محافظ الغربية يتابع الموقف التنفيذي لرصف شارع ترعة الشيتي والنحاس
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
واصل الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية بمراكز ومدن المحافظة من خلال الجولات الميدانية، وعقد الاجتماعات الدورية في إطار المتابعة الميدانية المستمرة والمكثفة للمحافظ للاهتمام بجميع الخدمات التي تهم المواطن في حياته اليومية، ومراعاة مصالح المواطنين والتأكد من توافر الخدمات المقدمة للمواطنين وجودتها، والوقوف على التحديات والمشكلات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها.
وقام المحافظ بجولة صباحية لمتابعة مشروعات الرصف والتطوير بطنطا، بدأت الجولة بمتابعة الرصف والتطوير بشارع ترعة الشيتي بحي أول طنطا حيث يتم تجهيز الشارع تمهيدا لرش مادة mco بطول 800م2 وعرض 18م2.
وتفقد المحافظ بعد ذلك أعمال رصف وتوسعة شارع النحاس بطنطا بطول 1,38 كم وعرض 20 مترا وتشمل توسعة الشارع إعادة رصفه وتركيب بلدورات و أشجار في الجزيرة الوسطى ورفع كفاءة أعمدة الإنارة العامة .
يأتي ذلك نظرا لأهمية الشارع الحيوية الذي يساهم في معالجة الكثير من المشكلات المرورية، ويحقق السيولة المرورية في المنطقة الناتجة عن خروج عدد كبير من الموظفين والطلاب.
وفي ذات السياق تفقد المحافظ الأعمال الجارية بمحور أم القرى بحي ثان طنطا ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي الحالي 2023/2024 بتكلفة 25,3 مليون جنية ، وأشار المحافظ الى ان المحور يعد من المحاور المرورية الهامة التي يتم تنفيذها بالمحافظة لربط كورنيش الغفران بحي ثان طنطا بطريق القاهرة الإسكندرية الزراعي بطول 750م وعرض 18 م وارصفة 1.5 متر من الجانبين .
رفع كفاءة وإعادة رصف الطريق المزدوج طنطا المحلة الكبرىوتفقد المحافظ الأعمال الجارية في رفع كفاءة وإعادة رصف الطريق المزدوج طنطا المحلة الكبرى القطاع الأول بطول 11كم(منطقة الداون تاون) ،وأعمال توسعة وتطوير كوبري سكة المحلة فيتم انشاء كوبري سطحي أعلى ترعة القاصد بمنطقة سكة المحلة مجاورة للكوبري القائم لخلق حارة مرورية جديده، لتيسير حركة السيارات في العبور بطرق أمنة، وبعد الدراسات الهندسية والمرورية للمنطقة، والتي أكدت ضرورة توسعه الكوبري بمدخل طريق المحلة ليخدم الاتجاهان .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغربية طنطا النحاس المحلة الكبرى
إقرأ أيضاً:
الاختناقات المرورية في مطرح
أنور الخنجري
alkhanjarianwar@gmail.com
تعاني ولاية مطرح العتيقة من أزمة خانقة في مواقف السيارات، تتفاقم كل عام خلال فترة شهر رمضان المبارك، وشهر محرم الحرام، أو في مواسم الأعياد وغيرها من المناسبات الدينية والوطنية.
هذه المدينة التجارية السياحية المهمة تكالبت عليها المحن؛ فلم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة من السيارات الوافدة إليها من مختلف الوجهات العُمانية؛ سواء كان أصحابها من المواطنين القاطنين في المدينة أو زوَّارًا لها، كما أن لمطرح سوقها المتميز الذي تفد إليه أعداد متزايدة من السياح بعرباتهم الخاصة والمستأجرة أو من خلال الحافلات السياحية التي تشكل أيضًا اكتظاظًا مروريًا في الشارع البحري (الكورنيش)، ناهيك عن حركة الشاحنات التي تخدم التجارة والتجار في سوق مطرح بما تحمله من سلع واردة أو صادرة.
