الدكتور الربيعة يدعو إلى إيجاد طرق مبتكرة لتنمية الشراكة مع منظمة الصحة العالمية وتطوير التدخلات الصحية أثناء الأزمات
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
المناطق_واس
دعا معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إلى إيجاد طرق مبتكرة لتنمية الشراكة مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز جهود الاستجابة المنسقة وتطوير نتائج التدخلات الصحية أثناء الأزمات، وضمان تخصيص جميع الموارد بكفاءة وتلافي الازدواجية، والتركيز على المرونة والاستدامة لتمكين المجتمعات من أن تصبح أكثر متانة واستقلالية.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه أمس، في جلسة حوار بعنوان “من الأزمة إلى الفرصة: الصحة في إقليم شرق المتوسط” ضمن أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف بسويسرا.
أخبار قد تهمك الدكتور الربيعة يطمئن على صحة التوأم السيامي العراقي (عمر وعلي) بعد عدة أشهر من فصلهما 2 مارس 2024 - 6:47 مساءً الدكتور الربيعة يشارك عبر الاتصال المرئي في مؤتمر إطلاق منظمة الصحة العالمية نداء الطوارئ الصحية للعام 2024م 16 يناير 2024 - 12:40 مساءًوأعرب الدكتور عبدالله الربيعة عن شكره الجزيل لمنظمة الصحة العالمية على عقد هذا الحدث المهم لمعالجة الأزمات الإنسانية في منطقة المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بشكل فعال، مشيراً إلى أن هناك العديد من التحديات الرئيسة في هذه المنطقة، بما في ذلك الصراعات والهجرة وعدم الاستقرار الاقتصادي، مبيناً أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله – بذلت جهوداً مكثفة وسخيّة للتخفيف من معاناة الملايين من المحتاجين حول العالم، وخاصة الأطفال والنساء وغيرهم من الفئات الضعيفة.
وأوضح معاليه أن مركز الملك سلمان للإغاثة أعلن مؤخرًا عن المساهمة في القضاء على شلل الأطفال بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس المقبلة، كما شارك المركز بنشاط في تقديم خدمات العلاج والدعم الصحي الشاملة لمواجهة جميع التحديات الصحية أثناء حالات الطوارئ الإنسانية بجميع أنواعها، كما بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية لقطاع الصحة التي قدمتها المملكة للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط تتجاوز مليار و443 مليون دولار أمريكي، كما تم تنفيذ 621 مشروعًا، إلى جانب ذلك نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة برامج تطوعية في القطاع الطبي كجزء من أنشطته الإغاثية والإنسانية، ويشمل ذلك 298 مشروعًا في منطقة المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بتكلفة تزيد عن 46 مليون دولار أمريكي.
وحث معاليه جميع الأطراف في مناطق الصراع على ضمان تسهيل عمل مقدمي المساعدات الإغاثية لإيصالها بطريقة آمنة وفعالة، فعندما تمنع البلدان المستفيدة تسليم المساعدات أو تسمح بشن هجمات على العاملين في المجال الإنساني والمستشفيات أو تقوم بتحويل المساعدات أو مصادرتها تتسبب بمعاناة المستهدفين، وتشكل الأوضاع في قطاع غزة والسودان أمثلة واضحة على ذلك.
وقال الدكتور الربيعة: “إننا في مركز الملك سلمان للإغاثة نتعاون بشكل وثيق مع شركائنا للتغلب على هذا التحدي وضمان التوصيل الآمن للمساعدات حتى في ظل أصعب الظروف، وعلى سبيل المثال أثناء حصار تعز في اليمن استخدم المركز عمليات الإنزال الجوي ولجأ حتى للجمال لتوصيل الإمدادات الطبية وأسطوانات الأكسجين وغيرها من المواد العاجلة إلى المواقع الجبلية النائية حيث كانت الخدمات الصحية إما محدودة للغاية أو غير متوفرة، وفي غزة نجحنا في تقديم المساعدة بالرغم من التحديات الراهنة، وفي الآونة الأخيرة كما نعلم جميعاً أدى تقييد الوصول إلى غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية وغيرها من المواد التي تشتد الحاجة إليها”، مبيناً أنه يجب معالجة هذه القيود لإنقاذ الأرواح وخاصة حياة الأطفال والنساء وكبار السن.
