استشهد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال بسبب الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة من بينها رفح (جنوب) ومخيم النصيرات (وسط)، في حين حذرت عدة مستشفيات من عدم قدرتها على الاستمرار في عملها بسبب نقص الوقود.

وقال مراسل الجزيرة في رفح إن 6 فلسطينيين، بينهم طفلتان، استشهدوا إثر غارة إسرائيلية على منزل في منطقة خربة العدس شمالي المدينة.

وأضاف المراسل أن قصفا آخر استهدف مجموعة من المواطنين قرب دوار النجمة بمدينة رفح، خلّف 3 شهداء وعددا من المصابين.

◾️ 6 شــهداء جراء قصف الاحتلال لمنزل لعائلة قشطة في منطقة خربة العدس شرق رفح pic.twitter.com/GW2op6VHCk

— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) May 26, 2024

وقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نسف مربعات سكنية في المناطق التي تتوغل فيها جنوبي وشرقي مدينة رفح.

وفي وسط القطاع أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مقرا تابعا لوكالة الأونروا يؤوي نازحين في منطقة السوق بمخيم النصيرات.

كما قال المراسل إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق وفي منطقة الصفطاوي، شمالي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 17 في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة النزلة.

وتؤوي هذه المدرسة على غرار مدارس عديدة في قطاع غزة، عددا من الأسر النازحة التي اضطرت للبحث عن ملاذ آمن هربا من القصف الإسرائيلي.

من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 46 شهيدا، و130 مصابا.

وارتفعت بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 35 ألفا و903 شهداء و80 ألفا و420 مصابا.

كارثة طبية

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن أكثر من 20 ألفا من الجرحى والمصابين بأمراض السرطان والقلب وأمراض أخرى ينتظرون فتح معبر رفح المغلق مع مصر، في ظروف غير إنسانية.

وناشد القدرة العالم الحر التدخل لإنقاذ هؤلاء الضحايا من المضاعفات والموت، في ظل خروج معظم المؤسسات الصحية في القطاع من الخدمة بسبب استهداف المنشآت والكوادر؛ حيث استشهد 493 من الكوادر الصحية وأصحاب الاختصاص، بينما اعتقل الاحتلال 310 آخرين.

بدوره، حذر مدير مجمع ناصر الطبي عاطف الحوت من كارثة خطيرة قد تحل بالمرضى، في ظل نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفى.

وأوضح المسؤول أن مولد الكهرباء سيتوقف عن العمل؛ ما يعرض المرضى، خاصة الأطفال، لخطر الموت.

وطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لإمداد المجمع وكل المستشفيات الأخرى في القطاع بالوقود الكافي لتشغيل المولدات.

كما ناشدت إدارة "مستشفى الكويت التخصصي" في رفح، منظمة الصحة العالمية ضرورة تزويد المستشفى بالوقود لضمان استمرار عمله.

وقال مدير المستشفى صهيب الهمص في تصريح للجزيرة، إن كميات السولار في المستشفى لا تكفي لأكثر من 24 ساعة.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی منطقة

إقرأ أيضاً:

هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية

في خضم هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، يتكشف حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم، فبين أنقاض البيوت المدمرة وحطام المباني الشاهقة، يظهر مشهد مروع لاستهداف مقار وممتلكات الأمم المتحدة، تلك المنظمات التي تعمل تحت راية الإنسانية لإنقاذ الأبرياء، وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة»، يتناول تفاصيل ما حدث من تدمير لتلك المقار.

إسرائيل اعتبرت مقار الوكالات الإغاثية هدفا مشروعًا للقصف

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال لم تُبقِ مبنى أو مركبة في القطاع إلا واعتبرتها هدفًا مشروعًا، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات إغاثية كوكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في مدينة رفح الفلسطينية، وقف السكان أمام أنقاض مقر الأونروا، الذي كان يومًا ما رمزًا للأمل والمساعدة الإنسانية، وقد أصبح الآن شاهدًا على حجم الخراب.

استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال على تقويض أي دور إنساني في غزة

وأضاف التقرير أن استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تقويض أي دور إنساني أو إغاثي في القطاع، وسط قيود مشددة على الإمدادات الغذائية والطبية، ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ التاسع عشر من يناير، فإن حجم الدمار يعكس فداحة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات المنظمات الدولية، ما يجعل إعادة إعمار القطاع واستئناف النشاط الإنساني تحديًا كبيرًا.

وأشارت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال لعملياتها الإنسانية في غزة، مؤكدة أهمية ضمان حماية المساعدات الإغاثية لضمان استمرار تقديم الدعم لسكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • اكثر من 56 شهيدا بغارات للعدوان السعودي الامريكي
  • باحث سياسي: تدهور الوضع في الضفة الغربية بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل
  • هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية
  • انتشال جثمان 162 شهيداً منذ وقف إطلاق النار في غزة
  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: القطاع بدأ يتعافى من أثر العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 47 ألفًا و161 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان غزة بعدم الصيد والغوص على امتداد القطاع
  • مداهمات إسرائيلية مكثفة بالضفة الغربية.. عشرات المعتقلين وخراب يطال الممتلكات والمنازل
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47.035 شهيداً و 111.091مصابا