شبكة اخبار العراق:
2024-07-03@16:51:18 GMT

إحذروا حرباً طائفيةً أهليةً…!!!

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

إحذروا حرباً طائفيةً أهليةً…!!!

آخر تحديث: 26 ماي 2024 - 9:29 ص

بقلم:عبد الجبار الجبوري

يشهد الشارع العراقي،( السنّي والشيعي)، إحتقاناً طائفياً لم نشهده منذ إحتلال العراق،حيث كانت دعوة السيد مقتدى الصدر،الى جعل يوم الغدير عيداً وطنياً شرارته الاولى،وإنفجر الإحتقان الطائفي ،بعد في تصويت مجلس النواب،على جعله عيداً وطنياً ودينياً،ضمن أعياد الدولة العراقية،على شكل دعوة الصدر، لأنصاره للتوجه الى (المساجد متشحين بالرداء الاخضر للصلاة ،ركعتين شكرا لله تعالى )،وأردفه بتحشيد عسكري آخرللهجوم ،على جميع مساجد وجوامع (السنّة) ،في بغداد للاستيلاء عليها، من قبل أنصاره (حسبما تداول في الأخبار والفيس بوك)،حتى أن الجيش العراقي، طوّق جوامع ومساجد (أهل ألسنّة) في بغداد، وبعض المحافظات،وسط شحن طائفي وسجال طائفي متبادل ،بين أحزاب وشخصيات سياسية وزعامات ،ورجال دين وعمائم كبيرة وأوقاف سنية وشيعية، وكان السيد مقتدى الصدر ،قد أمر وهدّد مجلس النواب،بالتصويت على عطلة يوم الغدير،ونشرعلى صفحته في (إكس تويتر)،قائلاً(يجب على مجلس النواب تشريع قانون يجعل الثامن عشر من ذي الحجة عيد الغدير، عطلة رسمية عامة لكل العراقيين)،وفجر تصويت مجلس النواب ،نزولاً عند أمر وطلب وتهديد الصدرللمجلس وأعضائه، ويعدّ هذا الإجراء تحديّاً غير مبرر ،للعراقيين الرافضين جعل يوم الغديرعيداً وطنياً لكل العراقيين، وفرّضه بالقوة عليهم،وهو أيضا رسالة قوية وتهديد للإطار التنسيقي قبل غيرهم،الذي رفض بعض أعضاؤه طلب الصدرفيما (رفض السنة والكرد حضور جلسة التصويت)،إن عودة الصدر السياسية قادمة لامحالة في المرحلة القادمة ،وعدّ مراقبون إصرار الصدر،على جعل الغدير عيداً وطنياً ،هو بمثابة تحدِ للأطراف والقوميات والمذاهب الأخرى، التي تريد أن تجعل لها مناسبات وأعياداً وطنية ،أسوة بطلب الصدر، مثل المسيحيين والايزيديين والسنة والكرد والصابئة والتركمان والشبك وغيرهم، وخلق الصدر بهذا سجال طائفي، ينذر ويهدد بحرب أهلية طائفية ، كالتي جرت على يد جيش الإمام المهدي ،عام 2006 وعام 2007، ربما يتكرر هذا بقوة بعد أن دعا الصدرأنصاره للاستيلاء على مساجد السنة في بغداد والاحتفال بها، إذن حرب أهلية طائفية تدق الأبواب بقوة،وأن فتيلها سيشعل العراق وجميع محافظاته، لاسامح الله،لسبب بسيط ،هو أن الوضع السياسي في أوج فوضاه وفوضويته ،وما جرى في مجلس النواب قبل أيام ،من مهزلة ولغة شوارع دليل على الفوضى الخلاقة في العراق،وأبرز مثال على هشاشة الدولة وفشلها، ناهيك عن المحافظات الاخرى التي لم ينصب فيها حكومات ،بعد انتخابات مجالس المحافظات ،منها ديالى وغيرها بسبب الفساد المريع وصراع الأ حزاب المتنفذة على المناصب، وغياب تام للقانون ،وسيطرة السلاح المنفلت الخارج عن القانون، على عموم المحافظات العراقية،إذن مايحدث الآن في بغداد من توتر طائفي سبقه سجالات طائفية، حقيقة يضع العراق كله على كفّ عفريت،نعم مايشهده العراق اليوم من تصعيد طائفي تؤججه جهات خارجية ،لأهداف وأجندات معلومة ،يرافقه تصعيد إعلامي طائفي غير مسبوق، بقنوات الاحزاب الطائفية، من شأنه أن يأخذ العراق الى هاوية حرب اهلية طائفية (سنية – شيعية)،كما قلنا ، ولكن ماهو دور الأدارة الامريكية ، ودول الخليج وتركيا ، من ما يجري في العراق من تخطيط لهذه الحرب، التي إذا ما إشتعلت ستحرق الجميع، وينتقل شرارها ونارها ،الى دول اقليمية أخرى، ومنها الدول الخليجية والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران، فهل تقف دول أمريكا وإيران تركيا والخليج ،متفرجة على مايجري،قطعاً سيكون لها موقف واضح ومباشر، وربما لقسم من هذه الدول ،يدّ في تأجيج هذه الحرب ،وتغذيتها لمصالحها في العراق،لذلك نقول إن دعوة وتهديد واصرار الصدر ،على جعل يوم الغدير عيدا ًوعطلة وطنية،هو فتنة بإمتياز،ستكون نتيجتها إشعال حرب أهلية طائفية،( وان لم يقصد)، لأنها فتحت الباب على مصراعيه، للطوائف والقوميات الاخرى ، لجعل لها عيداً وطنياً يمثلها ،يمارسون فيها طقوسهم، وهو حق كفله الدستور العراقي،وهكذا (السنة من عرب وكرد)، ايضا يطالبون بعيد ديني لهم ،اسوة بعيد الغدير ك(عيد يوم السقيفة) ، كردِّ فعلٍ على عيد يوم الغدير وهكذا، إذن دعوة الصدر مستفزة ومهينة لهذه الأطراف(حسب وجهة نظرهم)، لهذا كان ردّ فعلهم سريع ومباشر،وربما لها تداعيات خطيرة جداًعلى مستقبل العراق الإجتماعي والسياسي، بخلق فوضى لاحدود لها، العراقيون في غنى عنها، في وقت نحتاج الى رأب الصدع ،الذي أحدثه الغزو وتداعياته، وما أحدثه تنظيم داعش الإرهابي وتداعياته الكارثية، فلسنا بحاجة الى (عطلة دينية) ،تسبب لنا كارثة إجتماعية وحرب طائفية، لايعلم نهايتها إلاّ الله،لاسيما وإن هناك مئات الالآف من النازحين في المخيمات، وهناك تربّص وخطر حقيقي داعشي ،ينتظر هذ الحرب الطائفية، ليستثمرها لصالحها ، وهو يطلُّ الآن برأسه، في محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار ،وقام بعمليات عسكرية راح ضحيتها شهداء من الجيش العراقي،نعم لسنا بحاجة (كلّنا) ، الى (عطلة وطنية دينية) ،تفرقنا وتستفز شعبنا ،وتفرّق نسيجه الإجتماعي،وتدخل عراقنا في نفقٍ مجهول آخر،نعم عيد الغدير يوم محترم لدى أهلنا الشيعة، علينا إحترامه والإحتفال به ،في محافظات غالبيتها شيعية، ولا نفرضه على بقية الطوائف والقوميات والمذاهب، قد تمزق اللحّمة الوطنية ،وهي أكثر مما هي ممزقة أصلاَ ،بفعل إجرام داعش الإرهابي ،وانعكاساته الكارثية على المدن الغربية والمسيحيين والايزيديين والسنّة هناك،لهذا كله لن نسمح أن تعود الحرب الطائفية الأهلية في مدننا ،ونحن أكثر من إكتوى بنارها، حيث هجّر اهلها وسبيت نساؤها،بسبب السياسة الطائفية التي مارستها الحكومات الطائفية المتعاقبة، بعد الإحتلال،التي أدخلت داعش الإرهابي ،الى المدن الغربية ،لسبيي نسائها وقتل أبنائها ، وتدمير بيوتها وتفجير جوامع أنبيائها ،وهدم بيوت أهلها على رؤوسهم،لن نسمح بإدخال تنظيم ارهابي لمدننا بحجة (تأديب أهلها)،ولن نسمح بتكرار جريمة سبايكر وتسليم جنودنا لداعش الارهابي لقتلهم وإلصاق التهمة والجريمة بأهل المنطقة،كل هذه السيناريوهات واردة، طالما لاتوجد نوايا صادقة وحقيقية ،لطي صفحة الماضي السوداء، وجعل الولاء للعراق أولا وأخيرا،ً وإحترام الاقليات والقوميات والمذاهب، وضمان حقوقهم التي كفلها الدستور رغم تحفظنا عليه، ورفضنا له، كونه دستور إنبنى على الطائفية، وتهميش واقصاء الآخر، بمحاصصة طائفية، أوصلت العراق الى مانراه الآن،فأية دعوة دينية ،لاتنبع من وحدة وتماسك العراقيين ،هي دعوة مشبوهة هدفها تمزيق وحدة العراق،ودفعه الى حرب أهليه طائفية ، ودعوة عيد الغدير ،مختلف عليها ،فلماذا يفرضها الآخرون المتنفذون ،على جميع العراقيين،في لحظة تاريخية حرجة ، يعيشها العراقيون، وتحوّل تاريخي في بنية العراق الإجتماعية والسياسية، تتطلّب التوافق أكثرمما يطلبه البعض ،لأغراض دعائية وانتخابية وسياسية ،ومصالح ضيقة ، تثير حساسية شعب بأكمله ، نعم بكل ثقة، بتصويت البرلمان، على جعل يوم الغدير عيداً وطنيا وعطلة رسمية ،بغياب ورفض (السنة والكرد، ودعوة الصدر الى انصار بالتوشح بالرداء الاخضر ،والاحتفال في المساجد،وتحشيد أنصاره للهجوم على مساجد السنّة ،قد يفتح باب حرب أهليه، لايمكن غلقه بدون بحر من الدم العراقي، وهذا ما يرفضه كل عراقي وطني وشريف، نحذر من تصعيد الموقف ،من جميع الاطراف،وندعو عقلاء القوم،ورجال الدين، والمراجع كلها ،من نزع فتيل حرب أهلية طائفية قذرة، قد تنّدلع بأية لحظة في العراق.

