بيروت ـ “راي اليوم”: أغلق متظاهرون من أبناء قرى ريف الحسكة، شرقي سوريا، طريقًا حيويًا أمام قوافل شاحنات النفط التي ينهبها الجيش الأمريكي والمسلحون الموالون له، من حقول نفط “الجبسة” في ريف المحافظة الجنوبي. وقالت مصادر محلية في ريف الحسكة، أن العشرات من أبناء القبائل العربية في 10 قرى تقع في الريف الشرقي لمدينة الحسكة، بينها “المعروف والصلالية والحمر ورد شقرا”، خرجوا، اليوم الأربعاء، بمظاهرات شعبية تخللها قطع طريق عام “الحسكة – الهول” بالإطارات المشتعلة، احتجاجًا منهم على ممارسات قوات “قسد” والاحتلال الأمريكي ضدهم، وتهميش القرى العربية بشكل كبير.

وأدت الاحتجاجات لقطع الطريق العام المؤدي من مدينة الحسكة إلى بلدة الهول ومخيمها، قبل أن تزج “قسد” قوات كبيرة حاولت فض الاحتجاج بالقوة، إلا أنها لم تنجح، ليتدخل بعدها وفد من ممثلي هذه القوات الموالية للجيش الأمريكي بمفاوضات مع المحتجين، الذين أكدوا بأنهم سيستمرون باحتجاجاتهم السلمية خلال الأيام المقبلة، بحسب المصادر. ويعتبر طريق “الحسكة – الهول” من أهم الطرق الحيوية في محافظة الحسكة، والذي يستخدمه الجيش الأمريكي في نقل وسرقة النفط السوري من حقول نفط مديرية نفط “الجبسة في منطقة الشدادي” وحقل “تشرين” النفطي عبر الصهاريج، إلى خارج الأراضي السورية عبر منافذ غير شرعية على الحدود “السورية – العراقية”. وأوضحت المصادر أن أبناء القبائل العربية يعلمون تماما أهمية هذه الطريق بالنسبة للجيش الأمريكي، نظرا لحيويته في تصدير النفط السوري المسروق، الأمر الذي يدعم قدرتهم على تحصيل حقوقهم في أي مفاوضات مع المسلحين الموالين له، حسب “سبوتنيك”. وقالت المصادر أن قراهم، كما هي حال القرى والبلدات العربية الواقعة تحت سيطرة الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، تعاني من تهميش وتضييق، بما في ذلك ملاحقة واختطاف أبنائهم لزجهم في القتال ضمن صفوفهم، كما تعاني القرى من نقص خدمات الغاز والمياه والخبز، وإن العائلات فقدت أسطواناتها للغاز المنزلي ودفاتر العائلة بسبب القائمين على قطاع الخدمات في مؤسسات “قسد”. وتتسع دائرة الرفض الشعبي ضد ممارسات الاحتلال الأمريكي ومسلحيه بشكل يومي من قبل الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها مع قوات الاحتلال الأمريكي، إذ شهدت هذه المناطق احتجاجات متواصلة رفضا لوجودها وانتهاكاتها المستمرة بحقهم. وفي محافظة دير الزور شرقي سوريا، أكدت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك” أن توترا يسود قرية الجلامدة في ريف ديرالزور الغربي، نتيجة اشتباكات بين مجموعة من أبناء القبائل العربية من طرف، والمسلحين الموالين للجيش الأمريكي في قوات “قسد” من طرف آخر، على خلفية قيام مسلحين من “قسد” بإطلاق الرصاص على الشاب “محمود الشيحان” وإصابته بجروح خطيرة. وتابعت المصادر أن سكان القرية من قبيلة “البكارة” العربية هاجموا عددا من مراكز “قسد” في قريتهم، مع معلومات عن وقوع خسائر بشرية ومادية بين الطرفين. وفي ريف الرقة الواقع تحت سيطرة قوات “قسد”، أفادت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك”، أن السيدة فاطمة ابراهيم العيسى، والسيدة خديجة الابراهيم العيسى، والسيدة حليمة العيسى، والطفل محمد عبد القهار الحاج محمد، لقوا حتفهم جميعًا وأصيبت الفتاة روان عبد القهار الحاج محمد (13 سنة) إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب وتنظيم “داعش” الإرهابي (محظور في روسيا وعدة دول) في قرية بصراوي العامر في منطقة الجرنية في ريف محافظة الرقة. وتابعت المصادر أن الطفل محمد عثر على لغم قرب مدرسة القرية، ليعود به إلى المنزل بقصد اللعب به، وأثناء العبث فيه قرب تجمع النسوة انفجر اللغم ما أدى لمقتلهن جميعًا. وأضافت المصادر أن قرى وبلدات ومدن محافظة الرقة تعاني من انتشار الألغام ومخلفات الحرب، دون أي تحريك ساكن من قبل جيش الاحتلال الأمريكي ومسلحيه الموالين في قوات “قسد” للتخلص منها.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الجیش الأمریکی فی ریف

