سجونها

إقرأ أيضاً:

الحكومة: مليشيا الحوثي تجسد نهجها في إفساد حياة اليمنيين

اعتبرت الحكومة اليمنية احتجاز مليشيا الحوثي الإرهابية لأربع من طائرات الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، تجسيداً لنهجها في افتعال العراقيل وإفساد حياة اليمنيين ومضاعفة الأعباء عليهم واستهتارها بمعاناتهم.

وقال وزير الإعلام معمر الارياني، في تصريح صحفي، إن المليشيا تمارس أساليبها في حصار الشعب اليمني وتعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل مختلف مناحي الحياة بما في ذلك فريضة الحج، محملا المليشيا المسؤولية الكاملة عن تعثر نقل (1300) حاج يمني عالقين في مطار الملك عبد العزيز الدولي والأراضي المقدسة إلى مطار صنعاء، وآلاف الحجاج الآخرين إلى باقي المطارات اليمنية.

وذكر الارياني "أن الحكومة اليمنية بذلت جهوداً متواصلة طيلة الفترة الماضية لضمان أداء كافة الحجاج اليمنيين، بما في ذلك القادمون من المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي، لفريضة الحج بسهولة ويسر، وتخفيف معاناتهم جراء السفر براً، عبر فتح جميع المطارات اليمنية لتفويج واستقبال الحجاج، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي".

وأشار الارياني إلى أن ممارسات المليشيا منذ بداية موسم الحج بإرباك الترتيبات الحكومية أثناء مرحلة تفويج الحجاج، عبر إجبار وكالات الحج والعمرة على توريد قيمة تذاكر الطيران للحجاج القادمين عبر مطار صنعاء لحسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء المجمدة منذ 8 مارس 2023م، ما اضطر الشركة لتغطية كافة النفقات التشغيلية لأكثر من مائة رحلة جوية تنقل نحو 8 آلاف و400 حاج من صنعاء إلى الأرضي المقدسة ذهابا وإيابا من حساباتها في العاصمة المؤقتة عدن.

ولفت الارياني، إلى أن مليشيا الحوثي مضت في سياساتها التصعيدية باحتجاز أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية مع طواقمها الفنية في مطار صنعاء الدولي، ومنع عودتها لاستكمال نقل الحجاج العائدين من المشاعر المقدسة عقب إتمامهم فريضة الحج. 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات النقل الجوي الدولية وكافة الجهات ذات الاختصاص، بإعلان موقف واضح إزاء هذه الجريمة النكراء، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتقديم دعم حقيقي وفاعل للحكومة الشرعية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: مفاوضات "مسقط" ستبحث ملف الحجاج العالقين في السعودية
  • الحكومة تعلن مشاركتها في مفاوضات "مسقط" مع جماعة الحوثي بشأن المختطفين برعاية أممية
  • التين الشوكي يدخل دائرة جبايات الحوثي في إب
  • مفاوضات مسقط.. تنازل مُذل يفضح مأزق ذراع إيران
  • الحكومة: مليشيا الحوثي تجسد نهجها في إفساد حياة اليمنيين
  • اختراق خطير.. مليشيا الحوثي تنجح في حفر أنفاق تمتد إلى مناطق سيطرة الشرعية في تعز
  • الصحفي "عمران": المبعوث الأممي يقبل شرط الحوثيين ويرفض شرط الشرعية لحضور مفاوضات الأسرى
  • ترحيب شعبي باستمرار قرارات البنك المركزي في خنق ذراع إيران
  • ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين
  • بالفيويد.. تصريح محرج للمسؤول الأول في الحكومة الشرعية حول اختطاف مليشيا الحوثي طائرات ‘‘اليمنية’’