شبكة انباء العراق:
2024-11-22@07:12:14 GMT

انشطار الأدمغة العربية

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تعددت أعراض الشيزوفرينيا عند العرب الذين انشطروا منذ زمن بعيد إلى سنة وشيعة. . مسميات موروثة أفرزتها معارك الحكام والسلاطين. . معارك الحق ضد الباطل، لكن ذلك لا يعني خلو الأرض من عباد الله الصالحين. فكل التحايا إلى الشرفاء والمجاهدين من الفرقتين في كل زمان ومكان. .
أما الآن فسوف يشهد التاريخ أننا نعيش في أحلك مرحلة زمنية مظلمة مرت عبر العصور.

فقد انساقت الجموع الغفيرة وراء الروايات المفبركة التي تنتجها وتوزعها المضخات الإعلامية الصهيوينة. فالقليل القليل من الفتنة، التي تبثها وحدة الاتصالات الاسرائيلية، التي تحمل الرقم 822 عبر حساباتها الوهمية، صارت كافية لإثارة البلبلة على السوشل ميديا لينطلق بعدها العرب في جولة جديدة ساخنة من جولات داحس والغبراء. ومن دون ان ينتبهوا إلى الانحراف الذي طرأ على بوصلتهم الدماغية. وهذا ما نقرأه بين السطور في تعليقات الأكثرية. .
لو بحثتم في القرآن الكريم عن كلمة (أكثرهم) لوجدتم بعدها: (معرضون، فاسقون، يجهلون، لا يعقلون، لا يسمعون). إما الأقلية فقال عنهم رب العزة: (وقليل من عبادي الشكور – وما آمن معه إلا قليل – ثلة من الاولين وقليل من الآخرين). فالكثرة ليست دائما مرآة الحق. .
ما ان سمع العرب بسقوط طائرة الرئيس رئيسي حتى عمت الأفراح والليالي الملاح في شرق الأرض وغربها للتعبير عن سرورهم بموت الرجل ورفاقه. حتى الأبواق الصهيونية وقفت مستغربة مندهشة من مواقف العرب المؤيدة لها. وكل القصة وما فيها ان الزعيم (إبراهيم رئيسي) هو الذي كان يمد يد العون والدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية في كل الجبهات، ثم تزايد بغض الحاقدين عليه بعدما سدد ضربات صاروخية مباشرة إلى القواعد الصهيونبة داخل الأرض المحتلة. بينما كانت الدفاعات الجوية العربية في دول الطوق تتصدى لتلك الصورايخ وتسقطها، الأمر الذي جعل بن غفير يخرج ضاحكاً بتصريح قال فيه: (لقد تكفلت بعض البلدان العربية بالتصدي لهجمات إيران. وذلك بفضل علاقاتنا الوطيدة مع قادتها). . لم يخطر بباله ان معظم الشعوب العربية والإسلامية كانت هي الأخرى مشتتة بين التعاطف مع اسرائيل، وبين الوقوف موقف المتفرج. وليس الزعماء وحدهم. .
وهكذا انتشرت دعوات الموت على صفحات المواقع في أولى ساعات الإنقاذ في جبال أذربيجان الشرقية. كان نتنياهو يشعر من بعيد بالزهو والانتصار وهو يرى تجاهل العرب لمجازره في غزة، وتغاضيهم عن حملات الإبادة. وكان من الطبيعي ان يوجّه خطابه إلى اليهود الرافضين لسياساته. قال لهم: اخجلوا من انفسكم وادعموني مثلما يدعمني اصدقاءنا العرب. .
وأخيراً وليس آخراً ظهر الطرطور (محمود عباس) في تصريح وقح. قال فيه: (ان اعتراف البلدان الأوروبية بالدولة الفلسطينية كان نتيجة لتحركات السلطة في الضفة). فصفق له المشفرون عقليا. وقالوا له، (وثلث تنعام منك يا ابو مازن. الفضل لسلطتك وليس لتضحيات أهل غزة). .
أقصر قصة مخيفة ذكرها القرآن. قوله تعالى: (نسوا الله فانساهم أنفسهم). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سفير مصر السابق بروسيا: قرار وقف الحرب في أوكرانيا بيد بوتين وليس ترامب

قال علاء الحديدي، سفير مصر السابق بروسيا، إن القرار في موسكو لا يتخذ بشكل انفرادي مثلما يتصور البعض، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه أهداف، وهو صاحب قرار وقف الحرب في أوكرانيا، وليس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

إغفال ما تريده روسيا بالسيطرة على أربع مقاطعات أوكرانية

وأكد الحديدي، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «المشهد»، المذاع على قناة «Ten»، أن هناك حديثًا عن أن «ترامب» يُوقف الحرب من خلال صفقة، مع إغفال ما تريده روسيا من السيطرة على أربع مقاطعات كاملة في أوكرانيا، وهذا لم تفعله موسكو حتى الآن، وأي محاولة لوقف الحرب دون تحقيق هذه الأهداف، لن تحدث.

وأضاف أن تغيير العقيدة النووية هدفه إفهام الغرب أن موسكو ماضية في تحقيق الأهداف المعلنة دون أي تنازل حتى لو اضطرت لاستخدام السلاح النووي خاصة الأسلحة النووية التكتكية.

مقالات مشابهة

  • قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
  • بمشاركة المملكة ..انطلاق أعمال الاجتماع المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي الصحة بالدول العربية
  • الرئيس الأوكراني: سنستعيد شبه جزيرة القرم من خلال الدبلوماسية وليس القوة
  • الزعاق : علاقة العرب بنجوم السماء علاقة وجود وحياة..فيديو
  • خبيرة : الطاقة الإيجابية تعتمد على ترتيب المكان وليس على الخرافات
  • محمود الهواري: التدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض وليس الصلاة في المسجد فقط
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي “اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة” بالقنيطرة
  • النفيسي توقع ما يحدث في الخليج وشبه الجزيرة العربية.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • رئيس الوزراء الياباني يؤكد تطلعه للتعاون مع ترامب وليس مواجهته
  • سفير مصر السابق بروسيا: قرار وقف الحرب في أوكرانيا بيد بوتين وليس ترامب