على غرار منشورات كثيرة مولدة بالذكاء الاصطناعي لمواقع سياحية عبر العالم، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعوا أنها لمنتجع سياحي مصمم على شكل صدفة في جزر المالديف.

إلا أن الادعاء خطأ، والصورة مولدة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي.

وتبدو في الصورة بيوت صغيرة على شكل أصداف، على شاطئ بحر. وقال ناشروها إنها لمنتجع سياحي في المالديف.

تبدو في الصورة بيوت صغيرة على شكل أصداف

وحصدت الصورة آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر كثيرون عن إعجابهم بهذا المنتجع.

إلا أن الصورة ليست لمنتجع حقيقي، والتفتيش عنها، يرشد إليها منشورة عبر حساب في إنستغرام، يعرّف صاحبه عن نفسه بأنه مهندس ومصمم وفنان، وقد أشار بوضوح إلى أن هذه الصورة ليست حقيقية بل مولدة بالذكاء الاصطناعي.

هذه الصورة ليست حقيقية بل مولدة بالذكاء الاصطناعي

وينشر الحساب صورا مصممة بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي ويشير إلى ذلك صراحة في التعليق المرافق لها.

وقال صاحب الحساب واسمه، خالد سعد الدين، في رسالة إلكترونية لصحفيين من خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس "لقد سبق أن أشرت في المنشور أنني صممته بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي". وأضاف "أنا لست مسؤولا في حال استخدمه البعض في سياقات مضللة".

وشرح أنه استخدم برنامج "ميدجورني" لتنفيذ هذه الصورة.

وكثيرا ما ينشر فنانون أو مصممون صورا مولدة بالذكاء الاصطناعي ويشيرون إلى ذلك بصراحة، لكن بعض الصفحات والحسابات تعيد نشر هذه الصور مع الادعاء بأنها حقيقية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مولدة بالذکاء الاصطناعی على شکل

إقرأ أيضاً:

أمريكا تستعد لمواجهة التهديدات الصينية عبر شبكة أقمار صناعية بالذكاء الاصطناعي

لطالما اعتمدت الهيمنة الأمريكية في الفضاء على شبكة واسعة من الأقمار الصناعية العسكرية، لكن الصين تسعى لتحدي هذا التفوق، ما يضع أنظمة الأقمار الصناعية الأمريكية تحت التهديد.

وفقًا لتقرير نشرته Defense News الشهر الماضي، تعمل البحرية الأمريكية على تطوير شبكة من الأقمار الصناعية المستقلة تمامًا، والتي يمكنها التنقل بدون الاعتماد على GPS أو التحكم الأرضي، لتعزيز أمن الفضاء الأمريكي في مواجهة التهديدات المتزايدة.

مرعب.. هاكر يتمكن من سرقة سيارات "سوبارو" والتحكم بها عبر القمر الصناعيسباق الهيمنة على الأقمار الصناعية

تعتبر السيطرة على الفضاء قضية استراتيجية بالغة الأهمية، حيث توفر الهيمنة على البنية التحتية للأقمار الصناعية تفوقًا استخباراتيًا وقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة في أي نزاع مستقبلي، وفقًا لميلاني غارسون، أستاذة العلاقات الدولية في University College London.

وأوضحت غارسون، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز قدرات المراقبة والتجسس، كما سيمكن الأقمار الصناعية من التصدي للهجمات الإلكترونية أو الحروب الطيفية، التي يمكن أن تشنها الدول المنافسة مثل الصين وروسيا.

حاليًا، تمتلك الولايات المتحدة مئات الأقمار الصناعية العسكرية في المدار، بينما تسعى الصين وروسيا إلى تقليل الفجوة من خلال تعزيز قدراتهما الفضائية.

تهديدات الصين لأنظمة الفضاء الأمريكية

في حال نشوب صراع بين الولايات المتحدة والصين، يعتقد خبراء عسكريون أن بكين قادرة على إلحاق ضرر كبير بالأصول الفضائية الأمريكية باستخدام قدراتها المتقدمة في الحرب المضادة للأقمار الصناعية (ASAT)، بما في ذلك برمجة أقمارها الصناعية لاستهداف الأقمار الأمريكية.

ووفقًا لتقرير وكالة المخابرات المركزية (CIA) المُسرّب في عام 2023، فإن الصين تركز على تطوير قدرات القرصنة الإلكترونية لاستهداف أنظمة التحكم في الشبكات الأمريكية للأقمار الصناعية، وهو ما يُعرف بـ "حرب المواجهة وتدمير الأنظمة"، وهو تكتيك عسكري صيني بارز في الحروب المستقبلية.

ووفقًا للتقرير، فإن تعطيل هذه الأنظمة قد يشل عمليات نقل الاتصالات والبيانات ويمنع الأقمار الصناعية من التنسيق فيما بينها، مما يعرض التفوق الفضائي الأمريكي للخطر.

دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات الأقمار الصناعية الأمريكية

يُعد الذكاء الاصطناعي أداة حاسمة للحفاظ على التفوق الأمريكي في الفضاء، حيث يمكن أن يزود الأقمار الصناعية بالقدرة على العمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى تدخل بشري مستمر.

يقول كلايتون سوب، نائب مدير مشروع أمن الفضاء في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، إن الأقمار الصناعية المستقلة ستكون أقل عرضة للهجمات الإلكترونية والتشويش على الإشارات، لأنها لا تعتمد على البنية التحتية الأرضية بنفس القدر.

وتضيف كريستا لانجلاند، نائبة رئيس مبادرة RAND الفضائية، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في اكتشاف الهجمات الفضائية والتعامل معها بشكل فوري، مما يعزز مرونة أنظمة الأقمار الصناعية الأمريكية.

الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات وتجنب الهجمات

 معالجة كميات هائلة من البيانات الفضائية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
 التعرف بسرعة على الأقمار الصناعية المعادية واتخاذ إجراءات وقائية.
 تجنب التصادمات العرضية أو الهجمات المتعمدة من قبل الخصوم عبر المناورة الذكية.

المستقبل: نحو أقمار صناعية ذاتية التحكم بالكامل

رغم التقدم الملحوظ، لا تزال هذه التكنولوجيا تحتاج إلى 10 إلى 15 عامًا للوصول إلى مستوى الاستقلالية الكاملة، وفقًا لما ذكره فرانك كالفيللي، المسؤول السابق عن عمليات الاستحواذ في القوة الفضائية الأمريكية.

ومع ذلك، تتسارع الجهود لتحقيق هذا الهدف، حيث كشفت البحرية الأمريكية عن مشروع "Autosat"، وهو نموذج أولي لقمر صناعي مستقل بالكامل.

وقال ستيفن ميير، مدير مختبر الأبحاث البحرية في قمة عُقدت مؤخرًا بولاية فيرجينيا:
"لقد أثبتنا مبادئ هذا النظام في تجارب سابقة، ونبحث الآن عن تمويل لبناء نظام متكامل وإطلاقه في الفضاء."

ختامًا

تستعد الولايات المتحدة لعصر جديد من السباق الفضائي، حيث سيكون للذكاء الاصطناعي دور حاسم في تعزيز الأمن الفضائي والتصدي للهجمات الصينية والروسية. 

وبينما لا يزال تحقيق الاستقلالية الكاملة للأقمار الصناعية قيد التطوير، فإن الجهود الأمريكية المتسارعة تشير إلى مستقبل تقني قد يعيد رسم موازين القوى في الفضاء.

مقالات مشابهة

  • «جوجل» تطور مساعداً بالذكاء الاصطناعي لعلماء الطب الحيوي
  • آبل تطلق آيفون 16e.. نسخة أرخص مزودة بالذكاء الاصطناعي
  • التخطيط التعليمي بالذكاء الاصطناعي
  • ابتكار بيجاما بالذكاء الاصطناعي تحسن جودة النوم وتقي من النوبة القلبية
  • الأحساء.. ورشة عمل لتعزيز إعادة استخدام المياه بالذكاء الاصطناعي
  • بالذكاء الاصطناعي..مُفسر الدماغ يحول الأفكار إلى نصوص
  • دمج الحوسبة الكمومية بالذكاء الاصطناعي !!
  • أمريكا تستعد لمواجهة التهديدات الصينية عبر شبكة أقمار صناعية بالذكاء الاصطناعي
  • وداعاً للعقاقير المنوّمة.. سماعات “خفية” تواجه الأرق بالذكاء الاصطناعي
  • ما حقيقة الصورة المُسربة من داخل سجن الحوت في العراق؟