لا جدال في أنّ كتاب "مستقبل الثقافة في مصر"، لعميد الأدب العربي طه حسين، من الكتب القيّمة التي يُحْسب لها أنها حَرّكت ساكنًا ورسمت طريقًا وخَلّفت أثرًا. فبغض النظر عما جاء في الكتاب من أفكار ودعاوى قد لا يسار إلى قبولها والتسليم بها بسهولة، فإنه لا يسع القارئ اللبيب إلا أن يقف وقفة احترام أمام الكاتب، وأن يُسجِّل إعجابه بحسن اختياره للإشكالية التي عمل على صياغتها وبموافقة السؤال الذي طرحه لمقتضيات اللحظة التاريخية.

فمعلوم أن طه حسين، بحديثه عن مستقبل الثقافة في مصر، كان يروم تقديم الإجابة عن جملة الأسئلة التي طرحت في سياق توقيع مصر "معاهدة الشرف والاستقلال" مع بريطانيا سنة 1936. لقد كانت اللحظة لحظة مفصليّة، والمرحلة مرحلة انتقالية، تستدعي أسئلة استشرافية تتلمس سبل المستقبل. وإذا كان التفكير في المستقبل مهمًا، فإن التفكير في مستقبل الثقافة أهمّ؛ ذلك أننا لم نألف التفكير في الثقافة إلا من منظور ما هو قائم، لا من منظور ما سيأتي.

مرجعيتان ثقافيتان

فالثقافة، في اللاشعور الجمعي، هو أمر حاصل وواقع موروث، نحن أقرب إلى التفكير فيه من منطلق ما هو كائن، لا من منطلق ما سيكون؛ وبهذا الاعتبار يمكن أن ندخل الثقافة في عداد التراث الذي يُخيّل إلينا أنه شيء يُوَرَّث؛ والحقيقة هي أن الثقافة، مثلها مثل التراث، لا تُوَرَّث، بل تُجْهِد من يريد الانتساب إليها أو امتلاكها، فضلًا عمن يريد إعادة تشكيلها أو صناعتها.

يظل السؤال الذي طرحه طه حسين في منتصف القرن الماضي قائمًا، لم يَظْفَر السائل بجواب عنه. بل إنه زاد إلحاحًا وتعقيدًا، ذلك أنه أصبح جزءًا من سؤال أعم، سؤال متعلق لا بمستقبل الثقافة المصرية، أو الثقافة العربية والإسلامية فحسب، بل بمستقبل الثقافة، مطلق الثقافة.

لقد كان السائل عن مستقبل الثقافة في سياق مجتمعات ما بعد الاستعمار العربية والإسلامية يصدر عن إحدى مرجعيتين: مرجعية تنشد ربط الثقافة العربية الإسلامية التقليدية بالثقافة الغربية أُفُقًا للتغيير والتجديد؛ ومرجعية ثانية تحذر من الغزو الفكري والذوبان في ثقافة الآخر. وفي كلتا الحالتين كان الحديث عن الثقافة ينطلق من منطلق الإقرار بوجود جوهر خاص بكل ثقافة يجعلها قابلة أو غير قابلة للتداخل مع ثقافات أخرى. هذا ما يتّضح لنا جليًا من خلال إصرار طه حسين على ردّ الثقافة المصرية إلى جوهر يقربها من الثقافة الغربية، ويبعدها عن الثقافة الشرقية مثلًا.

عند التأمل يتضح لنا أننا اليوم نخرج من سياق ما بعد الاستعمار باتجاه سياق جديد، يدفعنا لاستشكال قضية الثقافة من منطلقات أخرى. صحيح أن كثيرًا من المفكرين في عالمنا العربي والإسلامي لا يزالون يشتغلون بالسؤال الذي طرحه طه حسين أو نظراؤه من أصحاب مشاريع النهوض الثقافي والحضاري في الماضي، غير أن السياق الجديد أصبح يفرض أسئلة أخرى، منها ما هو مصاغ صياغة واضحة، ومنها ما هو قيد التشكل.

حين نقرأ كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" نلمس وجود نزعة شمولية تستحثّ المفكر على الإتيان بأجوبة جامعة مانعة، أجوبة تفسر أسباب السقوط والتخلف عندنا، وأسباب النهوض والتقدم عند الآخرين، وذلك بغرض تعيين سبل انبعاث وتجدّد العالم العربي والإسلامي. لا جدال في أن هذه الشمولية في الطرح الفكري كانت من جنس الشمولية السياسية المهيمنة التي ظلت على امتداد الأزمنة تنشد عالمًا ذا بعد واحد، وتقصي ما سواه من العوالم الممكنة.

