تخرج الدفعة الأولى من جامعة الحديدة.. بارقة أمل للمخا في جامعة تضيء درب الأجيال
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حينما سيطرت مليشيا الحوثي على مدينة الحديدة، أصبح مستقبل مئات الطلاب والطالبات في الجامعة مهددا بالخطر، ما دفعهم للفرار من البطش الحوثي.
كان بعضهم في مستواه الجامعي الأخير، والبعض الآخر في المستوى الثالث، لكنهم فضلوا النجاة بحياتهم على أن يقعوا ضحية للإرهاب الحوثي.
وعادوا إلى مدينة الخوخة، حيث انخرطوا في أعمالٍ مختلفة لكسب قوت يومهم، بينما ظلت آمالهم معقودة على جهود الدكتور حسن المطري الذي بادر بتأسيس نواة لجامعةٍ جديدة في المناطق المحررة لهذه المحافظة الواقعة غرب البلاد.
وأثمرت جهود الدكتور المطري بتخرج أول دفعةٍ من طلاب هذه الجامعة الناشئة، بينما التحق بها عشرات آخرون من أبناء المحافظة في المناطق المحررة.
ومما زاد من قيمة الجامعة الوليدة هو إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح عن تبرعه بمليار ريال كمقدمة لدعم إماراتي قادم لاستكمال قاعات الجامعة التي ستتسع لمئات الطلاب ذات التخصصات المختلفة.
وأقيم احتفال كبير في مدينة المخا بمناسبة تخرج أول دفعة من الجامعة، حيث تحدث الكثيرون عن أهمية التعليم في المعركة الوطنية.
لكن أهالي المخا الذين حضروا الاحتفال أكدوا أن أبناءهم وقعوا أيضا ضحية الإرهاب الحوثي الذي قطع الطرق فأعاق وصولهم إلى جامعة تعز.
وأكدوا أن إنشاء جامعة في المخا أو فرع لكليات يعد أمرا ضروريا لتلبية احتياجات أبناء المديرية.
وأوضحوا أن خريجي الثانوية العامة يواجهون صعوبات في متابعة تعليمهم الجامعي بسبب قلة الخيارات المتاحة لهم، لذلك يشجع إنشاء جامعة أو فرع لجامعة تعز في المخا لتوفير فرص التعليم الجامعي للشباب والشابات في المنطقة.
وأشاروا إلى أن دور التعليم في المعركة الوطنية لا يقتصر على تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة فحسب، بل يسهم أيضا في بناء المستقبل والتنمية المستدامة.
وإضافة إلى ذلك، فإن دور التعليم يشمل مجالات متنوعة مثل: الزراعة والصيد، وهذا يُظهِر أهمية إنشاء كلية متخصصة قائمة على هذه المجالات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
جامعة السوربون أبوظبي تحتفي بتخريج الدفعة الـ15 من طلبتها
احتفلت جامعة السوربون أبوظبي بتخريج الدفعة الـ 15 من طلبتها، وذلك تحت رعاية ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، رئيسة مجلس أمناء الجامعة.
وضمت الدفعة 217 طالباً وطالبة، منهم 146 من برامج البكالوريوس و66 من برامج الماجستير و5 خريجين من برنامج الدبلوم من مركز التعليم المستمر.
وتعكس دفعة خريجي هذا العام التنوع الذي تتسم به جامعة السوربون أبوظبي؛ إذ تضم 149 خريجة و68 خريجاً من 36 جنسية مختلفة، ووصلت نسبة الخريجين الإماراتيين إلى 51.6 % من إجمالي الطلبة، ما يسلط الضوء على التزام الجامعة الراسخ بتنمية المواهب المحلية، إلى جانب دورها المهم بوصفها مؤسسة أكاديمية عالمية نظراً للجنسيات المختلفة للخريجين.
تضمن حفل التخريج عدداً من الكلمات التي ألقاها زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لرئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة؛ والبروفيسورة ناتالي دراش تيمام، رئيسة جامعة السوربون ونائب رئيس مجلس الأمناء لجامعة السوربون أبوظبي؛ ونيكولاس نيمتشينو، سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة ؛ والبروفيسور إدوارد كامنسكي، رئيس جامعة باريس سيتي؛ والبروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي. ثمرة الجهود وقال زكي أنور نسيبة، في كلمته للخريجين، إن هذا اليوم هو ثمرة جهودكم المضنية، وصبركم، وتفانيكم، وبداية رحلة جديدة ستشكل مستقبلكم ومستقبل العالم من حولكم، وتذكروا دوماً أن تعليمكم ليس لتطوير حياتكم الشخصية فقط، بل هو لخدمة المجتمعِ ككل ووطننا الغالي".
من جانبها، قالت البروفيسورة ناتالي دراش تيمام إنه في ظل التحديات العالمية المتسارعة، يمثل تنوع خريجينا شهادة حية على قوة الانفتاح والتفاهم المتبادل ودور التعليم في تكوين قادة عالميين بروح التعاون والابتكار، وتواصل جامعة السوربون أبوظبي، دورها الرائد في بناء جسر بين الحضارات، ويجسد خريجو هذا العام الهوية الثقافية الفريدة للجامعة التي ترتكز على التميز الأكاديمي، والانفتاح الثقافي، والالتزام بالاستدامة". تنوع كبير بدورها، قالت البروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز:"فخورون بالانسجام والتعاون البنّاء الذي أظهره طلبتنا خلال رحلتهم الدراسية رغم التنوّع الكبير في خلفياتهم الثقافية، إذ لطالما حرصت جامعة السوربون أبوظبي على إيجاد بيئة قائمة على الاحترام والانفتاح والتعاون بين الجميع، ونأمل أن يبدع طلبتنا في رسم مسيرتهم المهنية، ويكونوا صنّاعاً للسلام وقادة للاستدامة والتفاهم العالمي".
وألقى الخريجان ليندا ركيكي وعمر المرزوقي كلمتين عبرا خلالهما عن أفكارهما وتجاربهما خلال دراستهما في الجامعة، وبعدها تسلّم الخريجون شهاداتهم رسمياً.
وتم خلال حفل التخريج الاحتفاء بمنح مركز التعليم المستمر 5 من الطلبة شهادة البرنامج الدولي في الإدارة الرياضية، وتندرج هذه البرامج المختلفة ضمن منهجية الجامعة متعددة التخصصات، التي تهدف لتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح والتميّز في جميع مجالات سوق العمل على مستوى العالم.
وتسلم الفارس الإماراتي عمر المرزوقي شهادة بكالوريوس مزدوج في الفلسفة وعلم الاجتماع، وقد حقق إنجازات مهمة على المستوى الرياضي هذا العام أيضاً، فهو أول إماراتي يفوز بميدالية للدولة في دورات الألعاب الأولمبية للشباب، وأصغر شاب عربي يتأهل للألعاب الأولمبية وهو مصنّف في قائمة أفضل 20 لاعباً في العالم تحت سن 25 عاماً، ومثّل دولة الإمارات في أولمبياد باريس وحل في المرتبة 20 ضمن منافسات قفز الحواجز.
ومن بين الخريجين آمنة القبيسي، أول سائقة سباقات إماراتية والتي حصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف.
واشتهرت آمنة بإنجازاتها الرائدة بعدما باتت أول امرأة تفوز في تاريخ الفورمولا 4 في عام 2019، وأول امرأة عربية تكون سائق اختبار في الفورمولا E في عام 2018، وهي الآن تتسابق في أكاديمية الفورمولا 1.