.   

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: جعل یوم الغدیر مجلس النواب عید الغدیر فی العراق فی بغداد على جعل

إقرأ أيضاً:

أمير الحدود الشمالية يتفقد التجمع الصحي ويدشن مبادرة “الصدر الشمالي”

المناطق_واس

تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم، مقر التجمع الصحي بالمنطقة, وكان في استقباله مدير الشؤون الصحية بالمنطقة علوان الشمراني، والمدير التنفيذي للتجمع الصحي مروان اليحيى.

 

أخبار قد تهمك أمير الحدود الشمالية يرأس اجتماع مشروع إعداد استراتيجية تقنية المعلومات والتحول الرقمي بالإمارة 3 يوليو 2024 - 3:38 مساءً أمير الحدود الشمالية يشيد بحصول معهد التعدين على جائزة السلامة الدولية لعام 2024 26 يونيو 2024 - 3:32 مساءً

 

وأطلع سموه خلال جولته الميدانية على مستويات الرعاية الصحية، والمكونات الاستراتيجية للصحة السكانية، وإنجازات الشؤون الأكاديمية والتدريب واستقطابات الأطباء، كما قام بزيارة غرفة التنسيق الطبي والطوارئ والإحالات الطبية، واستعرض مركز القيادة والتحكم وبلاغات 937 وتجربة المستفيد.

 

 

ودشن الأمير فيصل بن خالد بن سلطان خلال الجولة التفقدية مبادرة “الصدر الشمالي” التي تهدف إلى دعم وتحسين تجربة المستفيدين في تجمع صحي الحدود الشمالية من خلال توفير فريق جوال للعمل كمرشد للمستفيد أثناء تلقيه الخدمة، والعمل كقناة اتصال بين المستفيدين والفرق الطبية، وتوفيرالمترجم والاختصاصي الاجتماعي، ومساعدة كبار السن وذوي الإعاقة.

 

 

ونوه سمو أمير الحدود الشمالية بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – للقطاع الصحي، وحرصهما على تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية للمواطنين كافة بمختلف مستوياتها في شتى أنحاء المملكة، مؤكدًا أهمية تطوير وتقديم أفضل الخدمات بمختلف المرافق الصحية بالمنطقة والمحافظات والمراكز التابعة لها، وتسخير الطاقات البشرية والآليات لتقديم أرقى وأفضل خدمات الرعاية الصحية، وصولًا لتقديم خدمات صحية مميزة ترفع جودة الحياة في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي ركزت على قطاع الرعاية الصحية.

 

 

وأشار سموه إلى أهمية بناء منظومة رعاية صحية قوية ومتماسكة بالمنطقة ، والانطلاق بالمهام والمسؤوليات بروح الفريق الواحد لتقديم أفضل الخدمات الطبية والبرامج الصحية للمرضى وبمستويات جودة عالية، بما يتماشى مع أهداف التحول وتطلعات القطاع الصحي، ورؤية 2030.

مقالات مشابهة

  • أمير الحدود الشمالية يتفقد التجمع الصحي ويدشن مبادرة “الصدر الشمالي”
  • السيد الصدر يستعرض أهم المحاذير في احياء الشعائر الحسينية
  • مع اقتراب شهر محرم.. الصدر يحذر من حرف الشعائر الحسينية عن هدفها الأساس
  • الصين تطلق دليلاً وطنياً شاملاً لمعايير صناعة الذكاء الاصطناعي
  • الصين تطلق دليلا وطنيا شاملا لمعايير صناعة الذكاء الاصطناعي
  • ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
  • طالبت جمهور العراق بإطلاق هتاف علي وياك في مباراة الأردن.. سيدة تثير جدلا ومعلقون: تحريض طائفي
  • انتحار طالب شنقاً في مدينة الصدر ببغداد
  • السياق اليمني لعيد الغدير
  • رئيس دولة الاحتلال: إسرائيل على شفير حرب أهلية «عنف لفظي قد يتحول لقتل»