ثنائيات حاكمة

حين نتأمل في مدلولات الثقافة اليوم وفي واقعها ندرك أن التفكير في مستقبل الثقافة في العالم العربي والإسلامي لن يكون مجديًا متى ما ظلّ موصول الصلة بالثنائيات التي حكمت العقل في سياق ما بعد الاستعمار، ومتى ما ظل مرتبطًا بشمولية فكرية تروم الوصول إلى جواهر الأشياء.

فالثقافات ليست كيانات مكتفية بذاتها، مستغلقة على العالم الخارجي، أو كيانات لا تنزاح مع مرور الوقت عن جوهر ثابت قارّ. بل إن الثقافة كائن متحرك لا يوجد إلا في علاقة مع الثقافات الأخرى، سواء أكانت علاقة صراع وتنافر، أم علاقة تصالح وتداخل.

يجابهنا الغرب اليوم بكتابات تشي بقلق واضح بخصوص واقع الثقافة الغربية ومستقبلها. هذا ما يلمسه المتتبع لكتابات "أوليفيي روا" (Olivier Roy) الذي يتساءل في أحد كتبه "هل أوروبا مسيحية؟" (L’Europe est-elle chrétienne)، وهو مسبوق بكتاب آخر لا يقل أهمية: "الجهل المقدس: زمن الدين بلا ثقافة" (La Sainte ignorance: le temps de la religion sans culture).

يحصل لقارئ هذين الكتابين انطباع بأن الغرب، بالرغم من تفوقه الحضاري وهيمنته السياسية على العالم، لم يحسم بعد قضية هويته الثقافية، كما أنه ليس أقل توجسًا من العالم العربي والإسلامي حين يتعلّق الأمر بمستقبل هذه الهوية.

بل يمكن القول؛ إن الخوف من الغزو الثقافي من الخارج صار اليوم خصيصة أوروبية. حيث نلاحظ نزوعًا قويًا نحو اعتماد قوانين لمحاصرة "الإسلام" الذي أصبح، بتمظهراته الثقافية في الفضاء الأوروبي، يمثل تهديدًا ليس بالنسبة للثقافة المسيحية فحسب، بل للثقافة العلمانية كذلك، كما يردد الكثيرون.

عند التأمل، نجد أن التحدي الذي يواجه الثقافة اليوم، سواء أكانت عربية إسلامية أم غربية مسيحية، ليس تحديًا مصدره ثقافة الآخرين؛ بل هو تحدٍّ من جنس آخر، مصدره تسيب معنى الثقافة في المقام الأول. يليه تحدي التكنولوجيا التي صارت منظومة ثقافية قائمة بذاتها. أما بخصوص تسيب معنى الثقافة، فلقد صار مألوفًا أن يحمل المتحدث على لفظة "ثقافة" معاني لا حصر لها، تتعدد بتعدد سياقات استعمالها، كأن يتحدث عن "ثقافة الاستهلاك"، أو "ثقافة المخدرات"، أو "ثقافة سباق السيارات"، أو "ثقافة هذه الموضة أو تلك"، ولك أن تتخيل كل ما يندرج تحت مسمى الثقافة من أفعال وأحوال لا حصر لها.

سطوة التكنولوجيا

لم يعد معنى الثقافة ينسحب على تلك الصورة المركزية التي تتمحور حولها نظرة المجتمع للكون وللذات، والتي تساهم في توليد المعاني الكبرى وفرض الإيقاع العام الذي تنضبط به أفعال الفرد والجماعة. فالثقافة، بمعانيها الكبرى، تعكس علاقة قائمة مع الزمان والمكان، وهي العلاقة التي تملي أشكالًا جميلة مستحسنة في التعبير والتواصل والإبداع، هذه الأشكال التي صارت اليوم وكأنها في الطريق إلى الانقراض، تتوارى وراء مظاهر التفاهة المستحكمة.

