التوحيد العربي في ذكرى تأسيسه: تركيزنا كان ولا يزال مشروع الدولة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أكد حزب "التوحيد العربي" في الذكرى الـ18 لتأسيسه، أن "تركيزنا كان ولا يزال على ان المشروع الاساسي لدينا هو مشروع الدولة، أي بناء المؤسسات التي تكون في خدمة الناس، وقال في بيان: "18 عاما على تأسيس حزب التوحيد العربي في 26 ايار العام 2006 ، وقد شكل هذا الحدث التاريخي محطة مفصلية في تاريخ وطننا وأمتنا، وحمل معه بذور ثورة عابرة للطوائف والمناطق، لإسقاط النظام الطائفي ومنظومته الفاسدة و الخروج من حالة الانهيار وبناء دولة تجسّد تطلعات التوحيديين وحقوقهم الوطنية والاجتماعية والديمقراطية".
وتابع: "جاء تأسيس حزب التوحيد العربي يشكل نقطة تحوّل ومنعطفاً كبير الأهمية في مسيرة التغيير، التي يخوضها شبابنا وشاباتنا وطلابنا. ان الذكرى ال 18 لتأسيس حزب التوحيد العربي العريقة، لها اكثر من معنى ودلالة في تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا لأننا انطلقنا منها بقيادة رجل كبير من هذا الشرق الذي اطلق دعوته من اجل كرامة الإنسان ووطن العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص. وكانت بلدات وقرى الشوف والاقليم وعاليه والمتن وحاصبيا وراشيا الموقع الأرحب والساحة الأوسع لإستيعاب حركة التغيير والتحركات الثورية بزعامة المؤسس وئام وهاب".
أضاف: "ان الدرس الاول الذي نقف عنده هو بناء الدولة. من هنا كان تركيزنا ولا يزال على ان المشروع الاساسي لدى التوحيد العربي هو مشروع الدولة، أي بناء المؤسسات التي تكون في خدمة الناس والتي تضمن حقوقهم لا ان تجعلهم رهائن تمارس عليهم الاستنسابية الفئوية والمذهبية والطائفية، بل تكون في خدمة كل الناس وليست حكرا على زعيم او فريق او تيار سياسي او حزب ما. نختلف، نتفق، نتنافس في السياسة والافكار والبرامج من اجل لبنان، كل على طريقته، من اجل الجبل وتنميته. فلبنان لن يكون الا بلد الحرية والتعددية والتنوع".
وتابع: "يقف الحزب بثبات مؤكداً نهجه وموقفه الوطني والمقاوم ضد العدو الصهيوني ومطامعه بأرضنا ومياهنا وثروتنا البحرية ومع قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة، ومع المقاومة وكل الاحرار الذين اسقطوا مقولة اسرائيل التي لا تقهر، ويحررون الارض ويحفظون كرامة احرار العالم.
أيها التوحيديون العربيون. لا يبلغُ العزة إلا الثوري الأصيل.. فاثبتوا في حزبكم ثواراً أشدّاء تحاربون بالفكر وبالعمل وتصونون القضية التوحيدية العربية ، ويجب عليكم كما أوعز القائد المؤسس أن تلتفوا حول حزبكم وأن تتخذوا من عقيدتكم الحزبية منطلقا لتحرزوا الحقوق التي تطالب بها حركتكم التوحيدية العربية".
وختم: "ثقوا بحزبكم وبقدرتكم واعملوا بمبادئكم الرفيعة واسعوا لتحقيق غايتكم المهيبة.. فإن المستقبل لكم يا أبناء التغيير. والنصر لنا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التوحید العربی
إقرأ أيضاً:
الزناتي: مصر وتونس تحديات مشتركة منذ الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين مصر وتونس، فتاريخ الدولتين شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية التونسية إلى القاهرة، ومعها نقلت الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إليها، ومن جامع الزيتونة فى تونس إلى الأزهر الشريف تواصل الفكر الإسلامى المعتدل والمستنير بين البلدين.
وقال الزناتى فى بداية الحوار المفتوح الذى أعدته لجنة الشئون العربية بالنقابة لسفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف أن مصر كانت من أولى الدول التى دعمت الكفاح التونسى ضد الاستعمار الفرنسى ، رغم أنها كانت تقع تحت الاستعمار البريطانى منذ 1882، لكنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وبعدها شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952 ولعبت مصر دورًا واضحاً فى دعم الحركة الوطنية التونسية واستمرت فى مساندة كفاحها ضد الاحتلال وتبنت قضيتها فى مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وكانت دائماً معها، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية فى مارس 1956.
وعلى الجانب الآخر كان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثى عليها، بل وشاركت معها فى حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وأيضًا فى حرب أكتوبر1973.
وأضاف وكيل نقابة الصحفيين : أنه وكما جمعت هذه القواسم المشتركة بين البلدين فى التاريخ الحديث، فقد واجهتا العديد من التحديات الصعبة ، فى التاريخ المعاصر حيث شهدتا أولى أحداث ماسمى بدول الربيع العربي، ومعها كانت تجربة إندلاع ثورتى الياسمين في تونس، ثم 25 يناير في مصر، وبالتزامن أيضاً شهدت الدولتين بعدها ظهور القوى الإسلامية علي الساحة السياسية لهما ووصولها للسلطة ، ثم فشلها في الإدارة، مما أدى برغبة شديدة لدى الشعبين فى تغيير النظام، وهو ماحدث فى تونس بإقامة انتخابات، وفي مصر بإندلاع ثورة 30 يونيه 2013.
أما الآن فمازالت تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات وهو ماينعكس في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة الليبية باعتبارهما دولتى جوار والوضع في السودان ، وغيرها من القضايا .