صحيفة الاتحاد:
2024-12-18@13:49:59 GMT

دبي.. جوهرة الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

إسلام العبادي(الاتحاد)

تعد إمارة دبي الثانية في الإمارات السبع من حيث المساحة، والتي تقدر ب4.114 كيلومتراً مربعاً والتي تشكل 5% من مساحة الدولة من دون الجزر، تحدّ دبي غرباً إمارة أبوظبي وشرقاً إمارة الشارقة،  وتتميز دبي بتنوعها الثقافي وتعرف بكونها مجتمعاً عالمي التكوين يتعايش بأسلوب حياة يألفه الجميع.


وتحظى دبي بمكانة خاصة كإحدى أسرع مدن العالم نمواً وتطوراً، وأهلها لتلك المكانة رصيد وافر من المشاريع العملاقة التي رسخت موقعها كمركز عالمي للمال والأعمال وتميز موقعها الجغرافي الاستراتيجي بكونها همزة وصل للحركة التجارية التي تربط شرق العالم بغربه.
دبي.. الأصالة تعانق الحداثة
شكل خور دبي في الماضي ميناء طبيعياً للمنطقة، مما أدى لاحقاً إلى بروز دبي كمركز لصيد الأسماك واللؤلؤ والتجارة.
ومع بداية القرن العشرين، أصبحت دبي ميناء شهيراً، وكانت السوق الواقعة في جهة ديرة هي الأكبر في المنطقة الساحلية، ومع اكتشاف النفط في عام 1966، شهدت دبي نمواً متسارعاً وتغيرات في نمط الحياة.
وبدأت دبي بتصدير النفط في عام 1969، حيث تبع ذلك تطورات اقتصادية جذرية خلال العقود الثلاثة التالية، حيث أصبحت دبي وجهة استثمارية عالمية.

الفعاليات والمعارض العالمية المتنوعة
رسخت دبي مكانتها وجهة مفضلة لسياحة الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض العالمية، لاسيما بعد فوزها بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2023 من موقع تريب أدفايزر لثلاثة أعوام متتالية، وذلك بما تمتلكه من مقومات جذب متنوعة وبنية تحتية متطورة وما تقدمه من تجارب فريدة وخدمات راقية، بما في ذلك مطار دبي الدولي، الذي حافظ على موقعه في صدارة مطارات العالم، فضلاً عن رصيد الإمارة الحافل باستضافة وتنظيم العديد من الأحداث الكبرى ذات التأثير العالمي واسع النطاق، وفي مقدمتها «إكسبو 2020 دبي»، و«القمة العالمية للحكومات»، ومعرض «جيتكس غلوبال»، وغيرها من الفعاليات ذات السمعة الدولية الواسعة التي عزّزت مكانة دبي مركزاً رئيساً للمؤتمرات والمعارض والفعاليات العالمية الكبرى.

وجهة سياحية عالمية 
نجحت دبي في أن تفرض نفسها كواجهة سياحية مهمة في خريطة السياحة العالمية وأصبحت مركزاً لجذب الزوار من رجال الأعمال والسياح ومحبي التسوق، وذلك بما تمتلكه من الإمكانات كافة والمقومات التي تجعلها وجهة سياحية متعددة. 
معالم سياحية ساحرة
برج خليفة 
يعد برج خليفة في دبي أطول ناطحة سحاب في العالم بارتفاع 882 متراً، وأعلى مبنى شيده الإنسان على مر التاريخ، ويقع تحديداً في قلب مدينة دبي.
ويتألف برج خليفة من 163 طابقاً، وفيه 57 مصعداً كهربائياً، ويضم البرج منصّتي مشاهدة، هما «آت ذا توب» بالطابقين 124 و125، و«آت ذا توب سكاي» التي تقع في الطابق 148، أي على ارتفاع 555 متراً. 
ويتصدر برج خليفة قائمة أهم الإبداعات المعمارية، تطلب بناؤه أكثر من 22 مليون ساعة عمل، وانتهى عام 2010، وبلغت تكلفته 1.5 مليار دولار.