فضلًا عن تسيّب المعنى، تواجه الثقافة اليوم تحديًا كبيرًا يتمثل في سطوة المنظومة التكنولوجية وتحكمها في أشكال الإبداع الثقافي. صحيح أن الوسائل التكنولوجية أصبحت تُمكِّن للفرد المبدع وتُوسّع له في فضاء الإبداع، حتى صار الكثيرون يتحدثون عن "دمقرطة" الثقافة، أي تساوي الجميع في الحق في الإبداع الثقافي. غير أنه لا يقل صحة كذلك أن هذه الوسائل، من حيث كونها تساهم في توسيع ساحة الإبداع الثقافي، هي في الوقت نفسه تساهم في تجريد هذا الإبداع من حسّ الانتماء إلى الزمان والمكان المشتركين.

يمكننا القول؛ إن الإبداع والتلقي الثقافيَين صارا شأنًا فرديًا في الزمن التكنولوجي، حيث صارت الأداة التكنولوجية هي التي تحدد للإنسان وجهة الإبداع وتؤطر ذوقه بعيدًا عن الحس الجمعي المشترك. وبهذا يمكن القول؛ إننا ندخل زمن "شخصنة الثقافة". لم يعد الفرد، مهما كان شاذًا في ميولاته، يتقيد بالشروط التي تمليها الثقافة، بل يكفيه أن يلج إلى العالم الافتراضي ليخلق بيئته الثقافية الخاصة به، بعيدًا عن رقابة الفضاء العام المرتبط بفضاء جغرافي صلب وبماضٍ مشترك.

لعلّ القول بشخصنة الثقافة هو ذاته القول بنهاية الثقافة، مثله مثل القول بنهاية العلم ونهاية الديمقراطية ونهاية السياسة وغيره من الأقوال التي تندرج في الحديث عن النهايات. وعليه فإن التفكير في مستقبل الثقافة في العالم العربي والإسلامي صار يقتضي الوعي بطبيعة المرحلة التاريخية وما تشهده من تآكل للمنظومات الثقافية الموروثة.

تحديات متعددة

لم يعد بالإمكان التفكير في الثقافة من منطلق الإحياء والانبعاث، أو من منطلق ثنائية الذات والغير؛ بل صار لزامًا على المعني بمستقبل الثقافة الانطلاق من مسلّمة مفادها أن الثورة التكنولوجية اليوم تبلغ المنتهى في تسطيح العالم وفتح الثقافات على بعضها البعض، وأنها بذلك إنما تنتج أنماطًا غير مسبوقة في توليد المعرفة والقوة والمهارات. لم يعد الإنسان يمتح قوّته من منابع ثقافته الأصلية فحسب، بل صار يبحث عن مصادر هذه القوة أينما أملت عليه الوسيلة التكنولوجية أن يبحث.

ليس معنى هذا الكلام أن غد الكائن الثقافي، في ظل هيمنة المنظومة التكنولوجية، هو بالضرورة أفضل من أمسه. لكن غد هذا الكائن يتوقف، بكل تأكيد، على مدى وعيه بطبيعة الثورة التكنولوجية وتأثيراتها على الثقافة. وعليه فقد صار لزامًا على كل من يريد التفكير في مستقبل الثقافة، في عالمنا العربي والإسلامي خصوصًا، الانطلاق من الوعي بأن مرحلة ما بعد الثورة التكنولوجية ليست كمرحلة ما قبلها؛ تمامًا كما أن مرحلة ما بعد الثورة الصناعية لم تكن كمرحلة ما قبلها.

لا جدالَ في أن التفكير في مستقبل الثقافة وفي تدبير الشأن الثقافي في العالم العربي والإسلامي أصبح أمرًا صعبًا في زمن تغوُّل المنظومة التكنولوجية. ولا جدال كذلك في أن كتابًا مثل "مستقبل الثقافة في مصر"، على أهميته، لم يعد قادرًا على فتح أفق جديد للتفكير في سبل بلورة سياسات فكرية تروم توظيف التماسك الثقافي من أجل إنتاج المعرفة والقوّة لمجابهة تحديات الواقع كما أصبح يصنعه ويحدده الذكاء التكنولوجي المهيمن.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العالم العربی والإسلامی من منطلق طه حسین لا جدال لم یعد ما بعد

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يعتمد برنامج فعاليات احتفال وزارة بعيد الفطر المبارك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتمد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، برنامج فعاليات الاحتفال بعيد الفطر المبارك 2025، في القاهرة والمحافظات، والتي تشمل العديد من الفعاليات الفنية والعروض المسرحية.
حيث هنأ، وزير الثقافة، الشعب المصري، والأمة الإسلامية، بقدوم عيد الفطر المبارك، وأوضح أن الوزارة أعدت برنامجًا متميزًا من الفعاليات ينطلق من اليوم الأول لعيد الفطر، بالقاهرة والمحافظات والمناطق الحدودية والإسكان الآمن بديل العشوائيات، وتقدم خلاله مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تستهدف مختلف الشرائح العمرية والمجتمعية، كالطفل، المرأة، ذوي الهمم، وغيرها، وذلك تفعيلًا لاستراتيجية الدولة المصرية لبناء الإنسان.
 
