تقدم .. مؤتمر أديس لإسناد جزء من قبيلة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
لو حذفنا الكسابة والنهابة والعصابات التي يستقدمها معه (الدعم السريع) ما بقي منه لا يمكن القول أنه الآن يمثل عرب غرب السودان البتة ولا بقارة ولا أبالة ولا غيرهم، لقد اتخذ فرسان المسيرية قرارهم ألا تسقط الحامية في بابنوسة ونفذوه، ومن لم يكن مقتنعا، فإنه الآن يحمل المليشيا الإرهابية مسئولية الكارثة التي تحدث في مناطقهم وبسببهم .
الحديث عن الحواضن الاجتماعية كان صحيحا ولكن عمليا الآن لايمكن القول أن قبيلة الرزيقات مع المليشيا .. جزء منها نعم .. بسبب آل دقلو فقط لا غير .. ولكن هذا الجزء سيتركها لذات الأسباب. الأجانب سيهربون، اللصوص سيجتهدون في تغيير أماكنهم والتنصل من جرائرهم، ويتوهمون أن الأمور ستعود طبيعية وينسى الناس تعاونهم وارشادهم للمليشيا واستلامهم للمسروقات، وغصبهم على الحرائر على الزنا أو الزواج بالإجبار والارهاب بقتل الأهل وبالمال المسروق لأيام ثم الهروب، ويظنون أن المواطنين سيكونون رحماء بهم .. نعم .. سيسمحون لهم بنطق الشهادتين.
قحت وتقدم والنشطاء في أديس .. واجهات بلاستيكية كثيرة .. يظنون أيضا أنهم سيدخلون السودان من صالة كبار الزوار بعد توقيع الاتفاقية .. وحتى لو تم توقيع اتفاقية ستكون مع (جزء من قبيلة) بغرض ترتيبات عسكرية وأمنية وبوساطة من جزء القبيلة الآخر المنحاز للجيش .. ما شأنكم بها؟! إلا إذا أردتم دخول معسكرات التجميع معهم فورا من المطار.
المشاركة في مؤتمر أديس فيها ثمن .. وثمن غالي .. وهو قانوني من جهة الحكومة ولكن من جهة الشعب .. سيكون ممزوج برد فعل الشعب تجاه بقايا المليشيا واللصوص، سيكون العار .. ضد الأسرة والفرد.
ما هو المخرج لمن تورط وحضر أديس وفق وعود كاذبة باقتراب توقيع وضغوط أمريكية و إغراءت؟ ثبت موقف حاد جدا ضد تقدم والمليشيا وغادر القاعة والافضل لك أن تضحي بالظرف في نهاية المؤتمر .. لانه أصلا الغرض تصويرك في الجلسة الافتتاحية ونشر صورك .. أي كلام بعدها لن يغير اللقطة الأولى .. التي ستتحمل مسئوليتها أمام محكمة الشعب وتسأل منها أسرتك .. لماذا وقف ولدكم أو بنتكم مع المليشيا ولماذا قبضوا المال ممن شحن السلاح لقتل الشعب السوداني؟!
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المليشيا تحت الحصار من جميع الاتجاهات
المليشيا تحت الحصار من جميع الاتجاهات..
الجيــــــــش .. تطـــــــويق وسط العــــــــاصمة!!
استلام “المنطقة المركزية” ومحيط شارع السيد عبد الرحمن ومنظمة الشهيد..
الانتصارات تعكس تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سير المعارك..
تطور تكتيكات الجيش باختراق تحصينات الميليشيا والدفاعات والقناصة والكمائن المنصوبة..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
الانتصارات تتوالى في الشهر الكريم للقوات المسلحة التي تمضي بثبات لتحرير العاصمة الخرطوم.
تقدمٌ كبير حققه الجيش والقوات المساندة في محور الخرطوم يوم أمس (الأحد)، ليقترب أكثر من تطهير العاصمة وكتابة النهاية لمغامرة الميليشيا المتمردة الإرهابية والتي بدأت في خواتيم رمضان قبل عامين.
العمق الاستراتيجي
حققت القوات المسلحة تقدمًا عملياتيًا جديدًا يضاف إلى سلسلة انتصاراتها المضطردة، حيث تمكنت قوات منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات والقوات المساندة لها من الانفتاح في مراكز ومناطق جديدة في وسط الخرطوم.
التقدم شمل انفتاح القوات شرقًا من مجمع الجمهور، وحديقة القرشي، ونادي الأسرة، حتى شارع كاترينا ووصولًا لموقف شروني ومنطقة أبراج النيلين، بالإضافة إلى تقدم قوات القيادة العامة وتطهير المنطقة المركزية ومحيط شارع السيد عبد الرحمن ومنظمة الشهيد وعددًا من المباني.
انتصارات الأمس تعني اكتمال عملية تطويق وسط الخرطوم، مما يجعل ما تبقى من قوات للميليشيا تحت ضغط الحصار من جميع الاتجاهات. وكذلك انفتاح القوات اليوم في مراكز متقدمة واستيلائها على عدد من المداخل والطرق الحاكمة والمباني العالية يتيح مساحات تصلح للمناورة بالقوات والآليات والنيران ونصب الكمائن، وذلك يكسب القوات المسلحة ميزات عديدة وجديدة تمكنها من تطوير عملياتها وإحكام سيطرتها على وسط الخرطوم باعتباره العمق الاستراتيجي الذي عولت الميليشيا كثيرًا على التمترس فيه، ووضعها أمام خيارات القضاء عليها أو الاستسلام ولا مجال حتى للهروب.
التوازنات الداخلية
ويقول الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي إنّ التقدم الذي أحرزه الجيش في وسط الخرطوم خصوصًا في مناطق مثل مجمع النيلين، وموقف شروني، وحديقة القرشي، تعكس تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سير المعارك، ويمكن تحليلها من عدة زوايا، ويعني نجاح القوات المسلحة في الوصول إلى هذه المناطق أنه بات قريبًا من إحكام السيطرة على القلب الإداري والسياسي للعاصمة وتطويق القصر الجمهوري، مما يشير إلى تضييق الخناق على الميليشيا مما يسارع في انهيارها التام.
كما أنّ قدرة الجيش على اختراق تحصينات الميليشيا والدفاعات والقناصة والكمائن المنصوبة، تعكس تطورًا في التكتيكات القتالية للجيش وسيطرة معلوماتية استباقية للاستخبارات الحربية.
ويرى العركي أنّ للانتصارات الأخيرة دلالات مهمة سياسيًا، حيث إنّها تشير إلى اقتراب استعادة القصر الجمهوري، مما يعني استعادة أحد أهم رموز السيادة الوطنية، مما سيعزز موقف الجيش سياسيًا.
كذلك تحرير وسط الخرطوم سيعني إعلانًا فعليًا لانتصار الجيش في معركة العاصمة، مما سيؤثر على التوازنات الداخلية والخارجية، مضيفًا أنّ السيطرة على هذه المناطق تعزز الروح المعنوية للقوات المسلحة وأنصارها، وتزيد من إضعاف معنويات الميليشيا.