المخرج عمرو عابدين يكشف في حوار لـ "الفجر" جوائزه الذهبية في الفوازير
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تترك النشأة الريفية بصمتها الإيجابية في نفوس ووجدان البشر، فالأصول تساهم بشكل كبير في التكوين، هذا ينطبق على المخرج عمرو عابدين، الذي أكد تأثير نشأته في بني سويف على موهبته وحياته الفنية فيما بعد.
وفي حوار خاص لـ "الفجر"، كشف المخرج عمرو عابدين، أن عشقه وحبه للرسم والفن التشيكيلي، أثروا في حياته العملية والفنية بشكل كبير، متحدثُا عن أعماله الفنية البارزة وأهم تكريمات خلال رحلته.
نشأة ريفية
لعل نشأتي الأولى في بني سويف تركت بصمة إيجابية لدي، "أي حد لديه موهبة الفن ذو أصول إقليمية، تؤثر فيه وتمنحه عناصر إيجابية كثيرة، لأن التكوين الأولي يجعلك تعيش وسط الناس بشكل حقيقي عكس الواقع الافتراضي الذي يعيشه الناس حاليًا".
قصته مع الفن التشكيلي والرسم
كما ساهمت دراسة الرسم والفن التشكيلي بشكل كبير في اللقاطات الحلوة والصورة والألوان، فدراسة الرسم والفنون التشكيلية والمتحركة، هامة للمخرج وتساعده في خروج رؤيته للنور بوضوح وهو ما ساعدني في الحياة بشكل عام.
وتابع "أنا عاشق ومحب للرسم والفن التشيكيلي، حيث أثروا في حياتي العملية والفنية بشكل كبير".
ماذا عن التعاون مع كتاب آخرين من الشباب؟
أوضح أنه يحترم كل صاحب قلم راقي، فقد تعاملت مع كبار الكتاب، وسعيد بالكتاب الصغار ذي الموهبة.
أحب الأعمال إليك
بحب الأعمال اللي الناس كانت بتتلم عليها في رمضان، مثل ليالي الحلمية، ومسلسلات بنكهة رمضان، مثل الضوء الشارد والليل وآخر، وشريهان ونيلي في الفوازير.
المخرج عمرو عابدين، ولد بمحافظة بني سويف، ترك بصمته بإخراج عدة مسلسلات، منها؛ (مبروك جالك قلق)، (عصابة بابا وماما) و(الفوريجي)، فاز بمنصب سكرتيرًا عامًا للنقابة السينمائين..
أهم تكريم في حياتك؟
أعرب المخرج عمرو عابدين، عن سعادته البالغة جراء تكريمه على نجاح أعماله الفنية في دول كثيرة، مؤكدًا أنه منذ البداية وربنا كريم بنجاح أعماله التي تدخل مهرجانات وتحصد العديد من الجوائز.
كما أن الفوازير الخاصة به حصدت جوائز ذهبية في حينها، وألف ليلة وليلة، قائلًا؛ "التكريمات مهمة حيث أنه تكرم في الجزائر والإمارات كممثل عن مصر، ولكن تظل تكريمات بلده الأهم".
وعن أهم تكريم في حياته، أشار المخرج، إلى أنه يعشق مصر والتكريمات داخلها ويخص تكريم جامعة بني سويف بأنه تكريم غالي عليه، إضافةً إلى تكريمات في كل الجامعات المصرية".
المخرج عمرو عابدين، ولد بمحافظة بني سويف، ترك بصمته بإخراج عدة مسلسلات، منها؛ (مبروك جالك قلق)، (عصابة بابا وماما) و(الفوريجي)، فاز بمنصب سكرتيرًا عامًا للنقابة السينمائين..
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ضجيج بلا طحين
قديما قالوا "سمعنا ضجيجا ولم نر طحينًا، كثيرًا من الصخب قليلًا من الأثر"، هذا هو حال المجتمع المصري فى هذه السنوات العجاف، فهل يأتى قريبًا عام الفرج الذى يُغاث فيه القوم ويُرزَقون؟
سنوات تمر والفجوة تتسع رويدًا رويدًا بين الشعب المصرى والنخب وسط حالة مثيرة للتساؤلات عن أسباب الاختفاء الواضح للرموز والمبدعين فى ظاهرة تستحق الدراسة، فمصر التى عرفناها دائمًا (ولادة) ورائدة فى كل مجالات الثقافة والسياسة والرياضة والفن يبدو أنها قد بلغت سن اليأس فجأة وتوقفت عن الإنجاب بلا أى مبرر منطقى.
أين ذهبت الرموز الوطنية الذين طالما التفت حولهم الجماهير لتتعلم وتقتدى بهم وتسير فى نور إبداعهم نحو الأفضل؟ ما الذى منع ظهور أجيال جديدة من المبدعين بعد رحيل أو اختفاء آخر أجيال العملاقة فى شتى المجالات، كان لدينا قبل فترة قريبة أسماء خلدها التاريخ استطاعت أن تجر قاطرة الوطن نحو الريادة والتميز، وأن تشكل وجدان المصريين بكل ما هو محترم وراقٍ، فلماذا لم يتسلم الجيل الجديد هذه الراية منهم.
أين تلامذة هؤلاء؟ وهل ماتوا دون أن ينجبوا للوطن أجيالا جديدة على نفس مستوى الإبداع والتميز؟ هل وصل الحال إلى أن يصبح المتصدرون للمشهد بهذا السوء والفقر والخواء الثقافي والعلمي في مصر الرائدة التى علّمت الجميع معنى الإبداع والفن والحضارة عبر آلاف السنين؟ فكيف تصل إلى هذه الحالة من الضحالة الفكرية والفنية؟ وكيف يتصدر مشهدها الثقافى والفنى والإعلامى بعض معدومى الموهبة وفقراء الإبداع؟!
حالة مؤسفة من اختفاء الرموز المضيئة ربما لم تشهدها مصر عبر تاريخها، وظاهرة تستدعى أن ينهض مثقفو هذه الأمة ومبدعوها من كبوتهم وسباتهم العميق سريعًا فعجلة الزمان لا تتوقف، ومن يسقط لا ينهض مجددًا، ليست مشكلة دولة فحسب ولكنها مشكلة شعب بأسره ارتضى مرغمًا أو تحت وطأة السنوات العجاف بهذه الحالة المزرية من الانحطاط الأخلاقي والثقافى والفنى دون أدنى محاولة لتغيير الواقع والعودة إلى الجذور والثوابت التى تربت عليها أجيال سابقة، فهل فات الأوان، أم أن أبناء هذه الأمة مازالوا يستطيعون قلب المعادلة وإحياء تاريخ الأجداد وإعادة مصر لمكانتها وريادتها فى شتى مجالات الفكر والعلم والفن والثقافة؟!!