وأكد وزير الثقافة، أن هذه الفعاليات ستكون بمثابة مزيج ترفيهي ثقافي فني يربط بين الأجيال المختلفة للأسرة المصرية، ويتيح للجميع فرصة التفاعل مع العروض الفنية والمسرحية والسينمائية
 
ويأتي برنامج الفعاليات كالآتي:-
الهيئة العامة لقصور الثقافة 
أعدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، برنامجا ثقافيًا وفنيًا حافلًا بالقاهرة والمحافظات، حيث تقدم الفعاليات بالمجان، وتتنوع ما بين عروض الموسيقى العربية والفنون الشعبية، وأفلام سينما الشعب، والعروض والأنشطة المخصصة للأطفال. 
حيث يشهد مسرح السامر بالعجوزة، والحديقة الثقافية بالسيدة زينب، عروضًا فنية مجانية في ثان وثالث أيام العيد تقدم للجمهور بدءًا من التاسعة مساء، تتضمن عرضًا فنيًا فرقة كورال أطفال بورسعيد، يليه عرض فني لفرقة كفر الشيخ للفنون الشعبية

وثالث أيام العيد يقدم مسرح السامر عرضًا فنيًا لفرقة أطفال بورسعيد للفنون الشعبية، ثم عرضًا فنيًا لفرقة الأنفوشي للموسيقى العربية، وتقدم الحديقة الثقافية عرضًا فنيًا لفرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية.

