حروب السودان حقيقة الرعب وهم الانتصار
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حروب السودان حقيقة الرعب وهم الانتصار
خالد فضل
العام 1988م, والوقت أوان امتحانات في جامعة جوبا (في جوبا), كنا مجموعة من الزملاء/ات نقف أمام بوابة داخلية الطالبات بعد أن أوصلنا زميلاتنا إليها, نبرمج لمذاكرة يوم باكر, وموعد إطفاء مولد الكهرباء يضايقنا, والأوضاع موترة للغاية, ثمّ أخبار مزعجة عن اجتياح قوات الجيش الشعبي لأطراف مدينة جوبا, وروايات الرعب تنتشر بسرعة النار في الهشيم؛ ورواية تقول إنّ غارة ستقع لأخذ طالبات شماليات كرهائن, أخرى تتحدث عن خطف موظفة وطالب يسكنان في حي طرفي, ثالثة ورابعة, يبدأ بها اليوم ويختتم بنقيضها, الثابت الوحيد هو الرعب الذي يجتاح الجميع.
مرّة أخرى بعدعشرين سنة من عام اغتيال الطفل المشرد ذاك, هاجمت قوات حركة العدل والمساواة يقيادة د. خليل إبراهيم (عليه الرحمة) العاصمة – سابقا – الخرطوم, وساد الرعب, وكنا حينها في دار صحيفتنا طيبة الذكر أجراس الحرية, زميلنا منعم سليمان (بيجو) كان عالقا في نواحي أم بدّة, وصلنا منازلنا بصعوبة, والرعب يجتاح الجميع, وما تلا تلك الغزوة من ممارسات بغيضة من جانب الأجهزة القمعية للدولة, قتل وتعذيب واعتقال وتفتيش واتهام (بالتعاون مع العدو) على السحنة, إنّه انتصار آخر زائف تحقق, فيما الرعب حقيقة ما تزال شاخصة. ومرة أخرى نعود للعام2020م واتفاق (فندق السلام روتانا )المعروف تمويها بتتفاق جوبا, وحركة العدل حققت انتصار المناصب عبره فيما الرعب ما يزال يسود, وفرقة العمليات في جهاز الأمن, يوم حققت النصر بسيادة الرعب جاء شباب/ات الثورة بالسلمية يهتفون يا العنصري المغرور كل البلد دارفور فطاردهم الرعب وما يزال. يوم 25أكتوبر2021م, وانتصار البندقية الزيف على وعد الحقيقة الصادق في صراع الأزل بين الشر والخير الحق والباطل, وإشاعة الرعب هو سلاح الجبناء دوما.
وفي رعب 15أبريل 2023م المستمر منذ ذاك الصباح الكالح وحتى يوم الفجائع هذا في مدينة الحوش والقرى من ريفها إلى شمال دارفور وما بينهما من مجازر الجنينة وصفع محمد صديق وإطلاق الرصاص على الأسير, وروايات روايات شاب لهولها الولدان, من وهم انتصار الجنجويد, إلى غرور الزيف بانتصار كتائب الموت والبراميل المتفجرة وغارات الطائرات وسلخ الأسرى بعد ذبحهم وبقر الأحشاء وأكل الكباد واغتيال المحامي صلاح, إنه الرعب يسود ويعم كل الأنحاء حقيقة ماثلة, والعودة لسلطة البطش والقمع وجهاز تحصين (المغتصبين) وزيف الانتصار الواهم صياح (الأشاوس) و(المستنفرين) (الله أكبر)!!
الوسومالجيش السوداني الخرطوم الدعم السريع العدل والمساواة جوبا حروب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني الخرطوم الدعم السريع العدل والمساواة جوبا حروب السودان
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية أبرزت تضحيات الشهداء للوصول للتنمية والأمن
قال المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، بمناسبة يوم الشهيد والمحارب القديم، جاءت تجسيدًا للواقع الذي تعيشه مصر، حيث أصبحت التنمية والأمن والاستقرار نتائج ملموسة للتضحيات التي قدّمها الشهداء.
وأكد زيدان، في تصريحات صحفية، أن الدولة المصرية تدرك أن قوتها الداخلية هي التي تمنحها القدرة على التأثير إقليميًا، وأن الحفاظ على الثوابت الوطنية هو الضامن الحقيقي لاستمرار هذا الدور، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس تؤكد على مسار راسخ لمصر في حاضرها ومستقبلها.
ذكرى العاشر من رمضانوتابع: إن ارتباط هذه المناسبة بذكرى العاشر من رمضان أضفى عليها بُعدًا تاريخيًا أعمق، حيث حملت هذه الذكرى معاني الصمود والانتصار، وذكّرت الجميع بأن الجيش المصري، عندما قرر استعادة كرامته وأرضه، فعل ذلك بإرادة لا تعرف المستحيل.
وأضاف زيدان أن الرئيس أراد من خلال هذا الربط أن يرسّخ فكرة أن التحديات التي واجهتها مصر في الماضي لم تختلف كثيرًا عن تلك التي تواجهها اليوم، وأن الانتصار في أي معركة، سواء كانت عسكرية أو تنموية، لا يتحقق إلا بالإرادة والعزيمة والعمل الجاد.
الانتصار في معركة البناءوأوضح زيدان أن الرئيس حرص على إيصال رسائل للمستقبل، تؤكد أن مصر التي حققت النصر في معركة أكتوبر، قادرة على تحقيق الانتصار في معركة البناء التي تخوضها الآن، كما أنها قادرة على مواجهة أي تهديدات تتعلق بأمنها القومي.