إقرأ أيضاً:

الجيش الوطني السوري يأسر 33 جنديا من قوات النظام بعملية فجر الحرية

أعلن الجيش الوطني السوري، الأحد، أسر 33 عنصراً من قوات النظام السوري ضمن نطاق عملية فجر الحرية التي أطلقها ضد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي في منطقة تل رفعت التابعة لمحافظة حلب.

 

جاء ذلك في مقطع مصور نُشر على الحساب الرسمي لعملية "فجر الحرية" على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ويظهر في مقطع الفيديو، أسر 33 جندياً من قوات النظام على طريق حلب-الرقة السريع.

 

وفي وقت سابق من الأحد، سيطر الجيش الوطني السوري، على مركز مدينة "تل رفعت" بالكامل، في إطار عملية "فجر الحرية".

 

كما حرر الجيش الوطني السوري، 24 قرية في منطقة تل رفعت، إلى غاية مساء الأحد، وسيطر أيضاً على مطار كويرس، ومطار منغ، وتلة زويان.

 

وبلغت مساحة المنطقة المحررة في تل رفعت ومحيطها، نحو 850 كيلومترا مربعا، بينما تستمر الاشتباكات مع إرهابيي "بي كي كي/ واي بي جي" في المنطقة.

 

ومنذ 8 سنوات، يحتل تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي تل رفعت، الواقعة على بعد 18 كيلومترًا جنوب الحدود التركية.

 

ومع سيطرة فصائل المعارضة السورية القادمة من إدلب، على مدينة حلب، طلبت قوات نظام بشار الأسد الدعم من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، الذي استغل ذلك ووجد أمامه مساحات بعد تقهقر قوات النظام أمام تقدم قوات المعارضة.

 

وفي ظل تقدم المعارضة، قامت قوات النظام، السبت، بتسليم مناطق خاضعة لسيطرتها في محافظة حلب لعناصر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" القادمة من شرق نهر الفرات، الذي بدأ بدوره في إرسال تعزيزات من الأسلحة الثقيلة للمنطقة.

 

وسعى التنظيم الإرهابي لإنشاء ممر يصل تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب بمناطق شمال شرقي سوريا إلا أنّ هذا المخطط باء بالفشل بسبب تدخل الجيش الوطني السوري.

 

وبعد إطلاق عملية "فجر الحرية"، تمكن الجيش الوطني السوري بشكل خاطف من قطع طريق الرقة - حلب، ليُفشل معه مخطط الإرهابيين لاستكمال إنشاء الممر.


مقالات مشابهة

  • لماذا نجحت المعارضة في طرد الجيش السوري من عدة محافظات في 7 أيام؟
  • أسباب انهيار الجيش السوري في حلب ودير الزور: الامر حصل مع العراق سابقاً
  • أسباب انهيار الجيش السوري في حلب ودير الزور: الامر حصل مع العراق سابقاً - عاجل
  • الجيش السوري يتصدى لهجوم قوات كردية شرق البلاد
  • الجيش السوري: التصدي مع قوات متحالفة لهجوم على ريف دير الزور
  • معارك سوريا تقطع طريق عودة النازحين اللبنانيين برّا من العراق
  • الجيش الوطني السوري يأسر 33 جنديا من قوات النظام بعملية فجر الحرية
  • رئيس الأركان السوري: الجيش سيبقى ضمانة أبناء الوطن والمدافع عن الأرض والسيادة
  • إب.. تجدد الاشتباكات بين مسلحين قبليين في العدين
  • الجزائر تحيي مشروعا استراتيجيا حيويا