متحف المستقبل 
أجمل مبنى على وجه الأرض.. المبنى الأكثر انسيابية والأكثر إبداعاً والأجمل على مستوى العالم، حيث دفع حدود الهندسة المعمارية والمدنية لآفاق جديدة غير مسبوقة عبر استخدام تقنيات هندسية جديدة تماماً، حيث يرتفع 77 متراً دون وجود أعمدة داخله، وواجهته مصنعة بالكامل عن طريق الروبوتات ومنفذة بشكل فريد من نوعه، وتمتد واجهة المتحف على مساحة 17.600 متر مربع، وهي مصنوعة من الفولاذ البراق اللامع.
نُقشت على واجهة المتحف عبارات ملهمة من مقولات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تبدأ معها أول لبنة في بناء غدٍ جديد، ومستقبل مشرق. وهذه العبارات هي «لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين»، «المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه. المستقبل لا ينتظر، المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم»، «سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة: الابتكار». تلك العبارات الثلاث الملهمة نُقشت على واجهة متحف المستقبل باستخدام خط عربي مميز، لتُبين للعالم ما ترسمه الإمارات من إنجازات توثق تاريخها وحاضرها ومستقبلها.

عين دبي
عين دبي
.. عجلة المشاهدة الأعلى والأكبر من نوعها في العالم بارتفاع يزيد على 250 متراً، إذ يُتيح لضيوفه تجارب مفعمة وسط إطلالات بانورامية ساحرة على أفق المدينة، يضم 48 مقصورة فاخرة تحملها عجلة عملاقة، تتّسع مجتمعة لنحو 1.750 زائراً في الرحلة الواحدة، فيما يسجِّل طول المحور وحلقة الدوران التي يبلغ قطرها 6.25 متر، نحو 40 متراً، بوزن 1.805 أطنان، أي ما يعادل وزن 4 طائرات إيرباص A380.

أخبار ذات صلة «دبي للشطرنج» ترفض المفاجآت «بطل السلام» قصيدة مهداة إلى محمد بن زايد من محمد بن راشد

برواز دبي
يعد برواز دبي من أجمل الوجهات السياحية، وصرحاً بارزاً يؤطر مشاهد وإطلالاتٍ ساحرة لمدينة دبي القديمة والحديثة ضمن «بروازٍ واحد». حيث يتيح للزوار التعرف إلى دبي قديماً وحديثاً ومستقبلها، ومن خلاله يستطيع الزوار ‏المرور على مسار تعليمي تثقيفي عند الصعود على الجسر على ارتفاع 150 متراً‏، ويحصل الزوار على إطلالة بانورامية للمدينة، ويطلع على أهم المباني والمعالم الموجودة في الإمارة.

وجهات عائلية للترفيه والثقافة والتسوّق
القرية العالمية
إحدى أهم الوجهات الثقافية في العالم والوجهة العائلية الأولى للترفيه والثقافة والتسوّق في المنطقة.
وتمثل أحد أهم الأنشطة السنوية التي تؤكد مكانة دبي كقبلة سياحية رئيسية في المنطقة، بما تضمه من تنوع كبير كمحفل يجمع بين التفاعل الثقافي والمتعة لأفراد العائلة كافة.
فعبر بوابتها الثلاث.. العالم والثقافة والسعادة.. ينطلق الزائر في رحلة استثنائية لا تتطلب تأشيرات وحجوزات مسبقة، يجول الزائر خلالها عبر المكان ويتعرف على حضارات وثقافات مختلفة في أجواء من المتعة والبهجة يزداد ألقاً كلما تجول الزائر بين أروقة المكان ملامساً مقتنياته القادمة من قارات العالم المختلفة، فضلاً عن تذوق أشهى الأكلات والتعرف على تاريخ شعوب ممتدة لآلاف السنين.
وتتيح القرية العالمية للعائلات وزوار القرية، فرصة لاستكشاف عالمها الأكثر روعة الذي يضم أكثر من 250 من منافذ المأكولات والمشروبات، وعروض التسوق الفريدة من نوعها في أجنحتها الـ 27 التي تمثل 90 ثقافة من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أكثر من 200 من ألعاب الركوب والوجهات الترفيهية الغامرة بمنطقة كرنفال، والتي توفر جميعها لضيوف القرية العالمية تجارب لا تنسى وأوقاتاً حافلة بالمتعة والمرح.

دبي مول
يقع دبي مول بالقرب من برج خليفة، أحد أكبر مراكز التسوق والترفيه في العالم، حيث يغطّي مساحة مليون متر مربّع، ويضمّ أكثر من 1200 متجر، وعدداً كبيراً من المطاعم.
وإلى جانب تجربة التسوق، يعتبر دبي مول وجهة ترفيهية مثالية للعائلات، حيث يضم أهم مواقع الترفيه، مثل «دبي أكواريوم»، وحديقة الحيوانات المائية وحلبة التزلج ذات الحجم الأولمبي ومركز «كيدزانيا» للأطفال وصالات السينما، إضافة إلى أنه يمكن مشاهدة عروض نافورة دبي من داخل المول.

