ذوو أسرى إسرائيليين بغزة يطالبون نتنياهو بإنهاء الحرب: هو الطريق الوحيد لإعادة أبنائنا
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
صفا
جدد ذوو أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة، مطالبهم بإنهاء الحرب على القطاع، معتبرين ذلك "الطريق الوحيد لإعادة أبنائهم من هناك".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدوه في تل أبيب، بعد وقت قصير من بث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو تضمن صورًا لعدد من الأسرى قتلوا بقصف إسرائيلي على غزة.
وتلا ذوو الأسرى الإسرائيليين خلال المؤتمر، بيانًا لهم أكدوا فيه أن "الطريق الوحيد لإعادة أبنائنا هو إنهاء الحرب".
وأضافوا في بيانهم: "بحسب استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرًا، يؤيد معظم الإسرائيليين وقف الحرب حالاً".
وأردفوا مخاطبين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "استمعوا إلى الجمهور الذي تجلسون نيابة عنه على كرسي الحكم".
وقال أحد ذوي الأسرى بغزة خلال المؤتمر: "إذا لم توقع الحكومة صفقة الآن مع حماس، فستُفرض نهاية الحرب على "إسرائيل" دون عودتهم الأسرى وسنفقدهم إلى الأبد"، مضيفًا: "مواطنو "إسرائيل" يريدون أولاً وقبل كل شيء رؤية عودة الأسرى إلى بيوتهم".
وبشكل شبه يومي خلال الأسابيع الأخيرة، تتظاهر عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تؤدي للإفراج عن أبنائهم، ويتهمون نتنياهو بـ"عرقلة إتمام صفقة تبادل عمدًا انطلاقا من مصالحه السياسية".
المصدر: الأناضول
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الرئيس التركي اردوغان اسرائيل ضغط حرب غزة
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية بقطاع غزة
قال محلل عسكري إسرائيلي، الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد حربا بلا نهاية في قطاع غزة، انطلاقا من مصالحه الخاصة.
وأفاد المحلل بصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، بأن "ما يُهمس به بأروقة المؤسسة الدفاعية سيفهمه الجميع قريبا".
وأضاف موضحا: "لقد تم إبطال معظم التهديد العسكري الذي يشكله أفراد حركة حماس في قطاع غزة على مجتمعات (مستوطنات) النقب الغربي في هذه المرحلة، كما تم تقليص التهديد من القطاع على وسط البلاد إلى الحد الأدنى".
وتابع: "تم تقليص أيضا القدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير، حتى لو تمكنت المنظمة من الاستمرار في إطلاق عدة مئات من الصواريخ يوميا على شمال البلاد، وهجمات موجهة على وسط البلاد".
واعتبر هارئيل أن "التحسن في الإنجازات العسكرية من قبل قوات الجيش، وأجهزة الاستخبارات سيعتمد على مزيد من الضغوط العسكرية، وسيعتمد أيضا على الدبلوماسية السياسية"، وفق رأيه.
واستدرك: "لكن الحكومة ليس لديها نية لتوفير هذا الأفق الدبلوماسي، وبقدر ما يتعلق الأمر بالحكومة، لن يكون هناك اتفاق في غزة".
ورأى أن "الآفاق أفضل في لبنان، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن التسوية المعنية هناك أبسط. ولكن استمرار الحرب، وخاصة في غزة، يخدم البقاء السياسي لنتنياهو، وعليه فمن الصعب أن نصدق أن الحرب ستنتهي ما دام هو من يتخذ القرارات".
وأشار بهذا السياق إلى أن اللواء يعقوب عميدرور، أحد أقرب مستشاري نتنياهو، قال صراحة في مقابلة مع قناة "كان" الرسمية، بداية الأسبوع الجاري، إنه لا يمكن تنفيذ صفقة الأسرى لأنها تسمح لحماس بمواصلة الحكم بغزة.
وأردف عميدرور بناءً على ما سبق بالقول: "وبالتالي ستحافظ إسرائيل على وجودها في القطاع حتى بعد انتهاء الحرب".
ويرى هارئيل أن الحرب تخدم مصالح نتنياهو الشخصية، وهي التهرب من المخاطر الثلاثة التي تهدد حكمه: الانتخابات المبكرة، وتشكيل لجنة تحقيق بإخفاقات هجوم 7 أكتوبر، وبدء شهادته بمحاكمته الجنائية بداية ديسمبر.
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، طلب مكتب المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت آنذاك؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي من الجنائية الدولية سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن نتنياهو، إقالة غالانت، وتعيين يسرائيل كاتس محله، ويعود سبب طرد غالانت من منصبه لرفضه التصويت على مشروع قانون يعفي متدينين "الحريديم" من الخدمة العسكرية.
وقال: "من المفترض أن يساعد قدوم الولاية الثانية لدونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة في هذا الصدد، وتحريره من الضغوط التي تمارسها إدارة بايدن".
وأضاف هارئيل: "يبدو أنه سيكون من الممكن المضي قدما كما هو مخطط له، نحو أهداف أكثر طموحا: احتلال دائم لأجزاء من قطاع غزة، وإعادة بناء المستوطنات بالقطاع، وربما ضم الضفة الغربية، وهذا هو سبب فرحة المستوطنين في الأيام العشرة الماضية".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.