ميناء غزة العائم.. رصيف بحري أميركي للمساعدات تحت رقابة إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
ميناء غزة العائم يتكون من منصة في عرض البحر مخصصة لاستقبال السفن الكبيرة ورصيف مثبت على الشاطئ، جرى تنفيذه بموجب قرار من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، وبلغت تكلفته نحو 320 مليون دولار.
بدأ تشغيل الميناء رسميا يوم الجمعة 17 مايو/أيار 2024، بعد نحو شهرين من انطلاق عملية البناء التي تولاها الجيش الأميركي.
لكن تزامنه مع تقديم الأسلحة والذخائر للجيش الإسرائيلي الذي يشن حربا على القطاع، أثار تساؤلات عما إذا كان للولايات المتحدة أهداف أخرى غير معلنة لإقامته، خصوصا في ظل الترحيب الإسرائيلي.
قرار من بايدن
في الأيام الأولى من مارس/آذار 2024 أعلن بايدن عن مشروع لبناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة، وقال إن الهدف منه إيصال المساعدات عبر البحر إلى سكان القطاع المحاصرين.
وتزامن إعلان بايدن عن قراره مع مرور نحو 5 أشهر من الحرب على قطاع غزة، وتحذيرات أممية من خطر المجاعة، بسبب ما قالت منظمات أممية إنها "عقبات هائلة" تحول دون إيصال إمدادات الإغاثة وتوزيعها في أنحاء القطاع.
وبعد نحو 36 ساعة فقط من إعلان بايدن في خطابه السنوي أمام الكونغرس الأميركي عن توجيه أمر إلى الجيش بتشييد الميناء، غادرت سفينة الدعم اللوجستي "الجنرال فرانك إس بيسون"، التابعة للجيش الأميركي، قاعدة بحرية في ولاية فرجينيا باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط للمشاركة في المهمة.
وحسب تصريحات مسؤولين أميركيين لوسائل الإعلام فإن الولايات المتحدة نسقت إقامة المشروع مع إسرائيل ومنظمة الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة، كما أوصلت رسائل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأهميته.
ردود الفعل
تعليقا على قرار بايدن أكدت حركة حماس على حق الشعب الفلسطيني في وصول المساعدات التي يحتاجها، لكنها اعتبرت أن الميناء العائم ليس بديلا عن فتح المعابر البرية، وشددت على رفض أي وجود عسكري لأي قوة كانت على الأرض الفلسطينية.
بينما باركت إسرائيل الخطوة الأميركية، وأكدت أن إقامة الميناء العائم بقطاع غزة تجري بتنسيق بين الطرفين، أما منظمة الأمم المتحدة فقد اعتبرت على لسان المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك أن توصيل المساعدات برا أكثر فعالية من حيث الكلفة والكمية.
كما انتقد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري مقترح بايدن، مشيرا إلى تناقض موقف الولايات المتحدة الأميركية التي تقدم من جهة أخرى الأسلحة والذخائر والدعم المالي لإسرائيل لتقصف سكان غزة.
مكونات الميناء العائمتطلبت عملية بناء ميناء غزة العائم الاستعانة بأكثر من ألف جندي أميركي، واستغرقت نحو شهرين، وكلفت حوالي 320 مليون دولار. ويتكون الميناء من جزأين:
جسر مزدوج المسارات يقع على الشاطئ، جرى تركيبه من طرف الجيش الأميركي ثم نقل إلى ميناء أسدود ومنه إلى شواطئ غزة، وتم تثبيته على رصيف ترابي من ركام المنازل التي دمرتها الحرب الإسرائيلية. منصة في عرض البحر، تبعد نحو 3 أميال من شاطئ قطاع غزة، يصل طولها إلى 270 قدما وعرضها 72 قدما، وهي مخصصة لاستقبال وتفريغ حمولة السفن الكبيرة التي لا يمكن أن تصل المياه الضحلة قرب الشاطئ.وانطلاقا من المنصة الواقعة في أعالي البحار تنقل حمولة السفن بواسطة عبارات نحو الجسر المثبت على الشاطئ، ومن ثم تنقل بواسطة الشاحنات إلى نقاط التوزيع داخل قطاع غزة.
تنسيق مع قبرصتشكل مكونات الميناء العائم حلقات وصل ضمن ممر بحري ينطلق من جزيرة قبرص باتجاه شاطئ غزة، حيث تشحن المساعدات الموجهة إلى القطاع على متن سفن تنطلق من ميناء لارنكا البحري في قبرص.
وتتولى لجنة إسرائيلية تفتيش حمولة السفن في ميناء لارنكا قبل نقلها باتجاه غزة، كما تخضع للتفتيش الإسرائيلي على الأرض أيضا كما هو الحال مع المساعدات القادمة عبر البر.
وتشرف خلايا تنسيق على عملية نقل وتوزيع المساعدات، وتضم إضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، قبرص والأمم المتحدة ومنظمات إنسانية.
بدء التشغيلفي يوم الجمعة 17 مايو/أيار 2024 أعلنت الولايات المتحدة رسميا بدء تشغيل ميناء غزة العام.
وتم تفريغ الحمولة الأولى من المساعدات الإنسانية في الميناء ويقدر وزنها بنحو 300 طن، ونقلت في عشرات الشاحنات إلى مخازن تابعة لمنظمة الأمم المتحدة في دير البلح بقطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة المیناء العائم میناء غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 142 ألف نازح في غزة خلال أسبوع ومخزون المساعدات يوشك أن ينفد
أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، بأن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تسبب بنزوح 142 ألف شخص خلال أسبوع، مبديا قلقه أيضا حيال مخزون المساعدات الإنسانية الذي يوشك أن ينفد.
وقال ستيفان دوجاريك « خلال أسبوع فقط، نزح 142 ألف شخص، وهذا العدد مرشح للارتفاع »، مذكرا بأن تسعين في المائة من سكان القطاع سبق أن نزحوا مرة واحدة على الأقل بين السابع من أكتوبر 2023 وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير 2025.
وأضاف أمام الصحافيين في نيويورك، أن « المساحات الموجودة لبقاء العائلات تتقلص »، مشيرا إلى أن 17 في المائة من قطاع غزة شمله أمر بالإخلاء أصدرته السلطات الإسرائيلية.
وأكد دوجاريك، أن « القصف المتواصل والأوامر اليومية بالإخلاء، إضافة إلى استمرار منع دخول « المساعدات الإنسانية منذ شهر و »الرفض المنهجي للأنشطة الإنسانية داخل القطاع » لها « تأثير مدمر على مجموع السكان البالغ عددهم مليونين »، مشددا على أن جميع الموارد في غزة « في طور النفاد ».
وأورد أن « شركاءنا الإنسانيين يحذرون من تراجع خطير للمخزونات الطبية و(لكميات) غاز الطهو، والوقود الضروري لتشغيل المخابز وسيارات الإسعاف ».
كلمات دلالية الامم المتحدة غزة نازح