نافورة دبي
أطول نافورة راقصة في العالم.. تعد نافورة دبي من أهم وأشهر الوجهات الترفيهية والسياحية والإبداعية الفريدة في العالم، وتقدم عروضاً مائيّة وموسيقيّة وضوئيّة حية، وتجذب النافورة عشاق الجمال والإبداع الذين يستمتعون بانعكاس الأضواء المثيرة على مياه البحيرة، والتناغم بين حركة المياه المندفعة، وألحان الأغاني المصاحبة.

دبي أكواريوم
حصد «دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية»، لقب أفضل أكواريوم في العالم، ويمتاز «دبي أكواريوم» بموقعه الحيوي في «دبي مول»
ويمنح الأكواريوم الزوار تجربة تتكامل فيها القيمة الترفيهية والتعليمية في آن واحد، باعتباره واحداً من أكبر أحواض الأكواريوم وأكثرها تنوعاً في العالم، مقدماً لزواره فرصة الاستمتاع بتجربة استثنائية بكل المقاييس، ومشاهدة عدد من أروع الحيوانات المائية في العالم عن قرب.
كما يوفر النفق المصنوع من الأكريليك في «دبي أكواريوم» فرصة التجول والمشاهدة بزاوية قدرها 270 درجة ما يتيح للزائرين مشاهدة الأسماك والكائنات المائية المختلفة عن كثب.. إذ يمتد الممر بطول 48 متراً ويغوص 11 متراً تحت سطح الماء الأمر الذي يضمن للزائرين تجربة مذهلة في التعرف وجها لوجه على أسماك القرش والشفنين، وغيرها من الحيوانات المائية الفريدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي مول متحف المستقبل برج خليفة القرية العالمية دبي برواز دبي الحیوانات المائیة برج خلیفة فی العالم أکثر من

إقرأ أيضاً:

الفوضى غير الخلاقة في الشرق الأوسط

لست متخصصًا في العلوم السياسية، ولكني باعتباري متخصصًا في الفلسفة يمكن أن يكون لي شأن بفلسفة السياسة، وباعتباري مثقفًا عامًّا لا بد أن يكون لي شأن بالأوضاع السياسية العامة التي تجري من حولنا؛ تمامًا مثلما أن المثقف العام لا بد أن يكون له شأن بوضع الدين في عالمنا بما هو دين، وإن لم يكن متخصصًا في علوم الدين التي تتعلق بتفاصيل الشرائع والأديان وما تنطوي عليه من دراسات مقارنة. الأوضاع السياسية التي تجري في الشرق الأوسط التي بلغت ذروة اشتعالها في عصرنا الراهن، تفرض علينا تأملها ومحاولة فهمها حتى نكون -على الأقل- على وعي بها، ومن ثم نكون قادرين على تحديد مواقفنا منها.

لعلنا نذكر جميعًا المقولة الشهيرة لكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية حتى الفترة السابقة مباشرةً على ثورات الربيع العربي؛ إذ كانت تصف المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط بأنه يهدف إلى إحداث «الفوضى الخلاقة» في هذه المنطقة من العالم، وكانت تقصد بذلك ضرورة إحداث اضطرابات وخلخلة في النظم السياسية القائمة على نحو يسهم في خلق نظم جديدة. ولكن الهدف الحقيقي غير المعلن صراحةً يكمن في بقية العبارة، وهو: خلق نظم جديدة تابعة للسياسات أو المخططات الأمريكية وتخدم مصالحها في المنطقة، وعلى رأسها مصالح إسرائيل ومخططاتها، التي هي ذراع أمريكا والغرب في الشرق الأوسط. نجح المخطط في إحداث الفوضى في العراق وفي ليبيا وفي اليمن وفي السودان، نجح في إحداث الفوضى، ولكنه لم ينجح بأي حال في أن يجعلها خلاقة، سواء بالنسبة للشعوب العربية (على المستوى الظاهري المعلن) أو على مستوى المصالح الأمريكية والإسرائيلية نفسها (على المستوى الحقيقي غير المعلن)؛ إذ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن: فقد نشأت حركات مقاومة تعادي المخططات الأمريكية في اليمن (الحوثي) وفي لبنان (حزب الله) وفي فلسطين (حماس والحركات الجهادية).

