اختتمت فعاليات البرنامج التدريبي "إعداد قادة التنمية المستدامة" في نسخته الرابعة، والذي ينظمه اتحاد الجامعات العربية ومعهد إعداد القادة في جمهورية مصر العربية، بالجامعة الألمانية الأردنية تحت رعاية تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، والدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية، الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور علاء الدين الحلحولي، رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة.

يأتي ذلك بإشراف وكيل المعهد الدكتور حسام الشريف، وإشراف من جانب اتحاد الجامعات العربية الاستاذة لينا البيطار مدير الإدارة العامة لاتحاد الجامعات العربية، دينا أبو رزق منسق شئون اتحاد الجامعات العربية، وإشراف من جانب الجامعة الألمانية الأردنية الدكتورة ظلال عقاب عويس عميدة شؤون الطلبة بالجامعة الألمانية الأردنية.

شهد اليوم الختامي للبرنامج التدريبي "إعداد قادة التنمية المستدامة" ورشة عمل حول الاستدامة وأهدافها، قدمتها المهندستان رشا حدادين وإيمان القضاة من الجامعة الألمانية الأردنية. وتم خلال الورشة توضيح مفهوم الاستدامة بأنها الحفاظ على تطوير الحلول دون المساس بقدرات الأجيال المقبلة.

وأوضحت المدربتان أن الاستدامة تشمل ثلاثة أبعاد رئيسية هي الاقتصادي والبيئي والاجتماعي، وأن لها 17 هدفاً مختلفاً ضمن هذه الأبعاد.وبعد شرح أهداف الاستدامة، قامت كل مجموعة من المتدربين بشرح فهمها لتلك الأهداف، ثم تم طرح مشكلات عملية على الطلاب لحلها باستخدام مبادئ وأهداف الاستدامة، مثل معالجة مشكلة الفقر في منطقة معينة.

وعلى هامش فعاليات اليوم الختامي تم عمل جولة داخل الجامعة الألمانية الأردنية للتعرف على نظام الدراسة فيها وبنيتها التحتية، وبعدها تم عمل لقاء مفتوح بين الطلاب تضمن فقرات لعرض مواهب الطلاب المختلفة.

وبعد ذلك انطلق الحفل الختامي للبرنامج التدريبي، ففي كلمته، أشاد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي المصري للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، بالتعاون البناء مع اتحاد الجامعات العربية في تأهيل وإعداد الشباب العربي، مثمناً التزام الطلاب المتميز خلال البرنامج وأفكارهم المبتكرة التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

من جانبها، رحبت الدكتورة ظلال عويس، عميدة شؤون الطلبة بالجامعة الألمانية الأردنية، بالحضور واستمعت لآراء المتدربين حول الاستفادة من ورش العمل، ثم تلى ذلك عرض لفيديو يشمل تغطية كاملة للفعاليات وورش العمل، واختتم الحفل بتوزيع شهادات المشاركة على الطلاب.

واختتمت الفعاليات بجولة سياحية للطلاب المشاركين في العاصمة الأردنية عمان بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة الأردنية، وبعدها تم دعوة المشاركين على Gala Dinner بفرع الجامعة الألمانية الأردنية في جبل عمان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أيمن عاشور اتحاد الجامعات العربية الجامعة الألمانية الأردنية برنامج إعداد قادة التنمية المستدامة كريم همام معهد إعداد القادة الجامعة الألمانیة الأردنیة اتحاد الجامعات العربیة التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

وزراء سابقون برتبة الأستاذية رؤساءً للجامعات الأردنية: بين ضرورات المرحلة وتحديات الواقع

صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات

في ظل التحديات العميقة التي تمر بها الجامعات الأردنية، وعلى رأسها الأزمات المالية المتراكمة، والتراجع في الأداء الإداري، وتضاؤل ثقة المجتمع، لم يعد ملف التعليم العالي ملفًا أكاديميًا صرفًا، بل أضحى ملفًا متشعبًا، يتداخل فيه البعد الإداري مع المالي، والاستثماري مع التنموي، والوطني مع الدولي. أمام هذا الواقع المركب، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في نهج تعيين رؤساء الجامعات، والانتقال من منطق الأكاديمي المتخصص فقط إلى منطق القائد الإداري ذي البصيرة الشاملة والخبرة التراكمية.

