بعد اكتشاف قدرته على العدّ.. 6 حقائق مثيرة عن حياة الغراب
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
يعتبر الغراب من أشهر أنواع الطيور المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وهو يصنف ضمن الطيور الجارحة ويتميز باللون الأسود الفاحم، وينتمي إلى فضيلة الغرابيات وهناك عدة أنواع من الغراب التي تتميز بألوان أخرى كالغراب الأزرق وغراب المنازل الهندي، وفقًا لما ذكره موقع audubon.
وبعدما اكتشف فريق من الباحثين في جامعة توبنجن في ألمانيا قدرة الغربان على عدّ الأرقام بصوت عالي بطريقة مماثلة للبشر، نستعرض 6 حقائق مثيرة عن طقوس حياتها، كالتالي:
يتمتع الغراب بمستوى ذكاء مرتفع نسبيًا مقارنة مع غيره من الطيور، إذ يمكنه عدّ الأرقام ويمكنه يحفظ الوجوه لفترات طويلة كما يستطيع صنع أدوات من الطبيعة يستخدمها في الحصول على طعامه.لديه قوانين تحاكي قوانين البشر، خاصة فيما يتعلق بالثواب والعقاب. يعيش زوج الغربان طول عمرهما مع بعض، وإذا اقترب ذكر غريب من زوجة الغراب يقوم بضربه حتي يبتعد عنها. إقامة الجنازات مثل البشر تتجمع الغربان عند وفاة أحدها وتصيح بصوت عال لإعلان الحزن ثم تقوم بدفنه، وهو تصرف يُشبه تصرفات البشر بدرجة كبيرة عند إقامة الجنازات. الغربان طيور شجاعة لا تخاف من النسور وغيرها من الطيور الجارحة بل على العكس تهاجمها وتزعجها. تلاحق الغربان أي كائن تسبب في موت أحد افرادها ولا يتركونه بسهولة حتى الانتقام من القاتل. قدرة الغراب على عدّ الأرقام
ووفقًا للدراسة التي قام بها فريق جامعة توبنجن تمكن عدد من الغربان الذين وضعوا تحت الاختبار من نطق الأرقام بطريقة صحيحة وبالتسلسل المنطقي، وهذا التصرف يعتبر غريب في الحيوانات ولم يلاحظ بعد في الحيوانات الأخرى، وفقًا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ولاحظ الباحثون كذلك خلال اختبارهم لتصرفات الغربان، أن لكل رقم ميزات صوتية مختلفة مقارنة بالأرقام الأخرى، وهذا مشابه لاختلاف أصوات 1، 2، 3، 4، 5 في الكلام البشري، وأظهر التحليل أيضا أن توقيت نطق الرقم الأول وطريقة نطقه تنبأت بـ الرقم الإجمالي الذي كانت الغربان على وشك عده.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
هل المرض ابتلاء أم عقاب وغضب من الله؟ 10 حقائق عليك معرفتها
لعل انتشار الأمراض الصعبة والمميتة بدرجة كبيرة وملفتة مؤخرًا هو ما يطرح السؤال عن هل المرض ابتلاء أم عقاب وغضب من الله سبحانه وتعالى على العبد؟ خاصة من أولئك الذين يتعرضون لوعكات وأزمات صحية متلاحقة ومتكررة سواء أنفسهم أو ذويهم، لذا ينبغي الوقوف على حقيقة هل المرض ابتلاء أم عقاب وغضب من الله سبحانه وتعالى على العبد؟ حيث قد يغلق أحد مداخل الشيطان.
