غزة أقرب إليك من الفلوجة يا أفندي
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حينما ترى الناس يبدعون بصناعة النكتة، ويميلون للفكاهة والدعابة فأعلم أنهم بدأوا يشعرون باليأس والذل والخذلان. وأنا واحد منهم. .
المضحك المبكي ان ملك الأردن عبدالله الفاني كان يتحدث، منذ بضعة أيام، مثل الخواجات في لقاء مع رؤساء القبائل البدوية الأردنية، ويبشرهم عن استعداد جيشه للقتال في البادية الغربية العراقية دفاعا عن أهل السنة والجماعة في الفلوجة.
وعلى السياق المتخبط نفسه اتفق معظم زعماء الحكومات المتفرجة على منع التلويح بالعلم الفلسطيني في الساحات والمؤتمرات والملاعب. لكنهم عقدوا قمتهم الثانية بدعوى دعم الشعب الفلسطيني، ولم ينددوا في اجتماعهم بالإبادة الجماعية في غزة. بل جاءوا ليمثلوا انفسهم ويؤكدوا تضامنهم مع الاحتلال. .
وربما كان وزير دفاع العدو (غالانت) على صواب هذه المرة فقط، وذلك عندما لفت انتباهنا بقوله: (إذا سمعتم أي دولة من الدول العربية التي تسعى للتطبيع معنا، وقالوا لكم أننا وعدناهم بإقامة دولة فلسطينية، فأعلموا أنهم يكذبون عليكم لتبرير التحاقهم بجبل صهيون). .
وعلى النقيض تماماً أطلق النائب الأوروبي (مايك والاس) تحذيره بالشكل التالي: (ان الاعتراف بدولة فلسطين فرض عين على كل إنسان حر، ويتعين علينا منع تدفق الأسلحة الى إسرائيل حتى لا نكون شركاء في قتل الفلسطينيين). وهذا ما أكد عليه وزير الخارجية الإسباني. بقوله: (لن نسمح للسفن التي تحمل أسلحة لإسرائيل بالرسو في موانئنا). بينما ترى العكس في الموانئ المصرية التي أصبحت الداعم الأقوى للجسر البحري المرتبط بميناء الحديدة هو حيفا. .
كلمة اخيرة: سيكتب التاريخ أن جامعة كولومبيا الأمريكية وحدها أقلقت الاحتلال أكثر من جامعة أبو الغيط التي لا تجمع ولا تنفع. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
يتحرك نحو أقرب نقطة للشمس.. هل ينجح مسبار «ناسا» في مهمته؟
تتوالى الأبحاث العلمية ومحاولات الكشف عن أسرار الكون والفضاء الخارجي بشكل دوري، ومؤخرًا، تتابع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، عملية وصول المسبار التابع لها لأقرب نقطة له على الإطلاق من الشمس، حيث كان من المقرر وصوله إلى نقطة تقع على مسافة 3.8 مليون ميل عشية احتفالات عيد الميلاد.
هل يصل مسبار ناسا إلى الشمس؟كان من المقرر أن يمر مسبار باركر التابع لوكالة ناسا الفضائية على مسافة 3.8 مليون ميل من سطح الشمس في عشية عيد الميلاد، إذ يحاول الوصول إلى أقرب نقطة له على الإطلاق من سطح الشمس.
وخططت الوكالة إلى الاقتراب القياسي للمركبة الفضائية، المعروف باسم الحضيض الشمسي، في الساعة 6.53 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، في عشية عيد الميلاد، لكن فريق المهمة فقد عملية الاتصال بالمركبة الفضائية، لتأتي التساؤلات بشأن هل تنجح هذه المهمة أم لا؟ بحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
ومع ظهور حالة القلق بين الخبراء في الوكالة الفضائية، قالت الدكتورة نيكولا فوكس، رئيسة قسم العلوم في وكالة ناسا، إنه من غير المتوقعة تلقي «نغمة المنارة» وهي إشارة الوصول حتى يوم الجمعة المقبل 27 ديسمبر الجاري، لكن في الوقت الحالي، يقترب مسبار باركر الشمسي من النجم أكثر من أي شيء آخر من قبل، وهو ما يشير إلى احتمالية نجاح المهمة بصورة كبيرة.
إطلاق مسبار باركرفي أغسطس 2018 أُطلق مسبار باركر التابع لوكالة ناسا الفضائية، في مهمة مدتها 7 سنوات لتعميق الفهم العلمي للشمس، فضلا عن المساعدة في التنبؤ بأحداث الطقس الفضائي التي يمكن أن تؤثر على الحياة البشرية في الأرض.
وفي بيان له، قال نيك بينكين، مدير عمليات مهمة المسبار في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز: «لم يسبق لأي جسم من صنع الإنسان أن مر على مقربة من نجم بهذا الشكل، لذا فإن باركر سيرسل بيانات من منطقة مجهولة حقًا، نحن متحمسون لسماع رد من المركبة الفضائية عندما تدور حول الشمس مرة أخرى».
قد تبدو المسافة التي تبلغ 3.8 مليون ميل للعديد من الناس بعيدة للغاية، لكن المسبار سيكون في الغلاف الجوي الخارجي للشمس أو الهالة المحيطة بها، فإذا كانت المسافة بين الأرض وسطح الشمس والتي تبلغ 93 مليون ميل تساوي 100 متر، فإن المركبة الفضائية ستكون على بعد 4 أمتار عند أقرب نقطة لها.