لقد شهدت بعض الجامعات الأردنية مؤخرًا تعيين رؤساء من الوزراء السابقين الذين يحملون رتبة الأستاذية الأكاديمية. وقد أثار هذا التوجه نقاشًا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين. فالمؤيدون يرون في هذه التعيينات خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث يمتلك الوزير السابق، إضافة إلى خلفيته الأكاديمية، خبرة قيادية واسعة، وقدرة على التواصل مع صناع القرار، وشبكة علاقات متينة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وهو ما تحتاجه الجامعات اليوم أكثر من أي وقت مضى.

في المقابل، يعارض البعض هذا التوجه بحجة تغليب البعد السياسي أو البروتوكولي على البعد الأكاديمي، إلا أن التجربة أثبتت أن الأزمات المعقدة التي تواجهها الجامعات تتطلب قيادة تفهم تعقيدات التعليم العالي، ولكنها في الوقت ذاته تملك القدرة على التعامل مع الحكومات، واستقطاب الدعم، وإدارة المشاريع، وتفعيل الشراكات، والتعامل مع ملفات الاستثمار والتطوير، وهي أمور تتجاوز بكثير مهام العميد أو نائب الرئيس التقليدية.

إن الاستمرار في تعيين رؤساء جامعات من بين الأكاديميين الذين لم يشغلوا مناصب إدارية حقيقية أو لم يختبروا أبعاد العمل المؤسسي والوطني الأوسع، لم يعد مجديًا. فهؤلاء – رغم كفاءتهم العلمية – غالبًا ما يفتقرون إلى المهارات اللازمة لإدارة أزمة مالية، أو بناء تحالفات استراتيجية، أو إطلاق برامج استثمارية، أو حتى فرض الانضباط المؤسسي في بيئة جامعية متغيرة وسريعة التحول.

من هنا، فإن تعيين وزراء سابقين برتبة الأستاذية رؤساء للجامعات لا يجب أن يُفهم كخيار سياسي، بل كخيار إنقاذي، هدفه انتشال الجامعات من واقعها الصعب، وإعادة تشكيل دورها الوطني والتنموي. فالرئيس الأكاديمي-الوزير السابق لا يأتي فقط بحقيبة علمية، بل يحمل معه أدوات التأثير، ودهاليز القرار، وفهمًا عميقًا لطبيعة العلاقة بين الجامعات ومؤسسات الدولة الأخرى.

نعم، لا يكفي أن يكون الرئيس أستاذًا جامعيًا، ولا أن يكون قد شغل منصب عميد أو نائب رئيس فقط، بل المطلوب اليوم قيادة استثنائية تفهم الجامعات من الداخل، وتعرف الدولة من الأعلى، وتملك مهارات الإدارة من الواقع، وتتوفر على شبكة علاقات تفتح الأبواب وتذلل العقبات.

وفي ضوء هذا كله، فإن مستقبل الجامعات الأردنية لن يُبنى فقط على جودة الأبحاث أو عدد الطلبة، بل على نوعية القيادة التي تديرها. والمرحلة تقتضي رؤساء يجمعون بين الأكاديمية والخبرة الوزارية، بين العلم والفهم العميق للسياسات العامة، وبين إدارة الجامعة كرؤية وطنية لا كمجرد وظيفة تقليدية.

مقالات مشابهة

  • وزراء سابقون برتبة الأستاذية رؤساءً للجامعات الأردنية: بين ضرورات المرحلة وتحديات الواقع
  • ختام فعاليات مبادرة «صيفنا آمن» بجنوب الباطنة
  • "أوكيو" تستضيف قادة برنامج "مناهل العز"
  • ضم 50 مشروعًا.. ختام برنامج "تحدي البقاء" في الأحساء
  • أمير الشرقية: الجامعات تمثل ركيزة أساسية في إعداد الكفاءات الوطنية
  • «التبادل المعرفي» يطلق «ورشة مختبر عالمي للأفكار»
  • اختيار السعودية نموذجًا عالميًّا لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية
  • “الأمم المتحدة”: المملكة نموذج عالمي لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • وكيل شباب بورسعيد يشهد حفل ختام فعاليات الدورات التدريبية لـصوت شباب مصر
  • وزير التعليم العالي ومحافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة يفتتحون مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية