الاحتلال يواصل قصف رفح وإغلاق المعابر
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وإغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري، ورفح الحدودي، رغم أوامر محكمة العدل الدولية، في هذا الشأن، ووفقا ل"وفا".
الاولى منذ ربع قرن.. الرئيس الفرنسي يزور ألمانيا اليوم تظاهر المئات في شيكاغو للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية بغزةوكانت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، قد أمرت الجمعة الماضية، إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف فوري لعملياتها العسكرية وأي تحرك آخر في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وطالبت المحكمة بموجب تدابير مؤقتة، أن تقوم دولة إسرائيل ووفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، باتخاذ الإجراءات الملموسة لضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق للتحقيق من الأمم المتحدة في اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة لها دون أي عائق.
وفي تحد واضح لأوامر المحكمة الدولية، صعدت قوات الاحتلال من عدوانها على رفح، وقصفت طائراتها الحربية ومدفعيتها عدة مناطق شرق وغرب ووسط المدينة، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين، وتدمير كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وفي 5 مايو 2024، أغلقت قوات الاحتلال بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية، وفي السابع من الشهر ذاته، احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.
وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم العشرين دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، ما يفاقم الكارثة الإنسانية ويضع المواطنين وجها لوجه مع الموت.
وبحسب مصادر طبية، لم يتمكن أي مريض أو جريح من مغادرة قطاع غزة، منذ إعادة احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ويقدر عددهم بنحو 20 ألف مريض وجريح.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بأنه نتيجة للعملية العسكرية المستمرة في رفح، أصبح من الصعب الوصول إلى مركز توزيع الأونروا ومستودع برنامج الأغذية العالمي..
وأوضحت أن النازحين في غزة أجبروا على مغادرة أماكنهم 6 مرات، وأنه لا يوجد مكان آمن في القطاع مع استمرار القصف ونقص الإمدادات الحيوية.
وأضافت أن ما يقرب من نصف أهالي رفح والنازحين إليها (800 ألف)، باتوا على الطرقات، بعد أن أجبروا على النزوح قسرا منذ أن بدأ الهجوم البري على رفح.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
وتمتد رفح من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى حدود 1967 شرقا، ومن الحدود المصرية جنوبا إلى حدود محافظة خان يونس شمالا، بمساحة لا تزيد على 65 كيلومترا مربعا، وتفصلها عن مدينة القدس 107 كيلومترات إذا سرت بخط مستقيم باتجاه الشمال الشرقي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما اسفر عن استشهاد 35,903 مواطنين غالبيتهم من النساء والاطفال، وإصابة 80,420 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي مساعدات الإنسانية وقف الإبادة الجماعية رفح برنامج الأغذية العالمي قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إدانات عربية ودولية واسعة لاستئناف الاحتلال عدوانه على غزة.. ومحللون: الوضع في القطاع كارثي.. ومخطط تهجير الأهالي قائم بالفعل بمباركة أمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عدوانها الغاشم على قطاع غزة والذي استأنفته على مدى الأيام الماضية في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، بحجة استعادة المحتجزين، وهو الأمر الذي اعتبره محللون بمثابة ذريعة تطلقها إسرائيل لتنفيذ مخططاتها الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، والتوسع في احتلال الأراضي الفلسطينية لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية، وهو ما اعتبرته الخارجية الفلسطينية استمرار للإبادة الجماعية التي بدأتها قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023.
إبادة جماعية في غزةودعت الخارجية الفلسطينية، لمزيد من الضغط الدولي لوقف الإبادة وفتح المعابر ووقف تهجير سكان مخيمات شمال الضفة الغربية، وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة لتوسيع جيش الاحتلال اجتياحه البري لقطاع غزة، وحشد المزيد من قواته وآلياته الحربية للمشاركة في حرب الإبادة والتهجير ضد أهل قطاع غزة، بما يرافق ذلك مع إغلاق للمعابر ومنع دخول شحنات المساعدات والغذاء والدواء وتصاعد جرائم القتل والمجازر الجماعية واستهداف للمدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، كما يحدث في حي تل السلطان بمدينة رفح وغيرها من المناطق.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من تداعيات تصعيد الاحتلال لجرائم التطهير العرقي وهدم المنازل بالجملة في شمال الضفة الغربية المحتلة ومخيماته، وتوسيع رقعة النزوح القسري لعشرات آلاف المواطنين الذين أصبحوا بلا مأوى، ويتعرضون لأبشع أشكال المعاناة خاصة في شهر رمضان المبارك.