الآن نأتي إلى الوضع الراهن في سوريا، وهو وضع جديد مربك ومحير، وينفتح على سيناريوهات عديدة تستدعي تأملات محايدة للمشهد، أوجزها فيما يلي:

السرعة التي انهار بها نظام بشار الأسد، واستولى بها الثوار على المدن السورية واحدة تلو الأخرى في غضون أسبوع تقريبًا، هو أمر أثار دهشة الناس العاديين والمحللين السياسيين على السواء. وهو ما يدل دلالة قاطعة -كما تبيّن ذلك- على أن هذه الثورة كان مخططًا لها منذ وقت طويل، وكانت مدعومة بقوى خارجية أهمها: تركيا في العلن، وأمريكا وإسرائيل في الخفاء أو على الأقل من خلال الصمت على ما يجري، طالما أنه يجري على النحو المرسوم. ولا شك في أنه لولا هذا الدعم ما أمكن للثوار أن ينتصروا أو يقهروا النظام القائم إلا من خلال حروب دموية طويلة. وليس بخافٍ على أحد أن الدعم الخفي أو الرضا الضمني من جانب أمريكا وإسرائيل يهدف إلى تقليص النفوذ الروسي والقضاء على النفوذ الإيراني في سوريا. ولهذا رأينا روسيا تتخلى عن دعمها لبشار بعد أن أدركت أنها سوف تتكبد خسائر في مواجهة الثورة، بينما هي لديها مواجهات أكثر أهمية بكثير في أوكرانيا. كما أننا رأينا حزب الله يلملم كتائبه ويرحل أفراده مع عوائلهم فارين من سوريا؛ فقد أدركت إيران -مثل روسيا- أن بشار أصبح ورقة خاسرة لا تستحق المراهنة عليها.

كشفت الثورة السورية عن أهوال وفظاعة ووحشية ارتكبها نظام بشار بحق شعبه، من خلال الكشف عما كان يجري في السجون من تعذيب وحشي يفوق الخيال البشري، وإعدامات بالآلاف للأبرياء من المعارضين المدنيين. ولهذا كانت فرحة السوريين عارمة بإطلاق سراح السجناء، وتنفسهم لهواء الحرية لأول مرة منذ عقود عديدة ترجع إلى فترة الأب حافظ الأسد الذي لم يتورع عن إبادة المعارضين من شعبه، فقتل ما يقارب خمسين ألفا من المواطنين في مدينة حماة سنة 1982. ولذلك يحق للشعب السوري أن يفرح ويهنأ بثورته وأن يتطلع إلى مستقبل جديد ينعم فيه بالحرية والديمقراطية.

ومما يستدعي التأمل في مشهد الثورة السورية أن الثوار من حيث مظهرهم ولغة خطابهم يبدون ممثلين لفصيل ديني أو مجموعة من الفصائل الدينية، فلا نجد من بينهم تقريبًا من يمثل المجتمع المدني بسائر أطيافه، وهذا يتبدى حتى في تشكيل الحكومة المؤقتة. حقًا إن زعيم الثوار وقياداتهم يبدون معتدلين ومدافعين عن حقوق الشعب السوري، بل يبدون متحلين بالحصافة السياسية والقدرة على الإدارة. ومع ذلك فإن الحصافة السياسية لا بد أن تُلزِم هذه القيادات الاستعانة بأهل الخبرة من المجتمع المدني في إدارة شؤون البلاد في كل مجال في المرحلة القادمة، وإلا سيكون مصيرهم هو مصير الإخوان الذين أرادوا الانفراد بالسلطة مما عجل بإقصائهم من المشهد. نأمل أن تكتمل الثورة السورية في المسار الصحيح بتحقيق دولة مدنية ديمقراطية، لا دولة دينية؛ لأن النوايا الطيبة -حتى إن كانت خالصة لوجه الله تعالى- لا تكفي وحدها لتأسيس دولة من جديد. ولذلك فإن الثورة لا يزال أمامها طريق شاق وملغوم.

مقالات مشابهة

  • القصيبي وأزمات الشرق الأوسط
  • الفوضى غير الخلاقة في الشرق الأوسط
  • الإيسيسكو والبنك الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يبحثان آفاق التعاون
  • المبادرات الدبلوماسية أبرزها.. كيف يتعامل العالم مع قضية الشرق الأوسط
  • تحديات شرق أوسطية
  • «أبطال الإمارات» يرفعون «الكأسين» في «الدراجات المائية»
  • إنجاز تاريخي غير مسبوق للكويت في بطولة كأس العالم للدراجات المائية
  • الشرق الأوسط الجديد: لا شيء يـبقى .. لا أرض تُـستثنى
  • “الشرق الأوسط الجديد”: لا شيء يـبقى لا أرض تُـستثنى
  • تقرير عسكري يتناول ديناميكية القوة في الشرق الأوسط بعد سقوط الأسد