أكسيوس: إحراز تقدم باتجاه استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن اجتماعا عقد في باريس، الجمعة، بين مدير الاستخبارات الأميركية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري، أحرز تقدما باتجاه استئناف محادثات إطلاق سراح الرهائن في غزة، وفقا لما نقله موقع "أكسيوس".
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن قد تؤدي إلى وقف إطلاق نار مؤقت إلى طريق مسدود قبل أسبوعين، بعد عدة أيام من المحادثات في القاهرة والدوحة.
ويرى البيت الأبيض أن التوصل لهدنة هي الطريق الوحيد الممكن لوقف إطلاق النار وإمكانية إنهاء الحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية.
وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على اندلاع الحرب في غزة، يبذل الوسطاء جهودا حثيثة من أجل تحقيق انفراجة. وتسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في حين تسعى الحركة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل وإنهاء الحرب.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين، السبت، إن مدير الموساد، ديفيد بارنيا، ناقش "تطوير إطار عمل لاستئناف المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن" مع بيرنز ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقدم بارنيا النقاط الرئيسية للموقف الإسرائيلي المحدث، ولكن لم يعط رئيس الوزراء القطري اقتراحا إسرائيليا رسميا وخطيا لإرساله إلى حماس، وفقًا لمصدر مطلع على الاجتماع.
و"في نهاية الاجتماع، تم الاتفاق على أنه خلال الأسبوع المقبل سيتم استئناف المفاوضات على أساس مقترحات جديدة، بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين والمشاركة الفعالة للولايات المتحدة"، كما قال المسؤول الإسرائيلي.
بالمقابل، كشف مسؤول مطلع لرويترز، إنه تم اتخاذ قرار باستئناف المحادثات هذا الأسبوع، بعد اللقاء الأخير
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أو جنسيته إنه تقرر "أن تبدأ المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة أميركية نشطة".
ووفقا لأكسيوس، كان المسؤولون الأميركيون أكثر تحفظا بشأن نتائج اجتماع باريس.
وفيما اعترفوا بأن هناك تقدما محرزا، قالوا إن استئناف المفاوضات المحتمل قد نوقش، ولكنهم أكدوا أنه لم يتم تحديد موعد لجولة مفاوضات جديدة حتى الآن.
وقال مسؤول أميركي: "هناك تقدم. الاتصالات جارية ونحن نعمل عن كثب مع الوسطاء المصريين والقطريين. سوف تستمر هذه الاتصالات خلال الأسبوع المقبل، حيث نسعى إلى دفع عملية المفاوضات إلى الأمام".
في المقابل، صرح مسؤول من حماس لـ"أكسيوس" إن الحركة لن تستأنف مفاوضات صفقة الرهائن طالما أن إسرائيل تواصل الحرب في غزة.
ويرتقب أن يلتقي المسؤولون القطريون مع قيادة حماس في الدوحة، خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة إمكانية استئناف مفاوضات الرهائن، وفقًا لمصادر على دراية بالموضوع.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم 252 شخصا لا يزال 121 منهم محتجزين في قطاع غزة بينهم 37 لقوا مصرعهم، وفق آخر تحديث للجيش الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل التي تعهدت "القضاء" على حماس، بقصف مدمر أتبِع بعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل 35903 شخص معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
في وقت سابق هذا الأسبوع طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال ضد ثلاثة قادة في حماس وضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه.
ورغم انتقاد الحكومة الإسرائيلية إعلان المدعي العام، إلا أنها أمرت مفاوضيها بـ"العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى عودة الرهائن"، وفق ما قال مسؤول كبير.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن استئناف المفاوضات
إقرأ أيضاً:
أبرزهم زكريا الزبيدي..إسرائيل تفرج عن 120 فلسطييناً محكومين بالمؤبد
كشفت مصادر إسرائيلية اليوم السبت، أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم اليوم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
ومن المقرر إطلاق سراح 200 سجين فلسطيني اليوم، وهو عدد أكبر من الأسبوع الماضي بأكثر من الضعف. ومن بين الذين سيُفرج عنهم، 120 سجيناً محكومين بالمؤبد، وفق هيئة البث الإسرائيلية مكان .
وقالت الهيئة "رغم أن القائمة تشمل العديد من الأسماء المعروفة، إلا أن أبرزها، زكريا الزبيدي، وأحمد البرغوثي، ووائل قاسم، ومحمود عطا الله".
كما من المتوقع أن يشمل الإفراج بعض السجناء الفلسطينيين المتورطين في قتل إسرائيليين.
ويعتبر زكريا الزبيدي، الذي كان قائد كتائب "شهداء الأقصى" في جنين، إحدى الشخصيات المثيرة للجدل، إذ اعتقل مراراً منذ أن كان في الـ14 من عمره. ورغم تراجع شعبيته في الشارع الفلسطيني، فإنه لا يزال يُعتبر من أبرز الشخصيات في الضفة الغربية.
وقررت السلطات الإسرائيلية ترحيل الأسير أحمد البرغوثي، المقرب من القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، إلى الخارج بسبب "تورطه في عمليات ضد الإسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية"، على حد قول مكان.