◄ الفصائل الفلسطينية تسخّر سلاح الإعلام لإفشال مخططات جيش الاحتلال

 

سلاح الحرب الإعلامية يثير الرعب في شوارع تل أبيب

المقاومة تحبط أي آمال حول إمكانية تحرير الأسرى أحياء

القسام تفتح الباب واسعا أمام احتمالية أسر العديد من القادة العسكريين الإسرائيليين

عائلات الأسرى: غالبية الإسرائيليين يدعمون وقف الحرب مقابل إعادة الأسرى

هيئة البث الإسرائيلي: القيادة الأمنية تؤيد التوصل لصفقة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

مع اشتعال شوارع تل أبيب بالمظاهرات التي تقودها عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة للمطالبة بإقالة حكومة بنيامين نتنياهو ووقف الحرب، عادت فصائل المقاومة الفلسطينية من جديد لتسخّر سلاح الإعلام بهدف ضرب معنويات الإسرائيليين من الجنود والمدنيين.

ونشرت فصائل المقاومة في الأيام الأخيرة عددا من الفيديوهات تحت شعار "الوقت ينفد"، والتي تسلط الضوء على مصير الأسرى الإسرائيليين لديها، إذ أعلنت في بعض الفيديوهات مقتل عدد من الأسرى نتيجة القصف الإسرائيلي الهمجي على مختلف مناطق قطاع غزة، وفي بعض الفيديوهات تركت التخمين للإسرائيليين دون الإفصاح عن مصير بعض الأسرى أو أسمائهم.

ويعد سلاح الحرب الإعلامية من أهم الأسلحة التي تؤثر بشكل إيجابي وتصب في صالح أهداف الطرف الذي يبرع في استخدامها، كما إنه قبل يومين نشرت المقاومة فيديو عن قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي أساف حمامي، الذي نظمت له إسرائيل جنازة عسكرية باعتباره قتله في عملية طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر الماضي، لتهدم المقاومة هذه الرواية الإسرائيلية وتشير إلى أسره.

وقالت كتائب القسام إن أساف حمامي تم أسره في 7 أكتوبر الماضي، وكشفت تعرضه للإصابة خلال اعتقاله، لكنها تركت الغموض يُحيط مصيره حاليًا.

ولقد جاء توقيت الإعلان مزامنا للعملية العسكرية التي يقوم بها الاحتلال في مدينة رفح جنوبي القطاع، تحت دعوى الضغط العسكري لاستعادة الأسرى، ليؤكد أنه لا يمكن استعادتهم إلا جثثا هامدة، كما حصل في حالات سابقة آخرها استعادة 4 جثث في جباليا شمالي القطاع.

وبالأمس، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو ضمن سلسلة فيديوهات "الوقت ينفد"، لتوجيه رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين مفادها: "هذا ما يفعله جيشكم بأبنائكم بأوامر من نتنياهو.

واستعرض الفيديو صورا لعدد من جثث الأسرى التي حولتها القذائف الإسرائيلية إلى أشلاء، وأحرقت بعضا منها.

وفي المقابل، طالبت عائلات الأسرى، أمس، بضرورة  وقف الحرب بشكل فوري وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، موضحين: "نظرية القضاء على حماس وتحرير المختطفين معا فشلت، وغالبية الإسرائيليين يدعمون وقف الحرب مقابل إعادة المختطفين".

وقال مسؤول إسرائيلي نقلا عن موقع والا، إن مجلس الحرب يجتمع اليوم لبحث مفاوضات صفقة المختطفين، مضيفا: "اجتماع مجلس الحرب اليوم يأتي بعد التقدم في المباحثات التي أجريت في باريس".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن القيادة الأمنية بكاملها وغانتس وآيزنكوت يؤيدون التوصل لصفقة، ويعتبرونها ضرورية الآن.

وأشارت بحسب مصدر مطلع أن رئيس الموساد قدم لمدير "سي آي إيه" ورئيس وزراء قطر العرض الجديد لصفقة التبادل، والذي يتضمن حلولا ممكنة لنقاط كانت محل خلاف في المباحثات السابقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لماذا يخفي جيش الاحتلال وجوه جنوده عن الإعلام؟

يرى خبراء أن إخفاء وجوه الجنود الإسرائيليين في وسائل الإعلام يعكس خشية الجيش من ملاحقتهم دوليا، ويمثل اعترافا ضمنيا منه بتورطهم في ارتكاب جرائم ضد المدنيين في قطاع غزة.

ففي الوقت الذي تقترب فيه إسرائيل من توسيع عمليتها العسكرية في غزة أخفى الجيش وجوه 120 شاركوا في احتفالات ما يعرف بيوم الاستقلال، كما أخفى وجوه من وصفهم بالجنود المتميزين الذين التقاهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويمثل هذا السلوك -برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين- إقررا من جيش الاحتلال بالجرائم التي اقترفها داخل القطاع، وخشيته من ملاحقة جنوده دوليا.

