تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت سعادة د. محدثة الهاشمي رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم حفل التخريج الثاني للأكاديمية والذي نظم صباح اليوم الأحد في قاعة المدينة الجامعية في الشارقة.
وقد تضمن الحفل تخريج أكثر من 500 خريجاً وخريجة ممن استكملوا دراستهم في برامج دبلوم الدراسات العليا في التعليم بالعربية والإنجليزية، وماجستير المعلم القيادي بالإنجليزية، وبرامج الشهادات التخصصية في التربية للطفولة المبكرة لفئات القادة والمعلمين ومساعدي المعلمين.


توجهت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم خلال كلمتها بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على اهتمامه ودعمه الدائم للأكاديمية منذ انطلاقتها، موجهةً تهانيها للخريجين وعائلاتهم ومتمنيةً لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم المهنية.
واستعرضت الدكتورة محدثة الهاشمي خلال كلمتها مساعي أكاديمية الشارقة للتعليم نحو تحقيق التميز الأكاديمي عبر طرح سلسلة من البرامج الأكاديمية بدرجتي الدبلوم والماجستير، إضافة إلى الشهادات التخصصية في التربية للطفولة المبكرة. كما تطرقت إلى عدد من البرامج المستقبلية التي تستعد الأكاديمية لطرحها والتي تشمل برنامجين للقيادة التربوية بدرجتي الدبلوم والماجستير، وعدد من البرامج التي ستتناول جميع المجالات المهنية في مجال التعليم وفي مختلف المستويات، بما في ذلك التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والتعليم الخاص، والإرشاد المدرسي، والتعليم العالي.
كما عبرت رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم في ختام كلمتها عن فخرها بكل ما أنجزه خريجي الأكاديمية وكل ما سينجزونه في المستقبل، موصية إياهم بجعل الإخلاص غايتهم والتعلم عقيدتهم التي ينهلون بها الأحدث والأرقى والأنفع، متمنية لهم التوفيق في مستقبلهم.
وألقت سعادة الدكتورة جنين رومانو المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للتعليم كلمة هنأت فيها خريجي الأكاديمية متمنية لهم التوفيق في حياتهم المهنية. وأعربت عن التزام الأكاديمية بقيادة وابتكار وتمكين التميز التعليمي في مجتمع تعليمي متنوع. وأكدت الدكتورة رومانو أن الخريجين يمثلون تجسيداً لهذه الرؤية، وباستكمالهم أحد برامج الأكاديمية، فإنهم ينطلقون في رحلة جديدة كمعلمين سيكون لهم عميق الأثر في طلابهم.
وقالت المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للتعلم: “نحتفل هذا العام، بـ 535 خريجاً، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بـ 34 خريجاً في العام الماضي. ومن بين خريجينا 133 من دبلوم الدراسات العليا في التعليم مسار اللغة الإنجليزية، و34 من المسار العربي، و12 من برنامج ماجستير المعلم القيادي. بالإضافة إلى ذلك، سيتخرج من برامج الشهادة التخصصية في التربية للطفولة المبكرة، 50 طالباً من مسار القادة، و146 من مسار المعلمين، و160 من مسار مساعدي المعلمين.”
وأضافت: “لا تزال أكاديمية الشارقة للتعليم في المراحل الأولى من إنشاء مركز التميز البحثي لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجامعة إكستر. علاوة على ذلك، فإننا ندير أكثر من 42 حضانة حكومية في الشارقة، ونستخدمها كحضانات تعليمية لتعزيز تأثيرنا التعليمي.”
وألقت الخريجة آمنة البلوشي كلمة الخريجين التي تقدمت خلالها بالشكر نيابة عن زملائها وزميلاتها لصاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الدائم للمعلمين والمعلمات في إمارة الشارقة وجعلهم مثالاً يحتذى به في الثقافة والتعليم. كما توجهت بالشكر للهيئة التدريسية لما قدموه من جهود لدعمها وزملائها خلال رحلتهم الأكاديمية.
وتطرقت البلوشي في كلمتها إلى الصعوبات والتحديات التي واجهتها خلال رحلتها التعليمية والتي زادتها عزيمة وإصرار لتحقيق هدفها، وعبرت عن فخرها كونها إحدى خريجات مبادرة “معلم وأفتخر” التي أطلقتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص في العام 2019 لرفد الميدان التربوي بنخبة من الكفاءات الوطنية المتخصصة في مضمار التعليم في إمارة الشارقة.
وفي ختام كلمتها عبرت الخريجة آمنة البلوشي عن امتنانها وزملائها الخريجين والخريجات لدعم عائلاتهم الذي كان الدافع الأساسي وراء استمرارهم في تحقيق أهدافهم.
كما أدى الخريجين قَسم المُعلّم الذي عاهدوا الله فيه على الإخلاص في مهنة التعليم وأن يصونوا طلابهم في كل الظروف، وتفضلت رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم بتسليم الخريجين شهادات تخرجهم، مهنئةً إياهم بالتخرج وملتقطة معهم الصور التذكارية.
وتفضلت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي بتكريم مدرسة الإبداع العلمي الدولية بالشارقة تقديراً لجهودها في استضافة وتدريب طلبة الأكاديمية على مدار العام الأكاديمي، وذلك ضمن مبادرة المدارس التوجيهية التي كانت الأكاديمية قد أطلقتها عام 2023، حيث تسلمت المدرسة درع “مدرسة توجيهية”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الدكتورة الحاجة فيفيان ياجي