أفلام العيد بسينما الشعب في 20 موقعًا ثقافيًا بالمحافظات 
وتعرض الهيئة ، أفلام عيد الفطر المبارك في 20 قصرًا ومركزًا ثقافيًا بالمحافظات من خلال مشروع "سينما الشعب"بسعر، مخفض وموحد، وتقام الحفلات بجميع المواقع بدءًا من العاشرة صباحًا، حتى الثانية عشرة منتصف الليل.
عروض فنية بجميع المحافظات على مدار أيام العيد
ويشهد إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، الذي يضم محافظات: "القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، وبني سويف"، عدة فعاليات تنطلق من محافظة القاهرة، مع احتفالية فنية في ثان أيام عيد الفطر، بقصر ثقافة روض الفرج في الرابعة مساء، يحييها كورال روض الفرج لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتنتقل الفعاليات في اليوم التالي إلى قصر ثقافة عين حلوان، و مركز شباب حلوان الجديدة في تمام الثالثة عصرا، بجانب احتفالات يشهدها كل من: قصر ثقافة المطرية، قصر ثقافة السلام، وحديقة السلام المتميزة، وذلك في تمام الرابعة مساء.
وبمحافظة القليوبية، تُقام احتفالية بقصر ثقافة القناطر الخيرية، ثالث أيام العيد، في السادسة مساء، تحييها فرقة الموسيقى العربية.
وفي الفيوم، يقدم العرض المسرحي "حلم فصيح"، بدءًا من ثان أيام عيد الفطر، على مسرح مجلس المدينة، ويعرض يوميًا حتى 7 أبريل في الثامنة مساء.
وفي ثالث أيام العيد، تقدم فرقة عرب الفيوم البدوية عرضًا فنيًا، بميدان السواقي في السابعة مساءً، كما تقدم فرقة الموسيقى العربية عرضًا آخر، بنادي المحافظة في الثامنة مساء، يليه مسرح عرائس، وفقرة التنورة.
أما محافظة الجيزة، فتشهد احتفاليتين بقصر ثقافة الجيزة، الأولى في الرابعة مساء في ثان أيام عيد الفطر، ويحييها فريق الكورال، وتقام الثانية في اليوم التالي في السادسة مساء، وتشمل عروضًا فنية للموهوبين، واسكتشات مسرحية لذوي الهمم.
وفي محافظة بني سويف تقام احتفالية في ثالث أيام العيد في السابعة والنصف مساء، بقصر ثقافة بني سويف، تتضمن: معرضًا فنيًا، لقاءً شعريًا، عرضًا فنيًا لفرقة الفنون الشعبية لذوي الهمم.  
وفي إقليم القناة وسيناء الثقافي، تقدم الهيئة فعاليات متنوعة بمحافظات: "الإسماعيلية، السويس، بورسعيد، شمال سيناء وجنوب سيناء"، حيث يشهد مركز شباب الشيخ زايد بالإسماعيلية حفلًا فنيًا في ثان أيام عيد الفطر في السابعة مساء، وفي محافظة السويس، يستقبل نادي هيئة القناة عروضًا فنية لفرقة الآلات الشعبية، وفريق كورال السويس، خلال اليومين الثاني والثالث في السابعة مساء.
وفي محافظة جنوب سيناء يشهد مسرح الطور، عروضًا فنية لفرقتي الطفل للفنون الشعبية، وتلقائيين الطور (أطفال)، في الثامنة مساء.
اما محافظة بورسعيد، تقدم فرقة الآلات الشعبية عرضًا فنيًا في ثالث أيام عيد الفطر، بقصر ثقافة بورسعيد في الثامنة مساء.
وفي محافظة شمال سيناء، فتقدم فرقة العريش الفنون الشعبية، عرضًا فنيًا يوم الخميس 3 أبريل بقصر ثقافة العريش.
ويقدم إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، فعاليات مكثفة، بمحافظات: "البحيرة، الإسكندرية، الغربية، مطروح، والمنوفية"، حيث تستهل بعروض فنية في أول أيام عيد الفطر، بمحافظة مطروح، يشهدها النادي الاجتماعي بمشاركة: فرقة مطروح القومية، كورال قصر ثقافة الطفل، وفرقة الطفل للفنون الشعبية، وذلك في الثامنة مساءً.
وفي محافظة الإسكندرية، يشهد قصر ثقافة الشاطبي في ثان أيام عيد الفطر احتفالية، في السادسة مساء، بمشاركة فرقة أطفال وطلائع الشاطبي للفنون الشعبية. 
وفي المنوفية، بقصر ثقافة شبين الكوم، تقام احتفالية تشمل عروضًا فنية للموهوبين، وفقرات استعراضية لفريق مسرح الطفل، وذلك في السابعة مساء.
أما في محافظة البحيرة، تقدم فرقة التحدي لذوي الهمم، يوم 2 أبريل، عرضًا فنيًا بقصر ثقافة وادي النطرون في الثامنة مساءً، إضافة إلى عرض فني لفرقة أطفال وطلائع الشاطبي للفنون الشعبية، يوم 3 إبريل.
وينفذ إقليم وسط الصعيد الثقافي، الذي يضم محافظات: "المنيا، الوادي الجديد، سوهاج، وأسيوط"، برنامجًا مميزًا تنطلق فعالياته من محافظة سوهاج، مع احتفالية في  الثالثة عصرا، ينظمها قصر ثقافة سوهاج بمعهد الأورام، وتتواصل في اليوم الثاني مع احتفالية بدار المسنين، فيما يشهد اليوم الثالث احتفالية بمدينة الملاهي، لأطفال مؤسسة البنين بالكوثر، وذلك في العاشرة صباحًا.
وفي محافظة المنيا، تقدم عروضًا فنية بنادي المنيا الرياضي، بمشاركة كورال أطفال المنيا، وذلك في ثان أيام العيد، بجانب عروض لفرقتي الفنون الشعبية، والموسيقى العربية، في اليوم الثالث، وتقدم جميعها في الثامنة مساءً.
وفي الوادي الجديد، تقدم فرقة موط للفنون التلقائية عرضًا فنيًا في اليوم الأول، بمركز التنمية الشبابية في السابعة مساءً، يعقبه اسكتش مسرحي، بجانب عرض فني لفرقة الفرافرة للفنون التلقائية في اليوم التالي بمركز الشباب.
أما في محافظة أسيوط، تنظم مكتبة المنفلوطي العامة احتفالية في ثالث أيام عيد الفطر في السادسة مساءً، بمركز شباب حي السلام، تحييها فرقة أسيوط الفنون الشعبية، بالإضافة إلى فقرات غنائية وفنية  تقدمها فرق الموسيقى العربية والفنون الشعبية، بقصر ثقافة أسيوط في الفترة من 4 : 7 أبريل.
 ويقيم إقليم شرق الدلتا الثقافي، أنشطة متنوعة، بمحافظات: "الشرقية، الدقهلية، دمياط، وكفر الشيخ"، تبدأ في ثان أيام العيد، حيث تشهد محافظة الشرقية، احتفالية بقصر ثقافة ديرب نجم، في الخامسة مساءً، تتضمن فقرة عرائس ماريونت، وتتواصل الفعاليات في اليوم التالي مع عرض مسرحي بعنوان "قميص السعادة"، في السادسة مساءً.
وفي كفر الشيخ، يقدم قصر ثقافة دسوق، العرض المسرحي "التوهة"، بدءًا من ثان أيام العيد، في السابعة مساءً ولمدة أسبوع.
وفي الدقهلية، تقدم فرقة تمي الأمديد للإنشاد الديني، عرضًا فنيًا في ثالث أيام العيد، ببيت الثقافة، في الرابعة عصرا، وتقدم فرقة المنصورة للفنون الشعبية عرضًا فنيًا في اليوم التالي بنادي النيل، في السادسة مساءً، فيما تقدم فرقة المطرية التلقائية، عرضًا فنيًا في اليوم نفسه، ببيت ثقافة زكريا الحجاوي، وتستقبل الحديقة المركزية بدمياط الجديدة، عرضًا فنيًا لفرقة الموسيقى والغناء الشعبي، يوم 2 أبريل في السابعة مساءً، يليه عرض فني فرقة الاستعراضات والدراما الحركية، في اليوم التالي.
كما تقدم الهيئة بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، الذي يضم محافظات "أسوان، البحر الأحمر الأقصر، وقنا" برنامجًا فنيًا حافلًا، وتشهد محافظة البحر الأحمر، عرضًا فنيًا لفرقة الغردقة للفنون الشعبية، بالنادي الرياضي، في ثان أيام عيد الفطر في الثامنة مساءً، وتقام بالأقصر احتفالية يوم الأربعاء 2 أبريل، تتضمن عرضًا فنيًا لفرقة الموسيقى العربية، وآخر لفرقة الطفل الفنون الشعبية، وعرض مسرح عرائس، في السابعة مساءً بقصر ثقافة الأقصر.
أما في أسوان، فيقدم فريق كورال الطفل عرضًا فنيًا على مسرح فوزي فوزي، يوم 3 أبريل في الثامنة مساءً.
كما تنظم الهيئة، بدءا من ثان أيام العيد، فعاليات متنوعة ضمن المشروع الثقافي بالمناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وذلك في 7 أحياء وهي: المحروسة، روضة السيدة زينب، أهالينا، معا، الخيالة، الأسمرات، وحدائق أكتوبر، بعروض فنية تتنوع بين عروض التنورة وعرائس الأراجوز وعروض فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي.

