لبنان ٢٤:
2024-12-30@17:09:32 GMT
موظفو هذا القطاع عاطلون عن العمل بسبب الحرب
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
يعاني مرشدو المواقع السياحية والأثرية اللبنانية من أحوال صعبة مع انخفاض عدد السياح الذين يقصدون لبنان. فبعد صيفية حافلة تمكنوا من خلالها إنعاش مهنتهم العام الماضي، يعاني هؤلاء حاليًا، مع تخلي شركات السياحة عن العدد الأكبر منهم. هذا الأمر دفع بأغلب المرشدين إلى فتح صفحات خاصة لهم، يستقطبون من خلالها السياح، علمًا أن تكلفة الاستعانة بمرشد سياحي تختلف بين منطقة وأخرى، وذلك حسب مدة الرحلة، إذ تبدأ التكلفة من 150 دولارا، وترتفع حسب عدد الأماكن التي سيتم زيارتها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حفلات الزفاف في لبنان.. بين التأجيل والإلغاء والأونلاين
للحرب آثار نفسيّة وجسديّة وماديّة، وحكايات لا تُروى في العلن، عن فقر وعوز وشعور بعدم الاستقرار، وسط خسارات النّاس الكبرى. اختفت تقريباً مشاهد الفرح والسعادة من وجوه اللبنانيين، ويبدو الارتباط في الحرب أشبه بمغامرة فريدة، لا رفاهية فيها لاختيار بيت ولا لحفل كبير ولا لاستقرار دائم.ينتظر الشبّان والشّابات يوم زفافهم الموعود بفارغ الصّبر، ويحلمون جميعًا بيوم من العمر، فيخطّطون ويدعون بـ"التمام على خير". هكذا فعل عرسان لبنان هذا العام، لكنّ الحرب أربكتهم، فمنهم من قرّر خوض التحدّي والإبقاء على موعد زفافه ومنهم من قرّر التأجيل.
وعلى هذا المنوال، بات الإقدام على الزّواج خطوة مؤجّلة في ظلّ الظّروف الرّاهنة، في حين اختار البعض عقد الزّواج في جمعة عائليّة بسيطة متواضعة والتّخلّي عن مراسم الاحتفال التي إعتادها اللبنانيون في مثل هذه المناسبات.
وقررت نسبة كبيرة من اللبنانيين عدم إلغاء مواعيد الزفاف، لأن الوضع لا يبشر بالفرج في لبنان والانتظار لم يعد يغير شيئاً فالتكاليف نفسها والأسعار ترتفع بصورة مستمرة.
وفي هذا السياق، أكد مدير صالة la belle أن المواطنون متمسكون بإقامة أفراحهم ولو بالحد الأدنى، على الرغم من كل الصعاب التي يمر بها البلد.
وأشار مدير الصالة الى أن الحرب طحنت الأخضر واليابس، إلا أنها أبدا لن تقضى على الحب والأمل، فالزواج قائم، والنسل مستمر، والحياة سنعيشها ونقتنص منها الفرح مهما طغت الأحزان، هذا هو مبدأ اللبناني، فرغم العدوان حرص عدد كبير من الشبان على الزواج.
وتابع لم يكترث العرسان لأصوات الطائرات الحربية الإسرائيلية التي لا تغادر سماء بيروت، فالحفلات تقام دون تردد باسم "أفراح رغم الجراح"، بحضور المبتهجين والمتفائلين بمستقبلهم رغم تحديات الحرب .
وأكد أن الشعب اللبناني متمسك بالحياة وثابت على أرضه ولن يتخلى عنها أبدا، موضح أنه نسبة الإقبال على الزواج مقبولة، وهو ما يفسر رسالة اللبنانيين بأنهم متشبثين بأرضهم وتفاؤلهم.
أواخر تشرين الأول، احتفلت مروة بزفافها بين أهلها وأصدقائها، كان كل شيء كما حلمت به، بفارق واحد هو عدم وجود العريس إلى جانبها وعدم تمكنه من حضور زفافه بسبب الحرب.
تقول مروة: كأيّ فتاة عشرينيّة كنت أحلم بإقامة حفل زفاف يكون فيه كلّ الأقارب والأصدقاء. لكن قرّرنا ترتيب عشاء عائليّ، وأخذنا بعض الصّور للذّكرى. نخجل أن نضحك في ظلّ كلّ المآسي الراهنة. وأصرّت والدة زوجي على أن يحضر ابنها العرس بأي طريقة، فقامت ببدء مكالمة معه عبر واتساب، ووضعت الهاتف المحمول على الكرسي المخصص للعريس إلى جانبي.
وتابعت "لماذا علينا انتظار الظروف الأفضل التي لا يُعرف متى ستأتي؟"، وتتابع "نحن نعيش في زمن يُعدّ فيه الحب مقاومة، فجاء قراري كنوع من القوة والتحدي". وتمكنت مروة من إحضار فرقة للدبكة الشعبية، لتترنم بالأغاني الوطنية التراثية خلال الحفل.
وتشير مروة إلى أنه نزحت مع أهلها من القصيبة إلى برجا بحثا عن ملاذ آمن، وأن كثيراً من أقاربهما وأصدقائهما استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا، كما أنها خسرت منزلها الذي كان من المفترض أن تعيش فيه بعد الزواج، بسبب القصف الإسرائيلي.
وقالت إن الشعب اللبناني له طموحات وأحلام يتطلع إليها، رغم الحياة الصعبة ونحاول صنع الأمل بيدينا رغم المشهد القاسى، وعلينا تربية الأبناء على التمسك بأرضنا ونزرع حب الوطن فى قلوبهم.
الشّابة الجنوبيّة شيرين، واحدة من هؤلاء الّذين اختاروا تأجيل عقد الزواج. حيث بدأت شيرين بترتيب احتفال العرس بالحد الأدنى لكن الحرب، بعثرت كل ترتيباتها، وحرَمتها من أداء طقوس الفرح على بساطتها.
تقول: تراجعنا عن موعد الزّفاف الذي كان مقرّرًا في ايلول، كذلك توقّف خطيبي عن العمل منذ قرابة خمسة أشهر بسبب وقوع مشغله في نقطة حدوديّة مستهدفة دائمًا.
وأشارت إلى أنه كان هناك اتفاق بينها وبين خطيبها قبل الحرب بالسفر لأداء فريضة العمرة، إلا أن حلمها لم يتحقق، فاندلاع الحرب منعهما من السفر لأداء العمرة.
وأفادت شيرين أن هناك حفلات زفاف تُقام عبر الهاتف باستخدام تقنية "الفيديو كول"، نظراً الى الحرب وصعوبة إقامة مراسم زفاف واحتفالات.
وقالت " رغم الدمار والمأسي نحن نحب الحياة والفرح، رغم أن لدينا كثيراً من الألم والشهداء بين أفراد عائلتنا وأصدقائنا، ونتمنى أن نتمكن بعد أشهر من إقامة فرح كبير، ونحقق كل أحلامنا".
المصدر: خاص "لبنان 24"