وفي هذه الزحمة المرورية الخانقة يجد السائقون أنفسهم في معاناة يومية لتفادي المخالفات المرورية والعثور على أماكن لوقوف سياراتهم وسط انتشار العشوائية واستغلال الفضاءات العامة أمام بيوت المواطنين ناهيك عن الاختناقات المرورية في الشوارع المؤدية إلى داخل المدينة؛ حيث لا يوجد هناك سوى ذلك الشارع اليتيم الذي تكفلت الحكومة ببنائه حين وطأت عجلات السيارات لأول مرة أرضنا الطيبة قبل 100 عام تقريبًا. وإذا ما استثنينا الشارع البحري (الكورنيش) الذي أُنشأ في بداية عصر النهضة المباركة في بداية السبعينيات من القرن الماضي، لم تشهد المدينة أي حلول جذرية لحل مشكلة الاختناق المروري فيها، وبقي هذا الشارع القادم من منطقة بيت الفلج هو عنق الزجاجة للولوج إلى داخل المدينة العتيقة.
أليس من الأجدى التفكير في حلول جذرية ومستدامة لحل مسألة الاختناق المروري في المدينة تسهيلًا للمواطنين والزوار وحتى لمرور سيارات الإسعاف والدفاع المدني وغيرها من متطلبات الإخلاء والسلامة. ماذا لو فُتح منفذ آخر من جهة الوادي الكبير مثلًا أو عبر الجبال الفاصلة بين ولاية مطرح القديمة ودارسيت، خاصة وأن المسافة بين هذه المناطق وولاية مطرح قصيرة جدًا لا تتعدى حتى كيلومترًا واحدًا.
ورغم الشكاوى المتكررة عن الاختناقات المرورية في المدينة إلّا أن المُعضلة الحقيقية تكمن في ندرة وجود أماكن كافية لركن السيارات؛ أي أزمة مواقف، وقد حاول المسؤولون في السابق قبل أكثر من ربع قرن من الآن في إيجاد حل لهذه المشكلة ببناء مواقف متعددة الطوابق في حي الشجيعية المجاور لسوق مطرح، وكان حلًا مجديًا في وقته ساهم كثيرًا في توفير مواقف ملائمة لسيارات السكان والزوار على حد سواء؛ مما ساهم في سلاسة حركة المرور في المدينة في تلك الفترة، لكن بعد فترة من الزمن أصيب الجميع بخيبة أمل بعد أن تم إغلاق هذه المواقف لأسباب غير واضحة، وبقيت هذه المواقف مرتعًا للقطط والكلاب الضالة ووكرًا للممنوعات، حتى جاء قرار تحويل الطابق السفلي منها إلى محال تجارية، ثم أُغلقت للأبد منذ حوالي 15 عامًا، وحتى الساعة لأسباب بقيت محجوبة عن العامة، رغم توارد بعض المعلومات عن خلافات قائمة حولها بين جهتين حكوميتين تتنازعان حول مرجعية هذه المواقف العامة.
إن تكرار شكاوى المواطنين والزوار من هذه المشاهد الفوضوية في شوارع المدينة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، يثير الكثير من المطالب العاجلة أمام السلطات المحلية بضرورة احتواء هذه المعضلة والعمل على فتح مواقف السيارات متعددة الطوابق في حي الشجيعية إن لم يكن هناك ما يمنع ذلك من الناحية الفنية والسلامة البشرية، كما إن إنشاء منافذ ومواقف عمومية جديدة، إلى جانب تشجيع حلول التنقل المستدام لتخفيف الضغط المروري تعتبر من الأولويات المستحبة للتقليل من الاختناقات المرورية في مدينة مطرح.
من نافلة القول إننا اليوم في عالم يسير بخطى سريعة ومتغيرة وتحديات عديدة تجبرنا على البحث وبشكل عاجل عن حلول فعَّالة للمشاكل التي تعاني منها مدينة مطرح، ورغم التصريحات العديدة للمسؤولين حول تطوير المدينة والخطط والاستراتيجيات التي وُضِعت من أجل ذلك، إلّا أن جميعها تبقى حبرًا على ورق أو تبقى في أثير شبكات التواصل الاجتماعي أو مجرد أوهام، إن لم تجد طريقها على أرض الواقع؛ فالإعلان عن الخطط والاستراتيجيات وما يصرح به المسؤولون بين فينة وأخرى عن مشاريع التطوير والتحديث في المدينة، لا تثمر عن تغييرات ملموسة إن لم تجد طريقها إلى التنفيذ؛ بل تُخلِّف وراءها الإحباط والتذمر وعدم الإيمان بما يأتي من أفواه المسؤولين.