كما يؤكد إخفاء وجوه الجنود خشية الجيش من استغلال الرفض الداخلي المتصاعد للحرب، ووصف بعض الإسرائيليين ما يحدث في غزة بأنه إبادة كاملة، وهي أحاديث ربما تعزز أي إدانة دولية لهؤلاء الجنود، كما يقول جبارين.

إخفاء وجوه الجنود

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي قرر إخفاء وجوه وأسماء 120 جنديا خلال مشاركتهم في الحفل السنوي لتكريم الجنود المتميزين بمقر الرئيس الإسرائيلي في القدس.

وحضر الجنود الاحتفال دون أن تظهر وجوههم أمام الكاميرات خشية تعرضهم للملاحقة دوليا بسبب الحرب على غزة، كما موهت الرقابة العسكرية وجوه جنود خلال لقائهم مع نتنياهو وزوجته.

إعلان

ومع ذلك، قال جبارين -في تحليل للجزيرة- إن سلوك نتنياهو يكشف أن الحرب تدور لأسباب شخصية، خصوصا أنه قادر على استعادة كافة الأسرى عبر اتفاق.

ويرى جبارين أن نتنياهو يحارب من أجل وليس سعيا لهدف سياسي محدد، فضلا عن محاولته استغلالها لترسيخ قواعد سياسية جديدة داخل إسرائيل.

ويبدو نتنياهو -كما يقول جبارين- وكأنه يحاول الحصول على ضوء أخضر أميركي لفعل كل ما يريد فعله في غزة لـ6 أشهر أخرى، مع العمل على تخفيف الإزعاج الحاصل بسبب الأوضاع الإنسانية.

وكان نتنياهو قال إنه عازم على مواصلة الحرب حتى استعادة الأسرى الأحياء والأموات والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قال رئيس الأركان إيال زامير إن التحدي الأكبر في هذه الحرب يتمثل في استعادة الأسرى وإخضاع حماس وخلق واقع أمني جديد.

رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير (وسط) أثناء زيارته مواقع في الجولان السوري المحتل (الصحافة الإسرائيلية) قتل وليست حربا

وتوقع الباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر أن يواصل نتنياهو حربه في غزة لـ6 أشهر وربما لعام آخر، لأنه أدمن الحرب ويحاول تسويق بعض الشعارات الداخلية للقول إن استعادة الأسرى ليست أولوية مقارنة بالأهداف الكبرى.

ويرى شاكر أن جيش الاحتلال لا يخوض قتالا في القطاع، وإنما يقتل المدنيين بوحشية مبرمجة ويمارس تجويعا يجعل مفهوم العملية العسكرية ضبابيا، وهو ما يدرك الجانب الفلسطيني تداعياته الثقيلة على سكان غزة.

وفي ظل الدعم الأميركي والصمت الغربي والموقف العربي لا يملك الفلسطينيون حاليا سوى مواصلة البحث عن تفاوض مرن مع عدم التفريض في ثوابتهم، خصوصا أن إسرائيل لا تقدم لهم سوى الخداع، كما يقول شاكر.

لذلك، يعتقد شاكر أن على الفلسطينيين الحفاظ على موقف داخلي متماسك، ومواصلة الضغط على المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب، مع إشعار العرب بأن المشاهد الوحشية التي نراها حاليا هي أيضا في عنقهم، وعليهم أن يتدخلوا لوقفها.

إعلان

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا غدا الجمعة لتقييم الوضع والتصديق على خطط توسيع العملية العسكرية في غزة، إذ قال رئيس الأركان إن الجيش "سيفعِّل القوة ويوسع العملية في غزة إذا لزم الأمر".

في المقابل، اتهمت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بالتماشي مع رغبات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والتي تتعارض مع ما تريده الأغلبية داخل إسرائيل.

وقد أكدت صحيفة معاريف أن عدد الموقعين على العرائض المطالبة بوقف الحرب بلغ 150 ألفا، بينهم جنود سابقون، في حين تظاهر عشرات أمام منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ للمطالبة بعقد صفقة تعيد كافة الأسرى.

مقالات مشابهة

  • أكثر من نصف الإسرائيليين يتوقعون بقاء حكم حماس في قطاع غزة
  • حماس تنظم وقفة في مخيم “الجليل” بلبنان دعماً لغزة والضفة
  • تصريح لنتنياهو عن الأسرى الإسرائيليين يثير ضجة لدى عائلاتهم 
  • أول تعليق من حماس على هجوم مسيّرات الاحتلال ضد أسطول الحرية
  • نتنياهو: النصر على حماس أهم من استعادة الأسرى
  • لماذا يخفي جيش الاحتلال وجوه جنوده عن الإعلام؟
  • عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو: أعاد تعريف أولويات الحرب
  • النتنياهو: نريد إعادة الأسرى لكن هدف الحرب هو الانتصار على أعدائنا
  • الحوثي: إعلان بريطانيا عن عملية في اليمن محاولة لرفع معنويات الأمريكيين بعد فشلهم أمام الصمود اليمني
  • سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)