محدّثة الهاشمي: نشكر سلطان على دعمه المستمرّ.. ونهنّئ الخريجين
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت الدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة «أكاديمية الشارقة للتعليم» حفل التخريج الثاني للأكاديمية الذي نظم صباح الأحد، في قاعة المدينة الجامعية.
وقد تضمن الحفل 500 خريج وخريجة، ممن استكملوا دراستهم في برامج دبلوم الدراسات العليا في التعليم بالعربية والإنجليزية، وماجستير المعلم القيادي بالإنجليزية، وبرامج الشهادات التخصصية في التربية للطفولة المبكّرة، لفئات القادة والمعلمين ومساعدي المعلمين.
وتوجهت الدكتورة محدثة، بالشكر إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على دعمه الدائم للأكاديمية منذ انطلاقتها. موجهةً تهانيها للخريجين وأسرهم ومتمنيةً لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم المهنية.
واستعرضت مساعي الأكاديمية نحو تحقيق التميز، عبر طرح سلسلة من البرامج الأكاديمية بدرجتي الدبلوم والماجستير، والشهادات التخصصية في التربية للطفولة المبكّرة. كما تطرقت إلى عدد من البرامج المستقبلية التي تستعد الأكاديمية لطرحها وتشمل برنامجين للقيادة التربوية بدرجتي الدبلوم والماجستير، وعدداً من البرامج التي ستتناول جميع المجالات المهنية في التعليم وفي مختلف المستويات، بما في ذلك التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة، والتعليم الخاص، والإرشاد المدرسي، والتعليم العالي.
كما عبرت في ختام كلمتها عن فخرها بكل ما أنجزه الخريجون وكل ما سينجزونه في المستقبل، موصية إيّاهم بجعل الإخلاص غايتهم، والتعلم عقيدتهم التي ينهلون بها الأحدث والأرقى والأنفع، متمنية لهم التوفيق في مستقبلهم.
وألقت الدكتورة جنين رومانو، المديرة التنفيذية للأكاديمية كلمة هنّأت فيها الخريجين متمنية لهم التوفيق في حياتهم المهنية. وأعربت عن التزام الأكاديمية بتمكين التميز في مجتمع تعليمي متنوع. وأكدت أن الخريجين يجسدون هذه الرؤية، وباستكمالهم أحد برامج الأكاديمية، فإنهم ينطلقون في رحلة جديدة معلمين سيكون لهم عميق الأثر في طلابهم.
وقالت «نحتفل هذا العام، بـ 535 خريجاً، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بـ 34 خريجاً في العام الماضي. ومن بين خريجينا 133 من دبلوم الدراسات العليا في التعليم مسار اللغة الإنجليزية، و34 من المسار العربي، و12 من برنامج ماجستير المعلم القيادي. وكذلك، سيتخرج في برامج الشهادة التخصصية في التربية للطفولة المبكرة، 50 طالباً من مسار القادة، و146 من مسار المعلمين، و160 من مسار مساعدي المعلمين».
وأضافت «لا تزال الأكاديمية في المراحل الأولى من إنشاء مركز التميز البحثي لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجامعة «إكستر». وكذلك ندير 42 حضانة حكومية في الشارقة، ونستخدمها كحضانات تعليمية لتعزيز تأثيرنا التعليمي».
وألقت الخريجة آمنة البلوشي، كلمة الخريجين التي تقدمت خلالها بالشكر نيابة عن زملائها وزميلاتها لصاحب السموّ حاكم الشارقة، على دعمه الدائم للمعلمين والمعلمات وجعلهم مثالاً يحتذى في الثقافة والتعليم. كما توجهت بالشكر للهيئة التدريسية لما قدموه من جهود لدعمها وزملائها خلال رحلتهم الأكاديمية.
وعبرت عن فخرها كونها إحدى خريجات مبادرة «معلم وأفتخر» التي أطلقتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص عام 2019 لرفد الميدان التربوي بنخبة من الكفاءات الوطنية المتخصصة في مضمار التعليم في إمارة الشارقة.
كما أدى الخريجون قَسم المُعلّم الذي عاهدوا الله فيه على الإخلاص في مهنة التعليم وأن يصونوا طلابهم في كل الأحوال. وسلّمت رئيسة الأكاديمية الخريجين الشهادات، مهنئةً إياهم بالتخرج وملتقطة معهم الصور التذكارية.
