حاجة تركية من مستفيدي مبادرة طريق مكة تروي مفاجأة حزينة وأحلام ميسّرة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بخطوات ثقيلة دخلت الحاجة جولشان توسون (71 عامًا) في المسار المؤدي إلى منفذ "طريق مكة" في مطار إيسنبوغا الدولي بأنقرة، كانت تمشي وحيدة، تعصف بذهنها الأفكار والأحلام والأحزان .. كانت تتساءل: "هل أنا أحلم؟ هل حقًا أنا ذاهبة للحج؟ وكانت تتساءل وهي تتلفت في الوجوه: كيف سأتصرف وأدل وجهاتي وأنا في هذا العمر؟ كيف سأتحمل عناء السفر ومشقته؟ استفهامات كثيرة دارت في خلدها.
"واس" التقت الحاجة توسون التي روت قصتها وأحلامها، وقالت: "بدأت قصتي منذ سنوات طويلة، فقد توفي زوجي قبل أن نتمكن من التسجيل للقدوم إلى الحج، واخترت صديقة عمري لمرافقتي في رحلة الحج، وكنا ننتظر تلك اللحظة بكثير من اللهفة، وفعلا جاءت الموافقة هذا العام لأداء فريضة الحج، وباشرنا التحضيرات والتجهيزات ونحن في قمة الشوق والفرحة، إلا أن أقدار الله شاءت أن تصاب صديقتي ورفيقة دربي بجلطة دماغية، جعلتها في غيبوبة".
وأضافت: "هذه المفاجأة الحزينة، جعلتني في مشاعر مختلطة، هل أترك رفيقة عمري في هذه الظروف وأذهب إلى الحج الذي كنا ننتظره معًا؟"، لكنها استخارت الله، وأخذت قرارها للذهاب للحج، وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام بعد طول انتظار، والتضرع إلى الله بأن يمن على صديقتها بالشفاء العاجل.
وفي مطار إيسنبوغا الدولي بأنقرة كان يبدو على ملامح الحاجة توسون الحيرة وخشية عدم قدرتها على تدبر أمورها؛ إلا أن ذلك تلاشى تمامًا، عبر ابتسامات استقبلتها عند بوابة صالة "مبادرة طريق مكة"، تتحدث إليها وترحب بها بلغتها الأم، ما منحها شعورًا مختلفًا، وبكل سهولة وسرعة فائقة وجدت الحاجة جولشان نفسها محاطة بالجميع يهبون لمساعدتها والإجابة عن استفساراتها وإنهاء إجراءاتها لتغادر إلى المملكة ومعها أحلامها وآمالها ودعواتها وابتساماتها.
يذكر أن مبادرة طريق مكة إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030 تنفذها بالشراكة مع وزارات «الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام»، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن للمرة الثانية في الجمهورية التركية والسادسة منذ إطلاقها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مبادرة طريق مكة طریق مکة
إقرأ أيضاً:
أكاديمية البحث العلمي: خارطة طريق استدامة حياة كريمة نحو تنمية شاملة ومستدامة للقرى المصرية"
تتشرف أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بدعوة السادة العلماء والباحثين المتخصصين في مجالات الاقتصاد، الإسكان، والتنمية العمرانية، بالإضافة إلى المسؤولين عن مبادرة حياة كريمة والمشروعات الصغيرة، للمشاركة في ورشة العمل الختامية لمشروع "خارطة طريق استدامة مشروعات حياة كريمة وأثرها التنموي"، التي ستُعقد يوم الخميس الموافق 23 يناير 2025 في تمام الساعة التاسعة صباحًا بمقر الأكاديمية الكائن في 101 شارع القصر العيني.
تأتي هذه الورشة بتنظيم مشترك بين مجلس بحوث الإسكان والبناء ومجلس البحوث الاقتصادية والإدارية، وهما من التشكيلات العلمية التابعة للأكاديمية، وتُعد الورشة جزءًا من الجهود الوطنية التي تهدف إلى تعزيز استدامة المشروعات التنموية ضمن مبادرة حياة كريمة التي تمثل إحدى أهم المبادرات الرئاسية لدعم التنمية الشاملة في القرى المصرية.
تسعى الورشة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية التي تساهم في تعزيز استدامة الأثر التنموي للمبادرة، حيث سيتم خلالها:
تتناول الدراسة الجوانب المختلفة لاستدامة المشروعات التنموية التي نفذتها المبادرة، من خلال منهجية متكاملة تضمنت محورين رئيسيين.
تهدف الورشة إلى تقديم تصور شامل وقابل للتطبيق يضمن استدامة المرافق والخدمات التنموية التي تم إنشاؤها أو تطويرها ضمن المبادرة. يشمل ذلك تقييم قدرة هذه الخدمات على تلبية احتياجات السكان وتحسين جودة حياتهم على المدى الطويل.
سيتم خلال الورشة تحديد وتوصيف التحديات الرئيسية التي تواجه استدامة مشروعات المبادرة، ومناقشة الحلول المقترحة للتغلب عليها، بما يسهم في تحسين كفاءة الإنفاق وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.
قياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية للمبادرة:
تناقش الورشة تأثير مبادرة حياة كريمة على خفض معدلات الفقر متعدد الأبعاد، ودورها في تعزيز التمكين الاقتصادي للسكان المستهدفين، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة التي تسعى مصر إلى تحقيقها.
تكتسب هذه الورشة أهمية كبيرة كونها تمثل ختامًا لجهود بحثية وعملية واسعة النطاق تهدف إلى تقييم وتحسين فعالية المبادرة الرئاسية حياة كريمة. وتعد هذه المبادرة أحد المحاور الرئيسية في استراتيجية التنمية المستدامة لمصر، حيث تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمناطق الريفية وتحسين جودة حياة المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا.
تستهدف الورشة مشاركة الخبراء والباحثين في مجالات الاقتصاد والتنمية العمرانية والبيئية، وكذلك المسؤولين عن إدارة مبادرة حياة كريمة والمشروعات الصغيرة. كما تفتح أبوابها أمام كافة المهتمين من الهيئات الحكومية والجهات التنفيذية ذات الصلة، لمناقشة وتبادل الرؤى حول استدامة المشروعات التنموية.
الآثار الاجتماعية لمبادرة حياة كريمة على المجتمعات المحلية.تقييم استدامة البنية التحتية والخدمات الأساسية في القرى المستهدفة.تحليل كفاءة الإنفاق الحكومي وأثره على التنمية الشاملة.دراسة التحديات والفرص لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
تؤكد أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن هذه الورشة تمثل فرصة فريدة لتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الأطراف المعنية، بهدف الوصول إلى استراتيجيات متكاملة تحقق الاستدامة الفعلية لمشروعات مبادرة حياة كريمة، وتعزز أثرها الإيجابي على المجتمع المصري.