???? حديث العطا.. خلْط الأوراق والمشي علي (حد) السكين!!
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حديث العطا.. خلْط الأوراق والمشي علي (حد) السكين!!
في حواره اليوم مع قناة العربية الحدث خلط الفريق ياسر العطا كل أوراق المشهد السياسي السوداني ..عسكرياً .. أمنياً .. سياسياً .. داخلياً وخارجياً ..
فجّر الجنرال العطا أكثر من قنبلة في وقتٍ واحد .. أغلق أكثر من باب وترك أبواباً أخري مفتوحة وأخري مواربة .
حديث العطا عن قرب توقيع البرهان علي إتفاقيات مع روسيا سيتم بموجبها تزويد السودان بسلاح روسي علي أن يسمح السودان لروسيا بنقطة تزود علي البحر الأحمر .. هذا الحديث ستكون له إرتدادات لن تتوقف عند ساحل البحر الأحمر .. وبهذا الحديث يكون قادة الجيش السوداني قد خطوا خطوات متقدمة للتعاون مع حليف علني يقبل بلا تردد تزويد القوات المسلحة السودانية بالأسلحة والذخائر مقابل السماح لروسيا بنقطة تزود علي البحر الأحمر يمكن أن تتحول لقاعدة أوقواعد عسكرية وفقاً لخط سير الدعم الروسي للسودان ..
دخول روسيا من الباب لدعم السودان عسكرياً سيقلب كل معادلات الحرب لصالح الجيش السوداني خاصة وأن الوفد الروسي في زيارته الأخيرة للسودان أعلن وبكل وضوح استعداده التام لتوفير كل مايحتاجه الجيش السوداني من رباط البوت والخوذة والواقي من الرصاص وحتي مرحلة الدبابات والصواريخ والطائرات المسيرة ..
لأول مرة ومنذ سنوات يتم توجيه إتهام مباشر لدولة فرنسا من مسؤول سوداني رفيع .. وإتهام العطا لباريس سيكون له مابعده .. وليس جديداً أن يوجه العطا إنتقاداً مباشراً لدولة الإمارات لكنه هذه المرة أزاح الغطاءعن التخطيط الإماراتي المكشوف لإسقاط مدينة الفاشر .. وهوعين مايجب أن يعلمه الشعب السوداني الذي أصبح مشغولاً بمايليه من كوارث الحرب وغير مبالي بمايحدث في مدينة الفاشر ..
حديث العطا عن الموقف العسكري في مدينة الفاشر حمّال أوجه .. ومع ذلك تبقي كل الإحتمالات هناك مفتوحة .. لكن الرسالة الأقوي التي استلمتها قيادات وحواضن مليشيا التمرد السريع أن دارفور لن تكون آمنة تحت أرجل مليشيا التمرد السريع وعصابات نهبها وأوباش مرتزقتها من شتات الدول العميلة ..
أن يعتذر ياسر العطا عن تقصير قيادة الجيش السوداني لأهل الولايات التي سقطت في يد مليشيا التمرد خيرٌ من عدم الإعتذار الذي لن يُعيد حبيباً غيّبه القتل ظلماً .. ولاعزيزاً قتلته عصابات حميدتي غدراً ..الإعتذار المتأخر يا سعادة الجنرال لن يفيد الشعب السوداني في شيئ بعد كل التضحيات التي قدمها ويقدمها الشعب السوداني الصابر ..مايريده الشعب الآن وبذات صراحة الجنرال العطا أن تتوفر لقيادة الجيش إرادة القتال وأن تترك التحرك البطيئ وكثرة الكلام في القضايا السياسية وأن تركز جهدها أكثر وأكثر في محاور القتال ..
يعلم الفريق ياسر عطا جيداً أن مايُسمي بالوثيقة الدستورية قد شبعت موتاً مع أول رصاصة أطلقتها مليشيا التمرد ومن خلفها كلاب صيدها في قوي الحرية والتغيير .. ويعلم الفريق ياسر العطا جيداً أن صعاليك وحثالة قوي الحرية والتغيير لن يستطيعوا مواجهة أي تجمع للسودانيين في أي بقعة في العالم وهو مايعني تحرير شهادة وفاة لكل شتات الثورة المصنوعة الهائمين علي وجوههم غرباء في كل مكان حتي داخل أنفسهم الصدئة ..
مايطلبه الشعب السوداني أن تترك قيادة الجيش حركتها السلحفائية لسد الفراغ السياسي وألايكون حديث العطا عن قرب تكوين حكومة كفاءات برئيس وزراء لقيادة الفترة التأسيسية حديثاً لإمتصاص التملل الشعبي ..
إن أكثر مايؤخر حسم الحرب في بلادنا اليوم غياب جهاز تنفيذي فاعل يدير دولاب الدولة بكفاءة تجعل قيادة الجيش تتفرغ لمهام متابعة الحرب لا أن تكون مشغولة بتفاصيل يومية تبدأ باستقبال جيوش العطالي من السياسيين وزعماء القبائل والعشائر الذين احتلوا ساحل وفنادق مدينة بورتسودان بلافائدة أومساهمةٍ تُرجي !!
إفادات ياسر العطا عن مشاركة الوطنيين من أبناء السودان بمختلف ألوان طيفهم السياسي في القتال بجانب القوات المسلحة من جهة .. وحديثه التفصيلي الممل عن مشاركة الإسلاميين إلي جانب القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخري ونيلهم شرف الدفاع عن بلادهم في هذا الظرف التاريخي الحرج .. حديث العطا في هذه الجزئية نترك التعليق عليه في وقتٍ لاحق .. فالإسلاميون يتمسكون بخيار الصبر الاستراتيجي لمواجهة التحديات الجسام التي تهدد بقاء السودان كله ..وعندما تنقشع سحابة هذه المحنة بإذن الله ‘ عندها سيكون لكل حادثٍ حديث .. ولكل مقامٍ مقال !!
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی الشعب السودانی ملیشیا التمرد حدیث العطا یاسر العطا العطا عن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.