استهداف فرق الإنقاذوعلى صعيد متصل، أدان الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف وحصار جيش الاحتلال لطواقمه في جنوب قطاع غزة، وناشد الهلال الأحمر الفلسطيني، المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بضرورة التحرك بشكل فوري لتوفير الحماية لطواقمه والعاملين في مجال العمل الطبي والإنساني.
في حين قال جهاز الدفاع المدني في غزة، إنه سجل فقدان الاتصال بستة من عناصره الذين ذهبوا في مهمة إنقاذ في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت المجموعة، إن أعضاءها، برفقة آخرين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، توجهوا إلى رفح صباح الأحد بعد تلقي بلاغات تفيد بدخول قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة الحشاشين غرب رفح. وأضافت في بيان لها يوم الإثنين أنه منذ ذلك الحين، انقطعت أخبار المسعفين.
تصعيد صهيوني مستمر في غزةوفي تصعيد خطير، قررت قوات الاحتلال إعادة نشر الفرقة 36 في قطاع غزة، والتي سبق أن نفذت عمليات دقيقة ضد حزب الله في لبنان، وقال تقرير صادر عن مركز بروكسل الدولي للبحوث، أن هذا القرار يحمل دلالات خطيرة على المستوى العسكري والإنساني في قطاع غزة.
وذكر التقرير إن الفرقة 36 بجيش الاحتلال سبق أن شاركت في اجتياحات مباشرة في جنوب لبنان، حيث أظهرت عدم اكتراثها بعدد الضحايا المدنيين، مما يجعل وجودها في غزة خطوة تصعيدية خطيرة تهدد بارتفاع أعداد القتلى والمجازر.
محللون: الشعب الفلسطيني يواجه أخطر مراحل التضييق والاضطهادويرى محللون سياسيون وخبراء في العلاقات الدولية أن الشعب الفلسطيني يواجه أخطر مراحل التضييق والاضطهاد، وأن ما تروجه إسرائيل حول استعادة المحتجزين ما هي إلا ذريعة لاستمرار الإبادة الجماعية في غزة.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، المحلل السياسي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة، لدفع سكانه إلى الهجرة القسرية، تنفيذًا لمخططات التهجير التي تنفذها إسرائيل بمباركة أمريكية.
وأضاف "عبد العاطي" أنه على الرغم من تراجع الإدارة الأمريكية عن مقترحاتها حول تهجير الفلسطينيين بشكل رسمي، إلا أنه على أرض الواقع لا تزال تلك المخططات قائمة، وتنفذها قوات الاحتلال بالكامل في غزة عبر الإبادة الجماعية لسكان القطاع.
وتابع: "فلسطينيو غزة يواجهون أخطر مراحل التضييق والاضطهاد، في ظل استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة للأسبوع الثالث على التوالي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بينما تستمر آلة القتل الإسرائيلية في تنفيذ جريمة إبادة جماعية باستخدام أسلحة أمريكية".
وشدد "عبد العاطي"، في تصريحات تليفزيونية، على أن أكبر دليل على تنفيذ المخططات الأمريكية الإسرائيلية على أرض الواقع هو مصادقة "الكابينيت" الإسرائيلي على قرار وزير الحرب الإسرائيلي بإنشاء إدارة داخل جيش الاحتلال مختصة بمساعدة الفلسطينيين على "الهجرة الطوعية"، وهو ما قوبل برد فعل عربي وعالمي رافض لسياسيات التهجير الإسرائيلية.
من جهتها، قالت الكاتبة والباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد، إن قوات الاحتلال تمارس أقصى درجات التضييق على الفلسطينيين في غزة عبر التعنت ومنع وصول المساعدات الإنسانية مما يزيد من حصيلة الضحايا في القطاع.
وأضافت "حداد" في تصريحات تليفزيونية، إن العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ما زالت مستمرة بشكل وحشي، مشيرة إلى أن ليلة أمس شهدت العديد من الانفجارات العنيفة، مؤكدة أن الأوضاع في القطاع أصبحت كارثية.
ولفتت الباحثة السياسية إلى أن قوات الاحتلال تستهدف كل شيء داخل القطاع، حيث استهدفت خيمة كانت تأوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
124 ألف نازح من قطاع غزةوفي رد فعل على تضييق الخناق على أهالي غزة، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" نزوح 124 ألف شخص من قطاع غزة في غضون أيام؛ جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، داعية إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة.
وذكرت الوكالة في بيان لها اليوم إن السلطات الإسرائيلية قطعت جميع المساعدات، فبات الطعام شحيحا والأسعار مرتفعة، واصفة الأوضاع في القطاع بأنها "مأساة إنسانية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).