حزب الله يُشيع والدة نصرالله اليوم.. وتل أبيب تترقّب إمكانية حضوره الجنازة!
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
يُشيع "حزب الله"، اليوم الأحد، السيدة نهدية صفي الدين، والدة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والتي وافتها المنية، أمس السبت، بعد صراعٍ مع المرض. ومن المقرر أن ينطلق موكب التشييع من الضاحية الجنوبية باتجاه جبانة روضة الشهيدين، حيثُ سيوارى الجُثمان الثرى عند الساعة الـ2 ظهراً، فيما ستُقبل التعازي قبل الدفن وبعده في حسينية الإمام الصدر - روضة الشهيدين بمنطقة الشياح.
وختم: "وبهذه المناسبة الاليمة ندعو جميع إخواننا الى المشاركة في تشييع جثمانها الطاهر ومواساة سيدنا العزيز عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الاحد الموافق في السادس والعشرين من ايار وذلك في روضة الشهيدين في الغبيري
ولكم الأجر والثواب". إلى ذلك، توالت بيانات التعزية من أطراف سياسية واجتماعية بوفاة والدة نصرالله، كما اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمين العام للحزب وعائلته معزياً، معرباً عن تقديره للسيدة الراحلة، مؤكداً وقوفه إلى جانب نصرالله وأسرته في مُصابهم. الإعلام الإسرائيلي يُعلق وأمس، تناولت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية النبأ المرتبط بوفاة والدة نصرالله، وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه "من غير المعروف حالياً ما إذا كان أمين عام الحزب سيحضرُ الجنازة، وقالت: "منذ سنوات، لم يخرُج نصرالله من المكان الذي يقطنُ فيه. حتى بعد حادثة وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية قبل أيام، أرسل نصرالله نائبه الشيخ نعيم قاسم إلى طهران للمُشاركة في التشييع". وأشارت الصحيفة إلى أنه من المُتوقع أن يتغيّب نصرالله عن الجنازة التي ستقام يوم غدٍ الأحد في الضاحية الجنوبية لبيروت.
كلمة مرتقبة ومساء السبت، أعلنت قناة "المنار" أنّ نصرالله، سيُطل عند الساعة الـ18.30 من مساء يوم الثلاثاء، حيث سيلقي خطاباً بمناسبة اختتام تقبل التعازي برحيل والدته.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
صلاة تجعل الملائكة تسأل عنك في رمضان.. يغفلها الكثيرون
قيام الليل كنز عظيم ومعجزة حقيقية لمن يداوم عليها، ولا شكّ أنّها من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد من صلاة قيام الليل على الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة، فلْيحرص كل مؤمن على هذه العبادة الجميلة، كلٌّ حسب طاقته.
قيام الليلبنسبة 90 % هو أهم أدوات السعي لأي شيء أنت تريده، فكرة الخلوة بالليل بنفسك والناس نائمة من حولك وأنت قائم تصلي وتدعي وتبكي كفيلة إنها تصلح أي أمر دمر عندك (نفسياً ومعنوياً ومادياً)، قال أحد السلف: (أتعجبّ ممّن له عند الله حاجة كيف ينام وقت السحر)، يكفيك ربع ساعة أو ثلث ساعة فقط من الليل تركع لله فيهم، فسهام الليل لا تُخطئ الهدف أبداً حتى وإن لم تصبه إصابة كاملة.
أعظم ما قيل في قيام الليل
- ألا يَكفيك أَن اللَّٰه إصطفاك من بين أَهل بيتك و بلدتك لِتُناجيه و يُطلِق لسانك بالدُعاء لِيَستجيب لَك
- أما يَكفيك أنه حِين تَغيب ليلة عن قِيام الليل فَتنظُر الملائكة علىٰ بيتك فتَراهُ مُظلم و قد اعتادت أن تَراهُ مُنيراً كل يوم
- فَتسأل عليك ما أصَابَك فَتَخَلفتَ الليلة عن قيام الليل
- فإن كُنت مريضاً دَعوا لَكَ بالشِفاء و إنْ كُنت مَهمومَاً حَزيناً دَعت لَك بأن يُفرَّج هَمك
- أما يَكفيك أنهُ ستكون لَكَ صُحبةٌ فـِ السماء فإن غِبت عنهم سَألوا الله عليك.. فلا تنس قيام الليل .
وقد علم العارفون أنَّ قيامَ الليل مدرسةُ المخلصين، ومضمارُ السابقين، وأنّ الله تعالى إنما يوزّع عطاياه، ويقسم خزائن فضله في جوف الليل، فيصيب بها من تعرض لها بالقيام، ويحرم منها الغافلون والنَّيام، وما بلغ عبدٌ الدرجات الرفيعة، ولا نوَّر الله قلبًا بحكمة، إلاّ بحظ من قيام الليل.
والسرُّ في ذلك أن العبد يمنع نفسه ملذّات الدنيا، وراحة البدن، ليتعبّد لله تعالى، فيعوضه الله تعالى خيرًا مما فقد، وذلك يشمل نعمة الدّين، وكذلك نعمة الدنيا، ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأربعة تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره."
ولا ريب أنَّ الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة أخلاطه، وفضلاته، ما هو من أنفع شيء له، سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان، وسعادة الدنيا والآخرة، وكذلك قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة، ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة، ومن أنشط شيء للبدن، والروح، والقلب".
ولهذا لا تجد أصح أجسادًا من قوَّام الليل، ولا أسعد نفوسًا، ولا أنور وجوهًا، ولا أعظم بركة في أقوالهم، وأعمالهم، وأعمارهم، وآثارهم على الناس، وقوَّام الليل أخلص الناس في أعمالهم لله تعالى، وأبعدهم عن الرياء، والتسميع، والعجب، وهم أشدّ الناس ورعًا، وأعظمهم حفظًا لألسنتهم، وأكثرهم رعاية لحقوق الله تعالى، والعباد، وأحرصهم على العمل الصالح.
ولا بد من تذكرة أخيرة، وهي أنه "صلى الله عليه وسلم" لم يترك هذه السُّنَّة قطُّ في حياته، لا في مرض، ولا في كسل، ولا في غيره، وهي سُنَّة قيام الليل، حيث روى أبوداود - وقال الألباني - صحيح: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، يَقُولُ: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".
وكان ينصح أصحابه بالحفاظ عليه، وعدم التذبذب في أدائه، حيث روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِيّ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ».
وتتحقَّق هذه السُّنَّة بصلاة ركعتين أو أربع، أو أكثر، في أي وقت من بعد صلاة العشاء، وإلى قبل صلاة الفجر، وقد أراد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لجميع المسلمين أن يؤدوا هذه السُّنَّة، فجعل الأمر سهلًا على الجميع، فلم يشترط طول القيام، إنما نصح أن نصلي قدر الاستطاع، حيث روى أبو داود - وقال الألباني - صحيح، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ».