لبنان ٢٤:
2025-04-07@07:39:16 GMT

الحرب طويلة وتوسّعها صعب.. ولا تسوية داخلية

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

الحرب طويلة وتوسّعها صعب.. ولا تسوية داخلية

كل المؤشرات السياسية والميدانية توحي بأن الحرب المندلعة في قطاع غزة والمعارك المشتعلة في جنوب لبنان لن تنتهي قريبا، لا بل قد تطول اكثر مما يتوقع البعض، خصوصا وأن الحكومة الاسرائيلية اعادت إستيعاب الموقف السياسي العالمي وتأقلمت مع الضغوط الاميركية ليبقى امامها استحقاق ايلول المرتبط بالانتخابات الرئاسية الاميركية والحملات الانتخابية هناك، فإذا لم تستطع واشنطن فرض وقف اطلاق النار عليها، فإن الاشتباك العسكري سيستمر.



حتى ان المقاومة الفلسطينية التي عادت واستلمت زمام المبادرة الميدانية او اقله استعادت الحيوية بعد اشهر من فقدان التوازن تتعامل على قاعدة انها قادرة على الصمود لوقت طويل، في المقابل يتعامل "حزب الله" عند الحافة الامامية وبأن كل الاحتمالات واردة، لذلك لا يكشف الا جزءا بسيطت من امكاناته ويترك هامشا واسعا للمفاجآت التي سيتم كشفها تدريجيا كما فعل في الاشهر الثمانية الماضية.

حتى الواقع الديبلوماسي بات يتعامل بخجل وببطء شديد مع الازمة، كأن هناك قناعة شاملة لدى الدول الغربية وبعض الدول العربية بأن التسوية تحتاج الى حدث استثنائي يقلب موازين القوى لصالح هذا الفريق او ذاك قبل البدء بمبادرة جديدة، علماً ان حسابات اسرائيل تحديدا لم تعد حسابات عسكرية ميدانية فقط وباتت مرتبطة بالمستقبل وكيف ستتعامل مع اعدائها في حال قدمت تنازلات بعد كل ما حصل في السابع من تشرين.

لبنانيا تبدو التطورات متناسقة مع تطورات المنطقة، اذ تباطأت المبادرات بشكل لافت بالرغم من حراك " اللجنة الخماسية" الذي يركز على التسوية السياسية الداخلية بعد فشل كل المفاوضات بشأن الجبهة الجنوبية، ومن الواضح ايضا ان الثنائي الشيعي يعمل على تجاهل اي اقتراح داخلي لا يؤمن له انتصارا واضحا او تحقيق اهدافه التي وضعها قبل الحرب وتحديدا تلك المرتبطة بالانتخابات الرئاسية.

حتى ان رفض "الثنائي الشيعي"للمبادرة الفرنسية ولاقتراحات هوكشتاين توحي بأن هناك قرارا واضحا بضرورة انتظار نتائج المعركة للبحث في الترتيبات السياسية، لا بل يبدو ان "الثنائي" يريد ان يؤجل النقاش الداخلى الى ما بعد وقف اطلاق النار، حتى لو نفى ذلك، لكن التعامل بقلة حماس واضحة مع اي تواصل خارجي يؤكد ان تأجيل الحلول سيكون الاستراتيجية المتبعة في المرحلة الحالية الى حين تحقيق مكاسب كبيرة بعد الحرب.

كل الاستحقاقات مؤجلة وكل الخطاب السياسي الداخلي الذي يطلق اليوم يخدم تمرير الوقت لا اكثر، حتى ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تحدث بالكثير من الهدوء عن الميدان معتبرا، بما معناه، ان وقت المفاجآت لم يبدأ بعد، وان على نتنياهو انتظارها، وهذا يؤكد ان المرحلة الحالية ستطول، حتى ان تجاوب الرئيس نبيه بري مع اقتراحات "الخماسية" كان اقل من المرات السابقة، ما يوحي بأن مسار التفاوض سيكون صعبا وشاقاً..
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حتى ان

إقرأ أيضاً:

سفير مصر بباريس: زيارة ماكرون للقاهرة تعزز التنسيق الثنائي المُستمر

قال سفير مصر لدى فرنسا السفير علاء يوسف، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تعزز من أُطر التنسيق المُستمر القائم بين مصر وفرنسا إزاء القضايا الإقليمية والدولية في ضوء دورهما الفاعل على الساحة العالمية. 


وأضاف السفير علاء يوسف - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأحد/ خلال تواجده بالقاهرة بمناسبة الزيارة المهمة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر - أن الرئيس ماكرون يحل على مصر ضيفاً عزيزاً لمدة ثلاثة أيام، في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والتعليمية وغيرها. 


وكشف يوسف عن أن تلك الزيارة تشهد ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بما يعكس عمق وتشعب الأواصر التاريخية بين مصر وفرنسا. 


وأوضح أن تلك الزيارة مكثفة للغاية، حيث سيتم خلالها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات في مختلف مجالات الاقتصاد والتعليم الأساسي والجامعي والطاقة والتنمية والنقل والصحة وغيرها، علاوة على اتفاقيات بين الوكالة الفرنسية للتنمية وعدد من الوزارات المعنية لتنفيذ مشروعات ذات أولوية للجانب المصري.


ولفت إلى الوفد رفيع المستوى الذي يرافق الرئيس ماكرون خلال زيارته لمصر من وزراء الحكومة الفرنسية، بجانب عدد كبير من رؤساء كُبرى الشركات الفرنسية العاملة في قطاعات النقل والاتصالات والدفاع والطيران المدني والطاقة وغيرها، علاوة على مُمثلين من قطاعات الثقافة والتعليم العالي، بما يعكس من جهة الأهمية الكبيرة التي توليها باريس لهذه الزيارة، فضلاً عن أنه يؤكد بوضوح من جهة أخرى حجم الثراء والتنوع الذي تشهده العلاقات بين البلدين.


ونوه إلى أن الزيارة تشهد كذلك تنظيم منتدى اقتصادي بتشريف الرئيسين وبمُشاركة أكبر الفاعلين في المجالات الاقتصادية من البلدين، بهدف موصلة استكشاف الفرص الاقتصادية المتنوعة بشكل أكثر تفصيلاً، وتعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر على نحو يُحقق مصلحة الطرفين، قائلاً:"لاسيما وأننا نلمس رغبة فرنسية مُتزايدة في ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر للاستفادة من المزايا والحوافز المُختلفة التي تقدمها الدولة، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس". 


وتابع أن المشاركين في المنتدى سيناقشون التعاون بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها الطاقة والرعاية الصحية والابتكار والذكاء الاصطناعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما من المقرر أن يعقد ممثلو القطاع الخاص الفرنسي لقاءات مع عدد من الوزراء للنظر في كيفية البناء على هذه الزيارة وزخم المنتدى الاقتصادي، ومواصلة الدفع بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وأبرز أن الزيارة تشهد أيضاً تنظيم مؤتمر رفيع للتعليم الجامعي والبحث، في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه الجانبان لتعزيز دور التعليم في علاقاتهما الثنائية والشراكات القائمة بين عدد من الجامعات المصرية والفرنسية.


وحول العلاقات والروابط بين البلدين، أكد السفير علاء يوسف أن العلاقات بين القاهرة وباريس علاقات تاريخية ممتدة وقائمة على الاحترام والتقدير المتبادلين، وقناعة راسخة لديهما بأهمية دورهما على الساحة الدولية والإقليمية في تعزيز ركائز الاستقرار والسلام في مختلف ربوع العالم. 


وسلط الضوء على التواصل الوثيق والدوري بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون، والتفاهم بينهما إزاء ملفات التعاون الثنائي وكذا القضايا الإقليمية، علاوة على التقارب الكبير في الرؤى بين مصر وفرنسا إزاء مُجمل الأوضاع الإقليمية والدولية، وكذلك داخل المنظمات الدولية.


وأكد السفير علاء يوسف أن زيارة الرئيس ماكرون تحمل عدة رسائل مهمة وأبرزها رسالة دعم لمساعي مصر المتواصلة من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن فرنسا تثمن عالياً الجهود المضنية التي تبذلها مصر من أجل وقف الحرب في غزة والحرص على تدفق المساعدات الإغاثية لأهل القطاع.


وحول الزيارة المهمة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إلى العريش بمحافظة شمال سيناء، قال السفير علاء يوسف إن حرص الرئيس الفرنسي على التوجه إلى العريش - خلال زيارته لمصر- يحمل في طياته الكثير من المعاني، إذ يبعث برسائل دعم فرنسية وأوروبية لمصر في ضوء جهودها المتواصلة لإيجاد تسوية للحرب في قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني وإيصال المُساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وكذلك الإفراج عن الأسرى والمُحتجزين.


وأشار إلى أن زيارة الرئيس ماكرون للعريش تمثل كذلك تأكيداً فرنسياً على الدعم الذي تقدمه مصر للشعب الفلسطيني، كما سيتم خلالها تقديم عدد من المساعدات الفرنسية للجرحى والمصابين الفلسطينيين، مبرزاً في الوقت ذاته تقدير فرنسا لاستضافة مصر للعديد من الجرحى الفلسطينيين بمستشفياتها في إطار دور القاهرة العروبي الداعم للقضية الفلسطينية، لاسيما في مستشفيات سيناء و العريش.


وأكد السفير علاء يوسف أن فرنسا تساند خطة مصر لإعادة الإعمار في غزة، خاصة وأن تلك المبادرة باتت تحظى أيضاً بتأييد متزايد من جانب المجتمع الدولي بما في ذلك عدد كبير من الدول الأوروبية، مذكراً بالبيان المشترك الصادر عن فرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة الشهر الماضي والداعم لهذه الخطة باعتبارها تقدم حلولاً واقعية لإعادة بناء غزة وتحسين حياة سكان القطاع بشكل سريع ومستدام، مشددا على أن هناك اتفاق كامل في الرؤى بين القاهرة وباريس إزاء الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. 


وخلص السفير علاء يوسف إلى أن الرسائل الفرنسية التي تحملها زيارة الرئيس ماكرون للقاهرة تؤكد أن العلاقات بين مصر وفرنسا ليست مقتصرة على عدد محدود من المجالات أو القطاعات، وإنما هي علاقات متشعبة ولا يقل أهمية أحد أبعادها عن الآخر، إذ إن الاقتصاد والسياسية والثقافة والتعليم كلها دعائم ترتكز عليها العلاقات بين البلدين وتدفع بها قُدماً إلى آفاق أرحب على نحو يحقق مصلحة جميع الطرفين ويدعم الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
 

مقالات مشابهة

  • فرنسا والجزائر تسعيان لطي صفحة التوتر واستئناف التعاون الثنائي
  • حفاظًا على أرواح المواطنين.. تسوية وتمهيد طريق الرشاح في ترسا بالقليوبية
  • سفير مصر بباريس: زيارة ماكرون للقاهرة تعزز التنسيق الثنائي المُستمر
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق
  • بحث استراتيجية طويلة الأمد لإعادة هيكلة الجيش الأوكراني
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • أشرف صبحي: الأهلي يمثل مصر في المونديال ولا يجب تعطيل لاعبيه بمعكسرات داخلية
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • البزري: لجبهة داخلية متماسكة تحمي لبنان من تكرار الاعتداءات الاسرائيلية