وكرّمت الدكتورة محدثة الهاشمي، مدرسة «الإبداع العلمي الدولية» تثميناً لجهودها في تدريب طلبة الأكاديمية على مدار العام الأكاديمي، ضمن مبادرة المدارس التوجيهية التي كانت الأكاديمية قد أطلقتها عام 2023، حيث تسلمت المدرسة درع «مدرسة توجيهية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الإمارات
إقرأ أيضاً:
سلطان يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
الشارقة-«الخليج»
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 1 إلى 4 مايو في مركز إكسبو الشارقة.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الافتتاح، على أجندة المؤتمر لهذا العام، والتي تضم سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثاً من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم، كما تفقد سموه قاعات المؤتمر ومنصات العارضين متعرفاً سموه إلى الأدوات الإبداعية التي تقدمها الجهات المشاركة من حول العالم.
وتابع سموه، عرض الفيلم الإبداعي القصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، واستُعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر، محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولاً إلى الأعمال الحديثة التي شكّلت ذاكرة أجيال مثل «بكار» و«فريج» و«شعبية الكرتون».
وسلّط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن العشرين، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية، كما توقف عند تجربة «سبيس تون» التي شكّلت نقلة نوعية في صناعة المحتوى الموجه للأطفال في الوطن العربي. واختتم الفيلم برسالة ملهمة تؤكد أن الشارقة تمهّد الطريق أمام صنّاع المحتوى العربي لإنتاج أعمال بصرية تنبع من ثقافتهم وتخاطب العالم بلغة الإبداع العربي.
وفي كلمتها الافتتاحية قالت خولة المجيني، المدير التنفيذي للمؤتمر: «نفتتح مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، هذا المشروع الذي يعد استراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لتمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة».
وأضافت خولة المجيني: «أن المؤتمر يكرّس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، حيث يمثل حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد عشرين عاماً».
واختتمت خولة المجيني كلمتها قائلة: «آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا؛ فالوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع؛ بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم، وإننا اليوم في الشارقة، نحلُم ونخطط ونعمل ليشاهد العالم في المستقبل رسوماً متحركة بجودة عالمية لكن بهوية عربية تنبض بثقافتنا، وتتحدث لغتنا، وتحاكي قلوب أطفالنا، وتدهش جمهور العالم».
وألقى فهد الحساوي الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، الراعي الرسمي للمؤتمر كلمة قال فيها: «إن دعم ورعاية «دو» لهذا المؤتمر ينبع من إيماننا العميق بأهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وكمحفز أساسي لنمو اقتصاد المستقبل، ويُجسد مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة رؤيتنا المشتركة نحو تمكين جيل جديد من المُبدعين، ورواة القصص، وصانعي المحتوى، الذين يشكّلون ملامح المشهد الرقمي في منطقتنا».
وأضاف الحساوي: «الإبداع إحدى ركائز التحول الرقمي الذي نطمح إليه في دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وتمنح هذه المؤتمرات والفعاليات الفرصة للمواهب الناشئة لصقل مهاراتهم وتوفير كافة الأدوات والمساحة للإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر تواصلاً وابتكاراً».
ويحتفي المؤتمر هذا العام بفنون «الأنيمي» اليابانية التي أثّرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، ويستضيف نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال، من بينهم ماسايوكي مياجي وتاميا تيراشيما، اللذان شاركا في أبرز إنتاجات استديو «جيبلي»، مثل «سبيريتد أواي» و«ماي نيبور توتورو»، إلى جانب توم بانكروفت، مؤسس استديوهات «بنسيليش أنيميشن»، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله مع ديزني في أفلام «مولان» و«علاء الدين»، وساندرو كلوزو، مصمم شخصيات «أنستازيا» و«طرزان» و«شيبنديل».
ويمضي: «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» في دورته الثالثة نحو ترسيخ مكانته كمنصة دولية لاستكشاف أحدث التوجهات في هذا القطاع، حيث يناقش هذا العام تقاطعات الرسوم المتحركة مع الذكاء الاصطناعي، والسرد القصصي البصري، وتحويل الأعمال الأدبية إلى إنتاجات مرئية، مؤكداً أن الرسوم المتحركة اليوم تمثل لغة عالمية تتقاطع فيها الفنون والتكنولوجيا والثقافات.