ماذا يقول الله قبل الفجر؟.. بفضل 11 كلمة تقضى حاجتك وتغفر ذنوبكهل توجد ذنوب لا يغفرها الله؟.. احذر من 10 معاصي تغلق باب الرحمةهل المرض ابتلاء أم عقاب وغضب من الله؟قال الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الابتلاءات ليست عقوبة وحياة الأنبياء - صلوات الله عليهم- كلها كانت مليئة بالمحن والابتلاءات، مشيرًا إلى المحن التي مر بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح "الأبيدي"، في إجابته عن سؤال: “هل المرض ابتلاء أم عقاب وغضب من الله سبحانه وتعالى على العبد؟”، أن في ذكرى الإسراء والمعراج، نرى كيف توالت المحن على النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع: “بدءًا من عام الحزن والفقد، حيث فقد زوجته خديجة وعمه أبي طالب، وواجه أذى المشركين، وصولًا إلى طائف، حيث تم رفض دعوته من أهلها، مما جعله يصل إلى مرحلة يشعر فيها بشيء من اليأس”.
وأضاف: “لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم كل هذا الألم، تجنب الانكسار ورفع شكواه إلى الله سبحانه وتعالى، وقال: 'اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي”.
وأشار إلى أنه في تلك اللحظة، جاء الملك من السماء ليطبق العذاب على أهل الطائف، لكن النبي صلى الله عليه وسلم رفض ذلك، وبدلاً من ذلك خرج من هذه المحنة إلى منحة كبيرة، ليملأ الأرض عدلاً وحكمة، وينشر نور الحضارة الإسلامية بعد أعوام من الابتلاءات.
وذكر قصة سيدنا يعقوب عليه السلام، الذي مر بفقد شديد عندما فقد ابنه يوسف عليه السلام، فقال لأبنائه: "لا تيأسوا من روح الله"، مضيفًا أن الابتلاءات ليست عقوبات من الله، بل هي اختبار وصبر يعقبها الفرج، فقد وعدنا الله عز وجل بأن لكل شدة مداً، وأنه لا يترك عباده، بل يستجيب لهم ويكشف عنهم السوء.
واستشهد بقول الله عز وجل: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"، مشيرًا إلى أن الله قريب من عباده، وأنه يستجيب لمن يدعوه. وأضاف: “حينما تمر بنا المحن، يجب أن نرفع أكف الدعاء إلى الله، كما يقول الشاعر: ”إذا سجدت فاخبره بأسرارك ولا تسمع من بجوارك'، فلنتوجه إلى الله بكل صراحة ونجاح في قلبنا، فهو أكبر من كل هم".
ثواب الصبر على الابتلاءوأفاد بأن الصبر على الابتلاء دليل على قوة الإيمان ، حيث إن الصبر هو عنوان الإيمان، وعندما نذكر الصبر، نذكر نبي الله أيوب عليه السلام، الذي يُعد شيخ الصابرين، لافتًا إلى أن صبر سيدنا أيوب على المرض طويلًا حتى سمع بعض الناس يتحدثون عن خطأ ارتكبه، وأنه يُبتلى بسبب ذنب عظيم، ما دفعه إلى اللجوء إلى ربه بالدعاء قائلاً: 'إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجاب الله له ورفع عنه البلاء.
ونبه إلى أن المؤمن عندما يبتليه الله، يجب أن يتذكر ما قاله الخليل إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم: “فإنهم عدو لي إلا رب العالمين الذي خلقني فهو يهدين والذي يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين'، هنا نرى أن الابتلاءات التي يمر بها الإنسان هي امتحانات من الله سبحانه وتعالى، وهو في كل حال يُختبر”.
وأبان أن القرآن الكريم يذكر في سورة التغابن: "لَا بُلْوِنَّكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَتَسْمَعُونَ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ"، لافتا إلى أن الصبر على المرض له جزاء عظيم عند الله، حيث يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
ولفت إلى أن الابتلاء هو نوع من الاصطفاء من الله، وابتلاء المؤمن يقربه إلى ربه، وأن الصبر على المرض أو أي بلاء، حتى وإن كان بسيطًا كالدور البرد أو تعب خفيف، هو اختبار لله وإشارة لعلامة الإيمان في قلب المؤمن.
وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له"، مضيفا أن الاختبار الحقيقي يكمن في كيفية تعامل الإنسان مع البلاء، سواء كان في السراء أو في الضراء، فالصبر والشكر هما دليل الإيمان والتقوى.