قطاع المسرح
يقدم البيت الفني للمسرح، برئاسة المخرج هشام عطوة، التابع لقطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، مجموعة من العروض المسرحية المتنوعة على مسارح الدولة، وذلك بدءًا من ثاني أيام عيد الفطر المبارك. حيث تقدم فرقة المسرح الكوميدي عرضها الجديد “في يوم وليلة”، تأليف وإخراج محمد عبد الستار، وذلك على مسرح ميامي في تمام الساعة التاسعة مساءً. بينما تقدم فرقة المسرح الحديث عرضين، هما: “سجن النسا”، تأليف فتحية العسال، وإخراج يوسف مراد منير، وذلك على مسرح السلام في تمام الساعة التاسعة مساءً، وعرض “كازينو”، كتابة وأشعار أيمن النمر، رؤية وإخراج عمرو حسان، وذلك على قاعة يوسف إدريس، في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً.

أما مسرح الغد فيقدم عرض “بلاي”، من تأليف سامح مهران، وإخراج محمد عبد الرحمن الشافعي، وذلك على مسرح الغد في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، وتقدم فرقة مسرح الطليعة عرض “كارمن”، من إخراج ناصر عبد المنعم، على قاعة زكي طليمات في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، ابتداءً من ثالث أيام العيد. وللأطفال، تقدم فرقة مسرح القاهرة للعرائس عرض “مروان وحبة الرمان”، من تأليف رحمة محجوب، وإخراج ياسر عبد المقصود، وذلك في تمام الساعة السابعة مساءً، على مسرح القاهرة للعرائس، كما تقدم فرقة المسرح القومي للأطفال عرض “مملكة الحواديت”، تأليف وأشعار وليد كمال، وإخراج إيهاب ناصر، على المسرح القومي للأطفال، في تمام الساعة السابعة مساءً.

