البراءة لحراس عقار استعرضوا القوة فيما بينهم ببولاق الدكرور
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قضت محكمة جنايات جنوب الجيزة، ببراءة 9 أشخاص متهمين باستعراض القوة فيما بينهم وتلويح العنف ببولاق الدكرور.
أحالت النيابة العامة المتهمين لمحكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، بعد أن وجهت إليهم تهمة استعراض القوة وتلويح العنف، وذلك علي خلفية التحقيقات في القضية رقم 7 سنة 2024 جنايات بولاق الدكرور.
جاء في امر الإحالة ان الطرف الأول "عياد.ز" 53 سنة مقاول، "وليد.م" 18 سنة عامل، "ابانوب.ع" 32 سنة صاحب سوبر ماركت، والطرف الثاني "سامي.ع" 31 سنة حارس عقار، "نعمة.خ" 38 سنة حارسة عقار، "شمس.ع" 33 سنة حارسة عقار، " محمد.ع" 48 سنة حارس عقار، "اسلام.ع" 20 سنة عامل، "شعيب.خ" 59 سنة، استعرضوا القوة كفريقين.
في يوم 1/1/2024، قام الطرفين من الأول حتى الثالث - ومن الرابع حتى التاسع، بتلويح العنف قبل بعضهما البعض وقبل المواطنين قاطني المنطقة محل الواقعة، مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء المضبوطة بحوزتهم وكان من شأن ذلك إحداث إصابة بعضهم وترويع وتخويف وفرض السطوه على قاطني المنطقة، وتكدير الأمن والسكينه وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر والمساس بحريتهم الشخصية.
وقد وقعت بناء على تلك الجريمة الجرائم الآتية لانهم في ذات الزمان والمكان، المتهمين من الأول وحتى الثالث، حازوا وأحرز وسلاح ناري غير مششخن " فرد خرطوش " بغير ترخيص، وذخيرة (ستة طلقات خرطوش) مما تستخدم على السلاح الناري دون أن يكون مرخصًا لهم باحرازها أو حيازتها.
ووجهت للمتهمين جميعًا تهمة احراز اسلحة بيضاء (زجاجات - عصا خشبية) دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محكمة جنايات جنوب الجيزة جنايات جنوب الجيزة بولاق الدكرور النيابة العامة محكمة استئناف القاهرة جنايات بولاق الدكرور
إقرأ أيضاً:
“قيم الطفولة ،، رحلة من البراءة إلى الإرهاق”
بقلم : سمير السعد ..
حينما كنت طفلاً، كانت الحياة تبدو لي بسيطة، واضحة، ومليئة بالقيم الأصيلة. تعلّمتُ في سنواتي الأولى ثلاث قيم راسخة: الوفاء، الصدق، والحب. كانت هذه القيم نبراساً يهدي طريقنا، ويساعدنا على فهم الحياة بمنظور نقي، مليء بالثقة، والتفاؤل.
“الوفاء ” كان يرمز إلى الحفاظ على العهود والوقوف إلى جانب من نحب مهما كانت الظروف. ” الصدق “الذي يبعث الطمأنينة في قلوب الآخرين ويزرع الثقة في نفوسهم، كان يُعد فضيلةً لا غنى عنها. وأخيراً، “الحب ” الذي كنا نعيشه ببساطة الأطفال، بعيداً عن تعقيدات الحياة ومتاهاتها، كان يجمعنا ويزيد من ترابطنا مع من حولنا.
لكن مع مرور الوقت، ومع انخراطنا في العالم الأكبر وتعرضنا لتجارب الحياة، اكتشفنا أن هذا العالم ليس بالبساطة التي تخيلناها. فالحياة في الكبر تأتي بتحديات جديدة لم نكن ندركها ونحن صغار. نرى “النفاق ” وقد أصبح شائعاً، حيث يختبئ الكثيرون وراء أقنعة مزيفة ويتحدثون بلغات متعددة تختلف باختلاف مصالحهم. كما نرى “الغدر ” الذي ينقض على العلاقات ويقوض الثقة بين الأصدقاء وحتى العائلة. وأخيراً ” الكذب ” الذي يُعد سلاحاً يستخدمه البعض للتلاعب وتحقيق مصالحهم الشخصية.
مع هذه التحديات، نجد أنفسنا منهكين، مرهقين من محاولات التعامل مع هذه الوجوه المتغيرة والقلوب المتذبذبة. ولعل هذه التناقضات بين قيم الطفولة وواقع الكبار تدفعنا أحياناً للتساؤل: هل نعود لطفولتنا، حيث كانت الحياة أبسط وأكثر نقاءً؟
وفي نهاية المطاف، يبقى في قلوبنا حنينٌ دفينٌ إلى تلك الأيام التي كنا نعيش فيها ببساطة، دون تلاعب أو أقنعة. نتوقُ إلى زمنٍ كنا فيه نصدق بسهولة ونحب ببساطة ونعاهد بوفاءٍ لا يعرف التردد. لكنَّ الحياة علّمتنا أن النمو لا يعني فقط العمر، بل يعني أيضاً تقبل تناقضاتها ومواصلة التمسك بتلك القيم مهما عصف بنا الزمان. سنظل نحمل الوفاء، والصدق، والحب في قلوبنا، نقيّم من يستحق، ونمضي بشجاعة، آملين أن نبقى أوفياء لأطفالنا الصغار الذين كناهم يوماً، كي لا تنطفئ شمعة النقاء في دواخلنا.