وطالب الدكتور الربيعة بإعطاء الأولوية للتوظيف والتدريب الفعال للعاملين في مجال الرعاية الصحية وضمان بيئة عمل آمنة وكريمة لهم وخاصة أثناء حالات الأزمات، كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المرافق الصحية والعاملين في المجال الإنساني، وحث جميع السلطات على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وإشراك العاملين في مجال الرعاية الصحية في عمليات صنع السياسات لضمان الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في تشكيل إستراتيجيات الرعاية الصحية الفعالة.
وفي ختام كلمته أكد معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة أهمية العمل معًا لضمان حصول جميع الفئات المحتاجة على المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية، وضرورة السعي جاهدين لضمان أن تكون أنظمتنا الصحية قوية ومدعومة ومجهزة بالشكل اللائق لمساعدة الجميع على عيش حياة صحية وسعيدة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الدكتور الربيعة مرکز الملک سلمان للإغاثة الدکتور الربیعة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: نسعى للتغطية الشاملة عبر التحول الرقمي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
قال رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكي إن الدولة تتخذ العديد من الخطوات لتطوير نظامها الصحي وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، من خلال التحول الرقمي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بفعاليات "مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2025"، والذي يُعد أكبر منصة تجمع خبراء الرعاية الصحية في المنطقة.
وأشار السبكي إلى أبرز الإنجازات التي تحققت بقطاع الرعاية الصحية والتي تمثل أساسًا قويًا لجذب الاستثمارات بهذا القطاع، وعلى رأسها مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي يهدف لتوفير خدمات صحية متكاملة لجميع المواطنين وفقًا لأعلى معايير الجودة.
وأضاف أن مشروع التأمين الصحي الشامل يتيح فرصًا ذهبية للقطاع الخاص للمشاركة في إنشاء وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية؛ مما يسهم في تعزيز استدامة هذه الشراكات.
وسلّط العرض الضوء على المشروعات الرقمية المبتكرة مثل: "المستشفى الافتراضي"، الذي يضم 9 عيادات طبية عن بُعد، بجانب وحدات متخصصة تشمل الرعاية المركزة الافتراضية وبرامج متقدمة في طب القلب.
ولفت إلى أن هذه المشروعات تُعد نقلة نوعية في تقديم خدمات صحية عالية الجودة خاصة للمناطق النائية؛ مما يعزز كفاءة النظام الصحي.
واستعرض السبكي التعاون مع الشركات والمؤسسات الدولية في تقديم حلول مبتكرة مثل: الأجهزة القابلة للارتداء التي تتيح للمرضى متابعة حالتهم الصحية بشكل لحظي، لافتًا إلى خطط تحسين تقييم التكنولوجيا الصحية، بالإضافة إلى توفير علاجات مبتكرة للأمراض المزمنة.
وناقش - خلال مشاركته بمعرض الصحة العربي 2025 - أبرز الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي، مشيرًا إلى النمو الاقتصادي الواعد وحزم الحوافز التي توفرها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الدولية في المجال الطبي.
وتابع أن رؤية مصر 2030 تهدف لتعزيز النظام الصحي من خلال الابتكار والشراكات الدولية، مشددًا على أهمية الاستثمار في البنية التحتية الصحية، منوهًا بأن الحكومة تعمل على تحسين بيئة الأعمال لتشجيع الاستثمارات بالقطاع الصحي؛ بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
ودعا السبكي الشركات العالمية لاستكشاف الفرص الاستثمارية الكبيرة في قطاع الصحة المصري، مؤكدًا أن "معرض الصحة العربي 2025" يمثل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات، بما يسهم في تحقيق مستقبل صحي أفضل لمصر والمنطقة.