أما فرقة مسرح الشمس لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة، فتقدم عرض “أسورة أرض الفراولة”، تأليف سامح عثمان، وإخراج محمد متولي، في تمام الساعة السابعة مساءً، على مسرح الحديقة الدولية. ولجمهور الإسكندرية، تقدم فرقة مسرح الإسكندرية مسرحية “غرام في المسرح”، من تأليف بدر محارب، إعداد محمد عبد القوي، وإخراج سامح الحضري، وذلك على مسرح ليسيه الحرية، في تمام الساعة الثامنة مساءً.
البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية

فيما يقدم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، حفلًا للنجم حمادة هلال، على مسرح البالون في ثاني أيام عيد الفطر، حيث تقدم فرقة “أنغام الشباب” فقرة غنائية بالفصل الأول من الحفل، يعقبها استعراضات المولد، الزار، وخان الخليلي، بمشاركة فرقتي رضا والقومية، من ألحان محمد مصطفى، وتصميم محمد قذافي ورحمة عمرو، كما يُقام حفل ثالث أيام العيد على مسرح عبد الوهاب بالإسكندرية، يحييه النجم مصطفى قمر، ويصاحبه فقرة تراثية لتابلوهات فرقة رضا وفقرة أخرى للسيرك القومي.

ويفتح السيرك القومي أبوابه للجماهير بدءًا من أول أيام العيد، ويحيي الفنان سامح يسري حفل السيرك القومي في ثالث أيام عيد الفطر. كما يقدم البيت الفني للفنون الشعبية مسرحية الأطفال “عيد سعيد جدًا”، صباحًا خلال أيام العيد، على مسرح عبد الوهاب بالإسكندرية، وهي بطولة الفنان رضا إدريس، بمشاركة مجموعة من الأطفال، وهي مسرحية كوميدية استعراضية يشارك بها عناصر من فرقة رضا، ومن إخراج محمد مصطفى.

وتستضيف قاعة “صلاح جاهين”عروض مشروع “سينما الشعب”، حيثيعرض خلال أيام العيد فيلم “سيكو سيكو”، بدءًا من ليلة وقفة عيد الفطر المبارك، وذلك ضمن خطة وزارة الثقافة لتوسيع إتاحة “سينما الشعب” لقطاع عريض من الجمهور، تحت شعار “سينما النهاردة بأسعار زمان”، مع عرض أحدث الأفلام بأسعار تتراوح بين 20 و50 جنيهًا بمواقع عديدة للوزارة في المحافظات.
المركز القومي لثقافة الطفل

يقيم المركز القومي لثقافة الطفل، التابع للمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أشرف العزازي، مجموعة متميزة من الفعاليات، وذلك في الحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب، على مدار أربعة أيام متتالية، بدءًا من الثلاثاء 1 أبريل وحتى الجمعة 4 أبريل، حيث يقدم ورشًا فنية متنوعة، بالإضافة إلى مجموعة من العروض مثل عرض الأراجوز، مسرحية “كنزنا”، عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة، عروض فريق عرائس الماريونيت، عروض فريق “بنات وبس”، عرض المهرج، عروض فريق “بنكمل بعض” لذوي الهمم، وعرض خريجي كورس التمثيل.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك
  • السيسي يتبادل التهنئة مع ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية بمناسبة عيد الفطر
  • بمناسبة عيد الفطر.. جلالة السلطان يتبادل التهاني مع ملوك وقادة الدول العربية والإسلامية
  • ثقافة حمص.. أكثر من 50 نشاطاً ثقافياً خلال شهري شباط وآذار
  • 40 جنيهًا للتذكرة.. مواعيد وأماكن أفلام عيد الفطر بسينما الشعب
  • «عبر بالفطرة».. معرض فني يبرز مواهب الأطفال بالمنوفية
  • قصور الثقافة تواصل تقديم العرض المسرحي حلم فصيح
  • مصر تشارك في اجتماعات مجموعة العمل الثقافي لدول البريكس
  • وزير الثقافة يعتمد برنامج فعاليات احتفال وزارة بعيد الفطر المبارك
  • الثقافة تُعلن برنامج احتفالات الوزارة بعيد الفطر المبارك بالقاهرة والمحافظات