أبوالغيط يدعو إلى تكاتف الجهود للنهوض بالشراكة العربية الإفريقية نحو آفاق أوسع
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الشراكة العربية الإفريقية تعد من أقدم الشراكات التي يتجلى فيها عمق الروابط العربية والإفريقية، مشددا على ضرورة تكاتف كافة الجهود للنهوض بتلك الشراكة نحو آفاق أوسع للاستفادة بكافة الموارد الطبيعية والبشرية الكامنة في المنطقتين العربية والإفريقية، بما يحقق المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام في الاحتفال الذي نظمته الجامعة العربية ووزارة الخارجية والاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد؛ بمناسبة الذكرى الستين لقمة منظمة الوحدة الإفريقية، التي عقدت في القاهرة عام 1964، والتي ألقاها نيابة عنه السفير خالد المنزلاوي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية بالجامعة العربية.
وقال أبوالغيط: "إنه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن نشهد اليوم الاحتفال بيوم إفريقيا داخل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، هذا اليوم يصادف الذكرى الـ 61 لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية سابقًا، الاتحاد الأفريقي حاليًا، ونستذكر انعقاد القمة الأولى لمنظمة الوحدة الإفريقية بالقاهرة في هذه القاعة العريقة عام 1964".
وأشار إلى أن التعاون العربي الإفريقي المتجذر لطالما أكد على ترابط الشعوب العربية والإفريقية حضاريًا وثقافيًا وإنسانيًا وتجاريًا على مر التاريخ، والذي خلق على إثره تضامن سياسي عميق بين كلا الطرفين.
وتابع أن منظمتنا العريقة (الجامعة العربية) دائمًا ما تعمل بشكل متناغم ومتوافق مع الاتحاد الإفريقي بهدف بناء شراكة عربية وإفريقية ذات أبعاد وأهداف استراتيجية واعده وبناءة لبناء السلام والأمن والعمل على حفظهما في دول المنطقتين، منوها إلى أن التعاون المؤسسي يعد أمرًا حتميًا لخلق مستقبل مشرق تستحقه الشعوب العربية والإفريقية في آن واحد، وقد ساعدت علاقات الجوار الممتدة دون عوائق طبيعية على الاندماج والتلاقي بين الشعوب العربية والإفريقية، خاصة وأن نحو 10 دول عربية أعضاء في جامعة العربية هي أيضًا أعضاء في الاتحاد الإفريقي، بما أسهم في صناعة مواقف مشتركة، وتقوية الرغبة نحو صياغة مستقبل أفضل يتكامل فيه أبناء المنطقتين العربية والإفريقية.
وأفاد بأن انعقاد هذه الاحتفالية يأتي في ظل ظروف غاية في الصعوبة تشهدها منطقتنا العربية والإفريقية في آن واحد، حيث يشهد قطاع غزة حرب إبادة جماعية منذ ما يقرب على 232 يومًا بلا رحمة أو إنسانية وهو ما ترتب عليه استشهاد الآلاف من الأبرياء ونزوح الملايين منهم، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 35 ألف شهيدا، وأكثر من 79 ألف مصاب، بالإضافة إلى مئات العائلات الذين شطبت أسماؤهم بالكامل من السجلات.
ولفت إلى أن القمة العربية التي عقدت مؤخرًا في المنامة في دورتها الـ 33 أصدرت بيانًا غاية في القوة بشأن العدوان على قطاع غزة وشعبه الأعزل أكدنا فيه على دعوة المجتمع الدولي والقوى الدولية المؤثرة لتخطى الحسابات السياسية والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية الهمجية.
ودعا أبوالغيط إلى تسوية عادلة وشاملة لحل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، متابعا: "أننا نساند وبقوة تحركات دولة جنوب إفريقيا في دعوتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونتوجه لها بالشكر، وهذا الدور ليس بالجديد على جنوب إفريقيا نصيرة الحق والقضية الفلسطينية".
واستطرد الأمين العام: "دائمًا ما تساند الجامعة العربية الدول العربية والإفريقية في حقوقها للحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، ونحن هنا نؤكد دائمًا وأبدًا على وحدة وسلامة التراب الوطني السوداني ونعبر عن كامل تضامنًا مع جمهورية السودان وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وفي مقدمتها القوات المسلحة، وأهمية تقديم يد العون للاجئين والنازحين وحماية مسارات الإغاثة الإنسانية وحماية المدنيين، كما نؤكد أيضًا على دعمنا الكامل لدولة ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعم كافة الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية للوصول إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وإنهاء الفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد".
وتابع: "إننا كذلك ندعم بشكل ثابت سيادة واستقلال جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها، ونرفض وبقوة أية تدخلات خارجية أو اتفاقيات تهدف لزعزعة أمنها أو أي من دولنا العربية والإفريقية أيضًا".