كلام الناس

نورالدين مدني

اخترت البدء بقراءة كتاب "من باريس إلى أمدرمان فيفيان أمينة ياجي حياتها وأعمالها" من مجوعة الكتب التي أعارني إياها الأستاذ بكري جابر تأليف الدكتور مكي البدري.
ولدت الطفلة فيفيان غوغيه في غربي فرنسا لكنها اختارت بكامل إرادتها الانتقال عبر الأمكنة والأزمنة من دين إلى دين ومن ثقافة إلى أخرى وبعد تمحيص وبحث وقناعة لا تشوبها شائبة.
الدكتورة فيفيان أمينة ياجي عرفها طلاب اللغة الفرنسية في جامعات السودان كما عرفها الناطقون بالفرنسية داخل السودان وخارجه بكتاباتها ومشاركاتها في المؤتمرات والبرامج التي كانت تقدمها في القسم الفرنسي بالإذاعة السودانية.
تناول الكتاب ملامح من حياتها وسيرتها وبعض أعمالها ومؤلفاتها في تاريخ السودان وحكاياته الشعبية والمسرح السوداني ودراساتها عن الأدب الفرنسي والأدب الأفريقي للناطقين باللغة الفرنسية.
في ظل الشغف بالقراءة والنهم للمعرفة والشك والتساؤل اندفعت فيفيان إلى قراءة الكتب الدينية ووقع بين يديها كتاب محمد: نابليون السماء للمستشرق الفرنسي جان بارو عن سيرة خاتم الأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم فكان فتحاً روحياً هز دواخلها.
إبان دراستها بمدرسة الدراسات الشرقية التقت بعدد من مشاهير المستشرقين مثل لوى ماسينيون أستاذ علم الاجتماع والحضارة الاسلامية بالسوربون وريجي بلاشير الذي اشتهر بترجمته للقران الكريم للغة الفرنسية.
هكذا دخلت فيفيان إلى رحاب الإسلام وهي تردد: العقل يجول حيث يريد والله يقوده إلى مايريد، وفي أثناء دراستها بفرنسا التقت بالرجل الذي قدر الله لها أن يكون زوجها إنه محمد أحمد ياجي.
تزوجت من محمد ياجي وسافرا سويا للسودان حيث استقبلتها أسرة ياجي بحب وترحاب ودخلت الحياة السودانية بعينين مفتوحتين وعقل حر فلم تكن لديها أي أوهام بشأن مستقبلها.

بحكم التحاق زوجها العمل بوزارة الخارجية السودانية طافت معه على عدد من عواصم العالم لكنها كانت مشدودة بحب وصدق نحو السودان وامدرمان خاصة وكانت أهم فترات حياتها هي الفترة التي كانت تجمع فيها المعلومات لبحث رسالة الدكتوراة عن الخليفة عبدالله.
شاركت الدكتورة فيفيان في عدد من المؤتمرات عن السودان وتاريخه رغم أنها ظلت تؤدي واجبها كربة منزل وعملت على ترجمة كتاب نعوم شعير عن جغرافية وتاريخ السودان كما قامت بترجمة بعض السرحيات السودانية مثل المك نمر ونبتا حبيبتي وخطوبة سهير وتاجوج والمجلق وريش النعام وعروس في المطار كما ترجمة كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب وكتاب الطراز المنقوش ببشرى قتل يوحنا ملك الحبوش لعبدالقادر الكردفاني والمقاومة الداخلية للحركة المهدية لمحمد محجوب مالك والشلوخ ليوسف فضل.
اهتمت في جانب الدراسات السودانية بالأحاجي الشعبية وكتبت "أحاجي أمدرمان" و"الفارس الأسود"وألفت كتاب "رجال حول المهدي" و"سلاطين الظل" إضافة لكتاباتها الإسلامية مثل "أصحاب الرسول" و"الفقه الإسلامي".
في ختام الكتاب استعرض المؤلف بعض الوثائق والملاحق والمقالات والصور .

   

مقالات مشابهة

  • التعليم والعاصمة الإدارية والشائعات.. ننشر أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال تفقده أكاديمية الشرطة
  • رانيا المشاط تضع حجر أساس مدرسة الوفاء 2 للتعليم الثانوي بالمنيا
  • الدكتورة الحاجة فيفيان ياجي
  • وزير التعليم العالي يوجه بعدم فتح القبول للمؤسسات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان
  • تنظيم اللقاء الوطني الثاني للتعليم القرآني عن بعد
  • «برلمانية» تطالب بتوفير منح لتعليم وتدريب الخريجين على الذكاء الاصطناعي
  • لطيفة بنت محمد تشهد حفل تخريج جامعة دبي الطبية وكلية الصيدلة
  • قسم المدني والمعماري بتقنية ابها يقيم معرض الخريجين الموحد
  • لطيفة بنت محمد تشهد تخريج 220 طالبة بجامعة دبي الطبية
  • البابا تواضروس الثاني يشهد حفل تخريج أولى دفعات جامعة هولي صوفيا