وأعرب أبوالغيط- في ختام كلمته- عن عظيم الشكر لجميع المشاركين في هذه الاحتفالية، وعلى المبادرة الطيبة التي تبنتها جمهورية مصر العربية والمجموعة الإفريقية في القاهرة لتنظيم هذه الاحتفالية الرائعة، والتي جمعت اليوم كافة أعضاء وسفراء السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي داخل أروقة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبما له من عظيم الأثر في النفوس وسيسهم في تطوير الشراكة العربية الإفريقية وتنمية شعوبنا العربية والإفريقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الشراكة العربية الإفريقية الجامعة العربية العربیة والإفریقیة الدول العربیة الأمین العام الإفریقیة فی
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات اليوم الأول من مؤتمر القادة السنوي في كافد: رسم آفاق مستقبل القيادة
الرياض : البلاد
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر القادة السنوي تحت شعار “رسم آفاق مستقبل القيادة” في مركز الملك عبدالله المالي (كافد)، ويجمع المؤتمر الذي تنظمه شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي، نخبة من الخبراء العالميين وصناع الرأي لمناقشة التحديات والتوجهات المستقبلية التي تعيد تشكيل مفهوم القيادة في عصر التحولات المتسارعة.
وفي كلمته الترحيبية في افتتاح فعاليات اليوم الأول أكد مزروع المزروع، الرئيس التنفيذي للتسويق وتعزيز التجربة في شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي، أكد على دور المؤتمر كجزء من رسالة كافد الرامية إلى بناء مجتمع أعمال استثنائي قائلًا: “يعكس مؤتمر القادة السنوي التزام كافد المستمر بتعزيز مجتمعنا الفريد، حيث لا نسعى فقط لرسم ملامح المستقبل، بل نؤسس منصة لتمكين قادة الغد من بناء اقتصاد قوي ومجتمع متكامل في الرياض وخارجها.”
وألقت سعادة السيدة سارة السيد، نائب الوزير لعلاقات المستثمرين الدوليين بوزارة الاستثمار، كلمة حول التحول غير المسبوق الذي تشهده المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 قائلة: “إنه لشرف عظيم وامتياز شخصي أن تكون مواطنًا سعوديًا، وأن تعيش هذه الفترة التاريخية التي تشهد تحولات مذهلة”. وأضافت معاليها: “يعد برنامج المقرات الإقليمية، الذي أطلقه صاحب السمو الملكي قبل ثلاث سنوات، من أبرز المبادرات الرائدة التي تهدف إلى نقل العمليات الاستراتيجية إلى المملكة وفتح آفاق جديدة للشباب السعودي. وقد تجاوز البرنامج جميع التوقعات، حيث نجح في استقطاب 500 مقر إقليمي، يتمركز معظمها داخل كافد، مما يجعلها تجسيدًا حيًا لطموحات رؤية المملكة 2030.”
جذب اليوم الأول أنظار الحاضرين بجلسة استثنائية قدمها كريس فوس، خبير المفاوضات السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي ومؤلف الكتب الأكثر مبيعًا، حيث استعرض تقنيات متقدمة في التفاوض قائمة على الثقة والذكاء العاطفي، مما قدم للحاضرين أدوات فعالة لإدارة المواقف الحرجة.
وأشار فوس إلى أنه ” كثيرًا ما يدور الحديث حول التحديات المرتبطة بصعوبة التنبؤ وإعداد التوقعات، لا سيما في ظل المتغيرات العالمية الراهنة. لكن قوتنا الحقيقية لا تكمن في التنبؤ بالمستقبل، بل في مرونتنا الفريدة وقدرتنا على التكيف.” وأضاف قائلاً: “إن تجسيد الطموح يعني بالضرورة احتضان الابتكار؛ فهو يغذي الرغبة في التعلم واستكشاف الجديد، وطرح التحديات برؤية جديدة. على النقيض، يمكن أن يقيّد التنافس طموحاتنا، حيث نجد أنفسنا نقارن قيمتنا بإنجازات الآخرين.”
وفي جلسة أخرى، استعرض جون كويل، الأولمبي الحائز على جائزة إيمي، مفهوم “تصميم الغد” من خلال فهم سيكولوجية الوقت، حيث قدم رؤى مبتكرة حول إدارة الحياة والعمل باستخدام تقنيات علم الأعصاب.
كما سلطت رائدة الأعمال السعودية منى أبو سليمان الضوء على القيادة الثقافية من خلال نقاش تفاعلي جمعها مع أحمد الألفي، رئيس مجلس إدارة سواري فنتشرز، وأمل دخان، شريكة عامة في شركة 500 جلوبال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول دور القيادة في ردم الفجوة بين الابتكار والحفاظ على الهوية الثقافية.
وركزت إحدى الجلسات الملهمة بعنوان “إضفاء الطابع الإنساني على المستقبل” على التحديات التي تواجه القادة في تحقيق توازن بين الابتكار التقني والقيم الإنسانية الأساسية، في نقاش أداره الخبراء هشام الجمل ومروان الجهني.
وأخيرًا، اختُتم اليوم الأول بجلسة شاملة تناولت استراتيجيات مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. ومع التحضير ليوم المؤتمر الثاني، ينتظر الحاضرون جلسات مميزة يقدمها قادة الفكر وصنّاع التغيير مثل محمد جودت وبطل التجديف الأولمبي حسين علي رضا، حيث سيتم استعراض استراتيجيات القيادة المرنة وتبني الابتكار.
لمزيد من المعلومات حول برنامج اليوم الثاني، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي للمؤتمر www.kalc24.com.